مقالات اجتماعية ساخرة

مقالات اجتماعية ساخرة b32b47f9f440d16c5ce175ac0eba6884

هذه ليست روايه من فتيات الخيال،
كنت و اقفا اصغي،
والله على ما اقول شهيد.
سالت امرأة البائع عن ثمن جرزه البقدونس،
اجابها عابثا: اذا كانت للكفته فهي بخمس ليرات،
اما اذا كانت للتبوله فهي بعشر ليرات.
اجابت المرأة جادة: اريد جرزتين للتبولة،
ودفعت الى كفة عشرين ليره عدا و نقدا.
كانها لا تعلم ان البقدونس هو البقدونس فجميع الظروف و الاحوال و المناخات..
ولا اظن ان هذي المرأة و حيده فعسر تفكيرها و تعثره.
بقياس بسيط و رؤية اشمل سوف نجد تفكيرا عربيا يري بقدونس الكفته على غير ما هو عليه بقدونس التبولة.
من غير غرق فالتفاصيل.

كان هذا خلال الحملات الدعائيه الانتخابيه فالولايات المتحدة،
وقبل اعلان نتائجها بزمن لا يزيد عن ساعة.
ربما كنت مصيبا فيما ساذهب،
او مخطئا فيما ارى،
لكنى سابقي مصرا و مدافعا عن سلامة تفكيري،
ولن يبدل بما فراسي اليابس الف شاكوش و مطرقه ،

لا لانى فردى النزعة،
وتنح كما يصفون من كان مثلي،
انما لانى اقرا التاريخ،
وافهم سبب الوقائع و الاحظ نتائجها.

قبل اكثر من شهور و العالم لا عمل له سوي الانتخابات الامريكية،
وسائط الاعلام المرئيه و المقروءه و المسموعه الفضائيه منها و الارضيه سخرت قدراتها و امكاناتها للخوض فيما صار الخوض به موضه و روتينا يوميا يملا الفراغ و يزجى الوقت.
المثقفون و اللغويون،
الاسماء الاعلاميه و السياسية،
الباحثون و النقاد،
من له فالسياسة،
ومن ليس له فيها،
جميعهم صاروا يختارون الفاظهم،
وينتقون مفردات و مصطلحات تتناسب مع حجم المناسبه و الحدث،
يتبارون فسباق محموم حين ترتفع نقاط الديمقراطى باراك اوباما،
او حين يقلصها الجمهورى جون ما كين،
وثلاثه ارباعهم لا يعرفون كيف تجمع هذي النقاط،
ولا كيف تنقص،
انما يتناقلونها نقلا ببغاويا عن ما كينات اعلاميه مموله تمويلا مشبوها،
او هي ليست حياديه بما يكفى لتكون مصدرا صحيحا للمعلومات،
فجاءت النتائج مغايره لتلك الاحصاءات و لا تتفق مع جميع ما قيل و اشيع.
هكذا تعرفنا و حفظنا عن ظهر قلب اسماء و لايات و مناطق و قري امريكية اكثر من الامريكان انفسهم،
مما شكل فرؤوسنا ما يشبة الهيصة،
هيصه ضاع معها الحابل بالنابل،
وصرنا كتلك المرأة لا نعرف ان البقدونس هو البقدونس،
ولا اختلاف عليه ان اكلناة نيئا او مطبوخا .

المساله يا ساده ليست محصورة بحزب جمهورى او ديمقراطي،
ولا بشخص الرئيس و عرقة او اصوله،
انما بالقرار السياسى ذات نفسه،
كيف لا نتساءل: من هم صناع القرار فذاك الجزء الهام من العالم؟
اهو الشعب الامريكي بممثلية المنتخبين الى الكونغرس او مجلس النواب؟
هل الرئيس المنتخب يمكنة اتخاذ القرار الحر،
الذى يجسد نهجا يحمى المصالح الحقيقيه للولايات المتحدة؟
ام انه ملزم بما التزم فيه من قبل جميع الديمقراطيين و الجمهوريين الذين سبقوة الى المنزل المطلى باللون الابيض؟
كيف له ان يتجاهل ” ايباك ” لجنه العلاقات الاسرائيليه الامريكية،
التى ترهب الكونغرس و مجلس النواب،
والبنتاغون ،

ولا يسلم من شرها حتي رئيس المنزل الابيض ،

اذا ما فكر منفردا بشراء جرزه نعناع دون اسباب معلل،
والا و جد نفسة امام تهديدات تضعة بين فكى كماشة،
اقلها ما فعلتة اليهوديه مونيكا ليونسكى بالمحترم بيل كلنتون.
كيف له ان يتجاهل بقيه الشركات و المنظمات العامله و الفاعله فالسر و العلن؟
التى لا تهتم بغير مصالحها و مصالح اسرائيل،
وتدفع بالولايات المتحده الى هاويه السقوط السياسى و العسكرى و الافلاس المالي..

