احلى مواضيع جديدة

بحث عن شخصية عنترة

بحث عن شخصية عنترة B899267903E4436A7996Dd2E1Fbbbd78

سيرة عنترة بن شداد

هو عنترة بن شداد بن قراد العبسي. امه زبيبة، حبشية سوداء سباها ابوه في احدى
غزواته. وكان لها اولادا من غير شداد.
كان عنترة اسود اللون، اخذ السواد من امه، وكان يكنى بابي المغلس لسيره الى الغارات
في الغلس وهو ظلمة الليل. ويلقب بعنترة الفلحاء.
وعنترة من فرسان العرب المعدودين، ولم يلقب عن عبث بعنترة الفوارس، قال ابن قتيبة: كان
عنترة من اشد اهل زمانه واجودهم بما ملكت يده، وقد فرق بين الشجاعة والتهور.
لكن العرب بالرغم من شجاعته كانوا يستبعدونه وذلك لانهم كانوا يستبعدون ابناء الاماء، ولا يعترفون
بهم الا اذا نجبوا. وهكذا كان شان عنترة، فلم يعترف به ابوه الا بعد ان
ظهرت شجاعته وفروسيته.
وفي ادعاء ابيه اياه روايات منها: ان السبب في ادعاء ابيه اياه ان عبسا اغاروا
على طيء، فاصابوا نعما، فلما ارادوا القسمة قالوا لعنترة: لا نقتسم الا نصيبا مثل انصبائنا
لانك عبد. فلما طال الخطب بينهم كرت عليهم طيئ فاعتزلهم عنترة وقال: دونكم القوم، فانكم
عددهم، واستنقذت طيئ الابل. فقال له ابوه: كر يا عنترة! فقال: العبد لايحسن الكر انما
يحسن الحلاب والصر فقال له ابوه: كر وانت حر.
احب عنترة عبلة بنت عمه مالك بن قراد العبسي، وكان عمه قد وعده بها ولكنه
لم يف بوعده، وانما كان يتنقل بها في قبائل العرب ليبعدها عنه. وحب عبلة كان
له تاثير عظيم في نفس عنترة وشعره، وهي التي صيرته بحبها، ذلك البطل المغامر في
طلب المعالي، وجعلته يزدان باجمل الصفات وارفعها، وهي التي رققت شعره كما رققت عاطفته، ونفحته
بتلك العذوبة، وكان سبب تلك المرارة واللوعة اللتين ربما لم تكونا في شعره لولا حرمانه
اياها.
لعنترة شخصية محبوبة لان كل ما فيها من الصفات يجعل صاحبها قريبا من القلوب: فهو
بطل شجاع جريء الفؤاد، حليم الطباع، رقيق القلب، يشكو في حظه العاثر في الحب ومن
ظلم قومه له، وانكارهم جميل فعله نحوهم. اما في موت عنترة فهناك روايات كثيرة اشهرها
ما رواه صاحب الاغاني، قال: ان عنترة اغلى على بني نبهان فاطرد لهم طريدة، وهو
شيخ كبير. وكان وزر بن جابر النبهاني الملقب بالاسد الرهيص في فتوه فرماه وقال: خذها،
وانا ابن سلمى، فقطع مطاه اي ظهره، فتحامل بالرمية حتى اتى اهله وهو مجروح. وبذلك
تكون نهاية عنترة حسب هذه الرواية. كان النعمان يذل عنترة ولكن عنترة كان صابرا من
اجل مهر عبلة 100 قطعة نقدية حمراء لم تكن موجودة الا عند النعمان

