لا تهيئ كفني ما مت بعد

لا تهيئ كفني ما مت بعد fb01c2bc01d16f45442c1d718e921298

اعزائى الطلاب،
اسعدتم مساء،
واهلا بكم و مرحبا فهذا اللقاء الجديد.


فى هذي المرحلة الدقيقه ايها الطلاب الاعزه التي تمر فيها الامه العربية،
نحن احوج ما نكون الى صوت يبث فالانسان العربي روح الاعتزاز بالماضى المجيد،
ويستلهم من بطولاتة الجميلة نماذج تحتذى،
ويتعلم من ابطالة الافذاذ دروسا فالتضحيه و الفداء،
وهذا الصوت ايها الطلاب الاعزه ياتينا من الجزيره العربية،
مهد الشعر و البطولات،
هذا الصوت يتحدي الظنون الساذجه لاعداء الامه العربية،
هذا الصوت يذكرنا بماضينا المشرق،
وما ينطوى عليه من بطولات رائعة،
هذا الصوت يعلن للملا بان ما اخذ بالقوه لا تستعيدة الا القوة.


ايها الطلاب الاعزة،
صاحب النص اليوم هو الشاعر الدكتور غازى القصيبي،
ولم يتوافر لى من معلومات عنه سوي انه من ابرز الشعراء الشباب فالمملكه العربية السعودية،
وقد نشرت له قصيده فاحدي الصحف العربية،
هى مقال درسنا اليوم.


اظن انكم تواقون الى سماع النص،
الي سماع ذلك الصوت العربي الاصيل ينطلق من الصحراء العربية،
يقول الشاعر غازى القصيبي:

***


لا تهيئ كفنى ما مت بعد لم  يزل فاضلعى برق و رعد


انا تاريخى الا تعرفة خالد  ينبض فروحى و سعد


انا صحرائى التي ما هزمت  كلما استشهد بند ثار بند


قسما ما قفز الخلق الى راحه  الفارس ما اهتز الفرند


لا تغرنك منى هداتى لا  يموت الثار لكن يستعد


لا يغرنك نصل موغل  فى عروقى فانا منه احد


ان ما ضيع فساح الوغى  فسوي ساحتها لا يسترد


***

ايها الطلاب الاعزة،
نبدا شرح النص،
و نقرا المنزل الاول:

***


لا تهيئ كفنى ما مت بعد لم  يزل فاضلعى برق و رعد


***

من المتكلم فهذا المنزل ؟

او فهذه القصيده كاملها،
من المخاطب ؟
.


ايها الطلاب الاعزة،
ان معرفه جهه المتكلم و جهه المخاطب،
و من الغائب،
بل ان معرفه عائد جميع ضمير لهو شرط اساسى فصحة الشرح و دقته،
هل عرفتم ايها الطلاب من المتكلم فهذه القصيده ؟

المتكلم هو جميع انسان عربي ابي،
الذى عرف اصناف الكوارث و المحن فتاريخه،
و لكنة لم يتنازل عن كرامته،
و لا عن حقة فيوم من الايام،
واما المخاطب فهو العدو الصهيونى و من يقف و راءه،
و من يقف الى جانبه،
“لا” ناهية،
تفيد النهى و هي جازمة،
و الفرق بين “لا” الناهية،
و”لا” النافيه هو ان الناهيه انشائيه جازمة،
اما النافيه فهي خبريه عاطله عن العمل،
فما دور “لا” الناهيه هنا فهذا المنزل،
ان ذلك الفعل يتحدي الحياة فالانسان العربي،
ف”لا” هنا تتحدي الموت فهذا الانسان،
“تهيئ كفني” فعل يتحدي الحياة فالانسان العربي،
و”لا” تتحدي الموت،
موت العزيمة،
موت المقاومه فهذا الانسان،
“لا تهيئ كفني” بمعني لا تعد كفنى ايها العدو،
لا تظننى ربما مت،
و”البرق” هنا استعاره تصريحية،
يعني فاضلعى امل كالبرق،
حذفنا المشبة و ابقينا المشبة به،
وهذه هي الاستعاره التصريحية،
“الرعد” صورة خياليه استعاره تصريحيه اخرى،
فى اضلعى توثب كالرعد،
حذفنا المشبة و ابقينا المشبة به،
او صرحنا بالمشبة فيه على سبيل الاستعاره التصريحية.