لو كان الامر غير هذا لوجب على الديمقراطيون محاسبه اندادهم الجمهوريين على كذبهم و نفاقهم فيما يخص سبب الحرب على العراق،
علي الاف الجنود الامريكيين الذين عادوا الى بلادهم فصناديق مقفلة،
علي ازمه ما ليه اقتصاديه تنشر ظلالها فقرا و بطاله و جريمة،
فهل تعني الديمقراطيه فيما تعنية غفران ذنوب هؤلاء المجرمين،
الذين تلطخت اكفهم و جباههم بدماء الابرياء،
من امثال : كولن باول،
رامسفيلت ،

ديك تشينى ،

وعلي راسهم بوش الصغير ،

هل تكفى عبارة: ما ت الملك ،

يعيش الملك ،

كى ترتاح الشعوب و تنعم بالسلام و الاستقرار؟
ام ان كهذا العفو الكريم سوف يعيد الى و اجهه التاريخ المعاصر كثيرون من امثال هولاكو و هتلر و موسولينى ؟

فهل نستفيق من هيصه التضليل,
ونفكر بالبقدونس على انه بقدونس و لا ممكن ان يصبح نعناع .

—————————————–

انطلق فرحا حين اسمع بصدور فتوي جديدة،
خصوصا الفتاوي “التويترية” التي تنتشر اسرع من الضوء،
تماما كسرعه انتشار الاسرار بين النساء.
فنشر الفتاوي عبر “تويتر” ينشر غسيلنا على حبل يلف العالم،
اولة هنا و اخرة هنا.


فتوه هذي الايام هي انه حرام على المرأة تشغيل “المكيف” حين يصبح الزوج خارج البيت،
وبحسب تفسير الشيخ صاحب الفتوى،
فانة قد يصل صوت المكيف للجيران فيعرفون انها لوحدها فالمنزل و ربما تقع الفاحشة،
“والعياذ بالله”.


العياذ بالله؟
بالتاكيد العياذ بالله،
فكيف للمرأة ان تجرؤ و تشغل المكيف دون وجود الزوج؟
كيف للمرأة ان تفكر للحظه بان تلفت الانتباة بانها فالبيت و حدها؟
هذا حرام حرام حرام!


برايي،
الفتوي ينقصها بعض الاضافات و التحسينات كى تصبح “عصرية” نوعا ما ،
دعونى احاول:


1- يمنع على المرأة ان تطبخ اذا كانت لوحدها فالمنزل.
فرائحه الاكل ممكن ان تصل ل “مناخير” الجيران فيعلمون انها فالمنزل و تقع المحرمات فورا.


2- اذا ذهبت المرأة لقضاء حاجة “ثقيلة” جدا جدا فالحمام،
فيمنع ان تنزل “السيفون” لانة يفضح و صوتة عال.
علي المرأة فهذه الحالة ان تنتظر رجوع الزوج بعدها تقوم بتنزيل “السيفون” كيفما تشاء.
حتي لو ارادت ان “تنهبل” و تنزل السيفون جميع دقيقه فلها ذلك.


3- يمنع منعا باتا ان تستحم المرأة فغير وجود الزوج،
فصوت “الدوش” يوقظ الشياطين الصغيرة فصدور الجيران،
وقد يحدث المحظور.


لاختصار المشاكل،
تستطيع المرأة ان تشترى تابوتا و تضعة فقبو البيت و تدخلة و تقفل على نفسها و تتظاهر بالموت حتي ياتى الزوج.


هذه الفتوى،
التى اصدرها “داعية” اسمه “ابو البراء” عبر موقع تويتر،
هى فتوي ساخرة،
وكل ما يكتبة ذلك “الداعي”،
هو تهكم على الواقع المجتمعى خاصة فالسعودية.
ولقد صدق العالم اجمع بان فتواة حقيقية.
وبصراحة،
لقد علمت بانها فتوي ساخره و ليست حقيقيه بعد كتابتى لهذا الموضوع “الساخر” ايضا

  • مقالات اجتماعية ساخرة
  • أقوال اجتماعية ساخرة
  • اقوال جون ماكين
  • مقالات ساخرة اجتماعية


مقالات اجتماعية ساخرة