احلى مواضيع جديدة

بحث في الادارة المدرسية

بحث في الادارة المدرسية F7B897Cd1Af67Fb60605C2C4697F263F

بحث في الادارة المدرسية 15383تم التركيز في الاونة الاخيرة – بعد صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين – على ضرورة
تنشيط الحياة المدرسية وتفعيل ادوارها ابتداء من الموسم الدراسي 2003/2004 كما تنص على ذلك المذكرة
الوزارية رقم87 المؤرخة ب 10 يوليوز 2003، لتتمكن من تجاوز وظيفتها التقليدية المحصورة في تقديم
المعرفة النظرية الجاهزة، و استبدال ادارتها التربوية المنغلقة على نفسها الساعية الى تنفيذ التعليمات الرسمية
دون اشراك جهات اخرى بادارة اكثر ديمقراطية وانفتاحا.
اما المدرسة التي ينشدها الميثاق الوطني فتتسم بالحياة والابداع والمساهمة الجماعية في تحمل المسؤولية تسييرا
وتدبيرا، كما انها مدرسة المواطنة الصالحة والديمقراطية وحقوق الانسان، يشعر فيها المتعلم بسعادة التلمذة من
خلال المشاركة الفعالة في انشطتها مع باقي المتدخلين التربويين وشركاء المؤسسة:الداخليين والخارجيين.
مما لاشك فيه ان الحياة المدرسية في حاجة ماسة الى مساهمة كل الاطراف المعنية بالتربية
والتكوين لتفعيلها وتنشيطها ماديا ومعنويا قصد خلق مدرسة حديثة مفعمة بالحياة، قادرة على تكوين انسان
يواجه التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية. اذا، ما مفهوم الحياة المدرسية؟ وما هي مقوماتها؟ وماهي
غاياتها واهدافها الاساسية؟ ومن هم المتدخلون في تفعيل وتنشيط الحياة المدرسية؟ والى اي حد يمكن
ان تساهم الفعاليات التربوية في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها؟ وماهي المشاريع التي ينبغي ان تنصب
عليها الحياة المدرسية؟ والى اي مدى يمكن ان تسعفنا الية الحياة المدرسية في تحقيق الجودة؟
تلكم هي الاسئلة التي سوف نحاول الاجابة عنها في موضوعنا هذا
1- شرح المفاهيم:
قبل الدخول في تحليل الموضوع واستقراء معطياته وتفسير جوانبه وابعاده، لابد من الوقوف بدقة عند
المصطلحات والمفاهيم التي يتناولها عنوان الموضوع، وهي: تفعيل – تنشيط – الحياة المدرسية.
ا‌- التفعيل:
ان الهدف الذي تسعى اليه كل المجتمعات، وخاصة المجتمع المغربي، ان تكون المدرسة فعالة وفاعلة.
اي تكون ايجابية وذلك بتغيير الواقع والسير به نحو افاق رحبة مفعمة بالتنمية والتقدم والنهضة
الحقيقية. ولن يتم هذا الهدف الايجابي الا اذا كان هناك تفعيل حقيقي للحياة المدرسية. والتفعيل
مصدر فعل، ويدل التضعيف على الحركة والنشاط والممارسة الميدانية والخلق والابداع. ويعني هذا ان التفعيل
هو جعل المدرسة مؤسسة فاعلة ومبدعة وخلاقة ومبتكرة، والا تكتفي بالتلقين والتعليم، بل لابد من
الابتكار والانتاج. و هذا التفعيل قد يكون خارجيا او داخليا ذاتيا، فيتم تفعيل المدرسة خارجيا
من خلال المشاركة والتعاون بين المؤسسة وشركائها الاقتصاديين والاجتماعيين وكافة المجتمع المدني. فالتفعيل هنا يكون
بمعنى التغيير والتحريك الايجابي عن طريق خلق شراكات ومشاريع مع المؤسسة وتحفيز المبادرة الفردية او
الجماعية لتنشيط المدرسة وتفعيلها ايجابيا. وقد يكون هذا التفعيل ذاتيا من قبل المتعلم في علاقته
مع الاطار التربوي او الاداري او زميله المتعلم داخل فضاء المدرسة.
وهكذا، يحيلنا التفعيل على التغيير والحركية والتفاعل الدينامي والبناء والنماء والممارسة والخلق والابداع والتنشيط والمساعدة
والتعاون الجماعي. كما يحيلنا التفعيل على اخراج الحياة المدرسية من السكونية والروتين ورتابة الحياة المغلقة
الى الحركية ودينامكية الفعل التربوي وتنشيطه ايجابيا. هذا عن مفهوم التفعيل، فماذا عن مفهومي التنشيط
والحياة المدرسية؟ هذا ما سنعرفه في الاسطر الموالية.
ب‌- التنشيط:
يراد بالتنشيط ذلك الفعل الايجابي الذي يساهم في تحريك المتعلم وتحرير طاقته الذهنية والوجدانية والحركية،
والمساهمة كذلك في تفتيق المواهب والقدرات المضمرة او الظاهرة الموجودة لدى المتعلم تعويضا وتحررا. اما
النشاط فهو في معناه العام:” مايصرف من طاقة عقلية او بيولوجية. وفي علم النفس هو
عملية عقلية او حركة تصدر تلقائيا عن الكائن الحي. وغالبا ما يكون فعل التنشيط موجها
في مجالات عديدة، مثل المسؤولية ذات الطابع التربوي التي تجري على هامش العمل المدرسي او
تاتي مكملة له بهدف الحرص على ان يتمتع التلميذ في هذا العمل بحرية كبيرة في
الاختيار والمبادرة. وقد تحيلنا على المنشط (animateur)، فهو الذي يضفي الحيوية على كل تجمع نشاط
تعاوني، يثير المبادرات ويكون حاضرا لا مهيمنا.” [1]
اذا، فالنشاط هو ” كل عملية تلقائية سواء اكانت عقلية ام بيولوجية متوقفة على استخدام
طاقة الكائن الحي الانفعالية والعقلية والحركية. وهو كذلك مجموعة من الانماط السلوكية الحركية او المعرفية.
يتاسس ويتوقف على استعمال الطاقة الجسمية او الوجدانية او العقلية كدوافع داخلية لخصوصية هذا النشاط
في هذا الاتجاه اوذاك. كما ان النشاط باعتباره اداء عمليا او فكريا لايمكن اعتباره صادرا
عن التلقائية بمفهوم المصادفة العشوائية او بمفهوم ميكانيكية وتراتبية الاستجابة والمثير لدى الاتجاه السلوكي”. [2]

ويقصد بالتنشيط عادة تلك” الانشطة الثقافية والاجتماعية والثقافية والرياضية المختلفة التي يمارسها الانسان بكيفية حرة
وتطوعية خارج اوقات العمل المعتادة مع جماعة معينة من امثاله، وبتوجيه من شخص يكون في
الغالب متخصصا بالتنشيط، يشرف على هذه الانشطة ويسهر على تنفيذها قصد تحقيق اهداف تربوية واجتماعية
واخلاقية”- [3].
ويتفرع عن التنشيط مكونات ضرورية كالمنشط- بالكسر- والمنشط – بالفتح- (اي المتعلم)، وفعل التنشيط، والنشاط
(نتيجة التنشيط).
ج- الحياة المدرسية:
من المعروف ان المدرسة مؤسسة اجتماعية وتربوية صغرى ضمن المجتمع الاكبر. ويقوم بتربية النشء وتاهيلهم
ودمجهم في المجتمع لتكييفهم معه. اي ان المدرسة حسب اميل دوركايم ذات وظيفة سوسيولوجية وتربوية
هامة، اي انها فضاء يقوم بالرعاية والتربية والتنشئة الاجتماعية وتكوين المواطن الصالح. ومن ثم فالمدرسة
“هي المكان او المؤسسة المخصصة للتعليم، تنهض بدور تربوي لايقل خطورة عن دورها التعليمي، انها
اداة تواصل نشيطة تصل الماضي بالحاضر والمستقبل، فهي التي تنقل للاجيال الجديدة تجارب ومعارف الاخرين
والمعايير والقيم التي تبنوها، وكذا مختلف الاختيارات التي ركزوا وحافظوا عليها، بل واقاموا عليها مجتمعهم
الحالي…” [4]. اذا، فالمدرسة فضاء تربوي وتعليمي، واداة للحفاظ على الهوية والتراث ونقله من جيل
الى اخر، واس من اسس التنمية والتطور وتقدم المجتمعات الانسانية. بيد ان المدرسة لها ادوار
فنية وجمالية وتنشيطية اخرى اذ” تتحمل مسؤولية اعطاء التلاميذ فرصة ممارسة خبراتهم التخييلية والعابهم الابتكارية
التي تعتبر الاساس لحياة طبيعية يتمتعون فيها بالخبرة والحساسية الفنية”. [5]
وهكذا يتبين لنا ان للمدرسة وظيفة تعليمية وتربوية وتنشيطية. لكن ماهي الحياة المدرسية؟
يقصد بالحياة المدرسية la vie scolaire-]]Vitali Christian: la vie scolaire, Hachette. Nouvelles approches, 1997 [6]

ويمكن النظر الى الحياة المدرسية من زاويتين متكاملتين ومتميزتين عن الحياة العامة للمتعلم التي يعيشها
في مؤسسات خارجية موازية للمدرسة.
اولا، الحياة المدرسية” باعتبارها مناخا وظيفيا مندمجا في مكونات العمل المدرسي يستوجب عناية خاصة ضمانا
لتوفير مناخ سليم وايجابي يساعد المتعلمين على التعلم واكتساب قيم وسلوكيات بناءة. وتتشكل هذه الحياة
من مجموع العوامل الزمانية والمكانية، والتنظيمية، والعلائقية، والتواصلية، والثقافية، والتنشيطية المكونة للخدمات التكوينية والتعليمية التي
تقدمها المؤسسة للتلاميذ”. [7]
وثانيا، الحياة المدرسية” باعتبارها حياة اعتيادية يومية للمتعلمين يعيشونها افرادا وجماعات داخل نسق عام منظم،
ويتمثل جوهر هذه الحياة المعيشية داخل الفضاءات المدرسية في الكيفية التي يحيون بها تجاربهم المدرسية،
واحساسهم الذاتي بواقع اجوائها النفسية والعاطفية”. [8]
لكن المفهوم الحقيقي للحياة المدرسية هي تلك الحياة التي تسعد التلميذ وتضمن له حقوقه وواجباته
وتجعله مواطنا صالحا. اي ان الحياة المدرسية هي مؤسسة المواطنة والديمقراطية والحداثة والاندماج الاجتماعي والابتعاد
عن الانعزال والتطرف والانحراف وكل الظواهر السلبية الاخرى. وبصيغة اخرى، ان الحياة المدرسية هي التي
“تسعى الى توفير مناخ تعليمي/ تعلمي قائم على مبادئ المساواة والديمقراطية والمواطنة”، وهذه المبادئ تعد
تعبيرا امينا عن حقوق الانسان وصون كرامته واحترام انسانيته. واذا كان مفهوم الحياة المدرسية يعنى
مجموعة من التفاعلات، فان معياره هو التمثيل العام لكل الفاعلين داخل كل مراحل التعليم.
وتتحدد جوانب الحياة المدرسية في ازالة المعوقات المادية والمعنوية التي تحول بين المتعلمين والتعليم، وتوفير
احسن الظروف الميسرة للتعليم، وقيام العملية التعليمية على اساس مشاركة كل الاطراف، وتقديم الخدمات التعليمية
بصرف النظر عن اي اعتبارات خارجية، وتحقيق المساواة بين مختلف المناطق والجهات والبنيات المحلية” [9].

