وبركاته
انواع القلوب
القلوب انواع
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، و على
اله و صحبه وسلم وبعد :
فان الله سبحانه وتعالى هو خالق النفس وملهمها التقوى والفجور فمن اختار طاعة الله سبحانه
وتعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم عما سواهما فقد زكى نفسه وطهرها من الاخلاق
الدنيئة والرذائل ومن زكى نفسه فقد افلح في الدنيا والاخرة فتكون نفسه راضية في الدنيا
ومطمئنة عند الموت ومرضية في الاخرة فقد قال الله تعالى (يا ايتها النفس المطمئنة *
ارجعي الى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي) الفجر 27:29
واما من اختار لنفسه الفجور وذلك بمعصية الله ورسوله فقد خاب ودس نفسه اي اهلكها
وخسر دنياه و اخرته فقد قال تعالى ” ونفس وما سواها * فالهمها فجورها وتقواها
* قد افلح من زكاها * وقد خاب من دساها” الشمس 7:10
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” اللهم ات نفسي تقواها وزكها
انت خير من زكاها انت وليها ومولاها ” مسلم وصححه الالباني 1286في الصحيحة .
ولكن ما انواع القلوب ؟
القلب الحي ( السليم ) …
و هو قلب ينبض بالايمان ، قد اشرقت فيه انوار اليقين و الاخلاص ، و
امتلا بمحبة الله و محبة ما يحبه و يرضاه ، و هو قلب المؤمن .
القلب المريض …
و هو قلب متقلب بين الايمان و النفاق يصحو تارة ، و يغفو تارة …
و تعصف به رياح الهواء و الفتن ، و للشيطان عليه اقبال و ادبار …
و هو قلب ضعيف الايمان .
القلب الميت …
و هو قلب مظلم موحش خال من الايمان … كالبيت الخرب تسكنه الشياطين ، قد
امتلا بالكفر و الفسوق و العصيان ، و هو قلب الكافر .
القلب المنكوس …
و هو قلب فارغ كالاناء المنكوس مهما وضعت فيه من شيء لا يستقر بداخله ،
لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا ، الا من اشرب هواه ، و هو
قلب المنافق .
نتائج مرض القلوب وموتها
ان يقفل عليها …
كما قال تعالى : ( ام على قلوب اقفالها ) محمد 24
الران ..
قال تعالى : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) المطففين 14
التغليف ..
كما قال تعالى : ( و قالوا قلوبنا غلف ) البقرة 88
عدم الفقه ..
كما قال تعالى : ( لهم قلوب لا يفقهون بها ) الاعراف 179
الطبع و الزيغ …
كما قال تعالى : ( فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم ) الصف 5
العمى …
قال تعالى : ( فانها لا تعمى الابصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور
) الحج 46
مفسدات القلوب ..
كثرة الخلطة
الشبع
كثرة النوم
التعلق بغير الله
التمني
حياة القلوب لها اعمال و لها صفات و احوال
و الاعمال القلبية كثيرة جدا منها :
الوجل ..
كما في قوله تعالى ( و الذين يؤتون ما اتوا و قلوبهم وجلة انهم الى
ربهم راجعون ) المؤمنون 60
المحبة …
المؤمنون هم الذين يحبون الله و رسوله صلى الله عليه وسلم ، و يحبون المؤمنين
و الصالحين ، و كل ما من شانه ان يقربهم الى الله عز وجل ،
و الى محبته و رضاه .
يقول الله تعالى : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب
الله و الذين امنوا اشد حبا لله ) البقرة 165
الاخلاص …
و به يكون الفارق بين المؤمنين و المنافقين ، قال تعالى : ( و ما
امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و
ذلك دين القيمة ) البينة 5
الاخبات ..
الخضوع الكامل و المطلق ، فليس لديه اي اعتراض على ما ياتي من عند الله
فهو كما قال الله تعالى : ( فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما
شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما ) النساء
65
التسليم …
و هو الذي لا يخطر على البال معه ادنى اعتراض ، قال الله تعالى :
( ويسلموا تسليما ) النساء 65
الانابة …
ان يعود الانسان و يرجع الى الله رجوعا كليا متجردا خالصا لله ، فيرجع عن
كل ما لديه من اهواء ، و شهوات ، و دوافع ، و نوازغ ،
و يجعل همه هو رضا الله .
قال تعالى : ( و انيبوا الى ربكم و اسلموا له ) الزمر 54
الخشية …
مدح الله و اثنى على الذين يخشونه ، كما قال تعالى : ( انما يخشى
الله من عباده العلماء ) فاطر 28 ، و لا خير في علم لا يؤدي
الى خشية الله .
الخشوع ..
ان يكون القلب خاضعا و ذليلا للعزيز الجبار المتكبر الذي خلقه فسواه فعدله ، و
افترض عليه ما افترض ، و شرع له ما شرع ، و تعبده بما تعبد
.
التوكل …
التوكل يدخل في الاستعانة ، و الله بين في سورة الفاتحة ، يقول الله تعالى
: ( اياك نعبد و اياك نستعين ) الفاتحة 5 ، و قال الله تعالى
: ( قل هو الرحمن امنا به و عليه توكلنا ) الملك 29
و صلى الله على نبينا محمد و الحمد لله رب العالمين …
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك