كثرة الاستغفار

كثرة الاستغفار 10a945cefa16e8d612a3bf7ae68040e0

 

مقدمة


جاءت شريعه الله تعالى لتحث الناس على فعل الخير و تبعدهم عن الشر،
لكي تزداد حسناتهم و تمحي سيئاتهم،
والاستغفار هو زياده لحسنات المسلم و تكفير لسيئاته،
وبذلك يرزقة الله تعالى ما لا حلالا،
وولدا صالحا،
وطمانينه فقلبه،
وراحه فباله،
وصحة لجسده،
وهو مهم جدا جدا خاصة للنساء،
حيث ان النبى -صلي الله عليه و سلم- قال: (يا معشر النساء تصدقن،
واكثرن من الاستغفار،
فانى رايتكن اكثر اهل النار)،
والاستغفار انما يدل على الستر،
فاذا قيل اغفروا ذلك الامر كان المقصد استروا،
وهو طلب للمغفرة،
والتى هي و قايه من شر الذنب.

الانسان يخطئ فعديد من الاحيان،
وهو ليس معصوما من هذا بحكم الطبيعه الانسانية،
والدنيا و النفس و الشيطان هم من اعداء الانسان،
الذين يؤدوا فيه الى التهلكة،
والغفله عن طاعه الله،
والتقصير فحقوقه،
ولكن شريعتة العادله اوجبت على الانسان الاستغفار؛
كى ياخذ حقة من تكفير ذنبة و تعويضة بالحسنات،
ومن هذا قوله تعالى: “واستغفروا الله ان الله غفور رحيم” [البقرة: 199]،
وقوله: “وان استغفروا ربكم بعدها توبوا اليه” [هود: 3]،
فاذا تاب الانسان و استغفر سيعود هذا بالنفع عليه،
فالله تعالى يكرمة بالعديد من الكرامات العظيمة،
ويغدق عليه بالنعم الكثيرة.

يرتكب الانسان اخطاء و افعال منافيه لتقاليدة و عاداته،
ودينة الذي يمتثل اليه،
والذى شرعة ربه،
وانزلة على نبية محمد -صلي الله عليه و سلم-،
حيث ان للمسلم شرع انزلة الله على نبية محمد،
واصبح للمسلمين مصادرا للتشريع فجميع جوانب الحياة الاقتصاديه و الاجتماعيه و السياسية،
الا و هو القران الكريم،
والسنه النبوية،
واجماع العلماء اصحاب العلم المتين،
حيث تضمن ذلك الشرع اوامرا و نواهيا لا يجوز ان نخالفها باى حال من الاحوال،
واذا رجعنا الى سنه نبينا الاعظم،
فاننا نجد انه يحث على الاستغفار،
ويبين حالة المسلم عندما يستغفر،
وانة اذا ما عصي الله فانه يمنحة فرصه بالتوبه و الاستغفار،
وبالتالي فانه يجعل له مخرجا،
ودليل هذا الحديث الذي رواة مسلم عن ابي هريره –رضى الله عنه– ان النبى -صلي الله عليه و سلم- قال فحديثه: (والذى نفسي بيدة لو لم تذنبوا فتستغفروا لذهب الله بكم،
و لجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله،
فيغفر الله لهم).

فائدة الاستغفار


التاكيد على استجابه الانسان المسلم للنصوص التي جاء فيها الكتاب و السنه الشريفة،
والاقتداء بالانبياء السابقين و التشبة بهم؛
لانهم كانوا يكثرون من الاستغفار و التوبة.


الاستغفار الذي يتبعة اقلاع عن الذنب،
وعدم العوده اليه،
فان الله تعالى ينزل المطر،
ويقوى القوم المستغفرين،
وما دل على هذا ان الله تعالى ذكر هود –عليه السلام-،
عندما قال لقومه: “ويا قوم استغفروا ربكم بعدها توبوا الية يرسل السماء عليكم مدرارا و يزدكم قوه الى قوتكم و لا تتولوا مجرمين” [هود: 52].


اجابه الدعاء: و عد الله تعالى من استغفرة و تاب الية باجابه دعاءه.


من يستغفر الله تشملة رحمتة و ودة تعالى.


الاستغفار يدفع عن الانسان النقم و البلاء،
ويجلب له النعم،
قال تعالى: “وما كان الله معذبهم و هم يستغفرون”.


يمنع الله عن المستغفر العقوبة،
ويدفع عنه نزول المصائب،
فاذا قل الاستغفار،
وكثرت الذنوب و الفساد،
فان الله تعالى يمحق المذنبين و يعاقبهم لا محالة.


من فائدة الاستغفار كذلك انه يهلك الشيطان،
فيقول الشيطان: اهلكت بنى ادم بالذنوب،
واهلكوني بالاستغفار.


يشرح الصدر،
ويطمئن و ينقى القلب.


تحل فيه جميع العقد و المشاكل الصعبة و الامور المستعصية.


لكل داء دواء،
والاستغفار دواء الذنوب.


زياده فالرزق و سعه فيه.


