بذر الخله فوائده واستخداماته
Khella
Visnaga Ammi
(الخلة) ومن اسمائها ايضا الاخلة – Visnaga Ammi – وينتمي نبات الخلة الي العائلة الخيمية.
وهو ينمو بريا فى الارض المهملة والضعيفة، وساقه قائمة تستطيل مكونة عقدا متباعدة وفروعا كثيرة،
وهى مصمتة ملساء خضراء عليها خطوط واضحة، وازهارها خيمية التجمع.
ونبات الخلة (Visnage) يشمل نوعين هما، الخلة البلدي (Ammi Visnaga) والخلة الشيطاني (Ammi Majus). فالخلة
البلدي تحتوي على مادة الخللين (Khellin) التي تقلل من انقباضات عضلات الحالب وتساعد على ارتخائها
وبالتالى توسيع الحالب، وبذلك تمنع احتكاك جدرانه بالحصوات التي يمكن ان تكون بداخله، فيؤدي اتساع
الحالب الى مرور الحصوة الصغيرة الحجم الى المثانة، بالاضافة الى ان مغلى الخلة البلدي يستخدم
كمدر للبول (Diuretic).
اما بالنسبة الى الخلة الشيطاني فهى لا تحتوي على مادة (الخللين) بل تحتوي على مادة
الامويدين (Ammoidin) التي تستخدم في علاج البهاق (Leucodermia).
وهذان النباتان هما في الحقيقة نوعان مختلفان لجنس واحد، ومن الصعب على المواطن العادي ان
يفرق بينهما، فينجم عن هذا التشابه اخطاء قد تضر بالصحة العامة.
وهما نباتان عشبيان حوليان، وتشتهر جمهورية مصر العربية بهذين النباتين، وتزرع تجاريا فيها الخلة البلدي
والتي تسمى بالخلة الطبية، والتى لها تاثيرات موسعة للحالب فتخرج حصاة الكلى الصغيرة المحتبسة منه.
كما انها توسع الاوعية الدموية، والشعب الهوائية، وتستخدم ضد الذبحة الصدرية وللربو. ويوجد منها مستحضر
في الاسواق يعرف باسم (خللين) يستخدم لهذا الغرض.
اما الخلة الشيطاني فهى تحتوي على مركبات مغايرة للخلة الطبية، وتستخدم على نطاق واسع لعلاج
مرض (البهاق).
والخلة عليها ابحاث كثيرة في هذا المجال ويباع كلا النوعين لدى محلات العطارة.
والخلة الطبية موطنها الاصلي شمال افريقيا، وبلاد الشرق الاوسط، وبلاد حوض البحر الابيض المتوسط. كما
تزرع في استراليا، وجنوب امريكا.
ويحتوي نبات الخلة البلدي على (الخللين) بنسبة 1%، وفزناجين، وخلول جلوكوزيدي، وزيت طيار بنسبة 2%،
وفلافونيدات، وستيرولات.
ولقد استعمل نبات الخلة منذ قرون عدة، وذلك لتقليص الام المغص الكلوي ولاخراج حصوات الكلي،
عن طريق تاثيره المباشر في توسيع الحالب.
ويعتبر هذا النبات من النباتات الدستورية في اغلب دساتير الادوية العالمية، واهم تاثيراته انه مضاد
للتقلص، ومضاد للربو، ومهدئ للجسم.
لقد قام البحاث المصريون في علوم الادوية، بعمل ابحاث على مركبي الخللين والفيزناجين على الشعب
الهوائية، وعلى الاوعية التاجية في القلب، وعلى المجاري البولية، فوجدوا ان لهذين المركبين تاثيرا متميزا
في توسيع الشعب الهوائية، وكذلك الاوعية التاجية، وتوسيع الحالب.
ويعتبر الخللين من ادوية الربو المعروفة والمجربة، كما تعتبر الخلة علاجا شعبيا في مصر ضد
حصوة الكلى. وقد ذكر هذا الاستعمال وسجل على اوراق البردي منذ 1500سنة قبل الميلاد، ولا
زال يستعمل من ذلك الوقت الى هذا اليوم، ويعتبر من انجح الوصفات لاخراج حصاة الكلى.
وفي اسبانيا تعتبر الخلة من اكثر المواد استخداما لتطهير الاسنان وتنظيفها.
ويجب عدم استخدام الخلة من قبل المرضى الذين يستعملون مرققات الدم، او موسعات الاوعية الدموية
الا بعد استشارة الطبيب المختص فى ذلك.
وثمار الخلة الطبية تعمل على توسيع الحالب واخراج حصوات الكلى عن طريق ارخاء جدران الحالب
المكونة من العضلات البيضاء الملساء.
ولكن يجب الا يفهم ان الخلة هى علاج كامل لامراض الكلى، ولكن هى وسيلة طبية
دوائية لمحاولة اخراج حصوات الكلى، او الرمل البولى الى خارج الجسم.
ولا يوجد للخلة اضرار جانبية، ولكن على المرضى الذين يستخدمون مضادات الذبحة الصدرية عدم استخدام
الخلة فى نفس الوقت، حتى لا يؤدى ذلك الى زيادة فعل تلك الانواع من الادوية
التى تؤثر على شرايين القلب التاجية، اما فيما يتعلق بامراض السكر او الضغط فليس هناك
تعارض فى استعمالها.
