احلى مواضيع جديدة

وصف النبي

وصف النبي A76Ab174F2B59835D6Ba4Ee6230B184D

وصف النبي A76Ab174F2B59835D6Ba4Ee6230B184D

وصف النبي محمد وردت العديد من الروايات عن الصحابة في صفة رسول الاسلام محمد بن
عبد الله الشكلية. قال الصحابي حسان بن ثابت شاعر الرسول في وصف جمال خلقته:
واجمل منك لم تر قط عين واكمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرءا من كل عيب كانك قد خلقت كما تشاء
وقد جمع المسلمون ما توارثوه من وصف خلقة نبيهم في كتب كثيرة عرفت باسم كتب
الشمائل، واشهر هذه الكتب هو (الشمائل المحمدية)، للترمذي. حيث ذكر فيه احاديث كثيرة في وصفه.

كان مما جاء في كتب الشمائل مفرقا:[1]
جسمه: كان فخما مفخما[2]، من راه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة احبه[3]. وكان رجلا مربوعا،
ليس بالطويل ولا بالقصير، وكان الى الطول اقرب[4]، لم يكن يماشي احدا من الناس الا
طاله، ولا جلس في مجلس الا يكون كتفه اعلى من الجالسين. وكان معتدل الخلق، حسن
الجسم، متماسك البدن، انور المتجرد (ما تجرد من جسده).
لونه: كان ازهر اللون[2]، ليس بالابيض الامهق (اي لم يكن شديد البياض والبرص)، ولا بالادم
(الاسمر).[5].
راسه وشعره: كان ضخم الراس، عظيم الهامة. كان شديد سواد الشعر[4] ولم يكن شعره بالجعد
القطط (شديد الجعودة) ولا بالسبط (المرسل)، كان جعدا رجلا (فيه تثن قليل)[3]. وكان شعره يصل
الى انصاف اذنيه حينا ويرسله احيانا فيصل الى شحمة اذنيه او بين اذنيه وعاتقه، وغاية
طوله ان يضرب منكبيه اذا طال زمان ارساله بعد الحلق. ولم يحلق راسه بالكلية في
سنوات الهجرة الا عام الحديبية، ثم عام عمرة القضاء، ثم عام حجة الوداع. كان يرسل
شعره، ثم ترك ذلك وصار يفرقه من وسط الراس. توفي وليس في راسه ولحيته عشرون
شعرة بيضاء[5].
عنقه: كانت عنقه كانها جيد دمية في صفاء الفضة.
ذراعاه ويداه: كان طويل الزندين (الذراعين) اشعرهما (كثيرا الشعر)، رحب الراحة (الكف) شثن الكفين والقدمين
(غليظ الاصابع)[3]، سائل الاطراف (اصابعه طويلة ليست بمنعقدة).
ابطاه: كان ابيض الابطين، وهي من علامات النبوة.
منكباه وصدره وبطنه: كان منكباه واسعين، كثيري الشعر، وكذا اعالي الصدر. وكان عاري الثديين والبطن.
سواء البطن والصدر، عريض الصدر. طويل المسربة موصول ما بين اللبة (النقرة التي فوق الصدر)
والسرة بشعر يجري كالخيط.
مفاصله: كان ضخم الكراديس (المفاصل).
خاتم النبوة: غدة حمراء مثل بيضة الحمامة[6]، او مثل الهلال، فيها شعرات مجتمعات كانت بين
كتفيه. وهي من علامات النبوة.
وجهه: كان اسيل الوجه (المستوي) سهل الخدين[4] ولم يكن مستديرا غاية التدوير، بل كان بين
الاستدارة والاسالة.
جبينه: كان واسع الجبين[2]. (ممتد الجبين طولا وعرضا) مستويا.
حاجباه: كان حاجباه قويين مقوسين، متصلين اتصالا خفيفا، لا يرى اتصالهما الا ان يكون مسافرا
وذلك بسبب غبار السفر. بينهما عرق يدره الغضب.
عيناه: كان اشكل (طويل شق العينين)[7] ادعج (شديد سواد العينين)[3] في بياضها حمرة (عروق حمر
رقاق) وهي من دلائل نبوته. وكانت عيناه واسعتين جميلتين. ذات اهداب طويلة (الرموش) كثيرة حتى
تكاد تلتبس من كثرتها. اذا نظر اليه الشخص قال اكحل العينين وهو ليس باكحل[8]
انفه: يحسبه من لم يتامله اشم ولم يكن اشم (الشمم ارتفاع في قصبة الانف مع
استواء اعلاه واشراف الارنبة قليلا)، وكان مستقيما، اقنى (طويلا في وسطه بعض ارتفاع)، مع دقة
