محطات من تاريخ تطور الفلسفة

محطات من تاريخ تطور الفلسفة 8546817cd8698ca8bdff2cc942f50d3a

 

ان تاريخ الفكر الانسانى هو تاريخ تطور ذلك الفكر ,

و الفلسفه باعتبارها شكلا من اشكال الفكر الانسانى عرفت هي الثانية تطورا ,

بل تطورات اثناء تاريخها ,

و اثناء هذي التطورات كانت الفلسفه تعكس اهتمامات و انشغالات البيئات التي ظهرت داخلها ,

لذا جاءت افكار و تصورات و مفاهيم الفلاسفه متمايزه و مختلفة و هذا لان جميع فلسفه هي اجابه على اسئله عصرها ,

فالفلسفه اليونانيه فبدايتها كانت فمواجهه التساؤل الانطولوجى ( المتعلق بالبحث فالوجود ) و ذلك راجع لكون اليونانيين كانوا منشغلين بالبحث فالطبيعه و ايجاد اسبابها و عللها

ان الفلسفه لم تعرف مسارا او اتجاها واحدا,
و لكنها عرفت مسارات و اتجاهات متباينة,
فكان تاريخها هو تاريخ التعدد و التنوع و الاختلاف ,

و ذلك المظهر لا يخرج بين فلسفه و اخرى,
بل يخرج داخل الفلسفه الواحدة

و اذا كنا ربما ابرزنا ان الفلسفه تاريخا,
فما هي المحطات او اللحظات الكبري لهذا التاريخ ؟



يمكن و بايجاز ان نقدم هذي الخطاطه التي تعكس التطور العام للفلسفه عبر التاريخ,
و هي على النحو الاتي :

المرحلة القديمة ==< نشات الفلسفه اليونانيه فالقرن 6 ق.م

مرحلة العصور الوسطي ==< انتقال الفلسفه الى اوروبا و العالم الاسلامي من القرن 5 الى 15م

المرحلة الجديدة ==< ارتباط الفلسفه الاوروبيه بالعلم فالقرن 17م

المرحلة المعاصره ==< ابتدات من الفرن 19 الى يومنا هذا

انطلاقا من هذي الخطاطة,
يمكن القول ان الفلسفه شهدت محطات او لحظات كبري اثناء تطورها,
و لم يكن الانتقال من لحظه لثانية مجرد انتقال فالزمان و المكان,
و لكنة انتقال ففضاء الفكر و اللغة,
فما هي طبيعه هذي المسارات التي قطعتها الفلسفه ؟

تحليل نصف بن رشد

مقال النص

يتناول ذلك النص مقال العلاقه بين الدين و الفلسفه او بين الحكمه و الشريعة,
كما ان ذلك النص يتناول فنفس الوقت موقف الدين من الفلسفة

اشكال النص

يطرح ذلك النص اشكالا فلسفيا متعلقا بمساله العلاقه الموجوده بين الدين و الفلسفه و هكذا مساله راى الدين فالفلسفة,
و هما مسالتان ممكن التعبير عنهما بالتساؤلات التالية

ايه علاقه بين الفلسفه و الدين ,

هل هي علاقه انفصال و قطيعة,
ام هي علاقه ترابط و اتصال ؟

ما هو موقف الدين من الفلسفه ؟

هل الدين يحرم فعل الفلسفه ؟

ام هل الدين يدعو الى التفلسف و يامر فيه ؟

موقف صاحب النص

انطلق ابن رشد فاطروحتة من تعريف الفلسفه و بيان مقصدها,
فاعتبرها نظرا فالموجودات يهدف الى معرفه حقيقة الخالق

لقد ابرز ابن رشد كذلك ان الشريعه تدعوا,
بل تحث على النظر فالموجودات و على استعمال العقل,
و فالاخير اكد ابن رشد ان الفلسفه لا تتعارض مع الدين بل انهما متصلان و متوافقان,
لانهما معا حق

مفاهيم النص

يشتمل ذلك النص الرشدى على مجموعة من المفاهيم التي تختلف من حيث دلالتها,
و ممكن فهذا المجال ان نميز بين حقلين دلاليين مختلفين

الفلسفة: كحقل دلالي

الدين: كحقل دلالى اخر

فى الحقل الاول ممكن ادخال مفاهيم: التفلسف,
الاعتبار,
القياس,
البرهان,
الحق.
اما مفاهيم: الندب,
الشرع,
الشريعة,
الخالق,
الوجوب,
القياس الشرعي,
فهي مفاهيم تنتمى الى حقل الدين.
وبين الحقلين توجد مفاهيم مشتركه مثل: الحق,
القياس

تعليق حول النص

ان ذلك النص يمثل مرافعه نقديه اراد من خلالها ابن رشد الدفاع عن الفلسفه و اثبات مشروعيتها,
و ابن رشد فهذا انما اراد ان يرد الاعتبار للفلسفه اي الى العقل,
و ذلك ليس بشيء غريب عند فيلسوف تزود من معين الفلسفه اليونانيه خاصة فملامحها العقلانيه مع بعض الفلاسفه امثال : ارسطو

الفلسفه فالعصور الحديثة

 

