اكدت اخر البحوث التي اجراها الاطباء، على انه حتى المدخنين الذين لا تظهر عليهم سمات
المرض لديهم خلايا مصابة يمكنها ان تتحول الى خلايا سرطانية في المستقبل.
فقد بينت نتائج البحوث التي اجراها الاطباء في امريكا، بانه حتى لو لم تتمكن الاشعة
السينية وغيرها من الطرق المستخدمة في الفحوصات الطبية من تبيان مشاكل صحية لدى المدخنين، فانه
توجد في مجاري جهازهم التنفسي اعراض اولية تشير الى اصابات في الخلايا.
هذه الاصابات تسبب “ايقاظ” الجينات المسؤولة عن الاورام، ومنها يتطور السرطان الرئوي.
• نشاط خلوي غير طبيعي:
وقارن العلماء خلال البحث نماذج من صور المجاري التنفسية ل 20 شخصا من غير المدخنين
و31 شخصا مدخنا لا توجد اعراض مرضية عندهم، وتبين بنتيجة المقارنة وجود علامات لنشاط خلوي
غير طبيعي لدى المدخنين.
ويقول الباحصون “ان نتائج البحث لا تشير الى ان هؤلاء الاشخاص مصابون بالسرطان، الا ان
خلاياهم تفقد السيطرة وتصبح غير منظمة.. ان المدخنين يعتقدون بان كل شيء لديهم في حالة
جيدة من الناحية الصحية، ولكننا نعلم على المستوى البيولوجي بان رئات المدخنين غير طبيعية بدرجة
او اخرى”.
• ايقاظ الخلايا النائمة:
واكتشف الباحثون بانه في خلايا المجاري التنفسية للمدخنين تنشط جينات لخلايا جذعية جنينية، هذه الجينات
تعمل في الخلايا الجذعية الجنينية لتشجيعها على الانقسام. ولكن بامكان هذه الجينات ان “تنشط” في
اكثر حالات السرطان خطورة.
هذه الجينات تكون في الخلايا السليمة “هادئة وساكنة” وقد تكون نائمة طوال العمر، ولكن التدخين
كما يبدو “يوقظها”، ويالنتيجة تنسى هذه الخلايا مهمتها الاساسية وتبدا بالانقسام.
ويؤكد الباحثون على ان نشاط هذه الجينات لا يعني ابدا بان الشخص قد اصيب بالسرطان،
ولكن الارضية للاصابة قد جهزت.