اذا، فالحياة المدرسية سمة الحداثة والجودة والانفتاح والتواصل والشراكة والابداع والخلق. يشارك فيها كل المتدخلين
والفاعلين سواء اكانوا ينتمون الى النسق التربوي ام نسق خارج المحيط السوسيو اقتصادي او الاداري.
كما ان اطار الحياة المدرسية هو”اطار ديمقراطية الحوار بين الافراد والجماعات والمؤسسات، وحرية التعبير والمشاركة
في صنع القرار وتحمل المسؤوليات. اما المجال، فهو مجال التطور والسعي الحثيث نحو المشاركة في
تاسيس ابعاد مجتمعية حداثية تضع من بين اهدافها تنمية قدرات الانسان، وتشدد على المفاهيم والقيم
القادرة على ترسيخ ارادة المواطنين وكفاياتهم على صناعة حاضرهم ومستقبلهم بالعلم والفكر المبدع الذي يحمل
مشروع صياغة مجتمع مغربي متجدد”. [10]
وهنا ينبغي ان نميز بين مدرسة الحياةl’école de la vie والحياة المدرسيةla vie scolaire ؛
لان المدرسة الاولى من نتاج التصور البراڰماتي ( جون ديوي ووليام جيمس..) الذي يعتبر المدرسة
وسيلة لتعلم الحياة وتاهيل المتعلم لمستقبل نافع، ويعني هذا ان المدرسة ضمن هذا التصور عليها
ان تحقق نتائج محسوسة في تاطير المتعلم لمواجهة مشاكل الحياة وتحقيق منافع انتاجية تساهم في
تطوير المجتمع نحو الامام عن طريق الابداع والاكتشاف وبناء الحاضر والمستقبل. ومن ثم، فالمدرسة هنا
هي مدرسة ذات اهداف مادية تقوم على الربح والفائدة والمنفعة وتحقيق المكاسب الذاتية والمجتمعية. اما
المدرسة الثانية فهي ” تشكل كلا متجانسا ومترابطا يجمع المدرسي والموازي وينظم الاعلام التوجيهي، ويدعم
مشروع التلميذ ويكونه في بعده المواطني، وينشط النظام التمثيلي والحركة الثقافية والموضوعات الافقية ويدعم العمل
الفردي ويعزز قدرته على الابتكار” [11]. اي ان هذه الحياة المدرسية تكون المتعلم الانسان وتهذبه
اخلاقيا وتجعله قادرا على مواجهة كل الوضعيات الصعبة في الحياة مع بناء علاقات انسانية اجتماعية
وعاطفية ونفسية. وهذه العلاقات اهم من الانتاجية الكمية والمردودية التي تكون على حساب القيم والمصلحة
العامة والمواطنة الصادقة.
2- مقومات الحياة المدرسية:
ترتكز الحياة المدرسية على مجموعة من المقومات الاساسية تتمثل في مايلي:
الحياة المدرسية هي فضاء المواطنة والديمقراطية وحقوق الانسان؛
هي مدرسة السعادة والامان والتحرر والابداع وتاسيس مجتمع انساني حقيقي تفعل فيه جميع العلاقات والمهارات؛

تمثل بيداغوجيا الكفايات والمجزوءات؛
تحقيق الجودة من خلال ارساء الشراكة الحقيقية وارساء فلسفة المشاريع؛
التركيز على المتعلم باعتباره القطب الاساس في العملية البيداغوجية عن طريق تحفيزه معرفيا ووجدانيا وحركيا
وتنشيطيا؛
انفتاح المؤسسة على محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي؛
المدرسة مجتمع مصغر من العلاقات الانسانية والتفاعلات الايجابية؛ http://www.jeddahedu.gov.sa/edara-madrasia/6.htm
تنشيط المؤسسة ثقافيا وعلميا ورياضيا وفنيا واعلامياتيا، وتسخير فضاء المؤسسة لصالح التلميذ عن طريق تزيينها
وتجميلها؛ تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها في المدرسة المغربية – ديوان العرب
تجاوز مدرسة البيروقراطية الادارية والتربوية نحو مدرسة التحرر والابداع والتنشيط؛
تغيير الاستعمالات الزمنية الادارية الاحادية بسياقات زمنية منفتحة على ماهو معرفي وتنشيطي ورياضي، اي ان
استعمال الزمن عليه ان يراعي الحصص المعرفية وحصص التنشيط وحصص التربية الرياضية؛
تغيير الفضاءات المدرسية المنغلقة التي توحي بالروتين والعدائية والتطرف بفضاءات مدرسية منفتحة قوامها التحرر والابداع
والتعلم الذاتي والاحساس بالجمال والنظام والتشكيل الجمالي والبيئي.
علاقات اطراف النسق الاداري والتربوي مع التلميذ علاقات انسانية اساسها الاحترام والحوار و المساواة والاخوة
والعدالة والاصغاء وتحفيز روح المبادرة والتعاون التشاركي.
3- غايات فلسفة الحياة المدرسية:
حددت المذكرة الوزارية رقم87 المؤرخة ب 10 يوليوز لسنة2003 مجموعة من الغايات والاهداف،وهي على النحو
التالي:
*اعمال الفكر، والقدرة على الفهم والتحليل، والنقاش الحر، وابداء الراي واحترام الراي الاخر؛
* التربية على الممارسة الديمقراطية وتكريس النهج الحداثي والديمقراطي؛
* النمو المتوازن عقليا ونفسيا ووجدانيا؛
* تنمية الكفايات والمهارات والقدرات لاكتساب المعارف، وبناء المشاريع الشخصية؛
* تكريس المظاهر السلوكية الايجابية، والاعتناء بالنظافة ولياقة الهندام، وتجنب ارتداء اي لباس يتنافى والذوق
العام، والتحلي بحسن السلوك اثناء التعامل مع كل الفاعلين في الحياة المدرسية؛
* جعل المدرسة فضاء خصبا يساعد على تفجير الطاقات الابداعية واكتساب المواهب في مختلف المجالات؛

* الرغبة في الحياة المدرسية والاقبال على المشاركة في مختلف انشطتها اليومية بتلقائية؛
* جعل الحياة المدرسية عامة، والعمل اليومي للتلميذ خاصة، مجالا للاقبال على متعة التحصيل الجاد؛

* الاستمتاع بحياة التلمذة، وبالحق في عيش مراحل الطفولة والمراهقة والشباب من خلال المشاركة الفاعلة
في مختلف انشطة الحياة المدرسية وتدبيرها؛
* الاعتناء بكل فضاءات المؤسسة وجعلها قطبا جذابا وفضاء مريحا.
4- المتدخلون في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها:
يحتاج تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها الى تدخل مجموعة من المتدخلين التربويين والاجتماعيين والاقتصاديين من متمدرسين
ومدرسين واداريين ومؤطرين تربويين وجميع شركاء المؤسسة سواء الداخليين منهم كالاسرة وجمعية اباء واولياء التلاميذ
وامهاتهم او الخارجيين كالجماعة المحلية وشركاء اقتصاديين او اجتماعيين وكل الفعاليات الابداعية في المجتمع المدني…

