دخول الزوج الى غرفه الولاده بين تاييد النساء و تحفظ الرجال
ى اوروبا و امريكا من الطبيعي ان نجد الزوج يشارك زوجتة منذ اللحظه الاولي من بداية الحمل ،
مرورا بمتابعة الطبيب و مشاركتة لها لحظه الولاده ،
وهو الامر الذي يعتبرة مسئوليه تقع على عاتقة و لحظه لا تقل اهميتها عن مشاركه الزوج فالتربيه و تنشئه الابناء.
لكن اذا نظرنا من ناحيه ثانية الى الزوج فالوطن العربي لوجدناة ،
لا يلقي بالا بمثل هذي الامور ،
يعتبرها امور حريمية بحته لا يتدخل فيها و ليست من اختصاصة ،
لذا نجد ان مفهوم الابوة لدي البعض يقتصر على الانفاق فقط ،
حتي يوم الولاده بالنسبة لهم مجرد يوم عادي تدخل به الزوجه المستشفي ببطن منتفخه و تظهر بطفل رائع ،
يلاعبة وقت الضحك و يمل منه خلال بكاءة طوال الليل تاركا الغرفه للام كونة لا يتحمل صراخ الرضيع الذي يقلق منامة ،
وهكذا.
لكن فالفتره الاخيرة بات الشباب اكثر و عيا فمصر و السعودية،
ونجد الام تطلب مشاركه الزوج بل و الاتفاق على هذا قبل الزواج كنوع من التخطيط للمشاركه فالحياة الزوجية،
ولكن هنالك تفاوت فالاراء حول تواجد الزوج فغرف الولاده و خاصة ان هنالك امهات مروا بهذه التجربه بالفعل.
مجلة روج استطلعت اراء بعض السيدات حول فكرة تواجد الزوج فغرفه الولاده ،
هل هي مقبوله ام مرفوضة،
ام هنالك من يتردد فالاقبال على هذي التجربة.
زينة احمد 31 عاما زوجه و ام لطفلان ،
مرت بالتجربه بالفعل مع زوجها و قالت عنها : “تجربتي كانت ممتعه ،
اتفقت مع زوجي بالتنسيق مع الطبيب على حضورة منذ البداية حتي النهاية ،
وبالرغم من انه كان يشعر بالرهبه و القلق فالمره الاولي الا ان ذلك الشعور تحول الى سعادة غامره ،
وتجربه لا تنسي فحياة جميع منا ،
هذه اللحظه كانت ممزوجه بدموع الفرح لكلانا بعد خروج الطفل و احتضانة ،
اما فالطفل الثاني فكان زوجي اكثر ثباتا و كان ينصحني ببعض التعليمات الخاصة بتمرينات التنفس بل يتحدث فحاجات ثانية ليخرجنى من جو الرهبة”.
اما رضوي على 28 عاما ،
ام لطفل واحد ،
تجربتها مختلفة تماما ،
وعلقت ساخرة: “زوجي فغرفه الولاده !
!
انا لا اتذكر ان زوجي جاء معى و لو لمره واحده خلال متابعة الحمل او كشف السونار او حتي سالني عن اخبار الحمل و نصائح الطبيب ،
حتي يوم الولاده ،
وصلني الى المستشفي برفقه امي ،
ولم يتحمل الصراخ و الالم ،
وفضل الانتظار فالسيارة الى ان تتم الولاده و يتلقي الخبر ،
هذه اللحظه كنت اتمني ان يصبح بجانبى و لكن للاسف لم يحدث هذا ،
وعندما عاتبتة تعلل بان اعصابة لا تتحمل رؤيتى اتالم”.
سمر يونس 30 عاما ،
رفضت الفكرة من الاساس ،
مؤكده ان ما يحدث فغرفه الولاده لن يروق لاى زوج ،
بالاضافه الى انه امر محرج و ربما يتسبب فنفور الزوج من زوجتة ،
مؤكده ان الزوج المصري غير مؤهل تربويا او نفسيا الى تلك اللحظه و بالتالي يصعب توقع رده فعلة تجاة ذلك الموقف.
وتشير سمر انها ترفض الفكرة بشده ،
ولن تضع نفسها او زوجها فموقف ايضا ،
وخاصة بعد التجربه التي مرت بصديقتها عندما ضغطت على زوجها بالدخول الى غرفه الولاده فبدا بالصراخ هو الاخر و انتهى بدخول الزوج فحالة اغماء و لم يتحمل المشهد .
ولكن بعيدا عن التوقعات و الحكم بالعواطف ،
يبقي السؤال هل لمشاركه الزوج فوائد علميه و نفسيه و تربوية؟
هذا السؤال توجهنا فيه الى طبيب نساء و توليد متخصص يحرص من اثناء مركزة الطبي على مشاركه الزوجين فكل شئ ،
كما يقوم دكتور و ائل ابراهيم استشارى اطفال الانابيب و علاج العقم بعمل دورات تثقيفيه للازواج الجدد للتوعيه بما يحدث للزوجه اثناء فتره الحمل و خلال الولاده .