ارنبته (هي ما لان من الانف).
فمه واسنانه: كان ضليع الفم (واسع)[7]، احسن الناس شفتين والطفهم ختم فم. اشنب (في اسنانه
رقة وتحدد) مفلج الاسنان (متفرق الاسنان) اذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه.
لحيته: كان حسن اللحية، كث اللحية (كثير منابت الشعر)، وكانت عنفقته (هي الشعر الذي يظهر
تحت الشفة السفلى وفوق الذقن) بارزة وحولها كبياض اللؤلؤ، في اسفل عنفقته شعر منقاد حتى
يصل اللحية.
قدماه: كان ضخم القدمين‏، يطا الارض بقدمه كلها ليس لها اخمص[4] (الجزء المرتفع عن الارض
من القدم)، وكان منهوس العقبين (قليل لحم العقب)[7].
حديث ام معبد[عدل]
وقد اشتهرت قصة عن الصحابية ام معبد حيث وصفته اجمل الوصف والقصة هي[9]:
عندما كان النبي مهاجرا من مكة الى المدينة ومعه ابو بكر، وعامر بن فهيرة مولى
ابى بكر، ودليلهم عبد الله بن اريقط اشتد بهم العطش، وبلغ الجوع بهم منتهاه، جاءوا
الى ام معبد ونزلوا بخيمتها، وطلبوا منها ان يشتروا لحما وتمرا، فلم يجدوا عندها شيئا،
فنظر النبي في جانب الخيمة فوجد شاة، فسالها: يا ام معبد! هل بها من لبن؟
قالت: لا. هي اجهد من ذلك (اى انها اضعف من ان تحلب)، فقال: اتاذنين لى
ان احلبها؟ قالت: نعم، ان رايت بها حلبا، فمسح ضرعها بيده الشريفة، وسمى الله، ودعا
لام معبد في شاتها، فدرت واجترت، فدعاها وطلب منها اناء، ثم حلب فيه حتى امتلا
عن اخره، وقدمه اليها فشربت، حتى رويت، ثم سقى اصحابه حتى رووا، وشرب اخرهم. ثم
حلب ثانيا، وتركه عندها، وارتحلوا عنها. فما لبثت الا قليلا حتى جاء زوجها ابو معبد
يسوق اعنزا عجافا هزالا، تسير سيرا ضعيفا لشدة ضعفها، فلما راى اللبن عجب، وقال: من
اين هذا يا ام معبد، والشاة عازب بعيدة عن المرعي، حيال غير حامل، ولا حلوبة
في البيت؟ قالت: مر بنا رجل كريم مبارك، كان من حديثه كذا وكذا! قال: صفيه
لى يا ام معبد. فقالت:
وصف النبي محمد انه رجل ظاهر الوضاءة، ابلج الوجه (اى ابيض واضح ما بين الحاجبين
كانه يضيء)، حسن الخلقة، لم تزر به صعلة (اى لم يعيبه صغر في راس، ولا
خفة ولا نحول في بدن)، ولم تعبه ثجلة (الثجلة: ضخامة البطن)، وسيما قسيما، في عينيه
دعج (شدة سواد العين)، وفى اشفاره عطف (طول اهداب العين)، وفى عنقه سطع (الطول)، وفى
صوته صحل (بحة)، وفى لحيته كثافة، احور اكحل، ازج اقرن (الزجج: هو تقوس في الحواجب
مع طول وامتداد، والاقرن: المتصل الحواجب)، ان صمت فعليه الوقار، وان تكلم سما وعلاه البهاء،
اجمل الناس وابهاه من بعيد، واحسنه واجمله من قريب، حلو المنطق، فصل، لا نزر ولا
هدر، وكان منطقه خرزات نظم تنحدر (كلامه بين وسط ليس بالقليل ولا بالكثير)، ربعة لا
تشنؤه من طول، ولا تقتحمه العين من قصر، غصن بين غصنين، فهو انضر الثلاثة منظرا،
(تقصد ابا بكر، وابن اريقط؛ لان عامر بن فهيرة كان بعيدا عنهم يعفى اثارهم) احسنهم
قدرا، له رفقاء يحفون به، ان قال انصتوا لقوله، وان امر تبادروا الى امره، محفود
محشود (يحفه الناس ويخدمونه). لا عابس ولا مفند (ضعيف الراي) وصف النبي محمد
فقال ابو معبد: هو والله صاحب قريش، الذي ذكر لنا من امره ما ذكر بمكة،
ولو كنت وافقته لالتمست صحبته، ولافعلن ان وجدت الى ذلك سبيلا، فاعدت ام معبد وزوجها
العدة؛ كى يلحقا برسول الله في المدينة، وهناك اسلما، ودخلا في الاسلام.

السابق
وفاة عبدالرحمن السديس
التالي
طلاق المشاهير العرب