ايها الطلاب الاعزة،
الاستعاره التصريحيه فاصلها تشبية بليغ حذف منه المشبه،
فصار و اضحا لكم ايها الطلاب ان الشاعر يريد ان يقول: لم يزل فاضلعى امل كالبرق،
ولم يزل فاضلعى توثب كالرعد،
فكيف صار معني المنزل بعد ان قدمت اليكم المواد الاوليه للشرح ؟
.


يقول فالبيت الاول:

***


لا تهيئ كفنى ما مت بعد لم  يزل فاضلعى برق و رعد


***

شرح ذلك المنزل،
او معني ذلك المنزل: يتحدي الشاعر العدو الصهيونى مؤكدا له ان الانسان العربي لم يزل ينبض قلبة بالحياة و الكبرياء و الامل،
فهو يسخر من الظن الساذج بان العرب لن تقوم لهم قائمة بعد اليوم،
وبانة ربما ما تت فيهم ثقتهم بانفسهم،
وماتت فيهم مروءتهم و حميتهم،
وماتت شجاعتهم و بطولتهم،
ومات فيهم شممهم و كبرياؤهم،
وماتت فيهم عزتهم و اباؤهم،
ايها العدو لا تظن اننا متنا،
او ان هذي المروءات ربما ما تت فنفوسنا،

***


لا تهيئ كفنى ما مت بعد لم  يزل فاضلعى برق و رعد


***

كلا انا لم امت،
لا زال قلبي ينبض بالحياة،
ولا زالت دماء العروبه تجرى فعروقي،
ولا زالت بروق الامل تشرق فصدري،
ولا زالت رعود الثوره تتفجر فكياني،
فانا انا كما عهدتني،
وكما عرفتني.


ايها الطلاب الاعزة،
لاحظوا ان الشرح يجب ان يصبح متطابقا تماما مع الوصف الدقيق للبيت،
شرحت معنى: “لا تهيئ كفني”،
عمقت معني الموت،
كما و ضحت لكم فدروس سابقة،
وشرحت معني بقاء الامل،
وبقاء التوثب فصدر جميع عربي.


ايها الطلاب الاعزة،
يبدو ان لفظا واحدا يجرى فعروق شعرائنا جميعهم،
فالاخطل الصغير يعزف على الوتر نفسة فيقول:

***


المروءات التي عاشت بنا لم  تزل تجرى سعيرا فدمائي


***

البيت الثاني:

***


انا تاريخى الا تعرفة خالد  ينبض فروحى و سعد


***

المقصود ب “انا” ايها الطلاب الاعزه المواطن العربي،
وقد اشرت الى هذا قبل قليل،
اما معني ” انا تاريخي” فهو ان شخصيه الانسان حصيله تاريخه،
بل ان كيفية تفكير الانسان و اسلوب انفعالة مستمد من تاريخة القريب و البعيد،
ومن السذاجه ان يظن انسان ما بان شجره تجتث من اصولها و من جذورها ممكن ان تعيش،
وان تنمو،
وان تزدهر،
فالعربي يجب ان يجسد تاريخ امتة الحافل بالبطولات و المروءات و التضحيات.


افجهلتم ايها الاعداء ان هذي الحضارة الشامخة:

*** انا تاريخى  الا تعرفة ***

افجهلتم ايها الاعداء ان هذي الحضارة الشامخه التي رفرفت راياتها فخافقين لن يستطيع عدوان مهما يكن شرسا ان يطمس معالمها،
و ان يمحو جذورها،
وان يستاصلها من اصولها،
وهنا يحضرنى بيتان للاستاذ الشاعر سليمان العيسي يعزفان على الوتر نفسه،
يقول:

