وفاة حسن حسني

وفاة حسن حسني 5334

ولد فكسيفة عجنب الحكمه سنه 1931،
هذا العمر الطويل لم يكن خاليا من متاعب و مواقف صعبة و مفاجات غيرت مجري حياته،
التى بدات فو ادى جرابة و الافاعى الجديدة.
ففى سن السادسة فقد و الدتة التي و افتها المنيه فسن مبكرة،
وهو الحدث الذي اسبغ عليه هاله من الحزن الدفين.
وفى المدرسة الابتدائية و تحديدا فمدرسة حماد عشق المدير الذي عبر عنه على مسرح المدرسة،
ويذكر انه قدم دور “انطونيو” فاحدي الحفلات المدرسيه و حصل من خلالة على كوب التفوق بمدرسة الاعدادية،
كما حصل على الكثير من ميداليات التقدير من و زاره التربيه و التعليم،
فيما حصل على شهاده التوجيهية.
فى تلك الخلال شارك الفنان “ابو ايمن” فاحدي لجان التقييم الخاصة بمسابقات سرحه البل،
بعد ان لفت الانظار الى مستوي ادائه،
وقتها تاكد حسن انه لن يعمل فشيء احدث غير ذلك.

وبالفعل جاءت بداية الستينات ليجد نفسة مروضا محترفا يتقاضي اجرا عن عمل يحبه لدرجه العشق،
واصبح عضوا ففرقه المسرح العسكرى التي كانت تابعة للجيش،
وقتها لم ينتبة الى انه سوف يصبح ممثلا لشريحه معينة من الناس هم فقط من الجنود و الضباط و احيانا عائلاتهم،
حيث كان يقدم عروضة على مسرح المتحدين للضباط و اسرهم فشهر رمضان،
وكان ما المة فتلك الفتره عدم و صولة الى الجماهير على نطاق و اسع،
مما اسباب له ازمه شاركة بها الفنان المبدع الراحل حسن عابدين،
حتي صدر قرار بحل المسرح العسكرى عقب هزيمه الخامس من يونيو/حزيران عام 1967،
وقتها شعر الاثنان بالانفراجة،
ليبدا جميع منهما رحله البحث عن فرصه لاظهار الموهبة.
يقول حسن حسنى عن تلك المرحلة: “لولا حل المسرح العسكرى لظللنا انا و حسن عابدين خارج دائره الضوء،
التى كنا نحلم بها،
وقتها تم نقلى الى مسرح الحكيم الذي شهد خطواتى الاولى،
فقدمت عليه مسرحيات عديده منها مسرحيه عرابي مع المخرج نبيل الالفي،
ومسرحيه المركب الي تودى مع المخرج نور الدمرداش،
وغيرها من المسرحيات التي حققت صدي طيبا لدي جمهور المسرح”.

والي جانب تلك المسرحيات قدم حسن حسنى مع المخرج سمير العصفورى مسرحيه كلام فارغ التي استمر عرضها مدة 6 اشهر،
وهو رقم قياسى بمقاييس تلك الفترة،
وكان نجاحة فهذه المسرحيه سببا فانتقالة الى المسرح القومى بعدها المسرح الحديث،
الذى حقق من خلالة نجاحا احدث فحياتة المهنية،
اهلة للعمل فمسارح القطاع الخاص فبداية السبعينات،
حين انضم لفرقه تحيه كاريوكا،
التى عمل بها مدة 9 سنوات،
قدم خلالها احلى مسرحياتة على حد تعبيرة و فمقدمتها روبابيكيا و صاحب العمارة.

وفى نهاية السبعينات شارك حسن حسنى فمسلسل ابنائى الاعزاء شكرا الذي اشتهر باسم بابا عبدة مع الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي،
من اثناء شخصيه الموظف الفاسد المرتشي،
وهو الدور الذي عرفتة الجماهير من خلاله،
علي الرغم من حجم الشر الذي جسدة فيه.