شهد الفكر الفلسفى و لاده حديثة اثناء العصر الحديث,
فظهرت الفلسفه الجديدة لتعكس بقضاياها الاهتمامات التي شغلت بال المفكرين اثناء هذي الفترة.
فما هي القضايا التي انشغلت فيها هذي الفلسفة

 

تحليل نصف ديكارت

 

سؤال النص

 

يطرح ذلك النص سؤالا ضمنيا هو : ما هي الكيفية الصحيحة للوصول الى معرفه كل الحاجات ؟

 

ان ديكارت من اثناء ذلك السؤال يطرح مشكلة ذات طبيعه منهجية,
فالسؤال هنا سؤال يتعلق بالمنهج,
اى بالكيفية التي تؤمن عملية المعرفه و تصون و تحمى الذات من الوقوع فالاخطاء

 

راى صاحب النص

 

انطلق ديكارت من الاقرار بضروره اتخاذ الحيطه و الحذر و عدم التسرع فاصدار الاحكام التي لم تستمد من العقل,
و لقد اعتبر ديكارت على ان الوصول الى معرفه كل الحاجات يتطلب امتلاك كيفية او منهج,
و لقد انتهي ديكارت من اثناء دراستة لعدد من العلوم و الفلسفه الى استنباط اربعه قواعد منطقيه هي :

 

قاعده الشك فما هو غير و اضح

 

تقسيم المشكلات الى اجزاء

 

ترتيب الافكار من البسيط الى المركب

 

قاعده الاحصاء و المراجعه الشامله للنتائج

 

تعليق حول النص

 

يعكس ذلك النص اهتماما من بين الاهتمامات التي انشغل فيها ديكارت و المتعلقه بمساله المنهج,
حيث انه اعتبر ان الوصول الى الحقيقة لا ممكن ان يتم الا اذا تسلح العقل بمنهج يعصمة من الوقوع فالاخطاء

 

تحليل نصف لبرتراندر راس

 

سؤال النص

 

يطرح ذلك النص سؤالا يتعلق بمهمه الفلاسفه و و ظيفه الفلسفة,
و ممكن ان نصغ ذلك السؤال كالاتى : ما هي الوظيفه التي تقوم فيها الفلسفه ؟

 

راى صاحب النص

 

ابرز “راسل” ان مجال العلم يختلف عن مجال الفلسفة,
فالعلم يهتم بدراسه الحاجات و الظواهر كالالات و الانسان و الكواكب,
اما الفلسفه فهي تهتم بالتامل و الاستطلاع و الاستكشاف,
انها عبارة عن مغامره فكرية.
يري صاحب النص كذلك على ان خطاب الفلسفه يبدا عندما يغادر الانسان نطاق العلم,
و فنفس الوقت بين على ان هنالك علاقه بين الفلسفه و العلم,
غير ان العلم عندما يتاسس على قوه متينة,
فانة يستقل عن الفلسفه و يكون قائما بذاته

 

يبدو من اثناء ذلك النص ان الفلسفه المعاصره من بين ما اهتمت فيه مقال العلاقه بين العلم و الفلسفة,
و على الرغم من الاختلاف الموجود بينهما,
فانهما فحاجة الى بعضهما البعض,
كما ان الانسان فحاجة ما سه اليهما معا

استنتاجات

ان النماذج الفلسفيه التي استقيناها من تاريخ الفلسفه (طاليس,
ابن رشد,
ديكارت,
برتراند راسل) تجسد اللحظات التاريخيه المختلفة التي شهدها الفكر الفلسفي.
لقد توصلنا الى ان جميع لحظه من تلك اللحظات عالجت و بطرقه خاصة اشكالا فلسفيا محددا و بلورت مفاهيم فلسفيه خاصة,
فبالنسبة للفلسفه الاسلاميه فالعصر الوسيط راينا كيف ان ابن رشد كان فمواجهه اشكاليه محدده هي اشكاليه العلاقه بين الدين و الفلسفة,
حيث انتهي ابن رشد الى التاكيد الى ان لا خلاف بين الدين و الفلسفة,
و ان العلاقه بينهما هي علاقه اتصال و انسجام و توافق,
و اثناء الحقبه الجديدة من تاريخ اوروبا ظهر ديكارت الذي اعتبر اعظم فلاسفه عصره,
و ربما عالج ديكارت قضايا فلسفيه ميتافيزيقيه ( الله,
العالم,
النفس,
الانسان,…),
كما انه عالج قضايا منهجيه تتعلق بالبحث عن المنهج السليم المؤدى الى الحقيقة,
من هنا رفع ديكارت شعار الشك باعتبارة منهاجا سديدا يؤدى الى اليقين

و فالمرحلة المعاصره من تاريخ الفلسفه توقفنا عند احد الفلاسفه الغربيين و هو برتروند راسل الذي طرح قضية العلاقه بين الفلسفه و العلم,
مبينا ان الفلسفه تهتم بالبحث فمناطق المجهول,
انها استطلاع او هي مغامره استكشافيه مطلوبه لذاتها,
اما العلم فهو معرفه مرتبطه بالاهذاف العملية ذات صله بالحياة الانسانية.

  • الاحدات التاريخية في درس محطات من تاريخ تطور الفلسفة
  • محطات الفلسفة
  • محطات تطور الفلسفة


محطات من تاريخ تطور الفلسفة