• المتمدرسون:
ان المتمدرس هو المحور الاساس والمستهدف من كل عملية تربوية او تنظيمية او تنشيطية تشهدها
الحياة المدرسية. يجب ان يشارك مشاركة فعالة في مختلف هذه الانشطة الصفية او الموازية. والمتمدرس
في التعليم الثانوي مثلا يمر بمرحلة هامة في حياته، يحتاج الى من يهتم به من
الناحية السيكولوجية للتعرف على احواله النفسية ومساعدته ليتمكن من تجنب بعض الانحرافات السلوكية التي تحد
من فعاليته في الحياة المدرسية. يجب ان نعده للمستقبل مستثمرين قدراته في الانتاج النافع عن
طريق انخراطه في مجالس المؤسسة وانديتها الثقافية والتربوية حسب رغباته وميوله ساعين دائما الى زيادة
قدراته” على العمل في شروط ميسرة لامعسرة” [12].
• المدرسون:
يعتبر تدخل المدرسين في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها فعلا رئيسيا وفق وظائف المدرسة الجديدة التي
لا تقتصر فيها وظيفة المدرسين على حشو اذهان المتمدرسين بالمعلومات الجاهزة، وانما تتعداها الى التكوين
و التاطير والتربية على المواطنة وحقوق الانسان وغيرها من القيم الانسانية النبيلة، ولهذا ينبغي ان
تكون هيئة التدريس هيئة متدخلة رئيسية في الحياة المدرسية قدوة ونموذجا، ومن واجبها الانخراط في
مشاريع المؤسسة، وفي التنشيط المدرسي في جميع المجالات داخل الفصل او خارجه، وذلك بتبني الطرائق
البيداغوجية والديداكتيكية الملائمة التي تستجيب للحاجيات النفسية والعاطفية للمتمدرسين وتنظيم الانشطة المندمجة والداعمة وتكوين اندية
منفتحة على المجتمع المحلي والجهوي والوطني لاستقطاب الفعاليات في مجال الفكر والابداع.
• الادارة المدرسية:
اذا كان المتعلم هو المحور الاساس في العملية التعليمية/ التعلمية، وفي كل عملية تنشيطية لانه
هو المستهدف بالتكوين تكوينا سليما وصحيحا قصد تهذيبه وجدانيا وتنميته معرفيا وتحفيزه حركيا، والعمل على
رعايته وتنشئته تنشئة اسلامية قائمة على المواطنة والحفاظ على الهوية والانفتاح على الانسانية وثقافة الاخر،
فان الادارة المدرسية تكمن اهميتها في التاطير والتنظيم والتنشيط التربوي، والعمل على تقوية التواصل بين
مختلف المتدخلين في الحياة المدرسية، ونجاحها يتوقف على مدى مساهمتها في تفعيل المنظومة التربوية، واقتراح
مشاريع تربوية او مادية، مدعومة من قبل هيئة التدريس، خاصة اعضاء مجلس التدبير.
وينبغي ان تكون هذه المشاريع مبنية على خطة تشاركية يتم من خلالها انفتاح المؤسسة على
محيطها الذي يسمح لها باستثمار امكاناتها المتوفرة. ولن يتاتى ذلك الا اذا كانت الادارة تؤمن
بالديمقراطية والتواصل والانفتاح والشراكة، وتعمل على تحقيق حرية اكبر في اطار اللاتركيز. وفي هذا الصدد
يقول الدكتور محمد الدريج:” يتطلب مشروع الاصلاح حرية اكبر للمؤسسات في اطار اللامركزية وتفتحها على
محيطها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي واقامتها لمشاريع تربوية وعلاقات شراكة…”. [13]
ان هيئة الادارة التي نتحدث عنها هي الادارة الفاعلة التي تتشكل من فريق متكامل، يقوده
قائد يحترم المبادرة، ويشجع السلوكيات الايجابية ويفتح الحوار مع المدرسين والاباء وشركاء المؤسسة، وهذا مايدعو
اليه الميثاق الوطني للتربية والتكوين:” يتمتع المشرفون على تدبير المؤسسات التربوية والادارات المرتبطة بها بنفس
الحقوق المخولة للمدرسين، وعليهم الواجبات التربوية نفسها وبالاخص: الحوار والتشاور مع المدرسين والاباء والامهات وسائر
الاولياء وشركاء المؤسسة”. [14]
ويلعب الحارس العام في هذا الفريق دورا حاسما ومركزيا اذا توفرت لديه الارادة والعزيمة، ويشتغل
في ظروف حسنة، بحكم موقعه وقربه من جميع المتدخلين في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها.
• الفرق التربوية ومجالس المؤسسة:
تحتل الفرق التربوية في المؤسسات التعليمية مكانة بارزة في تنظيم الحياة المدرسية وتنشيطها، وتتمثل في
ابداء الملاحظات والاقتراحات حول البرامج والمناهج، وبرمجة مختلف الانشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية وتحيين الامكانيات والتدابير
اللازمة لتنفيذها وغير ذلك من الاعمال التنظيمية والتربوية و”اعتماد الفرق التربوية بمختلف الاسلاك كاليات تنظيمية
وتربوية لمن شانه ان يقوي فرص نجاح التغييرات المرغوب فيها، ولضمان فعالياتها وانتظام انشطتها تحدد
بشكل دوري مهام هذه الفرق وطبيعة اعمالها ووظيفتها الاستشارية في تنشيط الحياة المدرسية….” [15]
اما مجالس المؤسسة فتحددها المادة 17 من المرسوم الوزاري رقم 2.02.376 بتاريخ 17 يوليوز 2002
تحت عنوان “مجالس تدبير مؤسسات التربية والتعليم العمومي”.
ونجد في دليل الحياة المدرسية عدة مهام موكولة لهذه المجالس، نذكر منها على سبيل المثال
بعض مهام مجلس التدبير، هذا المولود الجديد في الساحة التعليمية الذي جاء لتفعيل الحياة المدرسية
وتنشيطها، وذلك بوقوفه بجانب الهيئة الادارية للرفع من مستوى التدبير التربوي والاداري والمالي للمؤسسة، هو
الذي يقوم” بدراسة برنامج العمل السنوي الخاص بانشطة المؤسسة وتتبع مراحل انجازه، ويبدي رايه بشان
مشاريع اتفاقيات الشراكة التي تعتزم المؤسسة ابرامها”. [16]
هذا ويمثل مجلس التدبير السند والدعامة الاساسية لهيئة الادارة في اتخاذ مبادرات شجاعة تتعلق بمشاريع
المؤسسة، سعيا وراء الاستقلالية وتحقيقا لمبدا اللامركزية. كما تقوم مجالس المؤسسة بدور كبير في تفعيل
الحياة المدرسية وتنشيطها، اذا ما انتخبت انتخابا ديمقراطيا، واعضاؤها من رجال تعليم وادارة وتلاميذ لهم
الرغبة والارادة القويتان في تخطي الواقع المتدني لايجاد الحلول الملائمة للمشاكل التي تعاني منها المؤسسة
التعليمية والمساهمة في الارتقاء بالحياة المدرسية بها.
• الجمعيات المدرسية:
من اهم الجمعيات المدرسية في التعليم الثانوي التاهيلي التي بامكانها تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها نستحضر:
جمعية الانشطة الاجتماعية والتربوية والثقافية، والجمعية الرياضية.
* جمعية الانشطة الاجتماعية والتربوية والثقافية:
تنشط هذه الجمعية في مجالات متعددة، تساعد التلاميذ المعوزين وتلبي حاجياتهم المادية وتقدم للتلاميذ المتعثرين
دراسيا حصصا في الدعم والتقوية، وتنظم للمجتمع المدرسي محاضرات وعروضا، وتمنح للتلاميذ المتفوقين جوائز تشجيعية،
وغيرها من الانشطة الاجتماعية والتربوية والثقافية.
* الجمعية الرياضية:
تنشط هذه الجمعية في الميدان الرياضي، تنظم المباريات والمسابقات بين الاقسام او المؤسسات او بين
فرق الاحياء، ويمكن لها ان تقترح عدة اشكال من الشراكة مع الفعاليات الرياضية المحلية او
الجهوية، وحتى الوطنية في مجال تبادل الخبرات و اكتشاف اللاعبين الموهوبين.
• هيئة التاطير والمراقبة التربوية والمادية والمالية والتوجيه والتخطيط التربوي:
تقوم هذه الهيئة” بمهام التاطير والتكوين واستكمال التكوين من اجل تحسين جودة التعليم، فتقوم بتتبع
الحياة المدرسية وتقويمها بكيفية دائمة ومستمرة”. [17] ودور هذه الفئة في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها
لايخفى على احد ان هي قامت بواجبها سواء على المستوى الديداكتيكي ام التوجيهي للتنشيط التربوي
والثقافي.
• شركاء المؤسسة:
تسعى المؤسسة المغربية الجديدة الى ان تكون منفتحة على محيطها بفضل المنهج التربوي الحديث الذي
يستحضر” المؤسسة داخل المجتمع والمجتمع في قلب المؤسسة. اذ للمجتمع الحق في الاستفادة من المؤسسة،
ومن واجبه المساهمة في الرفع من قيمتها. وفي هذا الصدد يمكن تقسيم شركاء المؤسسة الى
قسمين: شركاء داخليين كالاسرة وجمعية الاباء واولياء التلاميذ وشركاء خارجيين كالجماعة المحلية والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين
وغيرهم.
• الاسرة وجمعية الاباء واولياء التلاميذ:
يرى دليل الحياة المدرسية ان الاسرة تتدخل” بصفتها معنية بتتبع المسار الدراسي لاولادها ويتم ذلك
بكيفية مباشرة، وفي تكامل وانسجام في المدرسة… اما جمعية اباء واولياء التلاميذ فتعتبر هيئة مساهمة
في تنظيم الحياة المدرسية وتنشيطها…” [18]
لقد اشارت المذكرة الوزارية رقم 28 الصادرة بتاريخ شعبان 1412 الموافق ل 18 فبراير 1992
الى ضرورة التعاون بين جمعية اباء واولياء التلاميذ والمؤسسة التعليمية، لان هذا التعاون ضروري لسعادة
التلميذ وخدمة المؤسسة بتفعيلها ماديا ومعنويا، وتحقيق التكامل المنشود بين المؤسسة وهذه الجمعيات. ويتمثل التعاون
في المشاركة الفعلية لاولياء التلاميذ في تدبير المؤسسة وصيانتها وتمويلها والحضور عن كثب للاطلاع على
مايقوم به فلذات اكبادهم من الانشطة التربوية التثقيفية، ويتطلب هذا التعاون كسر الحواجز الادارية والاجتماعية
والنفسية بين المؤسسة وجمعيات الاباء…ولابد ان تشارك هذه الجمعيات فعليا في مجلس التدبير قصد مراقبة
سلوكيات المتعلمين ونتائجهم، وابداء الملاحظات حول المناهج والبرامج وتتبع سير المؤسسة وتقديم المساعدات للتلاميذ المتعثرين
في دراستهم، وتتبع حالتهم الصحية وتغيباتهم، علاوة على تمثيلهم مركزيا ولا مركزيا، والدفاع عن رغباتهم
وطلباتهم المشروعة، والمشاركة في بناء مدرسة سعيدة قوامها الامل والمواطنة والديمقراطية والابداع والتجديد التربوي. ولابد
من استحضار اولياء التلاميذ واشراكهم في اتخاذ القرارات الخاصة بالمؤسسة سواء التربوية منها ام المادية
واي اقصاء لهم او تهميش سينعكس سلبا على المردودية التربوية. فعمل المدرس يبقى قاصرا في
القسم مادام لم يكمل في المنزل من قبل المتعلمين تحت مراقبة اوليائهم لتحفيزهم وتشجيعهم.
ومن خلال هذا يتبين لنا ان دور الاسرة وجمعية الاباء دور مهم وفعال في تفعيل
الحياة المدرسية وتنشيطها.
• الجماعة المحلية:
على الجماعة المحلية ان تعطي الاهمية للمؤسسة التعليمية المتواجدة في حدودها الترابية باعتبارها مصدر تكوين
رجال مستقبلها، فالمؤسسة تقوم باعداد الشباب للحياة العملية المنتجة لفائدة الجماعة. وبناء على هذا الوعي،
تقوم الجماعة المحلية بواجبات الشراكة مع المؤسسة والاسهام في مجهود التربية والتكوين.
• الفاعلون الاقتصاديون والاجتماعيون:
تعمل المدرسة الحديثة على اشراك مختلف الشركاء في تطوير الية اشتغالها وفي دعم مشاريعها وانشطتها
المختلفة، ويلعب الفاعلون الاقتصاديون والاجتماعيون دورا اساسيا في ربط المؤسسة بمحيطها، وتمكين المتعلمين من الاندماج
في عالم الشغل مستقبلا، فهم يساهمون في الرفع من مردودية المؤسسة وتكوين اطرها البشرية، وتقديم
المساعدات اللازمة المادية والمعنوية، ويشاركون الى جانب المتدخلين الاخرين في الحياة المدرسية في خلق مدرسة
سعيدة مستقلة بامكانياتها المادية والبشرية، وتقتضي الشراكة عموما” التعاون بين الاطراف المعنية وممارسة انشطة مشتركة
وتبادل المساعدات والانفتاح على الاخر مع احترام خصوصياته” [19].
يبدو لنا من خلال استعراض للمتدخلين في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها ان هناك تفاعلا بين
مكونات النسق التربوي الداخلي والمحيط الخارجي عبر مكون الشراكة والتمويل والتنشيط، وان الحياة المدرسية قوامها
الانفتاح على المحيط الذي يعد عنصرا اساسيا في الجودة والاصلاح: فتنظيم الانشطة الثقافية او الرياضية
او الفنية بالتعاون مع مختلف الهيئات في الحي او في المدينة التي توجد فيها المدرسة
يساعد على اغناء التجربة التربوية. وفي المقابل تقوم المؤسسة بتنظيم انشطة لفائدة المواطنين في الحي
او المنطقة، فتتحول المؤسسة بذلك الى مركز ثقافي اشعاعي وتربوي يتسع ليشمل الجهة باسرها. [20]
http://www.informatics.gov.sa/lrc/re…?article_id=11
5- اهمية تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها:
جاء الميثاق الوطني للتربية والتكوين في بلادنا سعيا وراء” تجاوز الحياة المدرسية الرتيبة المنغلقة على
نفسها، والتي تعتمد على تلقين المعارف وحشو الرؤوس بالافكار ومحتويات المقررات والبرامج السنوية، وتهمل التنشيط
المدرسي، الى حياة مدرسية نشطة، يتوفر فيها المناخ التعليمي/ التعلمي القائم على مبادئ المساواة والديمقراطية
والمواطنة، حياة مدرسية متميزة بالفعالية والحرية والاندماج الاجتماعي، تثير في المتعلم مواهبه وتخدم ميولاته وتكون
شخصيته وتنشطها نشاطا تلقائيا وحرا في وسط اجتماعي قائم على التعاون لا على الاخضاع”. [21]

