كله هنا على ارض الملائكة وحارس العذراء
غرامي شكرا ..
في مكان حيث يلتقي الحر بالعبد
ويلتقي الحب بالكره
وتلتقي السلطة بالفقر
هناك حيث كل البشر يلتقون على ارض الملائكة وحارس العذراء !
مشهد
ينهض من كرسيه متثاقلا متكا على رجل واحدة
وكل الغضب في جوفه صارخا : ماذا تقول ؟
الاخر الذي يرتجف محاولا الرد بحذر : لست انا من يقول يا سيدي
انهم الجيران يقولون بان الشرطة قد داهمت المنزل واخذت كل من فيه بما فيهم هي
!
مشهد
السعير هو ما ستراه الان ايها الزنديق
ليصرخ بقوة في وجوههم : افتحوا ساقيه !
مشهد
لقد افقدوه رجولته في السجن
هو يقول لكي بانكي حرة !
مشهد
افتح الباب ايها المتعجرف : وهي تجثو على ركبتيها وكل تلك الضربات
التي ملئت وجهها الجميل
لتسمعه مالا يريد ان يسمع : نعم لقد خنتك ، لقد خنتك قبل ان اعرفك
وبعد ان عرفتك وساخونك في كل وقت ولتطرق بقوة من جديد : افتح الباااب !
مشهد :
يدفعها ناحية الجدار محاولا كتم انفاسها !!
تخرج من تلك الدار وتنظر خلفها باصقة عليها تمسك برقبتها :
يا الهي ذلك الشيطان كاد ان يقتلني .!
مشهد
انت ؟
ليمشي على رجله بتثاقل جارا الاخرى خلفه في الم كاد ان يعصف به
راميا بعكازه بعيدا ليضمها بين ذراعيه دافنا وجهه في شعرها متمتما :
ها قد عدتي يا مريم !!
سادتي وسيداتي سنلتقي تباعا على ارضي وبين اعواني
لكي نحلق معا الى ارض الحب والخيال ..
الرد باقتباس
{[ واذ تاذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد – الهي لك
الحمد والشكر نستغفرك ياعفو ياغفور ]} 2
قديم(ة) 31-03-2024, 04:15 PM
ايفاادم ايفاادم غير متصل
©؛°¨غرامي فعال ¨°؛©
الافتراضي رد: … حارس العذراء ….
وبين الان وفيما مضى تبدا الحكاية تختلف المساكن والقلوب والاماكن ولكن يبقى الحب في قلوب
اضحت تحلم بالحب !!
مزمجرا صارخا راعدا فهذه المرة الاولى التي يسمعون فيها سيدهم ثائرا
اهتز كامل المنزل من صوته المخيف
فيما اجتمع كل الخدم امام الدرج ينظرون الى بعضهم البعض في خوف وتساؤل
مالذي حدث ينظرون الى الاعلى عسى ان يسمعوا اجابة !
في وجه سائقه يصرخ ويزمجر
واقفا على رجل واحدة متثاقلا متحاملا على كل الامه : ماذا تقول ؟
ليجيب الاخر في خوف وحذر
فسيده هذه اللحظة سيطبق على رقبته ليرديه قتيلا : لست انا من يقول يا سيدي
انهم الجيران يقولون بان الشرطة قد داهمت المنزل واخذت كل من فيه بمن فيهم هي
!
ليصمت الاخر مفكرا غاضبا
يريد ان يكسر كل هذه الغرفة وذلك الالم الذي ينبض بعنف في ساقه يكاد ان
يقتله
يتنفس بعنف فيما احمر وجهه بقوة
وبرزت عروق عنقه التي كادت ان تنفجر من شدة الغضب : يا الهي وهو يمشي
مبتعدا قليلا عن سائقه
عارجا على رجله : اذهب وابحث عن خبر عنها اسال الجيران اكثر
اعرف منهم التفاصيل الى اي مكان اخذوهم واي شرطة تلك ولماذا ؟
اريد ان اسمع عنها قبل ان تشرق شمس الغد اتفهم !
