ماذا اعد الله لعباده الصالحين في الجنة

لو اراد الانسان ان يتخيل نعيم الجنه فيتمثل جميع نوعيات الملذات و الشهوات و النعيم فمخيلتة لكانت الجنه خلاف هذا ،

وليس لاحد من البشر ان يصل بفكرة لبلوغ جوهرها و حقيقتها و طبيعه النعيم بها ،

فهي لا خطر لها ،

فهي نور يتلالا ،

لبنه من فضه و لبنه من ذهب ،

ترابها المسك و الزعفران ،

قد اعد الله بها للمؤمنين المتقين ما تلذ اعينهم و تشتهى نفوسهم من الفواكة التي تشبة فواكة الدنيا شكلا و اسما و تختلف عنها رائحه و طعما ،

وقد اعد الله لعبادة من نوعيات لحوم الطير و الانعام ما يشتهون ،

يطوف عليهم الغلمان المخلدون بكاسات و اباريق و كوب من معين ،

فيذوقون بها الوانا مختلفة متنوعه من الاكل و الشراب بلذه مضاعفه و شهوة لا تنقطع و لا تنقضى ،

ويحلي اهل الجنه بالحلى و الجواهر و يلبسون الثياب الخضر التي صنعت من سندس و استبرق و حرير خالص ،

ولكل واحد منهم زوجات له من الحور العين يتمتع بهن و يعدن ابكارا كلما اتاهم ،

وهن مقصورات فخيامهم لازواجهن ،

قاصرات طرفهن على ازواجهن فلا ينظرن الى غيرة و ذلك منتهي النعيم و اللذه ،

كلهن على سن واحده عاشقات لازواجهن متدللات ،

لا يسمع منهن الا اجمل الالحان يغنين فيها ،

ولا يجد المؤمن منها الا الروائح التي لم تخطر على قلب بشر فطيبتها ،

وان فالجنه لغرفا اعدها الله للمتقين لعبادة اصحاب الدرجات يري باطنها من ظاهرها ،

وان فالجنه لشجره يسير الراكب فظلها ما ئه عام لا يقطعها ،

وهذا الظل الممدود الذي تكلم عنه رب العزه فكتابة ،

وفى الجنه انهارا من خمر و عسل لا يسكر و لا يذهب عقل المؤمن المتنعم ،

وكل هذا يتنعم المسلم فيه من الخيرات يرشح من جلدة رائحه كرائحه المسك .

فعلي المسلم و ربما عرف صفه الجنه و ما اعد الله للمتقين بها ان يجتهد لنيلها بالعمل الصالح و ترك المنكرات ،

ولا ريب ان من يضيع الجنه و نعيمها هو خاسر هالك ،

فهي جائزه الله لعبادة فمن ادركها ادرك جميع شيء و من فاتتة خسر جميع شيء .

ماذا اعد الله لعباده الصالحين في الجنة bf4601e3a060f94228790d227f275d14

 

  • ماذا اعد الله لعبادة الصالحين في الجنة
  • ماذا اعد الله لعباده الصالحين


ماذا اعد الله لعباده الصالحين في الجنة