ما المقصود من قوله صلى الله عليه و سلم: من احب لقاء الله احب الله لقاءه،
ومن كرة لقاء الله كرة الله لقاءة ؟
الاجابة:
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:
فقد بين المصطفى صلى الله عليه و سلم معني ذلك،
كما فالصحيحين عن عائشه قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من احب لقاء الله احب الله لقاءه،
ومن كرة لقاء الله كرة الله لقاءه.
فقلت: يا نبى الله اكراهيه الموت؟
فكلنا نكرة الموت.
فقال: ليس كذلك،
ولكن المؤمن اذا بشر برحمه الله و رضوانة و جنتة احب لقاء الله فاحب الله لقاءه،
وان الكافر اذا بشر بعذاب الله و سخطة كرة لقاء الله و كرة الله لقاءه.
وذلك ان المؤمن يؤمن بما اعد الله للمؤمنين فالجنه من الثواب الجزيل و العطاء العميم الواسع فيحب هذا و ترخص عليه الدنيا و لا يهتم بها،
لانة سوف ينتقل الى خير منها،
فحينئذ يحب لقاء الله،
ولاسيما عند الموت اذا بشر بالرضوان و الرحمه فانه يحب لقاء الله عز و جل و يتشوق الية فيحب الله لقاءه.
اما الكافر و العياذ بالله فانه اذا بشر بعذاب الله و سخطة كرة لقاء الله فكرة الله لقاءه.
شرح رياض الصالحين للعثيمين.
وقال النووى فشرح صحيح مسلم: و معني الحديث: ان الكراهه المعتبره هي التي تكون عند النزع فحالة لا تقبل توبتة و لا غيرها،
فحينئذ يبشر جميع انسان بما هو صائر اليه،
وما اعد له،
ويكشف له عن ذلك.
وفى ذلك الحديث اثبات صفه المحبه لله،
وايضا الكراهة،
فهما صفتان ثابتتان لله تعالى على الوجة اللائق بجلاله،
كما هو الشان فسائر صفاته،
فاهل السنه و الجماعة يثبتون لله سبحانة كل ما وصف فيه نفسة فكتابة و وصفة فيه رسولة صلى الله عليه و سلم،
من غير تحريف و لا تعطيل،
ومن غير تكييف و لا تمثيل.
والله اعلم.
- بوستات من احب لقاء الله احب الله لقاءه