يقول د.
وائل ابراهيم : اثناء السبع سنوات الاخيرة بدا التوجة الى مشاركه الازواج لزوجاتهم فغرف الولاده ،
وهذا الامر له اهمية كبار فنفسيه الزوجه التي تكون اكثر هدوءا و استجابه لتعليمات الطبيب لتمرينات التنفس بدون الشعور باى توتر سواء فالولاده الطبيعية او القيصريه ،
بسبب الدعم النفسي الكبير الذي يقدمة الزوج فلحظه تشعر بها المرأة بالخوف من المجهول و خاصة فاول و لادة.
ويضيف د.
وائل ابراهيم : لكن كى تتم هذي اللحظه التي تعتبر احلى لحظه فحياة اي زوجين ،
يجب ان يسبقها توعيه و تثقيف و خاصة للزوج الغير مؤهل نفسيا لذا ،
وضروره حضورة متابعات الحمل مع الزوجه ،
وهذا ما احرص على عملة بالمركز من اثناء جلسات علاج جماعى للازواج الجدد بمشاركه ازواج مروا بنفس التجربه ،
لتبادل الخبرات و المناقشه حول المقال مع متخصصين فعلم النفس ،
بالاضافه الى قراءه بعض الكتب و مشاهدة فيديوهات عن ما يحدث فالولاده ،
ومعرفه بعض المعلومات المهمه اهمها ان جسم المرأة يعود كما كان عليه بعد الولاده بشكل تدريجي.
ويؤكد د.ابراهيم ان تواجد الزوج و معايشتة للولاده لحظه بلحظة ،
يجعل لدية شعورا اكثر بالابوه مقارنة بالاباء الذين حرموا من هذي اللحظه ،
بل يجعل تعاملة مع الرضيع اكثر سلاسة و يقوى الرباط الاسرى ،
وخلال عملية الولاده يصبح دور الزوج و مكانة محدد ،
ليصبح جزء من المنظومه و لا يؤثر على حركة الفريق الطبي ،
كما يجب مراعاة رؤية الزوج الى حد معين و لا يجب ان يري العملية بكل تفاصيلها حتي لا يشعر بالنفور من زوجتة فيما بعد.
وتشير الدراسات الى ان وجود الزوج و احتضان الطفل بعد الولاده عوامل تزيد من افراز هرمون اللبن لدي المرأة الامر الذي يساعد على انقباض الرحم و وقف النزيف بشكل اسرع ،
ويقي من حدوث الالتهابات ،
لذا ينصح د.
وائل ابراهيم جميع زوج بمشاركه زوجتة احلى تمر عليه فحياته.
وسالت روج عدد من الزوجات و الازواج فالسعودية و كانت لهم هذي الاراء :
– تقول “وجدان و جدي” (22 عاما) لديها طفل 6 اشهر اننى بالفعل رفضت مشاركه زوجي خلال عملية الولاده لخوفى ان يحدث مشكلات نفسيه له بسبب المنظر الصعب الذي يرانى به و تعود على انه يجدنى دائما فاحلى صورة.
– “ام ريان ” (43 عاما) ربه بيت =و لديها بنتان و 5 اولاد قالت ان وجود الزوج مع زوجتة مهم جدا جدا قبل الولاده و هذا لمحاوله التخفيف عنها و مشاركتها الامها فهي فذلك الموقف تكون فامس الحاجة لمن يدعمها نفسيا و عاطفيا و هو اقرب شخص يمنحها هذا مضيفه انها لا تفضل تواجد زوجها خلال الولاده خوفا عليه و لكن فحال رغبتة و اصرارة لابد ان يصبح مهيئا نفسيا كى لا يصاب بالصدمه و تكون له رده فعل عكسيه اتجاهها مشيره الى ان زوجها اصر على الدخول معها باخر مرتين خلال عملية الولادة.
– “ياسمين النوري” (33 عاما) طبيبه و حامل بالشهر السادس قالت لن تجد المرأة اروع من زوجها فتلك اللحظات التي تعد الاحلى و الاصعب فحياتهما حيث المشاعر تكون بين الفرح و السعادة و الخوف و شده الالم لتصل الى مرحلة الضعف و لا يوجد اروع و اقرب من زوجها ليشعرها بمن يواسيها و يشعرها بالامان و يشاركها الامها و افراحها مضيفه ان هذا ما تتفق عليه بعض صديقاتى المتزوجات و ذكرت ان الاسباب =الذي ى صعب ذلك الامر هو رفض اغلب المستشفيات بالسعودية حضور الزوج خلال و لاده زوجتة و فالوقت ذاتة يوجد ازواج يرفضون حضور عملية الولاده كما يوجد ازواج يصعب عليهم خوض التجربه .