وتنص المادة التاسعة من القسم الاول من الميثاق على هوية مدرسة جديدة، هي مدرسة الحياة
او الحياة المدرسية التي ينبغي ان تكون- حسب الميثاق:
ا‌- “مفعمة بالحياة، بفضل نهج تربوي نشيط، يتجاوز التلقي السلبي والعمل الفردي الى اعتماد التعلم
الذاتي، والقدرة على الحوار والمشاركة في الاجتهاد الجماعي”.
ب‌- “مفتوحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، والخروج اليه
منها بكل ما يعود بالنفع على الوطن، مما يتطلب نسج عاقات جديدة بين المدرسة وفضائها
البيئي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي”. [22]
ويتبين لنا من خلال هذه المادة التشريعية ان الحياة المدرسية النشطة تتميز بالحرية والمواطنة وحقوق
الانسان والمسؤولية والالتزام والابداع والمشاركة الفاعلة والعمل في اطار الفريق للخلق والابتكار وتحقيق التنمية الحقيقية
الشاملة. و”تتحدد جوانب الحياة المدرسية في ازالة المعوقات المادية والمعنوية التي تحول بين المتعلمين والتعليم،
وتوفير احسن الظروف الميسرة للتعليم، وقيام العملية التعليمية على اساس مشاركة كل الاطراف وتقديم الخدمات
التعليمية والتربوية بصرف النظر عن اي اعتبارات خارجية، وتحقيق المساواة بين مختلف المناطق والجهات والبنيات
المحلية” [23].
ويعني هذا، ان الحياة المدرسية تؤسس مجتمعا ديمقراطيا حرا، ومؤسسة مسؤولة في صنع القرار وتحمل
المسؤولية، قصد الدخول في الحداثة وتنمية قدرات الانسان المغربي، ويهدف الميثاق الى جعل المنظومة التربوية
“مصلحة تابعة للدولة مسيرة بطريقة مستقلة sigma على غرار الجامعات ذات الاستقلال المعنوي والمادي والمالي”
[24]. وستشدد مدرسة الحياة في اطار التوجه الجديد للتربية على” المضامين والقيم القادرة على ترسيخ
ارادة المواطنين وكفاياتهم على صناعة حاضرهم ومستقبلهم بالعلم والفكر المبدع الذي يحمل مشروع صياغة مجتمع
مغربي متجدد” [25]
يهدف ميثاق التربية والتكوين من خلال تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها الى التحرر من التصورات المركزية
والروتين الاداري والسعي نحو التجديد والتطوير والحداثة والتعلم الذاتي، فتفتق قريحة المتعلم ومخيلته الابداعية، وتصقل
مواهبه عن طريق مشاركته في الانشطة الرياضية والثقافية والفنية والاجتماعية.
ومن اهداف المدرسة المغربية الحديثة الحفاظ على حضارة الامة المغربية وهويتها ومقدساتها وثوابتها، والجمع بين
الاصالة والمعاصرة للانسان المغربي، مع الانفتاح الاعلامي والثقافي والاجتماعي على العالم. وبالتالي، تاسيس مجتمع مغربي
حديث وديمقراطي، يمتلك زمام العلوم وناصية التكنولوجيا المتقدمة، يكون قادرا على رفع شعار التحدي في
عهد العولمة والمنافسة التجارية والاعلامية والعلمية والتكنولوجية الرقمية.
6- المعيقات التي تحول دون تنشيط الحياة المدرسية:
تتميز الحياة المدرسية بالتنشيط الثقافي والفني والديني والاجتماعي والادبي والمعلومياتي، وغيرها من الانشطة الهادفة المختومة
باحسن النتائج، وفي المقابل نجد مدرسة الجمود والركون والتلقين، تركن الى الخمول والتطرف والانزواء والضعف
الدراسي. ومن بين المعيقات التي تحول دون تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها نجد:
• المعيقات الديداكتيكية او التربوية:
تنص البرامج والمناهج على اكساب المتعلمين المعارف والافكار والقيم دون تنشيطهم فنيا او رياضيا او
اجتماعيا. وما كثرة الساعات التي تقيدهم في القسم الا دليل على الجانب التلقيني وغياب الجانب
الفني التنشيطي.
واذا تاملنا النصوص التي توجه الى التلاميذ في التعليم الثانوي التاهيلي سنجدها نصوصا معرفية تخاطب
العقل والمنطق والذاكرة، وحتى وان وجدت نصوص تنشيطية كالنصوص المسرحية، فهي موجهة للقراءة المعرفية، دون
تمثيلها او مسرحتها لانعدام المؤطرين المسرحيين وقاعات العرض بالمؤسسات التعليمية، وما يعزز هذا القول، عدم
تنصيص مقدمات الكتب المدرسية على الكفايات التنشيطية، حتى وان وجدت، فهي اشارات عابرة لاتدخل في
صميم الممارسة الديداكتيكية، مما يدل على الطابع المعرفي التلقيني للمقررات والحصص الدراسية. وكل ما تعلق
بالممارسة الفنية او الوجدانية او الرياضية او اي نشاط اجتماعي اخر يعد فعلا زائدا وهامشيا
لاقيمة له.
• المعيقات الادارية:
لايحظى التنشيط المدرسي في مؤسسات التعليم بالاهتمام الذي يستحقه. اذ التوجيهات الادارية الرسمية لاتشير اليه
الا في مناسبات الاحتفال بالاعياد والايام الوطنية والدولية، وتبقى هذه التوجيهات الزامية نظريا دون ان
يتسم تفعيلها اداريا وميدانيا بالشكل المطلوب، بسبب ضعف المبادرة لدى الفاعلين التربويين، من اساتذة ورجال
الادارة والتلاميذ وغيرهم… وانعدام المنشطين المتخصصين في هذا المجال.
ولايمكن لرجال الادارة ممارسة هذا الفعل التنشيطي –وحدهم- لانعدام وقت الفراغ لديهم بسبب كثرة الاعباء
الادارية، وانعدام المحفزات. وحتى التلاميذ مع النظام الجديد للبكالوريا لم يعودوا يملكون الوقت الكافي، فما
لديهم من اوقات الفراغ يقضونها في مراجعة الدروس، فهم في صراع مستمر مع الزمن والمقرر
قصد الحصول على المعدل في الامتحان الجهوي او الوطني.
ويعني هذا ان النظام الجديد للبكالوريا عائق من عوائق التنشيط المدرسي، اذ يجعل التلميذ مجرد
خزان للمعلومات، وذاكرة لحشو الافكار وحفظها ونسيانها بعد الامتحان. واضيف اليه عائقا اخر عندما تقف
الادارة التربوية حجرة عثرة في وجه اي فعل تنشيطي يريد ان يقوم به الاستاذ او
التلميذ بدعوى انه مضيعة للوقت وتهرب من الحصص الرسمية التي تخلو من التنشيط.
ولهذا يجب على الادارة التربوية دعم النشاط المدرسي بتشجيع المبادرات الفردية والجماعية كيف ماكان مصدرها،
حتى نحارب رتابة الحياة المدرسية الحالية وكسادها، ونحقق للمتعلم الاندماج الاجتماعي.
• المعيقات المادية والبشرية:
من المعلوم ان اي مشروع تربوي كيفما كان لايتحقق نجاحه الا بوجود الامكانات المادية والبشرية
الرهينة بتفعيله وتنشيطه. واذا كانت المؤسسة التعليمية تفتقر الى العنصر البشري المؤهل للتنشيط والى قاعات
التشخيص المسرحي والاندية الثقافية والموسيقية وقاعات الرياضة وورشات التشكيل وقاعات الترفيه فانها لن تتمكن من
خلق اجواء دينامية للفعل التنشيطي داخل المؤسسة لا في مجال الفن والادب والرياضة ولا في
مجال اخر. وامام هذا العائق المادي والبشري، لابد للجماعة المحلية والمجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية التدخل
للمساهمة في تمويل قطاع التربية والتكوين من اجل الاستثمار في العنصر البشري، المتمثل في المتعلم
الذي هو رجل المستقبل، وتكوينه يهم المجتمع باكمله، لانه هو الذي سيحرك عجلة التنمية، وسيقود
المجتمع نحو افاق مشرقة ومتقدمة.
ولهذا، يصبح واجبا على كل المتدخلين في الحياة المدرسية محاولة ازالة العوائق التي تحول دون
تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها حتى ينهض نظام التربية والتكوين بوظائفه كاملة تجاه الافراد والمجتمع. وذلك”
بمنح الافراد فرصة اكتساب القيم والمعارف والمهارات التي تؤهلهم للاندماج في الحياة العملية (…)، وبتزويد
المجتمع بالكفاءات من المؤهلين والعاملين الصالحين للاسهام في البناء المتواصل لوطنهم على جميع المستويات….” [26].

• المعيقات الاجتماعية:

