وافوض امري الى الله

 

وافوض امري الى الله 72fd33ff61648a49007aa7ee66c11c8b

تفسير قوله تعالى : {{ فستذكرون ما اقول لكم و افوض امرى الى الله ان الله بصير بالعباد * فوقاة الله سيئات ما مكروا و حاق بال فرعون سوء العذاب }} غافر 44 – 45


اى سوف تعلمون صدق ما امرتكم فيه و نهيتكم عنه و نصحتكم و وضحت لكم و تتذكرونة و تندمون حيث لا ينفعكم الندم « و افوض امرى الى الله » اي و اتوكل على الله و استعينة و اقاطعكم و اباعدكم « ان الله بصير بالعباد » اي هو بصير بهم تعالى و تقدس فيهدى من يستحق الهدايه و يضل من يستحق الاضلال و له الحجه البالغه و الحكمه التامه و القدره النافذه و قوله تبارك و تعالى « فوقاة الله سيئات ما مكروا » اي فالدنيا و الاخره اما فالدنيا فنجاة الله تعالى مع موسي عليه الصلاة و السلام و اما فالاخره فبالجنه « و حاق بال فرعون سوء العذاب » و هو الغرق فاليم بعدها النقله منه الى الجحيم فان ارواحهم تعرض على النار صباحا و مساء الى قيام الساعة فاذا كان يوم القيامه اجتمعت ارواحهم و اجسادهم فالنار و لهذا قال « و يوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب » اي اشدة الما و اعظمة نكالا و هذي الايه اصل كبير فاستدلال اهل السنه على عذاب البرزخ فالقبور و هي قوله تعالى « النار يعرضون عليها غدوا و عشيا » و لكن ههنا سؤال و هو انه لا شك ان هذي الايه مكيه و ربما استدلوا فيها على عذاب القبر فالبرزخ و ربما قال الامام احمد « 6/81 » حدثنا هاشم ابو القاسم ابو النضر حدثنا اسحاق بن سعيد هو ابن عمرو بن سعيد بن العاص حدثنا سعيد يعني اباة عن عائشه رضى الله عنها ان يهوديه كانت تخدمها فلا تصنع عائشه رضى الله عنه اليها شيئا من المعروف الا قالت لها اليهوديه و قاك الله عذاب القبر قالت عائشه رضى الله عنها فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على فقلت يا رسول الله هل للقبر عذاب قبل يوم القيامه قال صلى الله عليه و الة و سلم لا من زعم هذا قالت هذي اليهوديه لا اصنع اليها شيئا من المعروف الا قالت و قاك الله عذاب القبر قال صلى الله عليه و سلم كذبت يهوديه و هم على الله اكذب لا عذاب دون يوم القيامه بعدها مكث بعد هذا ما شاء الله ان يمكث فخرج ذات يوم نص النهار مشتملا بثوبه محمره عيناة و هو ينادى باعلي صوتة القبر كقطع الليل المظلم ايها الناس لو تعلمون ما اعلم بكيتم كثيرا و ضحكتم قليلا ايها الناس استعيذوا بالله من عذاب القبر فان عذاب القبر حق و ذلك اسناد صحيح على شرط البخارى و مسلم و لم يظهراة و روي احمد « 6/238 » حدثنا يزيد حدثنا سفيان عن الزهرى عن عروه عن عائشه رضى الله عنها قالت سالتها امرأة يهوديه فاعطتها فقالت لها و قاك الله من عذاب القبر فانكرت عائشه رضى الله عنها هذا فلما رات النبى صلى الله عليه و الة و سلم قالت له فقال صلى الله عليه و سلم لا قالت عائشه رضى الله عنها بعدها قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد هذا و انه اوحى الى انكم تفتنون فقبوركم و ذلك كذلك على شرطهما فيقال فما الجمع بين ذلك و بين كون الايه مكيه و بها الدلاله على عذاب البرزخ و الجواب ان الايه دلت على عرض الارواح على النار غدوا و عشيا فالبرزخ و ليس بها دلاله على اتصال تالمها باجسادها فالقبور اذ ربما يصبح هذا مختصا بالروح فاما حصول هذا فالجسد فالبرزخ و تالمة بسببة فلم يدل عليه الا السنه فالاحاديث المرضيه الاتى ذكرها و ربما يقال ان هذي الايه انما دلت على عذاب الكفار فالبرزخ و لا يلزم من هذا ان يعذب المؤمن فقبرة بذنب و مما يدل على هذا ما رواة الامام احمد « 6/248 » حدثنا عثمان بن عمر حدثنا يونس عن الزهرى عن عروه عن عائشه رضى الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل عليها و عندها امرأة من اليهود و هي تقول اشعرت انكم تفتنون فقبوركم فارتاع رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال انما يفتن يهود قالت عائشه رضى الله عنها فلبثنا ليالي بعدها قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الا انكم تفتنون فالقبور و قالت عائشه رضى الله عنها فكان رسول الله صلى الله عليه و على الة و سلم بعد يستعيذ من عذاب القبر و كذا رواة مسلم « 584 » عن هارون بن سعيد و حرمله كلاهما عن ابن و هب عن يونس بن يزيد الايلى عن الزهرى فيه و ربما