***


قل للحضارات لن تمحى بزوبعه  سوداء تطغي فتستعلى فتنكسر


قل للغزاه كاسلاف لكم خبر انتم  على ارضنا ان ننتفض خبر


***

ان البطولات العربية ايها الطلاب الاعزه تجرى فعروقنا مجري الدماء،
ولا زال قول خالد بن الوليد يتردد صداة فاذهاننا،
لقد قال حين حضرتة الوفاة،
وهذا القول مكتوب على نصبة التذكارى فحمص،
وهذه صورته،
لقد قال خالد بن الوليد: “لقد شهدت ما ئه معركه او زهاءها،
وما فجسدى موضع الا و به ضربه بسيف او طعنه برمح،
او رميه بسهم،
وهاانذا اموت على فراشى حتف انفي،
فلا نامت اعين الجبناء”،
هذا هو خالد بن الوليد،
ايها الطلاب الذي جاء فالبيت،
وما زالت عبارات سعد بن عباده يوم اراد النبى الكريم ان يتعرف مدي استعداد صحابتة لخوض معركه حاسمة،
قال سعد مخاطبا رسول الله: امض يا رسول الله لما اردت،
فنحن معك،
والذى بعثك بالحق لو استعرضت بنا ذلك البحر فخضتة لخضناة معك،
ما تخلف منا رجل واحد،
انا لصبر فالحرب،
صدق فاللقاء،
و لعل الله يريك منا ما تقر فيه عينك،
فسر على بركة الله “.


ايها الطلاب،
هذا خالد،
و ذلك سعد،
وما يزالان نبضين حيين فاعماق و جودنا:

***


انا تاريخى الا تعرفة خالد  ينبض فروحى و سعد


***

والان ننتقل الى المنزل الثالث:

***


انا صحرائى التي ما هزمت  كلما استشهد بند ثار بند


***

البند ايها الطلاب الرايه و العلم و اللواء،
والمقصود بالبند هنا حامل البند،
وهو قائد الجيش.


شرح المنزل: فهذا المنزل يؤكد الشاعر ان الانسان العربي هو ابن الصحراء،
انا صحرائي،
وهل تنجب الصحراء الا البطوله و الشجاعة،
والاباء و الشمم،
والبذل و العطاء،
وليست معركه مؤته بغائبه عنا جميعا،
ففيها سقط زيد بن حارثه امير الجيش شهيدا،
فاخذ الرايه منه جعفر بن ابي طالب،
فسقط شهيدا،
فاخذ الرايه ثالث الامراء عبدالله بن رواحة،
الصحابي الشاعر،
فحمل الرايه و قاتل فيها حتي قتل شهيدا،
ثم اخذ الرايه خالد بن الوليد و قاد المعركه الى النصر.


تروى كتب الادب ان عبدالله بن رواحه قال قبل ان يسقط شهيدا مخاطبا نفسه:

***


يا نفس الا تقتلى تموتى هذا  حمام الموت ربما صليت


و ما تمنيت فقد اعطيت  ان تفعلى فعلهما هديت


وان تاخرت فقد شقيت


***

يقصد ان تفعلى فعلهما،
يعني اميرى الجيش الذين سقطا قبلة شهيدين.


ننتقل الان الى المنزل الذي يلى المنزل السابق،
يقول الشاعر:

***


قسما ما قفز الخلق الى  راحه الفارس ما اهتز الفرند


***

“قفز الخوف” هذي صورة بيانية،
الخوف لا يقفز،
شبة الخوف بالانسان و حذف الانسان،
وبقيت بعض لوازمة الا و هو القفز،
فالخوف ربما قفز فهذا المنزل،
هذا اسمه استعاره مكنية،
شبهنا الخوف بانسان،
وحذفنا الانسان و ابقينا بعض لوازمه،
وقد تسمي هذي الصورة كذلك تشخيصا،
والتشخيص هو خلع صفات انسانيه على حاجات ما دية.


اما التجسيد ايها الطلاب فهو خلع صفات ما ديه على حاجات معنوية،
التشخيص و التجسيد هي استعارات مكنيه فمصطلحات علم البلاغة.