وبالاستغفار تاب اولاد يعقوب و اعتذروا من ابيهم،
وطلبوا منه ان يستغفر لهم الله.


سبب لدخول المسلم الجنة.


المتاع الحسن،
لقوله تعالي: (يمتعكم متاعا حسنا).


الاستغفار هو اسباب من سبب نزول الرحمة،
والنبى عندما كان يجلس مجلسا يستغفر فالمجلس الواحد سبعين مرة،
وذكر فروايه ثانية ما ئه مرة.


يزيل الغم و الحزن و الهم.


يطرد الشيطان.


يقرب العبد من الله -عز و جل-.


يؤمن الانسان من الحسره التي تكون يوم القيامة.


الاستغفار هو اساس الشكر،
فمن خلالة يستطيع العبد ان يشكر ربه.


يسهل الصعاب،
ويخفف الامور الشديدة،
ويمنح الانسان الصبر.


سبب للنصر على الكفار و الاعداء.

شروط قبول الاستغفار


صحة النيه و اخلاصها لله تعالى.


التادب فطلب المغفرة.


الندم على المعاصى و الذنوب التي مضت.


العزم و اخلاص النيه على عدم العوده للمعصية.


اعاده الحقوق التي اخذت بردها الى اصحابها.


تاديه حق الله تعالى فكل فرص.


اذا كانت المعصيه اكلا او ما لا حراما،
فيتم التخلص منه و استبدالة بالحلال.


ان تتعب نفسك بالطاعات،
كما اتعبتها بلذه المعاصي.

اوقات الاستغفار


شرع الله تعالى كل الاوقات للاستغفار،
لكنة مستحب بعد الاعمال الصالحة،
وواجب بعد فعل المعاصى و الذنوب،
ومن الاستغفار بعد الاعمال الصالحة،
الاستغفار تلاثا بعد جميع صلاة،
او الاستغفار بعد الحج،
او فو قت السحر.

صيغ الاستغفار


الدعاء المجمع عليه بانه سيد الاستغفار،
وهو ان يقول العبد: ( اللهم انت ربى لا الة الا انت،
خلقتنى و انا عبدك،
وانا على عهدك و وعدك ما استطعت،
اعوذ بك من شر ما صنعت،
ابوء لك بنعمتك على و ابوء بذنبي،
فاغفر لي،
فانة لا يغفر الذنوب الا انت)


رب اغفر لي.


استغفر الله العظيم.

وهنالك العديد من صيغ الاستغفار التي كان ينوع باستخدامها النبى -صلي الله عليه و سلم-،
وقد اكد الله تعالى على اهمية الاستغفار فكتابة العزيز،
وذكرة بصيغه الندب ف16 ايه قرانية،
واعلي من شانة فاكثر من ثمان عشر اية،
وهذا يدل على عظيم منزلته،
وحب الله لعبدة الذي يفعله،
وهو من العبادات التي اقرها الله على الانسان،
وهي قربه يتقرب فيها العبد الى الله،
فالجميع يحتاج للاستغفار و يلجئ له،
ولكي يصح استغفار العبد يجب ان يصبح صادقا خالص النيه لله تعالى،
وهو ليس حالة لفظيه فقط او تمتمات ينطق فيها المستغفر،
ولكنها حالة باطنيه من الاحساس بالندم و النيه الخالصه على عدم العوده للذنب.

معرفه معاني الاستغفار و طريقة المحافظة على المواظبه عليه هو الاهم،
فاذا اراد الله الخير لعبد من عبادة،
فانة يدلة على طريق التوبه و الاستغفار و يعينة عليه،
فابليس لعنة الله و عاقبه؛
لانة ترك التوبه و رفضها،
اذا فالاستغفار حاجة من الاشياء الدائمه للمسلم،
فالله تعالى يغفر الذنوب لبنى البشر الا ان يشرك به،
لقوله تعالى: “ان الله لا يغفر ان يشرك فيه و يغفر ما دون هذا لمن يشاء و من يشرك بالله فقد افتري اثما عظيما”.

قال -صلي الله عليه و سلم- : (من لزم الاستغفار جعل الله له من جميع هم فرجا و من جميع ضيق مخرجا و رزقة من حيث لا يحتسب)،
فلا بد للانسان المسلم الذي يرتكب المعاصى ان يكثر من الاستغفار،
والتوبه و الرجوع الى الله تعالى،
فقد حث النبى -صلي الله عليه و سلم- المسلمين و اصحاب المعاصى و الذنوب ان يكثروا من الاستغفار.

فسبحان الله الذي انعم على المسلمين بنعم كثيرة،
وجعل الاستغفار من النعم التي يجب على الانسان ان يحمد ربه،
واما اذا جمع الاستغفار معاني التوبه و شطروها،
فاننا نعتبرة توبه و اقلاع عن الذنب،
والفرق بينهما ان الاستغفار من اعظم و اقدر الاذكار التي انعمها الله على الانسان،
اما التوبه فهي الرجوع الى الله و العزم على عدم العوده للمعصية.


كثرة الاستغفار