ينطلق الاخر مرتبكا : نعم سيدي ، ولكن ارجوك انتبه لنفسك !
فيما يلتفت سيده له وقد لان وجهه قليلا يوميء براسه
وقد لاح شبح ابتسامة على وجهه
فهو يعلم مدى حرص هذا الانسان عليه وعلى راحته !!
……….
وفيما مضى الام لم تبرح اصحابها يعيشونها ليلا نهارا صيفا وشتاءا يلتحفون العري ويبحثون عن
لقمة
ولو كانت .. حراما..!!
استيقضت على صوت منبهها الصغير الذي يستلقي بجانبها تخرسه
لالا يوقض الصغير فيما تنظر الى ذلك الوجه الملائكي
يالهي تستطيع ان تقبل ذلك الوجه الف مرة دون ان تشبع
يستلقي جانبها غارقا في نومه منكمشا على نفسه
باحثا عن دفىء خيالي فذلك اللحاف لا يكفي لهما معا .
اثرته على نفسها فهي قد ضمته اكثر الى الجدار وحاوطته بذلك اللحاف عسى ان يقيه
البرد ..
قضت ليلتها تتقلب في فراشها بحثا عن الراحة ..
وكل ذلك الصراخ والانين والاهات التي تسمعها من تلك الدار
يا الهي الى متى ؟ كل ذلك القرف ؟ الى متى ؟
تتحرك من فراشها الذي التحف الارض الحجرية المتعرجة
تمشي في سكون لكي لا توقظه
في غرفة مجاورة حيث يقبع الحمام البدائي
تفتح الصنبور لتنزل تلك القطرات الضعيفة لكي تروي بها وجهها
اهة خرجت من بين شفتيها واطكاك اسنانها فالماء جدا بارد
تجمع تلك الكومة من الشعر الى اعلى راسها
ناظرة الى محياها في انعكاس مراة صغيرة محطمة الاطراف
لا تكاد ترى وجهها كله فيها
تنطلق الى مكانها الدائم وتبدا باشعال الفرن
تتحرك الى بقايا المطبخ لتحضر القدر الكبيرة وتضع بوسطها الطحين وتبدا تحضير العجين
كل ذلك والساعة لم تتجاوز الساعة الخامسة صباحا
فهذه الطلبية لابد وان تجهز قبل الساعة السادسة مساءا ويجب ان تكون طازجة
صرير باب الغرفة المجاورة يصم اذنيها فها هي الحفلة قد انتهت
وقد حانت لحظة الفراق .. فراق العهر والفجور !!
ترى ذيل الفستان الحريري الشفاف الذي خرجت به دون خجل
بين اصبعيها تحمل سيجارة وتنظر الى وجه مريم قائلة :
يا لكي من مسكينة فيما تنفث سجارتها في وجه مريم التي شعرت بالقرف من هذه
المراة
لترد عليها في هدوء شديد اغاض الواقفة امامها : المسكينة هي انتي اذا كنت لا
تعلمين وتنطلق من
بين شفتيها ضحكة صغيرة مستفزة ..
فيما لم تكترث الاخرى ظاهريا فهي تريد سحق هذه الحشرة من هي لتحكم عليها
فيما تنظر الى ارجاء المكان الى المفرش المهلهل الذي تجلس عليه
الى تلك الارضية الحجرية المحفورة ببرك لا تنتهي
الى ابواب المنزل الذي لم تحبذ ان تطلق عليه لقب .. منزل ..
تنظر الى وجه الجالسة تشكل العجين بالة صغيرة
وبجانبها كل تلك الادوات : ماذا تصنع على كل حال ؟! هه
انظري حولك يا صغيرتي فستعرفين من هو المسكين اترين فستاني هذا !
استطيع ان اشتري به منزلكم وتشير باصبعها المطلي بخبرة في كل اتجاه : هذا !
