ان الزيوت بشكل عام، وزيت الزيتون بشكل خاص، يعتبر من الزيوت الحاوية على الدهون الغير
مشبعة والعديد من الاحماض المضادة للجراثيم والفيروسات والفطريات، وكما يحتوي على العديد من مضادات الاكسدة،
ويعتقد ان المضمضة بالزيت هي واحدة من الوسائل القوية للحفاظ على صحة جيدة، وعلاج مختلف
الامراض، وهي طريقة مستخدمة منذ القدم.
مع العلم ان المضمضة بالزيت ليست وصفة سحرية لجميع الامراض كما يعرف عنه، فكل ذلك
اعتقادات، ولا توجد ادلة علمية تثبت صحة ذلك، ومع ذلك لا اجد ضيرا من استعمال
الزيوت، وخاصة زيت الزيتون بالمضمضة؛ لما لهذه الثمرة المباركة التي ورد ذكرها في القران من
فوائد جمة قد تكون خافية علينا.
اما من الناحية العلمية، فان المضمضة بزيت الزيتون تساعد على تخليص المخاطية الفموية والنسج اللثوية
من البكتريا والفطريات الضارة؛ بسبب احتوائه على العديد من الاحماض المضادة للبكتريا والفيروسات، ويساعد عل
تعديل قلوية الفم، وعملية المضمضة بشكل عام تنشط الدورة الدموية للانسجة الفموية؛ مما يساعد على
تحسين التغذية اللثوية، ويسرع اندمال الجروح والتهاب اللثة، ويقضي على الفطريات المسببة لرائحة الفم؛ لذلك
يمكن استعمال المضمضة بزيت الزيتون؛ للوقاية، ولعلاج التهاب ونزف اللثة، وللتخلص من الفطريات المسببة للرائحة
الفموية، ولتسريع اندمال الجروح الفموية.
لا تفيد المضمضة بالزيت او غيره في علاج النخور السنية وتصبغات الاسنان وكتل الجير؛ فتاثيره
ينحصر في الانسجة الرخوة في اللثة والنسج المخاطية الفموية، ومن الطرق المذكورة للمضمضة بزيت الزيتون
في الطب البديل: ان تكون المضمضة على الريق بمقدار ملعقة كبيرة يوميا، ومدة المضمضة 15
دقيقة، وبعدها يتم شطف الفم بماء دافئ، وغسل الفم باي محلول مطهر.
ان المضمضة بالزيوت طريقة منتشرة عند العديد من الشعوب منذ القدم، واخذت شعبيتها وتوارثتها الاجيال
الى يومنا الحاضر؛ لذلك لا ارى ضيرا من استعمالها على فترات، كونه لا يوجد اي
مضرة من استخدامها، مع التاكيد على تنظيف اسنانك جيدا، والزيارة الدورية كل 6 اشهر عند
طبيب الاسنان؛ للوقاية من اي تسوس او الاصابة بامراض اللثة.
مع اطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.