احلى مواضيع جديدة

بحث عن بر الوالدين مختصر

بحث عن بر الوالدين مختصر Fdec6F1E8Da4Eb9B42B50B982B5F0Ec6

بحث عن بر الوالدين مختصر Fdec6F1E8Da4Eb9B42B50B982B5F0Ec6

 

اوصى الله بالاحسان الى الوالدين جميعا، وقرن هذا الامر بعبادته والنهي عن الاشراك به؛ ليدلل
على عظمته، ومكانته في الدين، وامر كذلك بالشكر لهما والبر بهما، وان ذلك من شكره:
(واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا)[النساء:36].
قال ابن عباس رضي الله عنهما: “يريد البر بهما مع اللطف ولين الجانب، فلا يغلظ
لهما في الجواب، ولا يحد النظر اليهما، ولا يرفع صوته عليهما، بل يكون بين يديهما
مثل العبد بين يدي السيد تذللا لهما”.
وقال تعالى: (وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما
او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما
جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)[الاسراء:23، 24].
فانظر ايها القارىء الكريم كيف يربط السياق القراني بر الوالدين بعبادة الله، اعلانا لقيمة هذا
البر عند الله، وبهذه العبارات الندية والصور الموحية يستجيش القران وجدان البر والرحمة في قلوب
الابناء نحو الاباء، نحو الجيل الذاهب، الذي يمتص الابناء منه كل رحيق وكل عافية ،
وكل اهتمام، فاذا هما شيخوخة فانية ان امهلهما الاجل وهما مع ذلك سعيدان.
(واخفض لهما جناح الذل من الرحمة )(الاسراء: من الاية24)
تعبير شفاف لطيف يبلغ شغاف القلوب وحنايا الوجدان.فهي الرحمة: رقة وتلطف حتى لكانها الذل الذي
لا يرفع عينا، ولا يرفض امرا، فهل جزاء الاحسان الا الاحسان؟!.
هذان هما والداك..كم اثراك بالشهوات على النفس، ولو غبت عنهما صارا في حبس، حياتهما عندك
بقايا شمس،لقد راعياك طويلا فارعهما قصيرا وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا).
كم ليلة سهرا معك الى الفجر، يداريانك مداراة العاشق في الهجر، فان مرضت اجريا دمعا
لم يجر، لم يرضيا لك غير الكف والحجر سريرا فقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا).

يعالجان انجاسك ويحبان بقاءك، ولو لقيت منهما اذى شكوت شقاءك ،كم جرعاك حلوا وجرعتهما مريرا
، فهيا برهما ولا تعصهما وقل: (رب ارحمهما كما ربياني صغيرا).

ما وفيتها اجرها:
قال رجل لعمر بن الخطاب: “ان لي اما بلغ منها الكبر، انها لا تقضي حاجتها
الا وظهري لها مطية (اي انه يحملها الى مكان قضاء الحاجة) فهل اديت حقها؟ قال
عمر: لا؛ لانها كانت تصنع بك ذلك وهي تتمنى بقاءك، وانت تفعله وتتمنى فراقها”.

وشهد عبد الله بن عمر رجلا يمانيا يطوف بالبيت قد حمل امه على ظهره يقول:

اني لها بعيرها المذلل.. … ..ان اذعرت ركابها لم اذعر
الله ربي ذو الجلال الاكبر
حملتها اكثر مما حملت .. .. .. فهل ترى جازيتها يا ابن عمر؟
فقال ابن عمر: لا ، ولا بزفرة واحدة.
نعم فو الله لو قضى الابناء ما بقي من العمر في خدمة الابوين ما ادوا
حقهما ،فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ” لا يجزي ولد والدا الا ان
يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه”.

حق الام عظيم :لامك حق لو علمت كبير كثيرك يا هذا لديه يسير
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي لها من جواها انة وزفير
وفي الوضع لو تدري عليها مشقة فكم غصص منها الفؤاد يطير
وكم غسلت عنك الاذى بيمينها وما حجرها الا لديك سرير
وتفديك مما تشتكيه بنفسها ومن ثديها شرب لديك نمير
وكم مرة جاعت واعطتك قوتها حنوا واشفاقا وانت صغير
فضيعتها لما اسنت جهالة وطال عليك الامر وهو قصير
فاها لذي عقل ويتبع الهوى واها لاعمى القلب وهو بصير
فدونك فارغب في عميم دعائها فانت لما تدعو اليه فقير

فلما كان هذا حالها، حض الشرع على زيادة برها، ورعاية حقها، (ووصينا الانسان بوالديه حملته
امه وهنا على وهن وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالديك الي المصير)[لقمان:14].
وجاء رجل الى سيد الابرار الاطهار فقال: “من احق الناس بحسن صحابتي؟ قال: امك. قال:
ثم من؟ قال: امك. قال: ثم من؟ قال: امك. قال: ثم من؟ قال: ثم ابوك”.[رواه
البخاري ومسلم عن ابي هريرة].
الجنة تحت اقدام الوالدين
من اكرمه الله بحياة والديه او احدهما فقد فتح له بابا الى الجنة، كما قال
الرسول صلى الله عليه وسلم: “الوالد اوسط ابواب الجنة..”.
وقد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! اردت الغزو
وقد جئت استشيرك؟ فقال: هل لك ام؟ قال: نعم. قال: فالزمها فان الجنة تحت رجليها”.[رواه
احمد وغيره].
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يوما: “دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت : من
هذا؟ فقيل:حارثة بن النعمان،فقلت كذلكم البر، كذلكم البر”. وكان حارثة ابر الناس بامه.