* الاسرة والتنشيط:
ان مشاركة الاطفال والشباب في عملية التنشيط المدرسي غالبا ما يحتاج الى موافقة الاسرة، ومن
دون هذه الموافقة يستحيل عليهم المشاركة في الانشطة خاصة تلك التي تتطلب التغيب عن الاسرة
اوالتاخر، وتتخوف الاسرة من ان تؤدي مشاركة ابنائها في برامج تنشيطية الى احتكاكهم باشخاص منحرفين،
ثم ان التنشيط بالنسبة لكثير من الاباء والامهات مضيعة للوقت، ولا يمارس الا على حساب
الالمام بالمقرر الدراسي.
هذه هي اهم المعيقات التي تحول دون تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها. ولقد تراجعت المؤسسات التعليمية
عن التنشيط بكل انواعه داخل الفصل وخارجه. واصبح الاهتمام منصبا اكثر على التلقين وحشو رؤوس
المتعلمين بالمعارف الجاهزة في اسرع وقت ممكن للتمكن من انهاء المقرر واجتياز الفروض والامتحانات. ومن
ثم، اصبح الحديث اليوم عن الجودة التربوية خطابا طوباويا مثاليا لا يمت باي صلة مع
واقع المؤسسة المغربية التي اوشكت على الانهيار والتدني والانحطاط، وظل مبدا الجودة شعارا سياسيا موسميا
وقرارا ايديولوجيا وديماغوجيا لا رصيد له في الواقع المغربي.
وعليه، فلقد حل التلقين محل التنشيط، لذا جاء الميثاق الوطني للتربية والتكوين ليعالج هذه الظاهرة
التربوية الخطيرة، ليدعو على التنشيط الفعال، والى الحرية والتجديد والابتكار، تحت شعار” من اجل مدرسة
فعالة ومتقدمة ومبدعة”، كما ورد في الفصل(131) من الميثاق:” تعد التربية والرياضية والانشطة المدرسية الموازية
مجالا حيويا والزاميا في التعليم الابتدائي والاعدادي والثانوي، وتشتمل على دراسات وانشطة تساهم في النمو
الجسمي والنفسي والتفتح الثقافي والفكري للمتعلم” [27].
وعلى الرغم من هذه الدعوة البيداغوجية الجديدة، الا نظرية الحياة المدرسية لم تطبق الى حد
الان، اذ اصبحت الدعوة حبرا على ورق وحلما بعيد المنال، وتصورا نظريا مجردا بعيدا عن
التطبيق الميداني والتفعيل الحقيقي بسبب نقص الامكانيات المادية والبشرية، وانعدام الرغبة الصادقة في ترجمة التصور
الى اعمال اجرائية ملموسة، كما ان الجودة التربوية اصبحت اليوم حديثا يوتوبيا وخطابا طوباويا مثاليا
لا يمت باي صلة الى واقع المؤسسة المغربية التي اوشكت على الانهيار والتدني والانحطاط، وظل
مبدا الجودة شعارا سياسيا موسميا وقرارا ايديولوجيا وديماغوجيا لا رصيد له في الواقع المغربي.
خاتمة:
لم تعد المدرسة اليوم فضاء للتعليم والتلقين منعزلة عن المجتمع، بل صارت مدرسة الحياة وفضاء
للسعاة والامان، يشعر فيها المتعلم بالدفء والحميمية وشاعرية الانتماء.
ان مدرسة الحياة لهي مدرسة المواطنة والابداع والمشاركة والتنشيط والتفاعل البناء والايجابي بين كل المتدخلين
في الحياة المدرسية، من فاعلين تربويين وشركاء المدرسة الاقتصاديين والاجتماعيين وكل فعاليات المجتمع المدني.
واذا كان التنشيط ذا مفهوم عام، يضم الانشطة الثقافية والفنية والرياضية والاعلامية، والشراكات المادية والمعنوية
في تفعيل ادوار الحياة المدرسية، فانه يساهم في تنمية القدرات الذهنية والجوانب الوجدانية والحركية لدى
المتعلم، وتجعله انسانا صالحا لوطنه وامته، مبدعا ومبتكرا وخلاقا يهتم بمؤسسته ويغير عليها ايما غيرة،
ويساهم في تغيير محيطه الاجتماعي واستدخال الفاعلين الخارجيين والتواصل معهم.
ان المدرسة التي ينشدها الميثاق الوطني للتربية والتكوين هي التي يتحقق فيها التنشيط بكل مستوياته
والاندماج بكل ايجابية واقتناع، وذلك من اجل خلق حياة مدرسية ينعم فيها الفاعلون التربويون بالسعادة
والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، وفي مقدمتهم المتعلمون الذين يتربون على نبذ العنف والتطرف والانعزالية، ويتبنون
مبدا الحوار البناء والمشاركة الفعالة مع باقي المتدخلين في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها في فضاء
المحبة والصداقة، لاقصاء التغريب والتهميش والاقصاء. انها مدرسة منفتحة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، يساهم
في تطويرها” كل الاطراف المعنية من جماعات محلية وقطاع خاص ومؤسسات انتاجية وجمعيات ومنظمات وسائر
الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، دون اغفال دور الاباء والامهات ومسؤولي الاسر في المشاركة بالمراقبة والتتبع والحرص
على المستوى المطلوب” [28]
لاشك ان تضافر جهود كل هذه الاطراف سيخلق مدرسة مفعمة بالحياة، نشيطة ومتطورة، نحن في
امس الحاجة اليها.
وفي الاخير، نحن نريد متمدرسين نشيطين، وهيئة ادارية نشيطة، وهيئة تدريس نشيطة، ومجالس المؤسسة نشيطة،
وهيئة التاطير والمراقبة نشيطة، ونيابة نشيطة، ومجتمع مدرسي نشيط، حتى يشارك الجميع في تفعيل الحياة
المدرسية وتنشيطها.
توصيات:
اقترح في ختام هذا البحث مجموعة من التوصيات اراها ضرورية للارتقاء بالحياة المدرسية في مؤسسات
التعليم الثانوي التاهيلي. واليكم بعض هذه التوصيات:
ا‌- التطبيق المنهجي لمضامين المذكرات الوزارية والجهوية المتعلقة بتنظيم عملية التنشيط في الحياة المدرسية ومجالاته
المتعددة، بتضافر الجهود بين الجهاز الاداري وهيئة التدريس واشراك المتعلمين، وذلك بتشكيل لجنة مكلفة بمهام
التنشيط التربوي، تنبثق عن مجلس تدبير المؤسسة حيث يكون من مهامها:
• وضع خطة عمل وتصميم محكم وبرنامج شامل لفقرات ونماذج التنشيط الممكنة والمزمع انجازها مع
تحديد اهدافها.
• وضع جدول زمني لتوزيع مختلف الانشطة التربوية على مدار السنة الدراسية، يراعى فيه رصد
المناسبات والايام الدينية والوطنية والعالمية والبيئية لتوعية التلاميذ وتحسيسهم في اطار محاضرات وعروض فنية ومسرحية
واقامة معارض والقيام بزيارات ميدانية لجهات معينة او مؤسسات صناعية…
ب‌- تاسيس اندية تربوية تكلف بتنفيذ برامج الانشطة المسطرة في اطار مشروع المؤسسة.
ت‌- الوعي بكون عملية تنشيط الحياة المدرسية وظيفة جماعية تتقاسم وتتكامل فيها ادوار كل الفاعلين
التربويين كل حسب اختصاصه، باعتبار ان العمل التربوي عمل جماعي تواصلي.
ث‌- رصد حاجيات المؤسسة والعمل على توفير المستلزمات الضرورية لتنشيط المؤسسات التعليمية بتكثيف التعاون بين
لجنة التنشيط والجماعات المحلية والمجالس البلدية.
ج‌- المطالبة بتخصيص اعتمادات مالية، من قبل الوزارة الوصية، خاصة بتنشيط المؤسسات التعليمية.
ح‌- وضع اليات من طرف النيابات لمراقبة وتتبع تنفيذ البرامج المسطرة لتنشيط الحياة المدرسة في
المؤسسات التعليمية.
خ‌- مراجعة البرامج التعليمية والمقررات الدراسية الحالية وجداول الحصص، ذلك ان طول هذه المقررات وكثرة
الحصص الدراسية لا يتركان للمتعلم هامشا من الوقت للقيان باي نشاط تربوي اخر.
د‌- تكوين منشطين متخصصين، مع ادخال مادة التنشيط داخل مقررات وزارة التربية الوطنية.
ذ‌- العمل على رصد الكفاءات وتحفيزها على الخلق والابداع بتخصيص جوائز تقديرية لها.
ر‌- تفعيل دور المكتبة المدرسية بجعلها مركزا تكوينيا وتاطيريا للمتعلمين، يقصدونها وهم حاملون لمشاريع قرائية.

ز‌- ضرورة ايلاء عناية خاصة لحال الداخليات، وذلك بالتعاون مع الشركاء التربويين والاجتماعيين والاقتصاديين من
اجل مساعدتها على توفير تجهيزاتها اللازمة لانجاز مختلف الانشطة.
س‌- العمل على ربط المؤسسة بالعالم الخارجي عن طريق التواصل معه قصد اقناعه بضرورة الانخراط
في تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها ماديا ومعنويا لكون المدرسة ملكا للجميع…
ش‌- تبسيط المساطر القانونية وتسهيلها لمواكبة التجديد، والسماح للفاعلين الخارجيين بربط شراكات مع المؤسسات التعليمية
دون انتظار التاشير المركزي او الجهوي او المحلي.
[1] المختار عنقا الادريسي: (المسرح والتنشيط)، افاق تربوية، المغرب، ص:92؛
[2] الطيب اموراق ومحمد صابر: الطفل بين الاسرة والمدرسة(الطفل والفضاء المسرحي)، سلسلة التكوين التربوي،ط1،1981،ص:66؛
[3] الطيب اموراق ومحمد صابر: نفس المرجع، ص:66؛
[4] وزارة الثقافة والتربية: معجم علم النفس التربوي، تونس، 1990؛
[5] نقلا عن المختار عنقا الادريسي:( المسرح والتنشيط)، افاق تربوية،المغرب، العدد 11/1996ن ص:92؛
[6] تلك الفترة الزمنية التي يقضيها التلميذ داخل فضاء المدرسة، وهي جزء من الحياة العامة
للتلميذ/ الانسان. وهذه الحياة مرتبطة بايقاع تعلمي وتربوي وتنشيطي، متموج حسب ظروف المدرسة وتموجاتها العلائقية
والمؤسساتية. وتعكس هذه الحياة المدرسية مايقع في الخارج الاجتماعي من تبادل للمعارف والقيم، وما يتحقق
من تواصل سيكواجتماعي وانساني. وتعتير”الحياة المدرسية جزءا من الحياة العامة المتميزة بالسرعة والتدفق، التي تستدعي
التجاوب والتفاعل مع المتغيرات الاقتصادية والقيم الاجتماعية والتطورات المعرفية والتكنولوجية التي يعرفها المجتمع، حيث تصبح
المدرسة مجالا خاصا بالتنمية البشرية. والحياة المدرسية بهذا المعنى، تعد الفرد للتكيف مع التحولات العامة
والتعامل بايجابية، وتعلمه اساليب الحياة الاجتماعية، وتعمق الوظيفة الاجتماعية للتربية، مما يعكس الاهمية القصوى لاعداد
النشء، اطفالا وشبابا، لممارسة حياة قائمة على اكتساب مجموعة من القيم داخل فضاءات عامة مشتركة”.[[وزارة
التربية الوطنية والشباب: دليل الحياة المدرسية، شتنبر 2003،ص:4؛
[7] وزارة التربية الوطنية والشباب: دليل الحياة المدرسية، ص:4؛
[8] نفس المصدر السابق، ص:4
[9] محمد مكسي: الحياة المدرسية واشكالية الحداثة والتطرف، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، ط2003، ص:7؛

[10] محمد مكسي: نفسه، ص:7؛
[11] محمد مكسي: ديداكتيك الكفايات،دار الثقافة، الدار البيضاء، ط1،2003، ص:98؛
[12] محمد مكسي: نفسه، ص:15؛
[13] د. محمد الدريج: مشروع المؤسسة والتجديد التربوي في المدرسة المغربية، ج1، ط1، 1996،منشورات رمسيس،
الرباط،، ص:77؛
[14] انظر الميثاق الوطني للتربية والتكوين الصادر عن وزارة التربية الوطنية المغربية، المادة 18، ص:14؛

[15] دليل الحياة المدرسية، ص:24؛
[16] نفس المصدر السابق، ص:66؛
[17] دليل الحياة المدرسية، ص:25؛
[18] نفسه ص:26؛
[19] محمد الدريج: مشروع المؤسسة والتجديد التربوي في المدرسة المغربية، منشورات رمسيس، ج 2،الطبعة 1،
السنة 1996، ص:73؛
[20] محمد الدريج: نفس المرجع، ص:78؛
[21] جان بياجي: التوجيهات الجديدة للتربية، ترجمة محمد الحبيب بلكوش، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء،
ط1، 1988، ص:53؛
[22] الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ص:11؛
[23] محمد مكسي: الحياة المدرسية واشكالية الحداثة والتطرف، منشورات، صدى التضامن، المعاريف، البيضاء، ط1،2003، ص:7؛

[24] الميثاق الوطني للتربية والتكوين، المادة، 149، ص:70؛
[25] محمد مكسي: المرجع السابق، ص:7؛
[26] الميثاق الوطني للتربية والتكوين، المادة 7، ص:10؛
[27] انظر الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ط1، 2000، ص:58؛
[28] من الخطاب السامي لجلالة الملك محمد السادس في افتتاح الدورة الخريفية للسنة التشريعية الثالثة
المتعلقة بالتعليم، الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ص:3.
تختلف وجهات النظر بينالتربويين والعاملين في حقل التعليم في المفهوم الشامل لمدرسة المستقبل .
فقدعرف مكتب التربية لدول الخليج العربي (1420ه) مدرسة المستقبل بانها (مشروع تربوييطمح لبناء نموذج مبتكر
لمدرسة حديثة متعددة المستويات تستمد رسالتها من الايمانبان قدرة المجتمعات على النهوض وتحقيق التنمية الشاملة
معتمدة على جودة اعدادبنائها التربوي والتعليمي , لذا فان المدرسة تعد المتعلمين فيها لحياة عملية
ناجحةمع تركيزها على المهارات الاساسية والعصرية والعقلية بما يخدم الجانب التربويوالقيمي لدى المتعلمين )
مناقشة خطط وبرامج تجويد العملية التعليميةوالتعلمية
عقد معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم صباح امس بديوان عام الوزارة لقاءه
السنوي الاول للعام الدراسي 2006/2007 مع مديري عموم ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية بحضور اصحاب
السعادة وكلاء الوزارة والمستشارين التربويين بمكتب معاليه ومديري عموم ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية حيث
ياتي هذا اللقاء بهدف التواصل بين الوزارة والمناطق التعليمية حول مجمل القضايا التربوية التي تتطلب
قرارات تتعلق بالسياسة التعليمية في السلطنة واستعراض جهود المناطق التعليمية وما حققته من انجازات على
مستوى الحقل التربوي ومناقشة الخطط والبرامج التطويرية المقترحة والمشاريع التي يتم تنفيذها وتطبيقها لمواصلة تجويد
العملية التعليمية التعلمية والارتقاء بمستوى الاداء المهني.
وفي بداية اللقاء القى معالي يحيى بن سعود السليمي كلمة رحب فيها بالحضور وقال فيها:
في بداية هذا اللقاء التربوي ونحن على مشارف مناسبة غالية على قلوبنا جميعا وهي مناسبة
العيد الوطني السادس والثلاثين من عمر النهضة المباركة التي اطلقت مسيرة التربية والتعليم وهي مسيرة
حياة ونمو وتقدم وازدهار يسرني باسمكم ان ارفع اسمى ايات التهاني والتبريكات الى المقام السامي
لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – كما يسرني ان اعرب عن
خالص الشكر والتقدير لكم جميعا على الجهود التي تبذلونها من اجل الارتقاء بمسيرة العمل التربوي،
واشير الى جهود المناطق والعاملين فيها في تشكيل فرق المتابعة واستكمال الاجراءات المتعلقة بالمدارس ومتابعة
سير العمل بالمدارس والتعرف على مدى تحقق المتطلبات منذ بداية العام الدراسي وما صاحبها من
اعداد التقارير، فضلا عن اهتمام المناطق بالبرامج التعريفية للمعلمين الجدد، وتجربة الادارة الذاتية للمدارس، وتوضيح
ادوار لجان مراقبة التحصيل الدراسي.
كما اكد معالي الوزير في كلمته على الاهتمام بالاجراءات القانونية للمراسلات وما تقتضيه من شروط
ومتطلبات ينبغي التاكيد عليها لدى جميع الموظفين وذلك لما تتضمنه العديد من المراسلات من معلومات
وبيانات مهمة تدخل ضمن استراتيجيات وخطط وبيانات يحظر على غير المعنيين الاطلاع عليها، لذا ينبغي
التاكيد على الجميع باهمية اتخاذ كل الاجراءات والاحتياطيات اللازمة التي من شانها المحافظة على حسن
سير هذه الاجراءات.