***


قسما ما قفز الخلق الى راحة  الفارس ما اهتز الفرند


***

ما الفرند ايها الطلاب ؟

الفرند هو السيف،
وتعلمون ان فاللغه العربية اسماء كثيرة للسيف،
وقد اختلف فكون هذي العبارات اسماء ام صفات،
قال ابن خالوية و هواحد علماء اللغة: احفظ للسيف خمسين اسما،
فتبسم ابو على القالي،
وقال: لا احفظ له الا اسما واحدا،
وهو السيف،
فقال ابن خالويه: فاين المهند ؟

واين الصارم ؟

واين الفيصل،
واين الماضى ؟

واين الحسام ؟

واين الابيض و المرهف و الفرند ؟

وكذا و كذا،
فقال ابو على القالي: هذي صفات “،
وهذا النص ايها الطلاب له دلاله ففقة اللغة،
هنالك خلاف ما اذا كانت الاسماء المترادفه هي اسماء لشيء واحد ام انها صفات لبعض حالات استعماله.


نعود الى المنزل:

***


قسما ما قفز الخلق الى  راحه الفارس ما اهتز الفرند


***

“اهتز الفرند”،
هذه صورة،
بالتاكيد هي كناية،
لان الكنايه هي تعبير عن الشيء ببعض لوازمه،
فاذا قلنا مثلا: ان ذلك الفارس ربما جبن عن مواجهه الاعداء،
فهذا يسمي حقيقة،
لاننا سلكنا الاسلوب المباشر مباشرة،
اما الكنايه فلم نقل: جبن الفارس،
بل قلنا: اهتز الفرند،
اهتز سيفه،
فاذا جنحنا الى استعمال التعبير غير المباشر،
الي استعمال لوازم الشيء بدلا عن الشيء نفسة فهذه كناية،
اما ان تقول: ندم فلان،
واما ان تقول: عض على اصبعه،
فالعض على اصبعة يلازم الندم.


شرح المنزل: و هاهو الشاعر ابن الصحراء الابيه يقسم ان الخوف لم يجد الى قلوب هؤلاء الفرسان سبيلا،
والدليل على هذا ان يد جميع واحد منهم تمسك بالحسام،
وكانها قبضه حديدية:

***


قسما ما قفز الخلق الى  راحه الفارس ما اهتز الفرند


***

فالحسام طوع ايديهم و ارادتهم،
لم ينب و لم يضطرب.


ايها الطلاب الاعزة،
ان اليد التي حملت هذا السيف ما تزال قادره على حملة فدنيا العرب فكل زمان و مكان.


البيت الذي بعده،
يقول الشاعر:

***


لا تغرنك منى هداتى لا  يموت الثار لكن يستعد


***

“يموت” الثار استعاره مكنية،
شبهنا الثار بانسان،
وحذفنا الانسان،
وابقينا بعض لوازمة على سبيل الاستعاره المكنية.


شرح المنزل: و هنا يحذر الشاعر العدو الصهيونى بقوله: “لا تغرنك”،
من ان يغتر بقوته،
و يسترسل فغطرسته،
اعتمادا على من يدعمه،
ويعطية قوته،
ايها العدو يجب الا يحملك هدوئى و سكوني على الظن باننى ربما مت،
او ان الثار ربما ما ت فصدري،
ان الدماء الزكيه التي اهرقت فسبيل قضية التحرير لن تضيع سدى،
بل انها تصرخ فنفس جميع عربي،
ان هلم الى الثار،
هلم الى تحرير الارض،
فالسكون ليس استسلاما،
ولكنة استعداد للتوثب و المقاومة.


نصل الى المنزل قبل الاخير،
يقول الشاعر:

***


لا يغرنك نصل موغل  فى عروقى فانا منه احد


***

النصل ايها الطلاب معناها الدقيق حديده الرمح او السهم او السكين،
الموغل المتغلغل،
احد يعني اكثر مضاء من حد السيف المرهف.


ايها الطلاب،
كلمه ” احد” لها معان كثيرة،
فمن معانيها سرعه الفهم،
فلان حاد الذهن،
ومن معانيها سرعه الغضب،
وقد جاء فالحديث الشريف: الحده تعترى خيار امتي…..”.