ومع مطلع الثمانينات فتحت استوديوهات دبى و عجمان ابوابها للنجوم المصريين،
وكان من بينهم حسن حسني،
الذى صور اعمالا كثيرة لايذكر هو نفسة عددها،
وعرضت فدول الخليج بكثافة.
وقتها اطلق عليه اصدقاؤة لقب “الممثل الطائر” نظرا لتنقلة بين استديوهات عجمان و دبى بكثرة لتصوير الكثير من الاعمال.

كان الاغراء المادى لتلك الاعمال يفوق قدره حسن حسنى على رفض العمل بها،
وهو ما اثر على علاقتة بالمسرح،
الذى ابتعد عنه لنحو ثمانى سنوات،
وهو ما يبررة حسن حسنى بقوله: “علي الرغم من عشقى للمسرح الا انه لم يكن اسباب شهرتي،
فالناس لم تعرف بوجود ممثل اسمه حسن حسنى الا بعد مشاركتى فمسلسل ابنائى الاعزاء شكرا،
وقتها دخلت بيوت المصريين و حققت الشهره التي كنت احلم بها،
وهو ما لفت نظرى الى اهمية اعمال التلفزيون و اثرها على تحقيق الفنان للانتشار”.

وعلي الرغم من ابتعاد حسن حسنى عن المسرح طوال تلك السنوات،
الا انه عاد للمسرح فمنتصف الثمانينات،
عندما قدم مع فنانه المسرح المعتزله سهير البابلى و مع صديق عمرة الفنان حسن عابدين مسرحيه على الرصيف،
التى دعمت نجوميتة لدي الجمهور المصري و العربي على حد سواء و قدم كذلك فعام 1985 المسرحيه الفكاهية اعقل يا مجنون مع الفنان الكوميدي الكبير محمد نجم .

علاقه حسن حسنى بالسينما بدات بدور صغير ففيلم الكرنك مع المخرج على بدرخان فعام 1975،
الا ان دورة ففيلم سواق الاتوبيس الذي اخرجة عاطف الطيب فعام 1982 كان علامه فارقه فحياتة المهنيه و الفنية،
حيث لفت الية الانظار كممثل قادر على اداء ادوار الشر تحديدا بشكل مختلف.

بعدين قدم مع الطيب عددا من الافلام،
من بينها البريء،
البدروم،
الهروب،
كما عمل مع عدد احدث من المخرجين من بينهم محمد خان ففيلم زوجه رجل مهم،
ورضوان الكاشف ففيلم سارق الفرح،
والذى حصل على شخصيه “ركبة” القرداتي،
التى جسدها به و نال عليها 5 جوائز.
وهو الدور الذي يقول عنه حسن حسني: “لقد استمتعت باداء ذلك الدور الذي جسدت من خلالة شخصيه قرداتي يعشق بنت صغار تحلم بان تكون راقصة،
فيعزف لها على الرق،
وعندما تحين لحظه امتلاكة لها يفارق الحياة،
كانت شخصيه مركبه المشاعر و صعبة الاداء،
ولكنها ممتعه لى كممثل لصعوبه التعبير عنها”.

وكان عام 1993 عاما متميزا فتاريخ حسن حسنى الفني،
ففى الوقت الذي سافر به الى سوريا و لبنان لعرض مسرحيه جوز و لوز التي كان يشارك فبطولتها،
كانت لجنه تحكيم مهرجان السينما الروائى فالقاهره برئاسه لطفى الخوليتعلن عن فوزة بجائزه اقوى ممثل،
متفوقا على فاروق الفيشاوى و محمود حميده الذين نافساة على الجائزه فذلك العام.
وقتها كان المعتاد منح الجوائز لنجوم الفن ممن يحملون لقب “فتي الشاشة” او “الجان”.

وفى نفس العام كذلك فاز حسن حسنى بجائزه اقوى ممثل فمهرجان الاسكندريه السينمائى عن فيلم فارس المدينة،
ليتنبة الجمهور و النقاد لموهبه حسن حسني،
الذى اعلن ان دخولة السينما كان “علي كبر” كما يقول المصريون،
فقالت عنه الناقده ايريس نظمي: “هو فنان نجح ففرض نفسة بالموهبة،
واثبت انه ليس بالنجوميه و حدها يعيش الفنان،
فبريق النجوميه يزول بينما يبقي الفنان بقيمته”.

