تطلق علي نفسها اسم((بوسي)) وهو ليس الاسم الحقيقي فلها عشرات الاسماء وتجيد التحدث باربع لغات
ولديها خبرة كبيرة في علم الاجناس تستطيع بفراستها وغريزتها الانثوية قراءة اي شخص قبل ان
تتحدث معه قضت 10 سنوات في حياة اليل اقتحمت هذا العالم الغامض عندما كان عمرها
17 عاما قابلت خلال هذا الفترة مئات الشخصيات وامتلات ذاكرتها بادق اسرار رجال الاعمال .
من داخل سجن النساء حيث تقضي عقوبة الهروب من تنفيذ حكم المراقبة كانت كلماتها الواثقة
تخرج من بين شفتيها رشيقة كراقصة باليه ثم بدات تحكي بصراحة قائلة: انا ضحية صرامة
والدي لقد نشات في اسرة شديدة الالتزام الاب صارم جدا جعل من المنزل معسكرا كل
شي يسير بنظام لااحد يستطيع مخالفة الاوامر وعندما بلغت المرحلة الثانوية تفجرت انوثتي وبدات اسعد
بمغازلة الشبان في الحي وربما نما الي علم والدي ذلك فاراد ان يحرمني منها واجبرني
علي ارتداء ثياب خاصة ولم استطع مناقشته في الامر رغم ضيقي الشديد بهذه الثياب الفضفاضة
بينما زميلاتي يرتدين احدث خطوط الموضه والملابس الضيقة والقصيرة . حاولت اقناعه برغبتي في التخلي
عن هذه الملابس فعاقبني بعلقة ساخنة تكرت اثارها في جسمي لمدة عشرة ايام كاملة هذه
العلقة كانت النقطة الفاصلة في حياتي. لحظة طيش اشعلت بوسي سيجارة واختفت الابتسامة من وجهها
وهي تقول : لحظة طيش تملكتني فسرقت نقودا كثيرة من دولاب ملابس ابي وهربت الي
الشارع بالملابس التي يريدها ابي وتحتها الملابس الضيقة والمثيرة التي احبها وبعد ان ابتعدت عن
المنزل نزعت الملابس الخارجية ومشيت في شارع جامعة الدول العربية بلا هدف كنت سعيدة بحريتي
وعندما شعرت بلجوع دخلت الي مطعم فاخر وهناك تعرفت علي شاب عربي وسيم يبدو عليه
الثراء دعاني لمشاركته الطعام فقبلت من دون تردد. دار بيننا حديث طويل وخرجنا معنا للسهر
في احد النوادي الليلية وكانت المرة الاولي التي اري فيها هذا العالم المثير علي الطبيعة
وداخل هذا الملهي شربت الكحول وعرفت التدخين لاول مرة في حياتي ووجدتني ارقص علي انغام
الموسيقي الذي اجيده منذ الطفولة ثم فوجئت بسائحة من بلد عربي تقترب مني اعطتني رقم
تليفونها وطلبت مني الاتصال بها لعمل (بزنس ) مشترك لم ادرك لحظتها ماتقصده ((حصه)) لكني
رحبت بالامر علي سبيل المغامرة. اول مكسبدعاني الشاب العربي للمبيت في شقته فوافقت بشرط الاحتفاظ
بعذريتي رحب الصديق بشدة وعرفت بعد ذلك سبب ترحيبه وقضينا ليلة سعيدة واعطاني 600 دولار
وطلب مني الانصراف كان هذا الملبغ هو اول مكاسبي من عالم الهوى واكتشفت لحظتها انني
املك موهلات نفيسة تقدر بالاف الدولارات وفور خروجي اتصلت بالفتاة العربية وذهبت لمقابلتها في شقة
بمنطقة المهندسين واكتشفت ان هذه الشقة مخصصة لاعمال خارجة ويديرها شخص يدعي ((ناجي)). ناجي هو
الاسم الحركي له فهو من اكبر العاملين في ((بيزنس الهوى)) علي مستوي الوطن العربي واستفدت
من الكثير فهو لايتعامل الا مع رجال الاعمال والسياح العرب والاجانب ودربني هذا الشخص علي
اساليب التعامل مع الزبائن . تعلمت علي يدي ناجي كل فنون هذا العمل وكيف اعطي
؟ ومتي امتنع؟ وماذا اطلب؟ وحذرني من عمل علاقة حب مع احد الزبائن لان المسالة
لاتتعدى ال((بيزنس ))فقط نعطي بقدر ماناخذ. وانطلقت في هذا العالم المثير بسرعة الصاروخ وحققت مكاسب
لم اتصورها وقضيت فترة طويلة ضمن هذه الشبكة تعرفت خلالها علي بعض الشخصيات المهمه واكتشفت
ان الرجال اي رجل كائن غامض ملئ بالمتناقضات ومهما بلغ من النفوذ والجبروت فانه يتحول
امامي الي شخص ضعيف يفقد نفوذه وهيبته وعقله يتحول الي طفل صغير يتذلل ويتوسل في
خضوع غريب. دخلت السجن مظلومةكنت علي اتصال بسيدة منحرفة اشتري منها احدث الملابس الخليعة ولم
اعلم ان تلفونها تحت المراقبة وفوجئت برجال مباحث الاداب يقبضون علي ضمن شبكة اداب بالنزهة
وصدر الحكم بالحبس سنة والمراقبة سنه اخرى. وفي السجن تعرفت علي فتيات ليل وعرفت منهن
ان بيزنس الهوى اكثر ربحا في الخارج وليس في مصر وعلمت ان هناك من يورد
الفتيات الي الدول العربيه مقابل خمسة الاف جنيه وبعد قضاء فترة العقوبة قررت السفر والهروب
من عقوبة المراقبة ولجات الي المورد واعطيته جواز السفر وسافرت هاربة من مصر بمفردي وفعلا
اكتشفت ان هناك سوقا رائجة لبنات الهوى في الخارج يديرها رجال متخصصون في تصدير وايستيراد
الفتيات بمقاييس جمال محددة. ونجحت في ادخار مبالغ مالية طائلة لم اكن احلم بها بعد
جولة في العديد من الدول العربية واخيرا قررت العودة لمصر وبدء حياة جديدة بعيدا عن
مجال الهوى وفور وصولي الي مصر فوجئت برجال المباحث يلقون القبض علي بتهمة الهروب من
حكم المراقبة ودخلت السجن من جديد واصابني الضيق الشديد وقررت بعد الخروج ان اسافر مره
اخره للخارج واعود لعملي ((ببيزنس الهوى)). وقبل العودة الي الزنزانه تقول حياة اليل لها قواعد
ومن تحيد عنها تصاب بالفشل .
اقرا الموضوع من هنا : http://forums.roro44.net/7323.html
