الحمد لله
“لله الحكمه البالغة،
ومن حكمته: انه سبحانة اباح للرجال فالشرائع السابقة و فشريعه نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ان يجمع فعصمتة اكثر من زوجة،
فلم يكن تعدد الزوجات خاصا بنبينا محمد صلى الله عليه و سلم،
فقد كان ليعقوب عليه الصلاة و السلام زوجتان،
وجمع سليمان بن داود عليه الصلاة و السلام بين ما ئه امرأة الا واحدة،
وطاف عليهن فليلة واحدة؛
رجاء ان يرزقة الله من جميع واحده منهن غلاما يقاتل فسبيل الله.
وليس ذلك بدعا فالتشريع،
ولا مخالفا للعقل،
ولا لمقتضي الفطرة،
بل هو مقتضي الحكمة،
فان النساء اكثر من الرجال حسب ما دل عليه الاحصاء المستمر،
وان الرجل ربما يصبح لدية من القوه ما يدعوة الى ان يتزوج اكثر من واحده لقضاء و طرة فالحلال بدلا من قضائة فالحرام،
او كبت نفسه،
وقد يعترى المرأة من الامراض او الموانع؛
كالحيض و النفاس،
ما يحول بين الرجل و بين قضاء و طرة معها،
فيحتاج الى ان يصبح لدية زوجه ثانية يقضى معها و طرة بدلا من الكبت،
او ارتكاب الفاحشة،
واذا كان تعدد الزوجات مباحا و مستساغا عقلا و فطره و شرعا،
وقد و جد العمل فيه فالانبياء السابقين،
وقد توجبة الضرورة،
او تستدعية الحاجة احيانا،
فلا عجب ان يقع هذا من نبينا محمد صلى الله عليه و سلم.
وهنالك حكم ثانية لجمعة بين زوجات،
ذكرها العلماء،
منها: توثيق العلاقات بينة و بين بعض القبائل،
وتقويه الروابط عسي ان يعود هذا على الاسلام بالقوة،
ويساعد على نشره؛
لما فالمصاهره من زياده الالفة،
وتاكيد اواصر المحبه و الاخاء.
ومنها: ايواء بعض الارامل و تعويضهن خيرا مما فقدن،
فان فذلك تطييبا للخواطر،
وجبرا للمصائب،
وشرع سنه للامه فنهج سبيل الاحسان الى من اصيب ازواجهن فالجهاد و نحوه.
ومنها: رجاء زياده النسل؛
مسايره للفطرة،
وتكثيرا لسواد الامة،
ودعما لها بمن يؤمل ان ينهض فيها فنصر الدين و نشره.
ومنها: تعديد المعلمات و الموجهات للامه مما تعلمنة من رسول الله صلى الله عليه و سلم،
وعلمنة من سيرتة الداخلية.
وليس الداعى الى جمعة صلى الله عليه و سلم مجرد الشهوة؛
لما ثبت من ان النبى صلى الله عليه و سلم لم يتزوج بكرا و لا صغار الا عائشه رضى الله عنها و بقيه نسائة ثيبات،
ولو كانت شهوتة تحكمه،
والغريزه الجنسية هي التي تدفعة الى كثرة الزواج و تصرفه- لتخير الابكار الصغيرات،
لاشباع غريزته،
وخاصة بعد ان هاجر و فتحت الفتوح،
وقامت دوله الاسلام،
وقويت شوكه المسلمين،
وكثر سوادهم،
ومع رغبه جميع اسرة فان يصاهرها،
وحبها ان يتزوج منها،
ولكنة لم يفعل،
انما كان يتزوج لمناسبات كريمة،
ودواع سامية،
يعرفها من تتبع ظروف زواجة بكل واحده من نسائه.
وكذلك : لو كان شهوانيا لعرف هذا فسيرتة ايام شبابة و قوتة يوم لم يكن عندة الا زوجتة الكريمه خديجه فتاة خويلد و هي تكبرة سنا،
ولعرف عنه الانحراف و الجور فقسمة بين نسائة و هن متفاوتات فالسن و الجمال،
ولكنة لم يعرف عنه الا كمال العفه و الامانه فعرضة و صيانتة لنفسه،
وحفظة لفرجة فشبابة و كبر سنه،
مما يدل على كمال نزاهته،
وسمو خلقه،
واستقامتة فجميع شؤونه،
حتي عرف بذلك،
واشتهر بين اعدائه.
وبالله التوفيق،
وصلي الله على نبينا محمد و الة و صحبة و سلم” .
- اكبر الكبائر بالترتيب
- ما الحكمة من تزوج الرسول تسعة نساء