الجزاء من جنس العمل:

ان بعض الاباء يشكون قسوة الابناء وعقوقهم ، والحق ان الجزاء من جنس العمل فمن
بر والديه بره ابناؤه، ومن عق والديه عقه ابناؤه ولابد.فان اردت ان يبرك ابناؤك فكن
بارا بوالديك،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بروا اباءكم تبركم ابناؤكم..”.
وانظر الى الخليل ابراهيم حين تادب مع والده وتلطف في دعوته فقابل الاب هذا الادب
بمنتهى القسوة ، ما كان من ابراهيم الا ان قال: ( سلام عليك ساستغفر لك
ربي انه كان بي حفيا)(مريم: من الاية47) ،فكان جزاؤه من جنس عمله ،رزقه الله ولدا
صالحا ،اسماعيل الذي تادب معه حين اعلمه انه امر بذبحه فقال: ( يا ابت افعل
ما تؤمر)(الصافات: من الاية102)
ثم لفتة اخرى ينبغي ان ينتبه اليها الابناء وهي انهم لن يجدوا من الخلق من
هو ارحم بهم من الوالدين، لا زوجة ولا ابناء ، ولا اصدقاء ، واليكم هذه
القصة الشعرية التي نترخص في ايرادها لما فيها من معاني سامية:

اغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا بنقوده كيما ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد امك يا فتى ولك الجواهر والدراهم والدرر
فمضى واغرز خنجرا في صدرها والقلب اخرجه وعاد على الاثر
لكنه من فرط سرعته هوى فتدحرج القلب المقطع اذ عثر
ناداه قلب الام وهو معفر ولدي حبيبي هل اصابك من ضرر؟
فكان هذا الصوت رغم حنوه غضب السماء على الغلام قد انهمر
فدرى فظيع جناية لم يجنها ولد سواه منذ تاريخ البشر
فارتد نحو القلب يغسله بما فاضت به عيناه من سيل العبر
ويقول: يا قلب انتقم مني ولا تغفر فان جريمتي لا تغتفر
واستل خنجره ليطعن قلبه طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الام:كف يدا و لا تطعن فؤادي مرتين على الاثر

برهمها بعد موتهما :

ولا يقف البر بهما في حياتهما، ولا ينتهي بموتهما، بل تبقى حقوق البر على الابن
بعد موت والديه لمن اراد الخير.. فمن ذلك:
1- الاستغفار لهما والدعاء: كما قال صلى الله عليه وسلم “اذا مات ابن ادم انقطع
عمله الا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له”.[مسلم].
وفي الحديث:”ترفع للميت بعد موته درجة. فيقول: اي رب! اي شيء هذه؟ فيقال: ولدك استغفر
لك”.[احمد والبخاري في الادب المفرد. قال البوصيري: اسناده صحيح، و قد حسنه الالباني].

2- التصدق عنهما: وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم:”ان امي توفيت اينفعها ان اتصدق
عنها؟ قال: نعم. قال: فان لي مخرفا فاني اشهدك اني قد تصدقت به عنها”.

ويروى عن ابي اسيد الساعدي قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه
وسلم اذ جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله! هل بقي من بر
ابوي شيء ابرهما بعد موتهما؟ قال: نعم؛ الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وانفاذ عهدهما من بعدهما،
وصلة الرحم التي لا توصل الا بهما، واكرام صديقهما”.[ضعيف الجامع].
ولذلك روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر انه كان اذا خرج الى مكة كان
له حمار يتروح عليه اذا مل ركوب الراحلة وعمامة يشد بها راسه، فينما هو يوما
على ذلك الحمار، اذ مر به اعرابي فقال: الست ابن فلان؟ قال: بلى. فاعطاه الحمار،
وقال: اركب هذا، والعمامة وقال: اشدد بها راسك. فقال له بعض اصحابه: غفر الله لك،
اعطيت هذا الاعرابي حمارا كنت تروح عليه، وعمامة كنت تشد بها راسك؟! فقال: اني سمعت
رسول الله يقول: “ان من ابر البر صلة الرجل اهل ود ابيه بعد ان يولى،
وان اباه كان ودا لعمر”.

