احلى مواضيع جديدة

بحث على المخدرات

بحث على المخدرات 98F30C85Ab3327Fbbf87D14B451972B8

بحث على المخدرات 98F30C85Ab3327Fbbf87D14B451972B8

 

المقدمة

الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا، والحمد لله الذي انزل على
عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا حمدا كثيرا دائما ما تتابع الليل والنهار، كلما حمد
الله جل وعلا الحامدون، وكلما غفل عن حمده سبحانه الغافلون
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، واشهد ان محمدا عبده ورسوله
صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين

اما بعد
فان نعم الله علينا كثيرة قال الله تعالى في كتابه العزيز ﴿وان تعدوا نعمة الله
لا تحصوها ان الله لغفور رحيم﴾النحل18 , ومن اعظم هذه النعم نعمة العقل , وبالعقل
ميز الله عز وجل الانسان وكرمه على سائر خلقه قال تعالى﴿ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم
في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا﴾الاسراء70] , ففي هذه
الاية الكريمة يخبرنا الله تعالى عن تشريفه لبني ادم وتكريمه اياهم في خلقه لهم على
احسن الهيئات واكملها كقوله تعالى ﴿لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم﴾التين ،فهو يمشي قائما منتصبا
على رجليه وياكل بيديه ، وغيره من الحيوانات يمشي على اربع وياكل بفمه ، وجعل
له سمعا وبصرا وفؤادا يفقه بذلك كله وينتفع به ويفرق بين الاشياء ويعرف منافعها وخواصها
ومضارها في الامور الدينية والدنيوية , ولقد امرنا الله تعالى بشكره على هذه النعم ,
ومن تمام شكره له المحافظة على ما انعم الله به عليه.
ومن العجب ان بعض هؤلاء الناس يعبث بما انعم الله عليه به , كعبثه بصحته
, وعقله وذلك بان يقوم بتناول المخدرات التي تذهب بعقل المرء وتجعله لا يتحكم في
تصرفاته , فتجعله كالبهيمة لا يعقل ما يفعل كما تؤدي به الى تدمير صحته ،
هذا على النطاق الخاص به , اما على نطاق الاسرة والمجتمع الذي يعيش فيه فهي
تؤدي به الى دمار كبير , وان قلنا انها تؤدي الى دمار اكثر مما تؤدي
الحروب من دمار لا نكون قد ضخمنا الامر.
ان للمخدرات اسباب تؤدي الى انتشارها في المجتمع فوجب على المجتمع بجميع فئاته التصدي لهذه
الافة الفتاكة , وفي هذا البحث سوف تجد ان شاء الله تعالى اسباب تعاطي المخدرات
وخاصة بين الشباب و سوف تجد باب لطرق مكافحتها , وغيرها من المباحث التي سوف
تكون ان شاء الله تعالى عونا لكل من اراد ان يساهم في نزع هذه العادة
السيئة عن مجتمعنا , هذا المجتمع الذي لا يرضي بمثل هذه العادات , لا من
الناحية الدينية , ولا من الناحية الاجتماعية , ولا الناحية الاخلاقية , فنحن بحمد الله
تعالى مجتمع مسلم , والاسلام لا يرضي للمسلم هذه العادة التي تضره , قال الله
تعالى ﴿لا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما﴾ , وقال سبحانه وتعالى ﴿ولا تلقوا
بايديكم الى التهلكة﴾ , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿لا ضرر ولا ضرار﴾
, فوجب على المسلم ان لا يفعل الشئ الذي فيه ضرر به او ضرر على
من حوله , واذا نظرنا الى هذه الافة وجدناها تؤدي بالضرر الى من تعاطاها ومن
حوله , وهو بذلك مخالف لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم , كما ان
فيها من اسراف المال الشئ الكثير , ولقد قال الله تعالى ﴿ان المبذرين كانوا اخوان
الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا﴾الاسراء 27, كما ان مجتمعنا الذي نعيش فيه مجتمع يحترم فيه
الصغير الكبير , ويوقر فيه الابن والديه , والجار يحترم فيه جاره , والصديق يساعد
صديقه , فهذه الافة الخبيثة اذا دخلت مثل هذا المجتمع سوف تهدم كل هذه القيم
التي ورثناها عن اباءنا وهم ورثوها عن اجدادنا , فتؤدي بالتالي الي تدمير هذا المجتمع
, ونزع كل هذه القيم.
من اجل هذا وغيره وجب على جميع افراد المجتمع التصدي لهذا المرض العفن , و
قلعه من جذوره والرجوع الى تعاليم ديننا الحنيف والى اخلاق سلفنا الصالح من كرم وشجاعة
وصدق لكي نعود كما كنا امة سباقة الى كل ما هو مفيد , ولا يكون
هذا الا بشبابنا فنسال الله ان يهديهم الى صواب الطريق انه القادر على ذالك ونعم
الوكيل.

