لماذا نصوم عاشوراء

لماذا نصوم عاشوراء cf9918773fc8db86bc51a8daedc710ce

Tweeter

عاشوراء فالاسلام


حين جاء الاسلام،
وهاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم الى المدينه و راي اليهود يصومون ذلك اليوم فرحا بنجاه موسي قال: “انا احق بموسي منكم” فصامة و امر بصيامه.
[متفق عليه].
وكان هذا فاول السنه الثانية،
فكان صيامة و اجبا فلما فرض رمضان فوض الامر فصومة الى التطوع ،

واذا علمنا ان صوم رمضان فالسنه الاخرى للهجره تبين لنا ان الامر بصوم عاشوراء و جوبا لم يقع الا فعام واحد،
تقول عائشه رضى الله عنها: “فلما قدم صلى الله عليه و سلم المدينه صامة -اى عاشوراء- و امر بصيامه،
فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء،
فمن شاء صامة و من شاء تركه” [البخاري].

فضائل يوم عاشوراء


1- صيامة يكفر السنه الماضية: ففى صحيح مسلم ان رجلا سال رسول الله عن صيام عاشوراء فقال: “احتسب على الله ان يكفر السنه التي قبله”.
تحرى الرسول صلى الله عليه و سلم صيام ذلك اليوم: روي ابن عباس قال: “ما رايت النبى يتحري صوم يوم فضلة على غيرة الا ذلك اليوم يوم عاشوراء” [البخاري].
وعنة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: “ليس ليوم فضل على يوم فالصيام الا شهر رمضان و يوم عاشوراء” [رواة الطبرانى فالكبير بسند رجالة ثقات].

2- و قوع ذلك اليوم فشهر الله المحرم الذي يسن صيامه: عن ابي هريره رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: “اروع الصيام بعد صيام رمضان شهر الله المحرم” [الترمذى و قال: حديث حسن].

وقد كان الصحابه رضى الله عنهم يصومون به صبيانهم تعويدا لهم على الفضل فعن الربيع فتاة معوذ قالت ارسل النبى صلى الله عليه و سلم غداه عاشوراء الى قري الانصار: “من اصبح مفطرا فليتم بقيه يومه،
ومن اصبح صائما فليصم” قالت: فكنا نصومة بعد و نصوم صبياننا و نجعل لهم اللعبه من العهن،
فاذا بكي احدهم على الاكل اعطيناة ذاك حتي يصبح عند الافطار.
[البخاري] و السنه فصوم ذلك اليوم ان يصوم يوما قبلة او بعده،
لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: “لئن بقيت الى قابل لاصومن التاسع” [مسلم ].

وقد ذكر ابن القيم فزاد المعاد ( 2/76) ان صيام عاشوراء ثلاث مراتب :


1 صوم التاسع و العاشر و الحادى عشر و ذلك اكملها .

2 صوم التاسع و العاشر و عليه اكثر الاحاديث .

3 صوم العاشر و حده.
ولا يكرة على الصحيح افراد اليوم العاشر بالصوم كما قالة ابن تيميه رحمة الله.

بدع عاشوراء


واما ما و رد فبعض الاحاديث من استحباب الاختضاب و الاغتسال و التوسعه على العيال فيوم عاشوراء فكل هذا لم يصح منه شيء،
قال حرب: سالت احمد عن الحديث الذي جاء فمن و سع على اهلة يوم عاشوراء فلم يرة شيئا.
وقال ابن تيميه : لم يرد فذلك حديث صحيح عن النبى صلى الله عليه و سلم و لا عن اصحابة و لا استحب هذا احد من ائمه المسلمين…

قال ابن رجب: و اما اتخاذة ما تما كما تفعل الرافضه لاجل قتل الحسين فهو من عمل من ضل سعية فالحياة الدنيا و هو يحسب انه يحسن صنعا،
وولم يامر الله و لا رسولة باتخاذ ايام مصائب الانبياء و موتهم ما تما فكيف بمن هو دونهم.

ونحن ندخل شهر الله المحرم،
ونستقبل يوما من ايام الله التي اختلف بها الخلق،
الا و هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم،
وقد حصل به حدثان مؤثران اختلف الناس بسببها فاعمال ذلك اليوم:

الحدث الاول: نجاه موسي عليه السلام و قومه،
واهلاك فرعون و جنوده.

روي البخاري،
ومسلم فصحيحيهما و اللفظ لمسلم عن ابن عباس رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قدم المدينه فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم: “ما ذلك اليوم الذي تصومونه؟” فقالوا: ذلك يوم عظيم انجي الله به موسي و قومه،
واغرق فرعون و قومه،
فصامة موسي شكرا،
فنحن نصومه.
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم “فنحن احق و اولي بموسي منكم”،
فصامة رسول الله صلى الله عليه و سلم و امر بصيامه[1].

الحدث الثاني: مقتل الحسين بن على بن ابي طالب،
سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم،
وكان هذا فيوم الجمعة،
سنه احدي و ستين بكربلاء من ارض العراق،
ولة من العمر ثمان و خمسون سنة[2]،
وكان ذلك من المصائب العظيمه على الامه قال ابن تيميه رحمة الله : « و كان قتلة – رضى الله عنه – من المصائب العظيمة؛
فان قتل الحسين ,

وقتل عثمان قبلة : كانا من اعظم سبب الفتن فهذه الامه و قتلتهما من شرار الخلق عند الله »[3] و ربما ارشد النبى صلى الله عليه و سلم لصيام ذلك اليوم شكرا لله على نجاه موسي و اهلاك فرعون،
ولا علاقه لصيامة بمقتل الحسين رضى الله عنه ابدا.

وهذا اليوم روى به اثار كثيرة،
لكن مزيتة العملية محصورة فالصيام،
وهذا هو المنهج الوسط فذلك

  • لماذا نصوم عاشوراء
  • لماذا نصوم قبل و بعد يوم عاشوراء


لماذا نصوم عاشوراء