لم ترد عليها فهي ليست في موقع للرد على ترهات تلك الساقطة
فهي لديها من الاعمال ما يكفيها لهذا اليوم لكي تجتر المشاكل مع هذه الاشكال .
شكرا لكي .. على كل حال لقد نمتي بين جدران وتشير بيدها في كل اتجاه
مقلدة الواقفة امامها : هذا !
اذا كنت لا تعلمين .. والان بعد ان اشبعت شهواتك هل تتكرمين وتخرجين من دارنا
..
فيما تلتفت الاخرى لها في غضب وتتركها مسرعة الى حيث كانت
ولم تمر دقائق حتى سمعت الصرير من جديد وخطوات الحذاء العالي ترتفع رويدا ثم تختفي
من جديد
مبتعدة عن تلك الدار !!
ساخطو خطواتي التاييدة اليكم ساحمل لكم كل الفيض من حكاياتي سالتقي بكم في موعد جديد
عسى ان تكونوا قد شغفتم بكلماتي فهي وان قليلة ترضيني وعسى ان ترضيكم
ارض الملائكة وحارس العذراء لن تنتهي هكذا فلي فيها مداخل عديدة سارويها لكم على مهل
لا تحرموني منكم ..
ايفاادم
الرد باقتباس
{[ واذ تاذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد – الهي لك
الحمد والشكر نستغفرك ياعفو ياغفور ]} 3
قديم(ة) 01-04-2024, 12:08 AM
ايفاادم ايفاادم غير متصل
©؛°¨غرامي فعال ¨°؛©
الافتراضي رد: رواية حارس العذراء / بقلمي
( 2 )
الساعة الثانية عشر ظهرا
لا زالت جالسة مقرفصة تراقب الفرن المشتعل وحرارته التي ادفئت عظامها المتخلخلة
بملابسها الشحيحة ومنديلها الذي تجمع به شعرها في كومة فوق راسها
ويديها التي تعمل في سرعة فعليها ان تنتهي من الكمية قبل السادسة
وهي حتى الان لم تصل لنصفها
طرقات على الباب انقذتها فها هي صديقتها قد هبت لمساعدتها
لتنادي عليها : ادخلي يا وداد
تدفع وداد الباب وتدخل مغلقة الباب خلفها
محيية صديقتها التي قالت بسرعة : بسرعة يا وداد فانا حتى اللحظة لم انهي نصف
الكمية
وداد وهي تخلع عبائتها السوداء القديمة وحذائها وتجلس مقابلة لصديقتها
: لماذا لم تخبريني منذ البارحة كنت جئتك من الصباح وهي تنظر الى العجين
وتنظر الى مريم التي تعرقت تماما من الفرن ومن السرعة ومن التوتر
لترد : لم اكن اعتقد بانني ساكون بطيئة ففي كل مرة اشعر ان العجين يتكاثر
وداد : والان ماذا علي ان افعل ؟
مريم : تشير الى كمية معينة : خذي هذه وغمسيها في الشوكولا ثم في الفستق
بداتا العمل بسرعة وهي في كل مرة تخطف نظرة الى حمود الصغير
فها هو يلعب في احدى الحفر ماسكا الاتربة بيديه الصغيرتين
يجمع الحصى وينقله من مكان الى اخر واحيانا على ثيابه
لتتحدث اليه : حمود حبيبي تعال الى هنا واترك هذه الاتربة من يدك
ينظر اليها الصغير ذو السنتين بعينين بنيتين كبيرتين في وجهه الصغير الدائري
وفمه الصغير وشعره البني الخفيف فهو يشبه والده كثيرا حتى ذلك البياض الناصع الذي يغطيه
!