هذا شرح المنزل: و ربما يغتر العدو بقوته،
و يذهب فيه الظن الى ان السلاح الفتاك الذي و جهة الى صدورنا سيستاصل منا روح المقاومه و الثار،
و غاب عنه ان بين جوانحنا نفوسا متعطشه الى البر و العطاء،
ومقاومه الاعداء،
ونحن اشد مضاء الى اهدافنا من حد السيف المرهف،
وانة لن يقر لنا قرار،
و لن يهدا لنا بال حتي نحرر ارضنا،
ونطهرها من عدونا.


بعد ذلك نصل الى المنزل الاخير:

***


ان ما ضيع فساح الوغى  فسوي ساحتها لا يسترد


***

هذا المنزل هو لب القصيدة،
او بيت =القصيد فالقصيدة،
كما يروى النقاد.


يقول الشاعر،
او ان الشاعر فنهاية المطاف يصل الى الحقيقة النضاليه الناصعه التي لم تزدها الايام الا ثبوتا و تالقا،
وهي ان الذي نخسرة فساحه المعركه لا ممكن ان نستعيدة الا فساحه المعركة.


ايها الطلاب،
بعد ان اتينا على شرح الابيات نقف و قفه قصيرة عند بعض الفائدة النحويه و الصرفيه فالنص.


كلمه ” لا تهيئ” تكتب همزتها على النبرة،
وهاتان النقطتان لهذا السن،
والهمزه المتطرفه تكتب على حرف يناسب حركة ما قبلها،
فما قبل الكسر تكتب على نبرة،
و”بعد ” ذلك ظرف مقطوع عن الاضافة،
والاضافه من لوازم الظروف،
فاذا قطع الظرف عن الاضافه بنى على الضم فمحل نصب،
نقول فاعراب بعد: ظرف مقطوع عن الاضافه مبنى على الضم فمحل نصب.


انا: مبتدا،
تاريخي: خبر مرفوع بالضمه المقدره على ما قبل ياء المتكلم،
منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة،
و ربما شرحت ذلك بالتفصيل فدرس تلفزيونى سابق.


كلما: مركبه من “كل” و “ما” المصدريه الظرفية،
واعرابها اداه شرط غير جازمة،
تفيد التكرار،
قال تعالى: كلما دخل عليها زكريا…………رزقا “.


لكن: حرف عطف،
فاذا قلنا: و لكن،
تصبح حرف استدراك.


لا يغرنك:،
لا: ناهيه جازمة،
يغرن: فعل مضارع مبنى على الفتح لاتصالة بنون التوكيد الثقيلة.


ايها الطلاب،
الفعل المضارع فعل معرب،
فهو مرفوع اذا تجرد عن الناصب و الجازم،
وينصب اذا سبقة حرف ناصب،
ويجزم اذا سبقة حرف جازم،
اما اذا اتصل بنون التوكيد الثقيله او الخفيفه فانه يبني على الفتح،
واذا اتصل بنون النسوه فانه يبني على السكون،
واعراب ” لا يغرنك”،
لا: ناهيه جازمة،
يغرنك: فعل مضارع مبنى على الفتح لاتصالة بنون التوكيد الثقيلة،
والكاف مفعول به،
وهو فمحل جزم ب”لا”.


“فانا منه احد “،
نعلق “منه” بكلمه ” احد “،
و” احد ” اسم تفضيل،
وهو من المشتقات،
والتعليق يصبح عاده بالافعال،
او بما يشبة الافعال،
واسم التفضيل مما يشبة الفعل،
والتعليق ليس و فق التقدم او التاخر،
بل و فق المعنى،
اذ اصل المعنى: فانا احد منه.


بقى علينا اعراب بعض الجمل،
” خالد ينبض فروحى و سعد “،
هذه جمله فعليه فمحل رفع خبر ل”خالد “.


“انا صحرائى التي ما هزمت”،
“ما هزمت” جمله ليس لها محل فالاعراب لانها صله الموصول.


” كلما استشهد بند ثار بند “،
هذه الجمله ليس لها محل فالاعراب،
لانها و قعت جوابا لاداه شرط غير جازمه هي ” كلما “.


ايها الطلاب الاعزة،
ارجو ان تكونوا ربما افدتم من ذلك الدرس،
والي لقاء اخر،
و و بركاته.

والحمد لله رب العالمين


لا تهيئ كفني ما مت بعد