قصة نوح عليه السلام مختصرة

قصة نوح عليه السلام مختصرة f8b2cca36ae1cfaad26794bcae4aed70




كان و د،
وسواع،
ويغوث،
ويعوق،
ونسر رجالا صالحين احبهم الناس،
فلما ما توا حزنوا عليهم حزنا شديدا،
واستغل الشيطان هذي الفرصه فوسوس للناس ان يصنعوا لهم تماثيل تخليدا لذكراهم،
ففعلوا،
ومرت السنوات،
ومات الذين صنعوا تلك التماثيل،
وجاء احفادهم،
فاغواهم الشيطان و جعلهم يظنون ان تلك التماثيل هي الهتهم فعبدوها من دون الله،
وانتشر الكفر بينهم،
فبعث الله اليهم رجلا منهم،
هو نوح -عليه السلام- فاختارة الله و اصطفاة من بين خلقه،
ليصبح نبيا و رسولا،
واوحي الية ان يدعو قومة الى عباده الله و حدة لا شريك له.


وظل نوح -عليه السلام- يدعو قومة الى عباده الله و حدة و ترك


عباده الاصنام،
فقال لهم: {يا قوم اعبدوا الله ما لكم من الة غيرة انني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم} [الاعراف:59] فاستجاب لدعوتة عدد من الفقراء و الضعفاء،
اما الاغنياء و الاقوياء فقد رفضوا دعوته،
كما ان زوجتة واحد ابنائة كفرا بالله و لم يؤمنا به،
وظل الكفار يعاندونه،
وقالوا له: {ما نراك الا بشرا مثلنا و ما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادى الراى و ما نري لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين} [هود:27].


ولم يياس نوح -عليه السلام- من عدم استجابتهم له،
بل ظل يدعوهم بالليل و النهار،
وينصحهم فالسر و العلن،
ويشرح لهم برفق و هدوء حقيقة دعوتة التي جاء بها،
الا انهم اصروا على كفرهم،
واستمروا فاستكبارهم و طغيانهم،
وظلوا يجادلونة لمدة طويلة،
واخذوا يؤذونة و يسخرون منه،
ويحاربون دعوته.


وذات يوم ذهب بعض الاغنياء الى نوح -عليه السلام- و طلبوا منه ان يطرد الفقراء الذين امنوا به؛
حتي يرضي عنه الاغنياء و يجلسوا معه و يؤمنوا بدعوتة فقال لهم نوح: {ما انا بطارد الذين امنوا انهم ملاقوا ربهم و لكنى اراكم قوما تجهلون .

ويا قوم من ينصرنى من الله ان طردتهم افلا تذكرون}


[هود:29-30] فغضب قومة و اتهموة بالضلال،
وقالوا: {انا لنراك فضلال


مبين } [الاعراف:60].


فقال لهم: {يا قوم ليس بى ضلاله و لكنى رسول من رب العالمين .

ابلغكم رسالات ربى و انصح لكم و اعلم من الله ما لا تعلمون} [الاعراف:61-62] و استمر نوح -عليه السلام- يدعو قومة يوما بعد يوم،
وعاما بعد عام،
دون ان يزيد عدد المؤمنين،
وكان اذا ذهب الى بعضهم يدعوهم الى عباده الله،
ويحدثهم عن الايمان به،
وضعوا اصابعهم فاذانهم حتي لا يسمعوا كلامه،
واذا ذهب الى اخرين يحدثهم عن نعم الله عليهم و عن حسابهم يوم القيامة،
وضعوا ثيابهم على و جوههم حتي لا يروه،
واستمر ذلك الامر طويلا حتي قال الكفار له:


{يا نوح ربما جادلتنا فاكثرت جدالنا فاتنا بما تعدنا ان كنت من


الصادقين} [هود:32].


فقال لهم نوح: {انما ياتيكم فيه الله ان شاء و ما انتم بمعجزين .

ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم هو ربكم و الية ترجعون} [هود: 33-34] و حزن نوح -عليه السلام- لعدم استجابه قومة و طلبهم للعذاب،
لكنة لم يياس،
وظل لدية امل فان يؤمنوا بالله -تعالى- و مرت الايام و السنون دون نتيجة او ثمره لدعوته،
واتجة نوح -عليه السلام- الى ربة يدعوه،
ويشكو له ظلم قومة لانفسهم،
فاوحي الله اليه: {انة لن يؤمن من قومك الا من ربما امن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون} [هود:36].