سبب انتشار المخدرات

ان للمخدرات اسباب كثيرة تساعد على انتشارها بين افراد المجتمع وخاصة الشباب منهم ويمكن ان
نحصر هذه الاسباب فيما ياتي:

1) انعدام التربية السليمة في البيت :
ان السبب الاول في انحراف الشباب هو التربية الغير سوية من طرف الوالدين ,فالطفل كالصفحة
البيضاء ترسم فيها ما تشاء فاذا كانت تربيته منذ البداية مبنية على اسس ومبادئ الدين
الاسلامي فالنتيجة هي انسان صالح باذن الله تعالى ,ولا اقصد في قولي بان كل اللوم
يكون على الوالدين فهناك الاسرة والمدرسة والمجتمع ولكن ما اقصده هو ان الطفل اول ما
يفتح عينه يرى امه واباه , فاذا وجد الطفل الاب يدخن مثلا وهو يعتبر هذا
الاب قدوة له فانه والحال هذا يكون من الصعب اقناعه بعدم التدخين اذ كيف يستطيع
الاب ان يمنع ابنه عن شيء هو يفعله , وكما قيل قديما فاقد الشيء لا
يعطيه , والعكس بالعكس فاذا كان الاب ذا اخلاق وبعيد عن الرذائل , فالنتيجة تكون
باذن الله طفل صالح.
فالواجب على الاباء مراعاة ما استرعاهم الله به قال صلى الله عليه وسلم: ﴿الا كلكم
راع وكلكم مسئول عن رعيته: فالامير الذي على الناس راع عليهم وهو مسئول عنهم، والرجل
راع على اهل بيته وهو مسئول عنهم، والمراة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة
عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه؛ فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته﴾.

2) الفراغ عند الشباب وخطورته :
الوقت هو حياة الانسان ولا بد من استغلاله فيما يعود عليه بالنفع، فكم من اناس
يقضون اوقاتهم في غير فائدة تذكر، او منفعة تسطر!! ولما كان الفراغ قاتلا للاوقات، خاصة
وقت الشباب الذي هو اغلى شيء؛ كان الاهتمام به ابلغ واشد , كما هو معلوم
فان الانسان يسال يوم القيامة عن وقته قال صلى الله عليه و سلم ﴿لا تزول
قدما ابن ادم يوم القيامة من عند ربه حتى يسال عن خمس عن عمره فيما
افناه وعن شبابه فيما ابلاه وماله من اين اكتسبه وفيما انفقه وماذا عمل فيما علم﴾