………………….
اشتهر عنترة بالفروسية والشعر والخلق السمح. ومما يروى ان بعض احياء العرب اغاروا على قوم
من
بني عبسفاصابوا منهم، فتبعهم العبسيون فلحقوهم فقاتلوهم عما معهم وعنترة فيهم فقال له ابوه: كر يا
عنترة، فقال عنترة: العبد لا يحسن الكر انما يحسن الحلاب والصر، فقال كر وانت حر،
فكر وابلى بلاء حسنا يومئذ فادعاه ابوه بعد ذلك والحق به نسبه، وقد بلغ الامر
بهذا الفارس الذي نال حريته بشجاعته انه دوخ اعداء
عبسفيحرب داحس والغبراءالامر الذي دعاالاصمعيالى القول بان عنترة قد اخذ الحرب كلها في شعره وبانه من اشعر الفرسان.
اما النهاية التي لقيها الشاعر فالقول فيها مختلف، فئة تقول بانه مات بسهم مرهرط من
رجل اعماه اسمه
جابر بن وزراثناء اغارة قبيلةعبسعلى قبيلةطيوانهزامالعبسيينوهذا الرجل انتقم من عنترة بسبب العما الذي سببه له عنترة في حروب داعس والغبراء
ويقال ان
جابركان احد الفرسان الاقوياء بذاك العصر. ويروى ان عنترة بعد هزيمة قومه واصابته بالسهم المسموم
ظل يسير على قومه يلاحظ المؤرخ
فيليب حتى«تاريخ العرب» – في حرب البسوس، وهي اقدم الحروب واشهرها، وقد شبه المؤرخ عنترة –
شاعرا ومحاربا –
باخيلكرمز لعصر البطولة العربية.
اخلاق الفرسان اشتهر عنترة بقصة حبه لابنة عمه عبلة، بنت مالك، وكانت من اجمل نساء
قومها في نضارة الصبا وشرف الارومة، بينما كان عنترة بن عمرو بن شداد العبسي ابن
جارية فلحاء، اسود البشرة، وقد ولد في الربع الاول من القرن السادس الميلادي، وذاق في
صباه ذل العبودية، والحرمان وشظف العيش والمهانة، لان اباه لم يستلحقه بنسبه، فتاقت روحه الى
الحرية والانعتاق. غير ان ابن الفلحاء، عرف كيف يكون من صناديد الحرب والهيجاء، يذود عن
الارض، ويحمي العرض، ويعف عن المغنم. يقول عنترة:
ينبئك من شهد الوقيعة انني **اغشى الوغى واعف عند المغنم
وعنترة (كمثال لاخلاقية الحرب والنبل والشهامة والحمية)، استحق تنويه النبي
محمدعندما تلي امامه قول عنترة:
ولقد ابيت على الطوى واظله حتى انال به كريم الماكل
يقول صاحب الاغاني: «قال
عمر بن الخطابللحطيئة: كيف كنتم في حربكم؟ قال: كنا الف فارس حازم. قال: كيف يكون ذلك؟ قال:
كان
قيس بن زهيرفينا، وكان حازما فكنا لا نعصيه. وكان فارسنا عنترة فكنا نحمل اذا حمل ونحجم اذا
احجم. وكان فينا
الربيع بن زيادوكان ذا راي فكنا نستشيره ولا نخالفه. وكان فينا عروه بن الورد فكنا ناتم بشعره…
الخ». ولعل في هذا المثل السالف اية وعلامة على «فن الحرب» الذي كان يعتمد في
العصور القديمة على الراي والاستراتيجية والقيادة الحكيمة، والشعر (التعبئة) والقوة القائمة على العنف والغلبة.
قيل لعنترة: اانت اشجع العرب واشدها؟ فقال: لا. فقيل. فبماذا شاع لك هذا في الناس؟
قال: كنت اقدم اذا رايت الاقدام عزما، واحجم اذا رايت الاحجام حزما، ولا ادخل الا
موضعا ارى لي منه مخرجا، وكنت اعتمد الضعيف الجبان فاضربه الضربة الهائلة التي يطير لها
قلب الشجاع فاثني عليه فاقتله. وهذه الاراء تؤكد اقتران الحيلة والحنكة في فن الحرب عند
عنترة واقرانه في عصر السيف والرمح والفروسية. لا مراء في ان عنترة كان اشهر فرسان
العرب في الجاهلية، وابعدهم صيتا، واسيرهم ذكرا وشيمة، وعزة نفس، ووفاء للعهد، وانجازا للوعد وهي
الاخلاقية المثلى في قديم الزمان وحديثه.
بالرغم من هذا، فقد خرج عنترة في كنف اب من اشراف القوم واعلاهم نسبا، ولكن
محنته جاءته من ناحية امه «الامة» ولم يكن ابن الامة يلحقه بنسب ابيه الا اذا
برز واظهر جدارته واستحقاقه للحرية والعتق، والشرف الرفيع، وهذا ما حصل في حال عنترة الذي
اشترى حريته بسيفه وترسه ويراعه (لسانه) الشعري، واثبت ان الانسان صانع نفسه، وصاحب مصيره، بغض
النظر عن اصله وفصله، وجنسه، ولونه وشكله.
يقول عنترة:
لا تسقني ماء الحياة بذلة *** بل فاسقني بالعز كاس الحنظل ماء الحياة بذلة كجهنم
*** وجهنم بالعز اطيب منزل
وقد كانت عبلة وظلت الاثيرة في حياته وحتى مماته. وقد انتهت حياة البطل عنترة بعد
ان بلغ من العمر عتيا، ويشبه مماته ميتة
اخيل، كفارس يقاتل في التسعين من عمره، في كبره، ومات مقتولا اثر رمية سهم، وكان
الذي قتله يلقب بالاسد الرهيص من قبيلة طيء. وكان
لا مارتينالشاعر الفرنسي معجبا بميتة عنترة الذي ما ان اصيب بالسهم المسموم واحس انه ميت لا
محالة، حتى اتخذ خطة المناضل – حتى بعد مماته – فظل ممتطيا صهوة جواده، مرتكزا
على رمحه السمهري، وامر الجيش بان يتراجع القهقرى وينجو من باس الاعداء، وظل في وقفته
تلك حاميا ظهر الجيش والعدو يبصر الجيش الهارب، ولكنه لا يستطيع اللحاق به لاستبسال قائده
البطل في الذود عنه ووقوفه دونه، حتى نجا الجيش واسلم عنترة الروح، باقيا في مكانه،
متكئا على الرمح فوق جواده الابجر.

بحث عن شخصية عنترة B899267903E4436A7996Dd2E1Fbbbd78

 

السابق
اسم نورس بالانجليزي
التالي
ناصر الرميح