الكفاءة الادارية

كما اكد معاليه على اهمية الاستمرار في خطط رفع كفاءة مديري المدارس والمعنيين وتعزيز المامهم
بالجوانب الادارية والمالية والانظمة المعمول بها وذلك في ضوء توجه الوزارة لمنح مزيد من الصلاحيات
لهذه المدارس حيث تم البدء في وضع خطة تدريب بالتنسيق بين دائرة التدقيق الداخلي ودائرة
تطوير الاداء المدرسي من اجل تزويد المعنيين بوثائق لقياس مدى الالمام بهذه الانظمة وتكثيف حلقات
العمل حول اللوائح والانظمة والاجراءات الادارية مشيرا معاليه الى اهمية ان تشتمل اختبارات الترشيح للشواغر
الوظيفية على مثل هذه الجوانب وان تكون مثل هذه الدورات من متطلبات الترشيح لشغل المناصب
في الادارة المدرسية مقدرا جهود العامين الماضيين لتنفيذ ندوتين حول الاجراءات والانظمة والقوانين في الجهاز
الاداري للدولة، كذلك لدائرة تنمية الموارد البشرية على دورها وخططها في الانماء المهني.

واشار معاليه الى رؤية الوزارة التي تنطلق من كون اهمية الطالب محور العملية التعليمية والتي
ينبغي تاكيدها وتفعيلها من خلال كافة المشاريع والبرامج التي تنفذها الوزارة والمناطق التعليمية فكل ما
تقوم به الوزارة من جهود تطويرية انما ينبغي ان تصب في مصلحة الطالب وبالتالي لا
ينبغي ان تلقي عليه اية اعباء او صعوبات تضعف تحصيله الدراسي ومن الاهمية بمكان ان
تتسم الفعاليات المدرسية بالبساطة في الطرح فلا تمثل عبئا على الهيئة الادارية والتدريسية ولا على
الطلاب واولياء امورهم.

المشاريعوالمبادرات التربوية

وقال معاليه: ينبغي علينا جميعا الاهتمام بنتائج البحوث والدراسات وما تفرزه من توصيات يمكن الاستفادة
منها خدمة لصالح العملية التربوية، والامر كذلك فيما يتعلق بالمشاريع التربوية، حيث يشهد الحقل التربوي
في هذه المرحلة ميلاد مجموعة من المشاريع والمبادرات التربوية، التي ينبغي علينا رعايتها والاهتمام بها
والاستفادة القصوى من النتائج التي تحققها، وعلى المناطق التعليمية ان تستفيد من التجارب التربوية في
وضع خططها وبرامجها وتنفيذها لتكون معينة لها في تحقيق اهدافها التي وضعتها، كما ان المناطق
التعليمية مطالبة بان تكثف جهودها باستمرار في الكشف عن الصعوبات التي تواجه تطوير العملية التعليمية
في المدارس والبحث عن حلول ناجحة لتذليل تلك الصعوبات وان لا تكتفي بربط وجود تلك
الصعوبات بالمبالغ المالية، فطالم والحقل التربوي يزخر بمشاريع ناجحة قامت على مبادرات وجهود تعاونية اتسمت
بالبساطة في جميع مراحلها ولم تتطلب انفاقات مالية عالية وحققت العائد منها.

التخطيط التربوي

وبعد ذلك القى سعادة محمد بن حمدان التوبي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي والمشاريع كلمة اشار
فيها الى اهمية هذا اللقاء في استكمال مناقشة الموضوعات التربوية ذات الاهمية والاولوية ومؤكدا على
اهمية التخطيط الجيد ووضع الدراسات المسبقة لمتطلبات كل عام دراسي منذ وقت مبكر حتى تحقق
المشاريع المنفذة اهدافها المنشودة وتلبي الاحتياجات الفعلية التي اقيمت من اجلها حيث تطرق الى اللجان
الفنية وما تقوم به من دور في المراجعة والتقويم لايجاد رؤى واضحة وسد احتياجات الواقع
وتحقيق ما يعود بالخير والنجاح على سير العمل.
كما تناول سعادة محمد بن حمدان التوبي في حديثه موضوع التنقلات الداخلية وضرورة ان يراعى
فيها الدراسة المتعمقة من قبل المناطق التعليمية ووضع خطة لحركة التنقلات للمعلمين والاداريين بما يحقق
الاهداف المطلوبة ويسهم في تعزيز الاستقرار المهني والمعيشي للموظف.

التعليم والمناهج

وتناولت سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة الوزارة للتعليم والمناهج في كلمتها عددا من
الموضوعات التربوية الهامة المتعلقة بالمناهج وسير العملية التعليمية مؤكدة على سعي الوزارة الدائم للاستفادة من
كافة المقترحات التي تصلها وبلورتها بما يخدم العملية التعليمية مشيرة الى اهمية ان ترسل هذه
المقترحات من قبل كافة العاملين في الحقل التربوي مكتوبة حتى يتم دراستها بالشكل المتعمق والبحث
في امكانية تطبيقها والاستفادة منها بالشكل الامثل كما القت سعادة الدكتورة في كلمتها الضوء على
عدد من القضايا التربوية المهمة.

الشؤون الادارية والمالية

وتناول سعادة مصطفى بنن علي بن عبداللطيف وكيل الوزارة للشؤون الادارية والمالية في كلمته عددا
من الجوانب الادارية والمالية حيث القى الضوء على ما تم توفيره من متطلبات وما سيتم
توفيره خلال الفترة القادمة كما تناول موضوع الانتدابات وايجاد الية لتحديدها وتقنينها كما تتطرق الى
عدد من الموضوعات التربوية المتعلقة ببعض الجوانب الادارية والمالية. وبعد ذلك تم فتح باب النقاش
حول الموضوعات التي تم طرحها واستعراض الموضوعات المدرجة ضمن جدول الاجتماع.
وتم في البداية استعراض الرؤية المقدمة من قبل المديرية العامة للتعليم حول تقويم اداء مدير
المدرسة حيث تم التاكيد فيها على ان تقويم اداء مدير المدرسة في الممارسات الادارية والفنية
امر في غاية الاهمية وبالتالي استعراض مبررات المقترح المقدم الذي ينطلق من توصيات التقرير الخاص
بتقويم الحلقة الاولى من التعليم الاساسي حيث اشارت احدى التوصيات الى اهمية وضع نظام للمتابعة
بحيث يكون المعلمون بما فيهم المعلمون الاوائل مساءلين امام مدير المدرسة، وعلى ان يكون مديرو
المدارس مساءلين امام المناطق التعليمية من خلال تحديد متطلبات وضع التقارير لمديري المدارس وبالتالي تم
القاء الضوء على الالية الحالية المتبعة في تقويم اداء مدير المدرسة وما فيها من جوانب
ايجابية ونواقص ينبغي استكمالها حيث قدمت عدة مقترحات دار حولها النقاش واثريت بالعديد من الافكار
والرؤى المستقبلية سعيا لتجويد الاداء.
كما تم استعرض الموضوع المقدم من ادارة التربية والتعليم بالمنطقة الوسطى حول تقويم الطالبات في
مادة الرياضة المدرسية وبعده تمت مناقشة الدراسة المقدمة من قبل المديرية العامة لمنطقة شمال الباطنة
حول درجات الامتحانات التحريرية النهائية للصفوف من(10-12) في منطقة شمال الباطنة كذلك تمت مناقشة مشروع
البوابة التعليمية الالكترونية.
http://www.library.idsc.gov.eg/searc…s.asp?id=18353
التقرير التالي قسم الى ثلاثة اجزاء :
الاول : ويعرض ملخصات البحوث واوراق العمل .
الثاني : ابراز الاستنتاجات التي حوتها هذه البحوث .
الثالث : اهم التوصيات التي خلص اليها المشاركون .
اولا : ملخصات البحوث واوراق العمل :

1- الهوية الاسلامية في ظل العولمة .
1-1 العولمة ومشكلة التربية في العالم الاسلامي بين الصورة التضليلية لمشروع الانبعاث الحضاري وحقيقة قهر
الاخر ، د . علي براجل
يتناول هذا البحث المعركة الحضارية المعقدة التي يعيشها العالم العربي والاسلامي في ظل واقع حضاري
ملتهب بنيران اسلحة الصراع الايديولوجي والتطوير التكنولوجي . ويسلط الضوء على حقيقة ( العولمة )
وما تخفيها من اضرار ومخاطر في محاولة لتفريغ العالم الاسلامي من مضمونه ، ويتناول البحث
خطورة الوضع الذي يتمثل في جعل المنظومات التربوية للدول العربية المقترضة تابعة او فروعا لمؤسسات
التعليم الغربي . فعن طريق ضغوط هذه المؤسسات وشروطها تفرض اولويات التطوير التربوي دون مراعاة
لذاتية مجتمعاتنا او الخصوصية او الهوية . ويقدم البحث تصورا لجعل التربية اداة قوية لترسيخ
الوعي لبناء نظام تربوي قوى ينافس المنظومات التربوية العالمية في ظل التطور الحضاري والتكنولوجي .