ان الفراغ في حياة المرء امره خطير، وشره مستطير، وخاصة عند الشباب.
ان الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء اي مفسدة
لان الفراغ مفسدة للمرء ان لم يوجه في الخير فانه يسبب مشاكل كثيرة؛ ولذا لا
بد ان يملاوا اوقاتهم بما يفيدهم ويفيد امتهم , والا كان وبالا عليهم , وقضيتنا
هذه من هذا القبيل , فالفراغ قد يؤدي بصاحبه الى تناول المخدرات ان لم يستغله
فيما ينفعه , ان الفراغ نعمة في حق العبد اذا استعمله فيما يعود عليه بالنفع
في دنياه واخراه، اما اذا لم يغتنمه الشاب تحول من نعمة الى نقمة، ومن منحة
الى محنة، ويصبح شبحا مخيفا يحول الشاب الى العوبة بيد شياطين الجن والانس , قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ﴾ ,
و قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ﴿اني لامقت الرجل ان اراه
فارغا، ليس في شيء من عمل الدنيا ولا عمل الاخرة﴾.

3) الرفقة السيئة :
ان الاتصال بقوم منحرفين و مصاحبتهم يؤثر كثيرا على الشباب في عقله و تفكيره و
لذلك جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال ﴿المرء على دين خليله
فلينظر احدكم من يخالل﴾ و قال صلى الله عليه و سلم ﴿مثل الجليس الصالح والسوء،
كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك : اما ان يحذيك، واما ان تبتاع منه، واما
ان تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير: اما ان يحرق ثيابك، واما ان تجد ريحا
خبيثة﴾متفق عليه.
ان الرفقة من الحاجات الاجتماعية لكل انسان ، لان الرفقة حاجة نفسية متاصلة في النفس
البشرية ، فاذا صلحت الرفقة صلح الانسان والعكس بالعكس , وعليه وجب على الانسان ان
يختار الرفقة الحسنة التي تعينه في امور دينه ودنياه.
ان من اهم عوامل وقوع بعض الشباب في بعض الرذائل والتي من ضمنها موضوع بحثنا
هذا هي الرفقة السيئة ,فالحذر الحذر من رفيق السوء، فانه يفسد عليك دينك ودنياك ،
يجرك الى الرذيلة، ويباعدك من كل فضيلة، حتى يجرئك على فعل الموبقات والاثام، والصاحب ساحب،
فقد يقودك الى الفضيحة والخزي والعار، ويوقعك في المحذورات من التدخين وشرب الخمر و المخدرات.

4) البيئة المحيطة بالشباب :
قال صلى الله عليه وسلم: ﴿كل مولود يولد على الفطرة، فابواه يهودانه، او ينصرانه، او
يمجسانه﴾ , فكل انسان يولد على الفطرة التي فطره الله عليها , وانما ينحرف بسبب
ما يجد عليه من حوله , ويتغير بما يجده امامه , فالنفس البشرية قابلة للخير
والشر، وعندها استعداد للاستقامة او الانحراف والبيئة هي التي تعزز ذلك وتيسره , فللبيئة تاثير
خاص على الانسان، فان تربى في بيئة تعتز بالفضيلة والاخلاق الحسنة، صار الانسان كذلك ،
وان عاش في بيئة فيها من الفساد الاخلاقي والفكري، اصبح على حسب ما فيها منه
، فالانسان يؤثر ويتاثر.

5) الاعلام :
ان الاعلام سلاح ذو حدين من الممكن ان يكون نافعا، ومن الممكن ان يكون عاملا
من عوامل الانحراف، ولكن ما نشاهده اليوم عبر الصحون الفضائية , ابتداءا من افلام الكارتون
الى المسلسلات والافلام وغيرها من البرامج فيها من نشر الانحراف كالرقص والزنا وشرب المخدرات وجرائم
السرقة الشيء الكثير ,فكل هذا ما هو الا طريق للانحراف الفكري والسلوكي لدى ابناء مجتمعنا.

هذه بعض الاسباب الرئيسية التي تكون سببا في انحراف الشباب , هذا وثمة اسباب اخرى
لوقوع الشاب في شبح المخدرات فهذه الاسباب على سبيل المثال لا على سبيل الحصر اذ
الموضوع اكبر من ان يحاط بهذا البحث البسيط.
والان وبعد ان عرفنا اسباب الانحراف وجب علينا ان نبين الاثار الاجتماعية والصحية لتعاطي المخدرات
وهي موضوع بحثنا الثاني.

