ان فائدة المشي على انسجه و اعضاء و اجهزة الجسم تتداخل بصفه شامله و تؤدى الى مجموعة من الاثار الايجابيه على الصحة العامة للانسان.
فالمشي يقى باذن الله تعالى من الكثير من الامراض كامراض القلب,
ويقلل مخاطر الاصابة بامراض السكري,
كما يقلل مخاطر الاصابة بامراض السمنه مقارنة بنمط المعيشه الخامل,
كما يقلل مخاطر الاصابة بالامراض النفسيه و الوحدة.
ويقلل المشي المنتظم من احتمالات الاصابة بالسمنه و ارتفاع ضغط الدم.
كما انه يؤخر ظهور اعراض الشيخوخه و مشكلاتها الصحية و يخفض الوزن المثالى للجسم,
ويقلل الشهيه للاكل خاصة لدي البذينين,
وينظم عملية الهضم و التبول,
كما يخفض المشي المنتظم نسبة الكلسترول الضار,
ويرفع نسبة الكولسترول المفيد بذلك يقى من تصلب الشرايين و حدوث جلطات القلب و الدماغ باذن الله.
ويعطى الانتظام على المشي الجسم شكلا متناسقا بسبب اشتداد عضلات جدار البطن و عضلات الظهر,
ويظهر الشخص اصغر من عمرة الحقيقي,
كما تدل التجارب على ان المشي يرفع الطاقة و الشعور بالسعادة.
وياتى الشعور بالسعادة و تحسن المزاج فالمشي المنظم من عده مصادر,
منها زياده افراز هرمونات الاندورفينات التي يسميها العلماء “هرمونات الشعور بالسعادة” كما ينتج عن تحسن الدوره الدمويه و ترويه الدماغ بمعدلات اكبر.
وقد بينت الدراسات ان ضعف النشاط البدنى و زياده الوزن مجتمعين يحددان ما يقارب من خمس الى ثلث امراض السرطان,
وبالذات سرطان المريء.
وقد ثبتت العلاقه الايجابيه بين النشاط البدنى و الرياضه المنتظمه و بين الوقايه من امراض السرطان كسرطان الجهاز الهضمى و سرطان البنكرياس و سرطان الثدي لدي النساء.
ويؤدى النشاط البدنى على المدي القريب الى تخفيض ضغط الدم,
ويستمر ذلك الاثر لعده ساعات بعد انتهاء التمرين الرياضي,
وتبدا هذي الفوائد فالظهور بعد اسبوعين فقط من المشي المنتظم.
وقد تغنى الرياضه المصابين بارتفاع ضغط الدم الخفيف عن الدواء و بالذات مع الحفاظ على الوزن الطبيعي.
ومن فائدة المشي تاخير ضمور العضلات,
وضعف العظام و هشاشتها,
وتحسين مرونه المفاصل,
وانتظام التنفس.
كيف نمشي؟
من الانسب ان يصبح المشي جادا مع رفع الراس و النظر الى الامام,
وابقاء الكتفين الى الخلف دون شد,
وجعل عضلات البطن مشدوده قدر الامكان الى الداخل.
وعند الحاجة الى المشي بسرعه فلا تجعل خطواتك و اسعه بل قم بزياده سرعه الخطوات و عددها,
ومن شان هذي الوضعية ان تقلل من التوتر,
وتزيد من تحصيل الفائدة الصحية من المشي.
كم تمشي؟
تعتمد المدة و المسافه و عدد الايام المطلوبه فالمشي اسبوعا لرفع اللياقه و الحفاظ على الصحة على عده عوامل,
منها العمر و الوزن و الحالة الصحية العامة,
وطبيعه النمط المعيشى للانسان.
وتختلف المصادر العلميه فتحديد اقدر المطلوب من المشي للمحافظة على الصحة و اللياقه البدنية.
فاذا كان الهدف من المشي هو رفع اللياقه البدنيه العامة,
وتحصيل فائدة المشي على انسجه و اجهزة الجسم و الصحة العامة فان المدة الموصي فيها تتراوح بين 30و60دقيقة,
علي ان تمارس من 5-7 مرات فالاسبوع.
اما ان كان الهدف هو رفع اللياقه البدنيه الى حدود تنافسية,
او تحقيق مزيد من اللياقه القلبيه التنفسيه او تخفيض الوزن فيمكن اضافه رياضه ثانية يتم بها التركيز على رفع اللياقه العامة كالركض لمسافات طويلة.
كما ممكن اضافه رياضه ثانية تركز على الجزء الاعلي من الجسم باستعمال الاثقال او اجهزة الجمنيزيوم.
اين تمشي؟
من المهم ان يصبح مكان المشي امنا,
وخاليا من التقاطعات و الزوايا الحادة.
وهو ما يتوفر بجوار الاسوار الطويلة.
ومن المهم ان يصبح السور او المضمار بعيدا عن طرق السيارات بالقدر الامن,
فعديد من حوادث الطرق ربما تجنح بها السيارات الى الارصفه المجاورة.