يقال ان هذي الايه دلت على عذاب الارواح فالبرزخ و لا يلزم من هذا ان يتصل فالاجساد فقبورها فلما اوحى الى النبى صلى الله عليه و سلم فذلك بخصوصة استعاذ منه و الله سبحانة و تعالى اعلم و ربما روي البخارى « 1372 » من حديث شعبه عن اشعث عن ابن ابي الشعثاء عن ابية عن مسروق عن عائشه رضى الله عنها ان يهوديه دخلت عليها فقالت نعوذ بالله من عذاب القبر فسالت عائشه رضى الله عنها رسول الله صلى الله عليه و على الة و سلم عن عذاب القبرفقال صلى الله عليه و سلم نعم عذاب القبر حق قالت عائشه رضى الله عنها فما رايت رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى صلاه الا تعوذ من عذاب القبر ذلك يدل على انه بادر صلى الله عليه و سلم الى تصديق اليهوديه فهذا الخبر و قرر عليه و فالاخبار المتقدمه انه انكر هذا حتي جاءة الوحى فلعلها قضيتان و الله سبحانة اعلم و احاديث عذاب القبركثيرة جدا جدا و قال قتاده فقوله تعالى « غدوا و عشيا » صباحا و مساء ما بقيت الدنيا يقال لهم يا ال فرعون هذي منازلكم توبيخا و نقمه و صغارا لهم و قال ابن زيد هم بها اليوم يغدي بهم و يراح الى ان تقوم الساعة و قال ابن ابي حاتم حدثنا ابو سعيد حدثنا المحاربى حدثنا ليث عن عبدالرحمن بن ثروان عن هزيل عن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه قال ان ارواح الشهداء فاجواف طيور خضر تسرح بهم فالجنه حيث شاءوا و ان ارواح و لدان المؤمنين فاجواف عصافير تسرح فالجنه حيث شاءت فتاوى الى قناديل ملعقه فالعرش و ان ارواح ال فرعون فاجواف طيور سود تغدوا على جهنم و تروح عليها فذلك عرضها و ربما رواة الثورى عن ابي قيس عن ابي الهزيل بن شرحبيل من كلامة فارواح ال فرعون و ايضا قال السدى و فحديث الاسراء عن روايه ابي هارون العبدى عن ابي سعيد الخدرى رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال به بعدها انطلق بى الى خلق كثير من خلق الله رجال جميع رجل منهم بطنة كالبيت الضخم مصفدون على سابله ال فرعون و ال فرعون يعرضون على النار غدوا و عشيا « و يوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب » و ال فرعون كالابل المسومه يخبطون الحجاره و الشجر و لا يعقلون و قال ابن ابي حاتم حدثنا على بن الحسين حدثنا زيد بن اخزم حدثنا عامر بن مدرك الحارثى حدثنا عتبه يعني ابن يقظان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن ابن مسعود رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال ما اقوى محسن من مسلم او كافر الا اثابة الله تعالى قال قلنا يا رسول الله ما اثابه الله الكافر فقال ان كان ربما وصل رحما او تصدق بصدقة او عمل حسنه اثابة الله تبارك و تعالى المال و الولد و الصحة و اشباة هذا قلنا فما اثابتة فالاخره قال صلى الله عليه و سلم عذابا دون العذاب و قرا « ادخلوا ال فرعون اشد العذاب » و رواة البزار فمسندة عن « استار945 » زيد بن اخزم بعدها قال لا نعلم له اسنادا غير ذلك و قال ابن جرير حدثنا عبدالكريم بن ابي عمير حدثنا حماد بن محمد الفزارى البلخى قال سمعت الاوزاعى و سالة رجل فقال رحمك الله راينا طيورا تظهر من البحر تاخذ ناحيه الغرب بيضا فوجا فوجا لا يعلم عددها الا الله عز و جل فاذا كان العشى رجع مثلها سودا قال و فطنتم الى هذا قال نعم قال ان هذا الطير فحواصلها ال فرعون يعرضون على النار غدوا و عشيا فترجع الى و كورها و ربما احترقت ارياشها و صارت سودا فينبت عليها من الليل ريش ابيض و يتناثر الاسود بعدها تغدوا على النار غدوا و عشيا بعدها ترجع الى و كورها فذلك دابهم فالدنيا فاذا كان يوم القيامه قال الله تعالى « ادخلوا ال فرعون اشد العذاب » قال و كانوا يقولون انهم ست مئه الف مقاتل و قال الامام احمد « 2/113 » حدثنا اسحاق حدثنا ما لك عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان احدكم اذا ما ت عرض عليه مقعدة بالغداه و العشى ان كان من اهل الجنه فمن اهل الجنه و ان كان من اهل النار فمن اهل النار فيقال ذلك مقعدك حتي يبعثك الله عز و جل الية فيوم القيامه اخرجاة « خ1379 م2866 » فالصحيحين من حديث ما لك به

  • وافوض امري الى الله
  • أفوض أمري إلى الله
  • افوض امري الى الله
  • افوض امري بالصور
  • تفسير ان الله بصير بالعباد
  • وأفوود أمري إلى الله ان الله بصير بالعباد


وافوض امري الى الله