ويوجد من الخلة خلاصات تنفع فى ادرار البول وتفتيت الحصى، وهى موجودة فى الصيدليات على
هيئة مركبات جاهزة للاستعمال مثل الحبيبات الفوارة (كولى يورينال) وبذور الخلة تحتوى على زيوت طيارة
لذا يجب الابتعاد عن غليها ويكتفى بشرب منقوعها.
والخلة الشيطاني، التى تشبه الخلة العادية، قد اثبتت الابحاث الطبية فعاليتها فى علاج البهاق، وذلك
بتناول مسحوق البذور مع التعرض للشمس ساعة او ساعتين فى اليوم.
ويمكن تناول نصف معلقة من الشعير البلدي + نصف معلقة من نبات بذر الخلة الشيطانى
+ نصف معلقة صغيرة من لبان الذكر + نصف معلقة من بذور الكرفس.
ولعلاج مشاكل الكلى عموما.
والنباتات التالية مفيدة ايضا فىعلاج مشاكل الكلى، وهى كما يلى: نصف معلقة صغيرة من نبات
زهرة الالام، ونصف معلقة صغيرة من نبات البتولا، ونصف معلقة صغيرة من نبات عصا الذهب،
و نصف معلقة صغيرة من نبات الورد البري، نصف معلقة صغيرة من نبات عرق السوس.
وفى الاجمال فان الخلة تصلح لعلاج الامراض التالية.
• النزلات الشعبية والرئوية.
• نوبات السعال الحاد والمزمن.
• علاج ضغط الدم المرتفع.
• مشاكل الكبد والقنوات المرارية.
• ضعف عضلة القلب، وضيق الشرايين التاجية.
الاستخدامات الدوائية.
مضادة لتقلصات العضلات الملساء خصوصا المكونة لجدران المثانة والحالب، وكذلك فهى مرخية لجدران الشرايين التاجية
للقلب، وموسعة للاوعية الدموية والشعب الهوائية. مضادة للفعل القابض للكالسيوم على جدران الاوعية الدموية.
يمكنها ان تقلل من الاثر السام لدواء (الديجوكسين) على عضلة القلب، لكونها موسع للشرايين التاجية،
ولخاصية انها مضادة لتسارع ضربات القلب المرضية. انها تعمل على تغذية عضلة القلب بالدم اللازم
للمحافظة عليها.
الدواعى المرضية التى تتطلب استعمال الخلة كعلاج.
• ازمات الربو.
• ارتفاع ضغط الدم.
• مرض الصدفية الجلدى.
• مرض الروماتزم الناجم عن الاصابة بالصدفية.
• الذبحة الصدرية.
• الارتشاح المائى حول الرئتين.
• انسداد المجارى الهوائية البسيط.
• تكون الرمل البولى وحصوات الكلى.
• علاج للبهاق.
موانع استعمال الخلة.
ربما قد تؤدى الى زيادة تحسس بعض الافراد للضوء المباشر للشمس.
حالات الحمل، حيث ان الخلة تزيد من افرازات الطمث، وتحث الرحم على الانقباض نظرا لوجود
مادة الخللين فيها.
العناصر الفاعلة فى بذر الخلة.
مادة الكومارين Coumarins، ومواد الفيورانوكرومونيس Furanochromone او السولارينات (psoralens) والتى منها، الخللين Khellin والفيزناجينVisnagin والفيزدادين
Visdadine (المضاد لتقلصات الشرايين التاجية) والفيزنادين Visnadin. وزيوت طيارة Volatile oil.
استعمالات اخرى لنبات الخلة.
تستعمل بذور الخلة على هيئة شاى فى علاج الكثير من حالات الذبحة الصدرية والالام الصدرية،
اضطراب ضربات القلب، ازمات الربو، السعال الديكى، تقلصات الامعاء، علاج حصوات الكلى، وارخاء عضلات المثانة
والحالبين والسماح للحصوات الصغيرة بمغادرة المجارى البولية.
وخارجيا، تستخدم الخلة فى علاج الجروح والتهابات الجلد المختلفة، والعضات السامة.
فمادة الخللين تضاد تشنجات العضلات الملساء، فى كل من الاوعية الدموية، والمسالك الهوائية، وبذلك فهى
تحسن من الدورة الدموية لعضلة القلب، وتجعل عضلة القلب فى وضع افضل لدفع الدم لمناطق
الجسم المختلفة.
محاذير هامة عند استعمال منتجات الخلة.
حدد مدة تعرضك لضوء الشمس، ويمكنك وضع احد منتجات حجب الشمس عند تناولك للخلة، وذلك
حتى لا يؤدى تعرضك الى الشمس الى الاصابة بالحروق الجلدية.
بعض الافراد قد يصابون بتلون الجلد، وصبغ بياض العين باللون الاصفر.
الاستعمال الطويل لمستحضرات الخلة قد يؤدى الى شعور بالدوار او الغثيان وفقد الشهية، وحدوث الصداع،
ومشاكل فى النوم.
وتناول جرعات كبيرة من المادة الفاعلة فى الخلة (اكثر من 100 مليجرام) قد يؤدى لحدوث
نفس الاعراض الناجمة عن طول الاستخدام، بالاضافة لامكانية حدوث بعض المشاكل فى الكبد من جراء
ذلك.
ادام الله عليكم نعمة الصحة والعافية