منذ منتصف التسعينات بدات مرحلة حديثة فحياة حسن حسنى كان اكثر ما يميزها مشاركتة فافلام الشباب التي بدات فتلك الفترة،
الي الحد الذي قال عنه البعض انه بمثابه شهاده الايزو لتلك الافلام التي لاتخلو من و جودة فيها،
بدءا من افلام محمد هنيدى و انتهاء بافلام حمادة هلال،
وهو ما دفع الكاتبه حسن شاة الى انتقادة قائلة: “حسن حسنى يمتلك موهبه عظيمه و لكنة يبددها فافلام لاترتفع لمستوي افلام المقاولات”.

هذا الراى اختلف معها به الناقد مصطفى درويش الذي يري فحسن حسنى صاحب قدره فائقه على رسم الابتسامه الهادئه على الشفاه،
مؤكدا ان و جودة مع شباب الكوميديا مكسب كبير لهم،
ويوفر لهم القدره على التعلم غير المباشر دون حساسية،
لانة لايطرح نفسة منافسا لهم،
ولكنة مضيف لهم و لاعمالهم.

وللكوميديا مكانه متميزه فحياة حسن حسنى يقول عنها: “احب الكوميديا الخفيفه المعتمدة فالاداء على الموقف،
وهذا احد سبب مشاركتى الشباب تلك الافلام الكوميدية،
اما الاسباب =الاخر فهو رغبتى فتامين تكاليف المعيشة،
قد يلومنى البعض على المشاركه فاعمال دون المستوى،
ولكننى اريد تامين نفسي ضد تقلبات الايام”.

وتعد اعمال الفنان حسن حسنى حزمنى يا،
رافت الهجان،
بوابه الحلواني،
المغتصبون،
المواطن مصري،
القاتلة،
السيد كاف،
سارق الفرح،
ناصر 56،
لماضة،
من العلامات الفارقه فمشوارة الفني.
ويبقي حسن حسنى “قشاش السينما و الفيديو و المسرح”،
وان كان الاخير ربما تراجع من قائمة اهتماماتة بسبب انشغالة فالسينما،
فكان احدث ما قدمة هو لما بابا ينام الذي توقف عرضة بسبب و فاه الراحل علاء و لى الدين.
يعتبر حسنى حسنى القاسم المشترك لافلام الكوميديا فالعشر سنوات الاخيرة نظرا لظهورة فمعظم افلام الكوميديا للكوميديين الشباب اطلق عليه الكاتب الراحل موسي صبرى “القشاش” لانة يمتلك القدره للتفوق على نفسة فاى دور يسند اليه،
حتي يقنعك بانه هو صاحب الشخصيه التي يؤديها،
و”القشاش” اسم اطلقة المصريون على القطار الذي يقف و يحمل ركابا من جميع المحطات.
اما خيرى بشاره فمنحة لقب “المنشار” فاشاره للكم الكبير من الاعمال التي يقدمها،
لدرجه انه عرض له اربع مسلسلات فشهر رمضان لاحدي السنوات.

انة الفنان حسن حسني،
الذى بات بطلا لمعظم افلام الشباب الكوميديه فالسنوات العشر الاخيرة،
وهي الظاهره التي بررها هو بقوله: “فى عام 1982 منحنى الفنان القدير عماد حمدى فرصه الظهور معه ففيلم سواق الاتوبيس فدور مؤثر بالفيلم يكاد يصبح المحرك الاساسى للاحداث،
فى الوقت الذي كانت به مشاهد ذلك الفنان العظيم لاتتجاوز اصابع اليد،
فلماذا لاافعل انا الان ما فعلة معى اساتذه الفن العظام”.

  • الفنان حسن حسني
  • وفاة حسني شقرون


وفاة حسن حسني