1-2 نحو منظور جديد لتدعيم الاخلاق في الفكر الاسلامي المعاصر في ظل العولمة،ا.د. عبد المجيد
عمراني .
تحاول هذه الدراسة مناقشة التصورات والتنبؤات المستقبلية نحو منظور جديد للتوافق بين الاخلاق الدينية وفكرة
العولمة ، وتطرح الدراسة عددا من الاسئلة للنقاش في ثلاث نقاط : حول ما اذا
كانت الحضارة الغربية هي التي فرضت علينا فكرة العولمة ، واذا كان ذلك كذلك فان
الاخلاق
ستصبح معولمة في المستقبل او ستبقى محل دعوة الى عالميتها . ثم من هم الذين
سيقودون الاخلاق المعاصرة في الحضارات مستقبلا . وما هو المنهج الايجابي البديل اخلاقيا الذي ندعو
اليه ؟ واخيرا تناقش الدراسةمصير الاخلاق الاسلامية في ظل العولمة الجديدة ، وتصور الاخرين اخلاقنا
الاسلامية . وتؤكد الدراسة على ان العولمة مفروضة على المجتمعات البشرية ، ولهذا تدفعنا ايجابياتها
الى التنبؤ المستقبلي بعولمة الاخلاق الدينية وبداية التاريخ الجديد لفلسفة الاخلاق ، والعالمية الجديدة المبنية
على مناهج موضوعية اساسها المعاملة والتفاهم بين الشعوب .
1-3 حفظ الهوية الاسلامية ونشرها في ظل العولمة … رؤية تاصيلية في ضوء الكتاب والسنة،
د. محمد بشير البشير.
يعالج هذا البحث قضية حفظ الهوية الاسلامية ونشرها في ظل العولمة ، فتطرق الى بيان
مفهوم الهوية والعولمة ، وجوانبها العلمية والعملية ، وحقيقة العلاقة بينهما التي تتسم بالتاثير والتاثر
، ثم انتقل لبيان خصائص الهوية الاسلامية التي تميزها عن الهوية السماوية المحرفة والهويات الارضية
، واثبت بعد ذلك الاثار الحضارية المتعددة التي سجلها التاريخ الانساني للدين الاسلامي في ظل
التمسك بهذه الخصائص. وقد توصل البحث الى ضرورة صياغة مشروع لحفظ الهوية الاسلامية والتعريف بها
في ظل العولمة ، ويبدا ذلك باصلاح دور وسائل التربية التي تتمثل في البيت والمدرسة
والمسجد والمجتمع ، وتضافر الجهود المختلفة لتحقيق تلك الاهداف .
1-4 فلسفة التربية في عصر العولمة ( قراءة نظرية من منظور اسلامي)، د. ابراهيم شوقار
.
يتعرض هذا البحث بمنهج تحليلي ، للتحديات التربوية في هذا العصر من خلال فلسفة التربية
في عصر العولمة ، وقد تم عرض ومناقشة الموضوع من خلال اربعة محاور اساسية :
في المحور الاول على موضوع العولمة والتفاعل الاجتماعي بين الشعوب مؤكدا ان العولمة لا محالة
قادمة . وفي المحور الثاني يتعرض البحث لمفهوم التربية ومهمتها في الاسلام . اما المحور
الثالث فقد عالج جانبين : جانب يتعلق بابعاد العولمة واثرها على التربية في العالم الاسلامي.والجانب
الثاني يتناول العناصر التي تشكل العولمة . وفي المحور الرابع والاخير يتناول البحث مقومات فلسفة
التربية في عصر العولمة حيث تم النظر الى هذه المقومات من منظور عقدي ، ومن
منظور اخلاقي قيمي ، ومن منظور علمي معرفي ، ومن منظور اجتماعي .
1-5 التربية الخلقية بين الاسلام والعولمة ، د. سليمان قاسم العيد .
بينت الدراسة ان الاسلام عنى بالتربية الخلقية عناية شديدة باعتبارها جزء من هوية الامة وقدمت
احاديث نبوية وايات قرانية تدل على عناية الاسلام بالتربية الخلقية . ثم بينت هدف العولمة
من التربية الخلقية حيث تعد الفرد ليعيش مع غيره ويستمتع بهذه الحياة الدنيا فقط على
عكس التربية الخلقية الاسلامية التي تهدف الى ما هو ابعد من ذلك . ثم قدمت
الدراسة لمعوقات التربية الخلقية والتي منها وجود قواعد وضوابط تنظم تلك الاخلاق ، ومنها الدوافع
والموانع ، والقدوة الخلقية المثلى والتي تتمثل في شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
، مضافا الى تلك المقومات التي تناولتها الدراسة موافقتها للفطرة البشرية وتخلص الدراسة الى ان
التربية الخلقية الاسلامية تمتلك المقومات العالمية والاهداف السامية واذا ادرك المسلمون ذلك كانوا دعاة باخلاقهم
قبل ان يكونوا دعاة باقولهم .
1-6 العولمة الثقافية واثرها على الهوية ، د. خالد عبد الله القاسم .
حاولت هذه الدراسة الاجابة عن عدة اسئلة حول : العولمة ، والهوية ، والاثار السلبية
للعولمة على الهوية وعما اذا كان لها اثار ايجابية على الهوية ، ثم قدمت تصورا
لسبل التعامل مع العولمة بما يحفظ الهوية ، وكذلك سبل الاستفادة من العولمة للحفاظ على
الهوية وخلصت الدراسة الى ضرورة الانفتاح على الاخرين والاستفادة من فرص العولمة والتقدم العلمي والتقني
، وتطور ثقافتنا وتحسين اوضاعنا . اضافة الى تطوير مشروع الاسلام الحضاري المتكامل ، واعادة
بناء الوحدة الاسلامية على اساس شرع الله تعالى ، واعادة بناء وصياغة النظم التعليمية والتعاون
مابين الدول العربية والاسلامية في مجال التعليم وذلك من اجل التحصينات الثقافية لامتنا الاسلامية .

2- الثابت والمتغير في قضايا المناهج .
2-1 التعامل الاسلامي للتربية الفنية .

يهدف البحث الى ايضاح دور التربية الفنية الاسلامية في التواصل الثقافي العولمي . والكشف عن
كيفية مجابهة التغير الثقافي للمجتمع من خلال احدى مؤسساته الاجتماعية ، والكشف عن دور الفنون
الاسلامية ومحتواها الحضاري في تحديد هوية اجتماعية تجابه التغير الثقافي العولمي . وقد جاءت نتائج
البحث مؤكدة على ضرورة الاهتمام بالجانبين المقصود وغير المقصود في التعامل التربوي لتواصل الاخلاقيات الاسلامية
من خلال الانشطة الفنية المختلفة ، باعتبار التواصل الثقافي الاعلامي جزء لا يتجزا من التربية
الاخلاقية الحديثة في عصر العولمة ، فيمكن ان تجابه التربية الفنية المقصودة او النظامية –
الى حد ما – ما يسود المجتمع من تواصل اخلاقي مغترب عن الحضارة الاسلامية من
خلال الاهتمام بالقيم الاخلاقية الاسلامية كتواصل حضاري بشكل اكبر في عصر اغترابي من خلال الانشطة
ومؤكدة على ان للاخلاق التربوية الاسلامية دور ايجابي في صياغة تربية فنية حديثة قادرة على
مجابهة سلبيات العولمة .
2-2 الادارة و تطوير المناهج ، وانعكاساتها على طرق واساليب التدريس – اتجاهات جديدة في
التدريس وبناء المناهج
يهدف البحث الى ابراز الاثار المختلفة للعولمة وبصفة خاصة على اليات تطوير المناهج المختلفة وانعكاس
ذلك على طرق واساليب مختلفة للتدريس مما يؤدي الى ظهور اتجاهات جديدة في التدريس وبناء
المناهج . ويرى البحث ان المنهج الدراسي في ظل العولمة يجب ان يراعي العديد من
الاعتبارات المهمة والتركيز على دور التدريب في مواجهة المشاكل المحلية بالاضافة الى متطلبات السوق العالمية.
كما يؤكد على ان المدخل الترابطي لدراسة المعرفة يشكل اهمية قصوى لان جميع فروع المعلومات
تترابط وتتشابك مع بعضها او تعطى النظرة الكلية للعلوم وتكامل المعرفة وترابط عناصرها وتداخل مكوناتها
مما ادى الى ظهور اتجاهات جديدة في التدريس وبناء المناهج .
2-3 فاعلية برنامج تثقيفي عن العولمة على سلوك طلاب كلية المعلمين في بيشة ، د.
رياض عارف الجبان .
هدفت هذه الدراسة الى تعزيز وعي طلاب كلية المعلمين في بيشة بظاهرة العولمة ، وزيادة
ادراكهم لدور التربية والتعليم في مواجهة تحدياتها ، والحفاظ على الهوية الوطنية الاسلامية . ولتحقيق
ذلك تم تصميم برنامج تثقيفي وفق تقنية نظامية بالرزم التعليمية ، طبق على عينة من
طلاب كلية المعلمين في المستوى السادس . وقد حقق الطلاب كسبا في السلوك المعرفي ،
كما حققوا فاعلية اتقانية . وقد مارس الطلاب انشطة متنوعة تتعلق بظاهرة العولمة ودور التربية
والتعليم في مواجهة اثارها ، وقد توصل البحث الى مجموعة من المقترحات تساعد على تعزيز
الوعي بقضايا العولمة لدى الطلاب المعلمين والاسهام في مواجهة اثارها السلبية .
2-4 دراسة تحليلية تقويمية لمناهج الحديث والثقافة الاسلامية
هدفت هذه الدراسة الى تحليل وتقويم مناهج الحديث والثقافة الاسلامية في المرحلة الثانوية في المملكة
العربية السعودية للوقوف على مدى قدرة هذه المناهج في وضعها الراهن على مواجهة العولمة بمفاهيمها
وقيمها .. وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج من اهمها : ضعف مناهج الحديث
والثقافة الاسلامية في المرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية في وضعها الراهن على مواكبة العولمة
بمفاهيمها وقيمها ، في حين لم يتبين البحث وجود تاثير مباشر للعولمة بمفاهيمها وقيمها على
المناهج ، وان هناك مجموعة من المعايير قد تحققت في مناهج الحديث والثقافة الاسلامية في
المملكة العربية السعودية تبرز قيمة الاسرة وضرورة الحفاظ عليها ، ودور التربية الاسلامية في تاصيل
الشخصية الوطنية وتؤكد قيمة التراث العربي الاسلامي ، وتنمى قيمة الاحساس بالاخرين ورعايتهم ، وتبث
قيم التسامح بين الطلاب ، وتؤكد على حقوق الانسان في الاسلام .
2-5 الشبكة العالمية للمعلومات والنظرية البنائية ، د. صالح محمد العطيوي .
يناقش هذا البحث عددا من العناصر الرئيسة المرتبطة بدرجة قوية ، وذات اهمية بالغة في
عصر العولمة والواجب معرفتها والالمام بها حتى تتمكن من خلق بيئة تعليمية تناسب تلك الظاهرة
حيث ان ظاهرة العولمة تتطلب كوادر تتمتع بالخبرات والمعارف اللازمة التي تمكنها من العمل في
اي مجتمع في هذا العالم . وقد بين البحث ان بيئتنا التعليمية تفتقر الى جميع
العناصر الرئيسة في عصر العولمة والتي تساهم في خلق الافراد القادرين على العمل بكفاءة في
ظل العولمة ويرى البحث ضرورة التخطيط لتطوير المؤسسات التعليمية وتطبيق اساليب التعليم والتعلم التي تساهم
في تطوير قدرات المتعلمين على تحليل المعلومات ويحقق النهضة للبلاد .
2-6 ادارة مهارات التفكير في سياق
: المعتقدات الابستمولوجية وتفكير التفكير
هدفت هذه الدراسة الى المعالجة التحليلية لثلاث انواع من النشاط العقلي تم انتقاءها من خارطة
القدرات العقلية المركبة ، وهي : اولا : الاعتقادات او المعتقدات الابستمولوجية او الابستمولوجيا الذاتية
او الفردية او الشخصية ، وثانيا : تفكير التفكير او ما وراء التفكير ، اما
ثالثا : فالتفكير الناقد . وقد استخدمت الدراسة المنهج النظري التحليلي النقدي لمعالجة الموضوع .
وقد استخلص الباحث باستعمال التحليل العاملي الاستكشافي ستة عوامل او ابعاد للتفكير الناقد هي :
بعد التقويم – بعد المعرفة – بعد فهم قواعد المنطوق – بعد القدرة على التفسير
– البعد الوجداني – بعد الحساسية تجاه المشكلات . وتؤكد الدراسة على ان اهمية الاعتقادات
الابستمولوجية في سياق العولمة تنبثق من كونها تمثل البنية المعرفية العميقة لتفكير الفرد .
3- المدرسة وتوطين المعلوماتية في عصر العولمة .
3-1 المدرسة وتوطين ثقافة المعلوماتية نموذج التعليم الالكتروني ، ا.د. محمد شحات الخطيب ،و ا.
حسين عبدالحليم .
تقدم هذه الورقة نموذج تجربة مدارس الملك فيصل في التعليم الالكتروني والذي يهدف الى متابعة
المستجدات على مستوى التقنيات والاتصالات واستغلالها لتطوير عمليتي التعليم والتعلم ، وتطوير مهارات استخدام التقنيات
لدى المعلم والمتعلم وتنمية مهارات الاتصال ( المادي والثقافي ) ، وزيادة المصادر العلمية للمواد
الدراسية كما ونوعا ، والتحضير والاستعداد للتعامل والتفاعل الايجابي مع المستجدات التقنية والحياتية وغرس القيم
الاخلاقية والاتجاهات الايجابية لاستغلال التقنية لخدمة الانسانية . وتبين الورقة ان تطبيق التعليم الالكتروني يتدرج
بعدة مراحل ابتداء بالتجهيز واقامة البنى التحتية ثم التوسع في التجهيزات وفي تدريب المعلمين وصولا
الى تطبيق وتعميم التجربة والارتباط بمدارس وجامعات ومراكز داخل البلاد وخارجها .
3-2 العولمة واثرها على التربية والتعليم في الوطن العربي الايجابيات والسلبيات ، د. حسن ابوبكر
العولقي.
هدفت هذه الدراسة الى تعرف مفهوم العولمة وواقع العولمة في الوقت الحالي ، وتحديد ايجابيات
العولمة وسلبياتها من واقع ما كتب ويكتب عنها وتعرف واقع التربية والتعليم في الوطن العربي
ونقاط القوة والضعف اضافة الى تحديد اثار العولمة المحتملة على التربية والتعليم في الوطن العربي
. وقد استعرضت الدراسة اراء ووجهات نظر متعددة عن العولمة ، وقدمت تشخيص متوازن لواقع
العولمة حاليا وللقوى المحركة للعولمة ، وللقوى المضادة لها . وقد توصلت الدراسة الى نقاط
واضحة ومحددة لايجابيات العولمة وسلبياتها وللاثار المترتبة على التربية نتيجة العولمة .
3-3 المنظور العولمى لتقنية الاتصال والمعلومات : مدى جاهزية الجامعات السعودية للتغيير ، د. بدر
عبدالله الصالح .
هدفت هذه الورقة الى اثارة النقاش والحوار حول عدد من القضايا المرتبطة بتبني تقنية الاتصال
والمعلومات في التعليم عموما والجامعات السعودية على وجه الخصوص . وقد تناولت الورقة محورين اساسيين
هما : الاول تاثير هذه التقنية على التعليم العالي ، والثاني اسئلة موجهة للجامعات السعودية
حول مستوى جاهزيتها للتغيير ، وتبنى بيئات التعليم الالكترونية الجديدة . وقد وضحت الورقة مستوى
جاهزيتها من خلال شرح العلاقة بين مكوناتها الثلاثة وهي : التغيير وتطوير المنظمة والتطوير المهني
لهيئة التدريس وكذلك الافتراضات الرئيسة التي يقوم عليها التعليم الالكتروني عن بعد ، وخلصت الورقة
الى ان التوصل الى اجابات عن الاسئلة التي اثارتها الورقة تؤدى الى استثمار الجامعات لهذه
التقنية في برامجها ان هي ارادت .
3-4 دور المدرسة في مواجهة مخاطر العولمة على الشباب ، ا.د. ثناء يوسف الضبع .