وعن ابي بردة قال: قدمت المدينة فاتاني عبد الله بن عمر فقال: اتدري لم اتيتك؟
قال: قلت: لا. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: “من احب ان
يصل اباه في قبره فليصل اخوان ابيه من بعده، وانه كان بين ابي عمر وبين
ابيك اخاء وود، فاحببت ان اصل ذلك”.[رواه ابن حبان وصححه الالباني].
رزقنا الله واياكم بر الوالدين

التحذير من عقوق الوالدين وقطيعة الرحم

1- تعود ان تذكر والديك عند المخاطبه بالفاظ الاحترام .
2- لاتحد النظر لوالديك ، خاصة عند الغضب ، وما اجمل النظره الحنون الطيبه .

3- لاتمش امام احد والديك ، بل بجواره او خلفه … ادبا وحبا لهما .

4- كلمة (( اف )) معصيه للوالدين بالنفس ……. فاحذرها .
5- اذا رايت احد والديك يحمل شيئا فسارع في حمله عنه ان كان في مقدورك
.. وقدم العون لهما .
6- اذا خاطبت احد والديك .. فاخفض صوتك ولاتقاطعه واستمع جيدا حتى ينتهي كلامه واذا
احتجت الى النداء على احد والديك فلا ترفع صوتك اكثر مما يسمع ..ولا تكرر النداء
عليه الا لحاجه .
7- الق السلام اذا دخلت البيت او الغرفه على احد والديك ..وقبلهما على راسيهما واذا
القى احدهما عليك السلام فرد عليه وانظر اليه مرحبا .
8- عند الاكل مع والديك لاتبدا الطعام قبلهما الا اذا اذنا بذلك .
9- اذا خرج احد والديك من البيت لعمل او مهمه فقل لامك … (( في
حفظ الله يا امي )) … ولابيك (( اعادك الله لنا سالما يا ابي ))
.
10- اذا نادى احد الوالدين عليك فسارع بالتلبيه برضى نفس وان كنت مشغولا بشئ فاستاذن
منه بالانتهاء من شغلك وان لم ياذن لك فلا تتذمر .
11- ادع الله لوالديك خاصه في الصلاة واذكر ان فعلك الخير يرضي الله عنك وعن
والديك فالزم ذلك .
12- اظهر التودد لوالديك … وعبر عن ذلك لهما وحاول ادخال السرورو عليهما بكل ما
يحبانه منك .
13- لاتكثر الطلبات منهما واكثر من شكرهما على ما قاما ويقومان به لاجلك ولاخوتك.
14- اذا مرض احدهما فلازمه ما استطعت ..وقم على خدمته ومتابعة علاجه وا حرص على
راحته والدعاء له بالشفاء .
15- احفظ اسرار والديك ولا تنقلها لاحد واذا سمعت عنهما كلاما يكرهانه فرده لاتخبرهما حتى
لاتتغير نفوسهما او تتكدر.
16- انانيتك تجعلك تخطئ احيانا … ولكن ايمانك ورجاحة عقلك تساعدانك على الاعتذار لهما حافظ
على اسم والديك من السب … فذلك من دلالات البر .

التحذير من عقوق الوالدين وقطيعة الرحم

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد : فمن
الظواهر السيئة ما نراه هذه الايام من كثير من الابناء من العقوق للوالدين ، وما
نشاهده بين الاقارب من القطيعة ، وفيما يلي كلمات سريعة في التحذير من عقوق الوالدين
والحث على برهما ، والتحذير من قطيعة الرحم وبيان الاداب التي ينبغي ان تراعى مع
الاقارب ، نسال الله ان ينفع بها .

اولا : التحذير من عقوق الوالدين والحث على برهما:من صور العقوق :
1- ابكاء الوالدين وتحزينهما بالقول او الفعل .
2- نهرهما وزجرهما ، ورفع الصوت عليهما .
3- التافف من اوامرهما .
4- العبوس وتقطيب الجبين امامهما ، والنظر اليهما شزرا .
5- الامر عليهما .
6- انتقاد الطعام الذي تعده الوالدة .
7- ترك الاصغاء لحديثهما .
8- ذم الوالدين امام الناس .
9- شتمهما .
10- اثارة المشكلات امامهما اما مع الاخوة ، او مع الزوجة .
11- تشويه سمعتهما .
12- ادخال المنكرات للمنزل ، او مزاولة المنكرات امامهما .
13- المكث طويلا خارج المنزل ، مع حاجة الوالدين وعدم اذنهما للولد في الخروج .

14- تقديم طاعة الزوجة عليهما .
15- التعدي عليهما بالضرب .
16- ايداعهم دور العجزة .
17- تمني زوالهما .
18- قتلهما عياذا بالله .
19- البخل عليهما والمنة ، وتعداد الايادي .
20- كثرة الشكوى والانين اما الوالدين

السابق
روعة القفطان المغربي
التالي
ديكور صالات صغيرة