الاثار الاجتماعية والصحية لتعاطي المخدرات

للمخدرات اثار على الفرد والمجتمع من اهمها ما يلي :

1) الادمان سبب في انحراف افراد الاسرة
حيث يقوم المتعاطي او المدمن بشراء المواد المخدرة من قوته وقوت اولاده تاركا اسرته للجوع
والحرمان , الامر الذي يؤدي بافراد اسرته الى السرقة والتسول.

2) نقل عادة التعاطي الى افراد الاسرة
فاذا تكرر تعاطي المخدرات من رب الاسرة فهذا سوف يثير فضول ابنائه ويدفعهم الى التعاطي
, كما قد يرسل الاباء ابنائهم لجلب المخدرات من بعيد , ومن المعروف ان الطفل
سريع التاثر بابيه وتقليد افعاله.

3) عدم الامان في البيت
حيث يكون البيت بصفة مستمرة عرضة للتفتيش من جانب اجهزة الامن بحثا عما بحوزة الشخص
من المخدرات التي يتعاطاها , مما يشعر افراد الاسرة بعدم الامان داخل البيت ، بالاضافة
الى ما يحدثه اقران رب الاسرة المدمن من الفوضى والتعدي على البيت و على افراد
الاسرة مما يحدث القلق المستمر لدى الام و الاولاد.

4) التفكك الاسري
يؤدي تعاطي المخدرات الى انتشار التفكك الاسري لما يسببه من مشكلات ينتج عنها الطلاق او
الهجرة بالاضافة لما يسببه من سلوك سيء بين افراد الاسرة الواحدة .

5) انجاب اطفال مشوهين
قد يؤدي تعاطي المخدرات خلال فترة الحمل الى تشوه الجنين وذلك حسب احدى الدراسات التي
اجريت في الولايات المتحدة حيث بلغت نسبة ولادة اجنة ميتة للنساء التي يتعاطين المخدرات 35
في المئة ونسبة المشوهين 55 في المئة.

6) التاثير الصحي على متعاطي المخدرات بصفة خاصة
حيث يؤثر تعاطي المخدرات على الجهاز الهضمي , والجهاز التنفسي , كما يؤثر على الاعصاب
, ويسبب فقر الدم.
هذه هي الاثار الاجتماعية والصحية التي يسببها تعاطي المخدرات , وهي ليست كل الاثار اذ
ثمة اثار اخري لا يمكن تغطيتها بهذا البحث المختصر.

العوامل التي تساعد على القضاء على المخدرات

اذا ما نظرنا الى اهم العوامل التي تساعد على القضاء على انتشار المخدرات بين افراد
المجتمع وجدنها وبصورة خاصة هي تلك العوامل التي ذكرنها في المبحث الاول اذا ما قومت
التقويم الحسن وهي على النحو الاتي :

1) التربية السليمة في البيت
فاذا ما كانت تربية الابن من الاساس صالحة فانه من المستبعد ان يخرج ذلك الابن
على غير ذلك , فعليه يجب ان يكون الابوان على قدر من الاخلاق والسلوك الحسن
حتى يكونا قدوة له , وكما قيل :الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق.

2) استغلال الوقت
فالفراغ كما قلنا في المبحث الاول من اسباب الوقوع في الرذائل , وقد قرر علماء
النفس والتربية في الغرب ان فراغ الشباب يعد واحدا من اكبر اسباب الجرائم فيها. واجمعوا
على ان الشاب اذا اختلى بنفسه اوقات فراغه وردت عليه الافكار والهواجس ، والاهواء ،
فلا يجد نفسه الامارة الا وقد تحركت وهاجت امام هذه الموجة من التخيلات والاهواء والهواجس،
فيتحرك لتحقيق خيالاته مما يحمله على الوقوع في كثير مما هو محظور. وعلاج هذه المشكلة
ان يسعى الشباب في تحصيل عمل يناسبه من قراءة او تجارة او كتابة او غيرها
مما يحول بينه و بين هذا الفراغ و يستوجب ان يكون عضوا سليما عاملا في
مجتمعه لنفسه و لغيره.

