رويت لها فانبتني
اشتقت لها فكرهتني
صارت سرابا اراقبها
طفلة بحنانها اغرتني
استحوذت بقلبها على مخيلتي
انا الذي ماكنت ارتمي
بين اذرع النساء
لملمت اشلائها المبعثرة
المبعثرة في ذاكرتي
صورتها المجزاة لم تنتهي
احلامي بها تهوي
مخلوق مارق متمرد
انوثة عجيبة الحس و الجسد
اين تراني انتهي
بين اعاجيب حبيبتي
لؤلؤة البحر الابيض المتوسط
اشجار خضر تواسيني
حركة النسائم و الناس تلهمني
ايات و روايات المندثر
بين دهاليز الخوف المظلم
مصابح حمر صفر على الازقة
بنايات مهترئة مترامية
على اكف جني منادية
حدائق خائنة
كراسي و طاولات حائرة
كؤوس مشاريب فارغة
بخزانات على اطراف الزوايا
ورود الاستقبال ذائبة
فكيف لمدينتنا المظلمة
بشوارعها العريضة الضيقة
و ايامها الحزينة
ان تضيء دون عيني المحبوبة
حمامات باكية
بلابل صامتة
موسيقاها مجنونة
منتظرة , منتظرة , منتظرة
ان تدب اقدام ( زهرة)
على غيومها المشتاقة
و سمائها الكئيبة
و شموسها المنطفئة
لتشير الى اجمل الفصول
فتمسح كل الغبار الخجول
وتكشف عن الستار المسدول
فتطفي على الجو الملول
حركات السر و الفضول
و اندمج مع مدينتي الفضول
او اضرم النار في دفتري
لاكتب بحبر من دمي
احرف اسمك
يا حبيبتي , يامعشوقتي , يا زهرتي