وظل نوح -عليه السلام- يدعو قومة الف سنه الا خمسين (950 سنة) دون ان يجد منهم استجابة،
فقال: {رب ان قومى كذبون .

فافتح بينى و بينهم فتحا و نجنى و من معى من المؤمنين} [الشعراء:117-118] و دعا عليهم بالهلاك،
فقال: {رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا .

انك ان تذرهم يضلوا عبادك و لا يلدوا الا فاجرا كفارا} [نوح: 26-27] فامرة الله ان يصنع سفينة،
وعلمة كيف يتقن صنعها،
وبدا نوح -عليه السلام- و المؤمنون معه فصنع السفينة،
وكلما مر الكفار عليهم سخروا منهم و استهزءوا بهم؛
اذ كيف يصنعون سفينه و هم يعيشون فصحراء جرداء لا بحر بها و لا نهر،
وزاد استهزاؤهم حينما عرفوا ان هذي السفينه هي التي سوف ينجو فيها نوح و من معه من المؤمنين حينما ينزل عذاب الله.


واتم نوح -عليه السلام- صنع السفينة،
وعرف ان الطوفان سوف يبدا،
فطلب من جميع المؤمنين ان يركبوا السفينة،
وحمل بها من جميع حيوان و طير و سائر المخلوقات زوجين اثنين،
واستقر نوح -عليه السلام- على ظهر السفينه هو و من معه،
وبدا الطوفان،
فامطرت السماء مطرا غزيرا،
وتفجرت عيون الماء من الارض و خرج الماء منها بقوة،
فقال نوح: {بسم الله مجراها و مرساها ان ربى لغفور رحيم} [هود:41] .



وبدات السفينه تطفو على سطح الماء،
وراي نوح -عليه السلام- ابنه،
وكان كافرا لم يؤمن بالله،
فناداه: {يا بنى اركب معنا و لا تكن من


الكافرين} [هود:42] فامتنع الابن و رفض ان يلبى نداء ابيه،
وقال: {ساوى الى جبل يعصمنى من الماء} [هود:43] فقد ظن ان الماء لن يصل الى رءوس الجبال و قممها العالية،
فحذرة نوح -عليه السلام- و قال له: {لا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم} [هود: 43].


وراي المشركون الماء يملا بيوتهم،
ويتدفق بسرعه رهيبة،
فادركوا انهم هالكون فتسابقوا فالصعود الى قمم الجبال،
ولكن هيهات .
.
هيهات،
فقد غطي الماء قمم الجبال،
واهلك الله جميع الكافرين و المشركين،
ونجي نوحا -عليه السلام- و المؤمنين؛
فشكروا الله على نجاتهم،
وصدر امر الله -تعالى- بان يتوقف


المطر،
وان تبتلع الارض الماء: {وقيل يا ارض ابلعى ما ءك و يا سماء اقلعى و غيض الماء و قضى الامر و استوت على الجودي و قيل بعدا للقوم الظالمين} [هود: 44] و ابتلعت الارض الماء،
وتوقفت السماء عن المطر،
ورست السفينه على جبل يسمي الجودى.


ثم امر الله نوحا -عليه السلام- و من معه من المؤمنين بالهبوط من السفينة،
قال تعالى: {يا نوح اهبط بسلام منا و بركات عليك و على امم ممن معك و امم سنمتعهم بعدها يمسهم منا عذاب اليم} [هود:48] و ناشد نوح -عليه السلام- ربة فو لده،
وسالة عن غرقة استفسارا و استخبارا عن الامر،
وقد و عدة ان ينجية و اهله،
فقال سبحانه: {انة ليس من اهلك انه عمل غير صالح} [هود:46] و كان ابن نوح من الكافرين فلم يستحق رحمه الله،
فامتثل نوح لامر الله،
وهبط من السفينه و معه المؤمنون،
واطلق سراح الحيوانات و الطيور،
لتبدا دوره حديثة من الحياة على الارض،
وظل نوح يدعو المؤمنين،
ويعلمهم احكام الدين،
ويكثر من طاعه الله من الذكر و الصلاة الصيام الى ان توفى و لقي ربه.


قصة نوح عليه السلام مختصرة