ومن المهم كذلك ان يصبح المشي بعكس اتجاة حركة السيارات لكي يتم التنبة للسيارات القادمه من الامام.
ومن فائدة السير بعكس حركة السيارات اجتناب اولئك الذين يعرضون خدماتهم بالركوب,
ولا يدركون ان المشي هو هروب من استعمال السيارات.
وقد يساعد تكركر المشي فنفس الوقت و المكان يوميا على زرع عاده المشي و الانتظام عليها.
الجرى ام المشي؟
المشي بالمواصفات التي ذكرناها (30 – 60 دقيقة,
5-7 مرات اسبوعيا يكفى جدا جدا لتحصيل الفائدة الصحية العامة.
اما الجرى و ان كان به اكتساب اعلي للياقه الا انه و عند الحديث عن عاده مستمره طوال العمر,
فيعتقد ان الجرى المستمر ذو اثر سلبى على الركبتين,
وقد يعجل بشيخوخه مفاصل الركبه و الالتهابات المزمنة.
وذلك ناتج عن تكرار الاحتكاك المتواصل بين الاغشيه المغطيه لمفصل الركبتين,
وخصوصا اذا كان الجرى على ارض اسمنتيه صلبة,
او باستعمال حذاء ذو ارضيه صلبة.
لذا ينصح بان يمارس الجرى على ارض ترابيه اوعشبية.
وفصل المراوحه فدرجات الشده من حين لاخر.
حذاء المشي
مع ان المشي لا يحتاج الى تجهيزات خاصة,
الا ان اختيار الحذاء من اهم اسرار النجاح فالمشي المنتظم,
وجعلة ممتعا و مفيدا.
ويختلف حذاء المشي عن الاحذيه الرياضيه الخاصة بالرياضات الثانية ككره القدم,
او التنس الارضي.
وذلك لان اليه ( ميكانيكية) حركة القدم المتكرره اثناء المشي تختلف عنها فالرياضات الاخرى.
فيجب ان يصبح حذاء المشي ذا كعب عريض و نعل مرن فالوسط و ان يصبح حاضنا للكعب دن ان يصبح ضيقا علية,
وان يسمح بقدر كافى من حريه الحركة لاصابع الرجل فالجهه الامامية,
ومن المفضل ان تسمح ما دتة بتهويه القدمين.
ما هو الوقت الاروع للمشي؟
هنالك اوقات يصبح المشي بها اروع من غيرها,
ومع هذا لكل وقت مزاياه.
والاروع ان يترك للاختيار الشخصي.
فالمشي بعد صلاه الفجر يكسب الجسم نشاطا خاصا لان الجسم يستفيد من غاز الاوزون الذي يزيد النشاط,
والتعرض لاشعه الشمس فوق البنفسجيه المفيدة فبناء العظام.
والمشي ذلك الوقت مثالى للتامل و ياتى بعد ساعات الراحه و النوم فيصبح التفكير به صافيا و مركزا.
كما ان بداية اليوم بالمشي يوفر قدرا من النشاط,
وفرصه جيده لاستغلال الوقت من الساعات النهار الاولى.
والمشي بعد و جبه خفيفه فالساعات الاولي من الليل يساعد على الهضم,
كما يساعد على جلب النوم و يحسن طبيعته.
ويعتقد المختصون ان ممارسه نشاط بدنى كالمشي بعد الطعام ليس بها ضرر على الشخص السليم,
بل ان ممارسه المشي بعد الطعام يساعد على حرق سعرات حرارية اكثر,
حيث يتم صرف طاقة حرارية اكثر تقدر ب15%عما بقي الشخص بعد الطعام بدون مشي.
نصائح هامه للبدء و اكتساب العادة:
من المهم لكل شخص ينوى البدء فممارسه رياضه المشي القيام ببعض الاجراءات للبدء فالمشي و اكتساب هذي العادة.
فمن الضروري جدا جدا استشاره الطبيب و بالذات اذا لم يكن الانسان ربما ما رس الرياضه منذ سنوات بعيدة,
او اذا كان عمره يزيد عن الاربعين,
فقد يحتاج الامر الى اجراء بعض الفحوص الطبيه للتاكد من ان المشي لن يسبب مشكلة كامنه لم ينتبة لها.
كما ينصح بالبدء التدريجي,
والتخطيط الجيد و الملائم لكل شخص و خصوصيته.
وبعد البدء كافئ نفسك على الوصول الى جميع مرحلة و الانتظام فيها.
وذلك بايجاد الحوافز كشراء لبس جديد او حفله صغار او هديه تكافئ فيها نفسك,
وبضمان اروع ظروف المشي,
وذلك باختيار اللبس المرن المريح جيد التهويه و المناسب لدرجه حراره الجو,
ولبس الحذاء المريح للقدمين و المرن جيد التهويه مع لبس الجوارب القطنية,
وتجنب اشعه الشمس,
ولا تنسي ان تمشي مهما كنت مشغولا حتي لا تنقطع.