3) الرفقة الحسنة , و البيئة المحيطة بالشباب
فقد قررنا سابقا ان كلا من الرفقة السيئة والبيئة المحيطة بالشخص لها التاثير المباشر عليه
فهي اما ان تكون له او تكون عليه وخير من مثل ذلك هو رسولنا الكريم
في الحديث السابق الذكر وهو قوله صلى الله عليه وسلم ﴿مثل الجليس الصالح والسوء، كحامل
المسك ونافخ الكير، فحامل المسك : اما ان يحذيك، واما ان تبتاع منه، واما ان
تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير: اما ان يحرق ثيابك، واما ان تجد ريحا خبيثة﴾متفق
عليه , فمثل صلى الله عليه وسلم الجليس الصالح بحامل المسك , والرفيق السوء بنافخ
الكير , ثم بين صلي الله عليه وسلم عاقبة كل من رفقة الاثنين , فالاول
اقل شيء تجده منه هو الريح الطيبة , والثاني اقل ما تجده منه ان يحرقك
او يحرق ثوبك , فوجب على الانسان ان يتحرى الصديق الصالح ويبتعد عن الجليس السوء.

4) الاعلام
ان للاعلام تاثيرا سلبيا على عقول الناس جميعا كبيرهم وصغيرهم وقد تنوع الاعلام بين مرئي
ومسموع ومقروء كلها تقصف العقول قصفا فلهذا وجب على المختصين ان يكافحوه بنشر كل ما
هو من شانه توعية المواطن , بحيث يكون همه الوحيد هو نشر كل ما هو
مفيد , والتحذير من كل ما هو مشين فبهذا يمكننا القضاء على كل ما هو
مخالف لعاداتنا الاسلامية والاخلاقية.

الخاتمة

ان المخدرات افة يتجاوز خطرها الشباب ليهدد مصير البلاد , واذا كنا لا نريد الشطط
في الخيال والتصور بان اغراق بلادنا بالمخدرات وراءه مخطط لتدميرنا ويجعلنا دول عاجزة عن العمل
والعطاء.
ان التقدم ليس تكنولوجيا فقط بل بشباب قادر على بناء الوطن فقد اظهر العديد من
الدراسات والابحاث ان معظم الدول العربية يرتفع فيها معدل حالات التعاطي رغم شدة القوانين التي
تعاقب التهريب والتعاطي , ومع ذلك فالظاهرة تتفاقم لماذا؟
لابد ان هناك اسباب تم تجاهلها الا وهي الظروف الاجتماعية المعاصرة التي تسهل الطريق للسقوط
في التعاطي والادمان ومن هذه الظروف واهمها هي تلك الظروف الاجتماعية التي تربط الفرد مع
الاسرة والقبيلة والمجتمع , ان تدهور العلاقات الاجتماعية داخل الاسرة سبب في انحراف الكثير من
الشباب , وعليه فالواجب علينا مراعاة تلك الظروف ومحاولة علاجها لكي نقضي على تلك الافة.

ان الوازع الديني الذي يفتقده كثير من شبابنا وسبب ذلك من الاسرة اولا ثم من
المجتمع ثانيا هو من اهم اسباب تفكك الاسرة ومن ثم ينتج شباب غير قادر على
تحمل المسئوليات تجاه دينه ووطنه ومجتمعه الذي يعيش فيه.
ان الحل لهذه المشكلة هي الرجوع الى دين الله عز وجل الذي ارتضاه الله لنا
, به وحده يمكننا ان نعود كما كنا امة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون
عن المنكر.
رد مع اقتباس

السابق
تمارين تنمية بشرية
التالي
امنيات سنة 2024