ينظر في وجهها ضاحكا ضحكة بريئة ويحرك راسه يمينا ويسارا
تبتسم له : حمود تعال خذ هذه القطعة من العجين والعب بها كفاك لعبا في
الاوساخ
ينطلق لها في فرح وعينيه تشع يركض في اتجاهها ملتقطا تلك القطعة ويجلس بجانبها ليلعب
بها
فيما تنظر وداد لهما في محبة : يا له من طفل جميل
ثم تهمس لمريم ناظرة الى اتجاه غرفة محددة : واباه ماذا يفعل اين هو ؟
تلتقط مريم انفاسها فهي مهمومة من هذه السيرة ولا تحب التحدث عنها لتهمس بنفس النبرة
: تعرفين يقضي وقته اين ومع من .. ومن ثم ينام ولا يدري عن شيء
ابدا..!!
تريد الحديث تريد افراغ كل تلك الطاقة السلبية داخلها فهي تشعر بالوحدة والفراغ رغم كل
تلك الاعمال التي تقوم بها تريد ان تتحدث مع صديقتها عن مستقبلها فهي لا ترى
اي تقدم ولا اي شيء يشير الى الغد فكل يوم مثل سابقه وكل يوم تنتظر
ان يتغير شيء ولكن كل شيء كما كان واحيانا اسوا
تقترب من وداد وهي تزدرد ريقها خجلة هامسة : احممم وداد الم تصلكم اخبار بعد
عن احمد ؟
تنظر لها وداد في رحمة متفرسة في تلك الملامح
فتاة في الخامسة والعشرين من العمر
قصيرة القامة
ضعيفة
حنطية البشرة بعينين سوداوين كبيرتين وشفتين غليظتين
انف مدبب طويل
كان كل ما يميزها هو شعرها الاسود الطويل الحريري
فهي لم يتقدم احد البتة لخطبتها
طبعا فمن سيفكر في فتيات من هذه البيئة ؟!
حتى جسدها لا تبدو عليه ملامح الانوثة تبدو وكانها فتاة صغيرة بذلك الجسد النحيل
استطاعت ان تقنع اخاها بخطبتها وقبل ان تتم الخطبة قبضت الشرطة عليه !!
فيا لحظك يا مريم !
لترد في تؤدة : لا نعرف ، لا نعرف اين اخذوه ولماذا اخذوه ؟ الحزن
يخيم على المنزل
اخي وليد يخرج كل يوم للبحث عنه والسؤال لكن لا مجيب ؟!
تتنهد في حزن بينما غرقت الاثنتان كل في افكارها
مريم تحلم بالحب والزواج والهرب من هذا المكان الذي اصبح موبوءا
اصبح مشبوها
بكل تلك النساء اللاتي يحضرهن اخاها معه كل ليلة
فهو لا يتردد في قبض ثمن اعماله المشينة
فهذه قد اصبحت مهنته !!
تتحدث الى وداد : لن تصدقي الليلة الماضية كانت كارثة
فالمراة التي احضرها خالد لم توفر صوتا الا وصرخت به
انا نفسي من كنت في فراشي استثارتني بشدة
بالكاد استطعت احتمال نفسي
جلست مكاني استغفر وادعو الله ان نتخلص من هذه الحياة الى ان غفوت !
لترد وداد : يا الهي لا ادري اخاك من اين ياتي بكل تلك النساء
ولتغرق في التفكير مع نفسها لا عجب فمن يرى خالد ويرى مريم يقول انه من
عالم وهي من عالم اخر
فخالد جميل ببشرته البيضاء الناصعة يجعلك تشعرين بانه قد اخذ حماما لتوه !
بشعره البني الناعم فهذه السمة الوحيدة المشتركة بينهما
بلحيته السوداء الخفيفة وابتسامته الخلابة التي تكشف عن اسنان ناصعة البياض
وعينيه البنيتين وطوله الفارع
بالاضافة انه يهتم بنفسه كثيرا
فمن يراه لن يخمن ابدا انه يعيش في هذا المنزل
فالمال الذي يقبضه من تلك النساء يصرفه على هندامه ونفسه
فيما طفله واخته يعانون الامرين ..
ياله من اناني ..
شعرت بالقرف منه ومن افعاله المشينة فالكل في الحي يعرفون هو ماذا يفعل
وفي ذات الوقت يحسدونه !!