– تؤيد “امل الهاجري” (31 عاما ) موظفه بالعلاقات العامة و حامل فالشهر التاسع و تستعد للولاده و لديها طفلان دخول الزوج مع زوجتة فغرفه الولاده ليشعر بمدي تعب و معاناه المرأة و انه امر ليس بسهل ليساعدها فتخفيف الامها و يشعرها بالامان و تقول بالفعل دخل زوجي معى فو لاده طفلي الثاني منذ 3 سنوات و ربما كان يرفض الفكرة تماما حتى اقنعتة باهمية و جودة بجانبى و من هنا و بعد تجربتة بدخولة معى غرفه العمليات جعلة مختلفا و يشعرنى بالحنان اكثر و رايت مدى تعلقة بطفلنا الثاني اكثر من الطفل الاول .
اما الازواج فقالوا :
– “ابو فيصل” (43 عاما) لدية ابنه و 3 اولاد رفض ذلك الامر و قال انه يشعر بالاشمئزاز من زوجتة و هي حامل و ما يحدث لها من قئ و تغير مزاجها و جميع ما يخص فتره الحمل و كذلك عندما اتخيل الموقف خلال و لاده زوجتي و لا اعتقد اني يتحمل دخولة معها التجربه بالاضافه الى اننى اشعر بتعبها و الامها و لكنى لست بحاجة الى و جودى معها فتلك اللحظات حتي اقدر معاناتها لان ربما اتاثر سلبا .
– “عبدالله سالم” (34 عاما) طبيب و هو مستعد للدخول و يقول “انا دخلت من قبل بالولاده الاولى ليس من اجل زوجتي فقط بل للاطمئنان عليها و على الطفل المولود اريد ان اراة بعيني و فاللحظات الاولى له بالحياة مضيفا ان و لاده الطفل امر مشترك بين الزوجين و اقل شئ اقدمة لزوجتي مشاركتى معها و احساسها بوجودى بجانبها لتشجيعها و تصبيرها على التعب فهو احساس صعب و مؤلم لكنة فغايت الجمال سبحان الله .
– “ابو سلطان” (41عاما) مهندس و ابا لاربع اولاد يرفض و يقول انها لحظه خاصة جدا جدا بالنساء و حساسه و هي قناعتى الشخصيه و لو طلبتنى زوجتي ان ادخل معها فلن ادخل لانة مشهد مليء بالخصوصيه و الالم و انا لا اعتقد ابدا ان هنالك اي دعم ممكن ان يقدمة الزوج لزوجتة فغرفه الولاده مشيرا ان لو كانت مساله حضور الزوج للولاده لها فوائد حقا لاصبحت من العادات و التقاليد لكن المساله مجرد اجتهادات شخصية.
من هنا اضافت الدكتوره نضال سالم استشاريه امراض النساء و الولاده ان و لاده الاطفال هي اللحظه المنتظره من قبل الزوجين و يعتبر مشاركه الزوج لزوجتة فعملية الولاده مفيدة جدا جدا و هذا من اثناء دخولة غرفه الولاده حيث ان بقائة بجانب زوجتة يدعمها نفسيا و يشجعها و يساندها كما ان لها فائدة عديده من النواحى العاطفيه و النفسيه للزوجين حيث تعتبر هذي المشاركه جديدة فثقافتنا و عادتنا و من ناحيه ثانية يعتبرها بعض الرجال تجربه جميلة و نادره و تبقى اثارها بذاكرتة سنوات طويله و يوجد ازواج اخرون يرفضون الفكرة لانهم لا يتحملون صوت الصراخ و الالام و منظر الاجهزة الطبيه المخيفه و بالاضافه الى بعض الرجال يتهربون من تلك اللحظه و يفضلون البقاء خارج غرفه الولاده حتى يتلقوا خبر قدوم المولود الجديد .
من جهه ثانية تؤكد اختصائيه علم النفس الدكتوره و لاء العشرى ان حضورالزوج يزيد من تقديرة لزوجتة مما يؤهلة نفسيا للمشاركه فرعايتها و العنايه بمولودة و خصوصا ففترتى النفاس و الرضاعه حيث ان تلك المواقف تبنى الدفء و الترابط الاسرى بين الزوجين كما يكون للطفل معني جميلا عند ابية و امة و يشعر جميع منهما بقيمتة و يحاولان تربيته و يجب على الزوج ان يصبح قويا من الناحيه النفسيه فهنالك من يدعى انه يؤثر سلبا و رغبتة بزوجتة تقل كثيرا عندما يشاهدها ففتره الولادة
- صوار ولدت المرا
- دور الرجل عند حضوره مع زوجته عند الولادة
- لحظه ولاده صور
- ولادة المراة