موقع الجميلة

موقع الجميلة 1819

الفصل الاول

كاد القطار ان يفوتني .
.
ولحسن الحظ لحقت فيه بعدما تلقيت كما هائلا من السباب ممن اصطدمت بهم خلال محاولتي اللحاق بالقطار … بعدين و جدت مكانا خاليا فاسرعت الية و جلست اجفف عرقي و التقط انفاسي …


حتي اصاب السكون انفاسي حين فوجئت بحسناء فاوائل العشرينات من عمرها ذات شعر اسود داكن تجلس امامي و دموع عينها تسيل … فدار فخاطري اي شئ يدمع عيني تلك الحسناء ؟

..
فجمالها لايعرف طريقا للبكاء … الفرح ينتظر منها نداء ,

ورقتها للمجروحين دواء …


لا اعلم كيف نطقت شفتاي بتلك العبارات الرومانسية حين رايت تلك الفتاة


بعدين لم يمنعني فضولي من سؤالها عن اسباب بكائها .
.
فنظرت اليها و قلت فدعابة:


– اكيد هو الي غلطان .
.
كان لازم تسيبية من الاول .
.


نظرت الى لكنها لم ترد .
.
فاصابني الحرج و التزمت السكوت .
.
وفضلت ان اتامل جمالها دون ان اتحدث

فوجئت فيها توقف بكاءها و تحدثني :


– انا امنيتي انني اموت


فوجدتها فرصه لحديث اضيع فيه ملل الطريق و قلت :


– تموتي .
.
حد يتمني الموت و خاصة لو ربنا اداة الجمال دة كله ؟
!


هزت راسها فاحباط و اكملت :


– انا ببكي لاني استعدت ذاكرتي مره اخرى


اندهشت بعدها اشرت لها ان تكمل

اكملت :- انا للاسف افتكرت جميع حاجة حصلت لي فحياتي … الناس كانوا دايما يقولو لي انني رائعة الجميلات حتي و قعت فغرام شاب ,

و اصبح جميع حياتي و اصبحت جميع حياتة و تخليت عن جميع شئ فسبيلة …


ابتسمت و قلت :


– رائع … كملي (فانا مستمع حتي الان )


اكملت :- انت عارف ضعف البنت مهما كانت رائعة و فيوم طلب انه يقابلنى..
وبعدما و افقت اصبت بحادث فطريقي اليه… و هنا فقدت الذاكره …


اكملت :


– بقيت سنه فاقده للذاكره .
.
مش فاكره اي حاجة و لا اي حد يعرفني .
.
كانت ايام ربنا العالم بيها و مع هذا كنت صابره و جميع ما تعدي الليالي اقول انها عابره .
.

كانت تلك الفتاة على درجه عاليه من لباقه الحديث حتي اكملت :


– حتي جاء الوقت و استعدت ذاكرتى


هنا تنهدت و قلت :- الحمد لله .
.
عدينا الجزء المحزن


اكملت : – استني …..
انا استعدت الذاكره و افتكرت جميع حاجة .
.
و حبيت اعود لاهلي و هنا كانت الصدمه .
.
فوجئت ان الشاب الي كنت بحبة اتجوز اختي … و قتها اوحيت لاهلي انني ما زلت لا اتذكر شئ … لكنني احسست بصدمتة حين و جدني .
.
وكانت نظراتة لي نظرات غريبة فخفت ان اختي تحس و تفتكرني بخونها .
.

قلت :- اة و ثم .
.


اكملت :- اصبحت قدام اختيارين .
.
اني اكون طول عمري فاقده للذاكره و احافظ على حياة اختي .
.
او انني اهرب و امتلك ذاكرتي …وهنا فضلت الهروب .
.
ثم صمتت مجددا .
.

وقتها كنت فحيره عندما سمعتها .
.
فكم هي مشكلة معقده لم اقابلها من قبل و تحتاج الى التفكير على مهل … فانا لا ارضي لها الهروب و لا اريد لها العذاب .
.
حتي جاءت محطتي التي كنت اقصدها .
.لكنني لم اغادر مقعدي و بقيت مكاني و فضلت ان ابقي معها ….
حتي تحرك القطار مره ثانية .
.


موقع الجميلة