فان الاسواق الان مليئة بالمستحضرات الجديدة والعديدة، والتي لا يخلو يوم من مستحضر او عدة
مستحضرات جديدة، وان الدعاية التي تتبعها بعض الشركات التجارية تؤثر سلبا على الشركات الموثوقة، ولذلك
فاننا لا نكتفي بما ورد في نشرات المستحضرات، بل علينا ان نجرب تلك المستحضرات الجديدة،
وقد لا يتسع المجال لذلك الاستعمال لظروف عديدة، منها عدم توفر الدواء او عدم توفر
المريض او غلاء الدواء او بعض المحاذير التي من المتوقع ان تحدث.
وبشكل عام فان كل كريم مبيض للبشرة يجب ان يرافق استعماله بوقاية من الشمس كافية،
والا فان تاثيره قد لا يرضي، وعموما فان استعمال الكريمات المحتوية على مواد مقشرة او
مصفية للبشرة كلها تحتوي على مواد كيمياوية تحدث توسفا في الطبقات السطحية للجلد يتلوها نقاء
في البشرة لو تجنبنا الشمس والتهيج والتهاب الجلد، والا كان لها تاثير عكسي، اي قد
تؤدي الى تصبغات بدل تبييض البشرة.
واما كريم (افالون) فانه يحتوي على فيتامينات مثل فيتامين (سي) وبعض المواد المقشرة، ولا ارى
مانعا من استعماله، مع اني افضل ان يكون ذلك تحت اشراف طبي وذلك اتباعا للملاحظات
التي اوردناها اعلاه.
واما اسوداد الشفتين فغالبا ما يكون هناك عامل خارجي ان كان هذا الاسوداد مكتسبا –
اي ليس منذ الولادة -، ومن اهم العوامل التي تحدث التماسا مع الشفاه هو المستحضرات
الموضعية كاحمر الشفاه وامثاله، وعادة لعق الشفة وتماس الشفاه ببعض المواد مثل معاجين الاسنان ومقابض
الفرشاة وكذلك استعمال بعض الادوية الموضعية لسبب اخر ولكنها تكون محسسة، وهناك ايضا بعض الهوايات
مثل نفخ البوق – ولو انكم بعيدون عن ذلك – وكذلك بعض الماكولات والتي لا
تعرف الا بشكل شخصي وغيره من الاسباب الموضعية.
واذا كان هذا الاسوداد متصاحبا او مسبوقا بحكة فالتماس هو المتهم، والوقاية هي الحل، اي
باستعمال مواد مختبرة شخصيا لتاكيد تحملها من الشخص المستعمل لها ذاتيا.
وان استعمال كريم كورتيزوني خفيف مثل الهايدرو كورتيزون 1% مرة يوميا عند اللزوم ولفترة قصيرة
قد يحسن الحال ولكن بعد الوقاية وتجنب الاسباب، وان استعمال المرطبات التي يتحملها الشخص المعني
تساعد جدا على تخفيف التماس والاسوداد عى حد سواء، وان استعمال واقيات الضياء مثل صن
كير ليب ستيك او لويس ويدمر ليب ستيك يعتبر ايضا من الامور المساعدة.