هدفت هذه الورقة الى عرض دور المدرسة في مواجهة اثار العولمة على الشباب في العصر
الحديث الذي يتسم بالتقدم التكنولوجي والانفجار المعرفي والانفتاح الثقافي والمتغيرات السريعة في العديد من المجالات
المادية والتقنية والاقتصادية والثقافية ، مما يستوجب من المؤسسات التربوية متابعة هذا التطور ودراسة اثره
على السلوك والقيم والمنظومة المعرفية والثقافية في هذا العصر وقد قدمت الورقة تصورا لدور المدرسة
في مواجهة مخاطر العولمة وكيف يمكن لها الحفاظ على قيم المجتمع الاسلامي السامية ، وارشاد
الطلاب وتوجيههم الى التوافق مع المتغيرات التكنولوجية والتعامل مع ادوات عصر العولمة .
3-5 المدرسة وتحديات العولمة : التجديد المعرفي والتكنولوجي نموذجا ، د. فهد سلطان السلطان .

هدفت هذه الدراسة الى تقديم تصور مقترح عن اولويات التجديد التربوي للمدرسة في ظل التحديات
التي يفرضها نظام العولمة ، والتي يجب ان ترتكز على ركيزتين اساسيتين هما : التجديد
المعرفي ، والتجديد التقني والتكنولوجي ، كما قدمت الدراسة بعض المقترحات حول تشجيع المعلمين على
الابتكار والتجديد في عمليات التعلم والتعليم ، وتوفير البرامج التدريبية التي تساعدهم على التحول من
كونهم ناقلين للمعرفة الى مشاركين ومطورين لها ، قادرين على التفاعل المستمر مع تحولاتها ،
كما دعت الدراسة الى اعطاء مزيد من الصلاحيات والمرونة للمدارس في الجوانب المالية والادارية والى
تقليل النزعة المركزية لادارات التعليم ، وتشجيع المدارس لاقامة برامج تتعلق بادخال التقنية وانظمة المعلومات
.
3-6 دراسة عاملية عن مشكلة الاغتراب لدى عينة من طالبات الجامعة السعوديات في ضوء عصر
العولمة ، ا.د. ثناء يوسف الضبع ، ا. الجوهرة فهد ال سعود .
هدف هذا البحث الى دراسة مشكلة الاغتراب لدى عينة من طالبات جامعة الملك سعود في
ضوء متغيرات عصر العولمة والمعلوماتية وما قد ينجم عنه من تاثر الطالبات واحساسهن بمشاعر الاغتراب
. ولتحقيق هدف البحث تم اعداد اداة لقياس الاغتراب لدى الطالبات وقد تصدر الاحساس باللامعنى
قمة مصادر الاغتراب لدى الطالبات ثم الاحساس بالعجز الاجتماعي ، الانعزالية ، ضعف المشاركة الاجتماعية
، الاحساس بالغربة الاجتماعية ، الحزن ، النفعية ، نقص المعايير ، التباعد الثقافي .
وقد تم تفسير هذه العوامل في ضوء متغيرات العصر ومتطلبات العولمة وضغوطها وخاصة على الدول
النامية والعالم العربي والاسلامي .
4- اهداف التربية وفلسفتها في ظل العولمة .
4-1 معالم المشروع التربوي العربي في مسار العولمة ( بحث في فاعلية التاصيل واليات التفعيل
) ، ا.د. احمد حساني .
تهدف هذه الورقة الى تشخيص الواقع التربوي العربي تشخيصا موضوعيا بمعزل عن اي نزعة ذاتية
او عاطفية في ظل اهتماماتنا الحضارية الراهنة لمواجهة التحديات الكبرى والمعوقة وهي التحديات الناتجة عن
الخطاب التربوي المنجز عالميا لتحقيق الاهداف الاستراتيجية للعولمة بكل جوانبها الاقتصادية والثقافية والتربوية . وقد
حاولت الورقة الاجابة عن عدد من الاسئلة حول كيفية التعامل مع المد التربوي للعولمة ،
وكيفية توظيف جميع المرتكزات الفاعلة في انظمتنا التربوية الحالية واستثمارها استثمارا واعيا لترقية المشروع التربوي
العربي العالمي ، اضافة الى كيفية عولمة الرصيد التربوي للحضارة الاسلامية بوصفها حضارة عالمية بطبيعتها
.
4-2 العولمة وحتمياتها التكنولوجية والحصانة الثقافية ، ا.د. علي احمد مدكور .
هذه الورقة بينت ان ثقافة عصر العولمة وحتمياتها التكنولوجية التي تقوم على مبدا ( اللحاق
او الانسحاق ) توجب فتح النوافذ لتقبلها ، ولكن دونما تاثير على الهوية ومعالم الشخصية
العربية وترى الورقة الحاجة الى ( اسلمة ) ( وعروبة ) الوضع العربي الحالي دون
نفي للاخر او عدم التعامل معه . وتؤكد الورقة على الحاجة الى عالم يعاد بناؤه
على اسس ايمانية ربانية وسلوكيات اخلاقية مغايرة لما هو عليه الان . كما تؤكد الورقة
على الحاجة الى التحول من ثقافة الحتمية التكنولوجية الى ثقافة الخيار التكنولوجي ، والتكنولوجيا البديلة
، والتكنولوجيا من اجل الانسانية ، اضافة الى تطوير تكنولوجيا المعلومات بحيث ترد العلم الى
اخلاقيات الدين .
4-3 الثقافة الكونية الجديدة ، ا.د. ريما سعد الجرف .
تهدف هذه الدراسة الى ضرورة طرح مقرر في الثقافة الكونية لكل صف من صفوف المرحلتين
المتوسطة والثانوية يهدف الى مساعدة الطلاب في هاتين المرحلتين على فهم العالم كمجموعة من النظم
البشرية والسياسية والاقتصادية والتكنولوجية والبيئية والاجتماعية والطبيعية المتصلة والمعتمدة على بعضها البعض ، وعلى التعرف
على ثقافة وعادات الشعوب الاخرى واوجه الشبه والاختلاف بينها ، وتحليل المنظمات الدولية ودراستها ،
والتركيز على الصلات المتبادلة بين البشر ، وتعريف الطلاب بالقيم الانسانية والمشكلات والتحديات والقضايا المعاصرة
التي تتخطى الحدود بين الدول . وتقدم الدراسة تصورا لاهداف المقررات الكونية ومحتواها من الموضوعات
الكونية وطريقة تصميمها والطرق والانشطة والمصادر التعليمية التي يمكن استخدامها في تدريسها .
4-4 الاولويات التربوية في عصر العولمة ، ا.د. عبد الرحمن سليمان الطريري .
هدفت هذه الدراسة الى استكشاف الرؤى والافكار والمفاهيم التي توجد لدى عينة من افراد المجتمع
العربي السعودي حيال العولمة في عدد من الجوانب منها : المفهوم السائد حول العولمة واهدافها
والاساليب والعوامل الكامنة وراء ظهور العولمة ، والاثار الايجابية والسلبية للعولمة ، وكيفية التعامل معها.
وقد بينت نتائج الدراسة اتفاق العينة في ترتيبهم لمفاهيم العولمة واهدافها واسبابها واثارها واساليبها وطرق
مواجهتها والتعامل معها ، ولم توجد فروق بين مجموعات العينة الا عند ترتيبهم للاسباب والاثار
. ولذا ترى الدراسة ضرورة تضمين العولمة ضمن المواضيع التي تدرس لطلاب الجامعة سواء في
مرحلة البكالوريوس او في مرحلة الدراسات العليا اضافة الى تكريس فكرة ان الاسلام كنظام حياة
شامل يمكن ان يكون بديلا عن العولمة .
4-5 التجديد في فلسفة التربية العربية لمواجهة تحديات عصر العولمة ( رؤية نقدية من منظور
مستقبلي ) ، ا.د. السيد سلامة الخميسي .
تهدف هذه الدراسة الى تعرف كيفية مراجعة التربية العربية فلسفتها واهدافها حتى تكون مؤهلة لمواجهة
تحديات عصر العولمة في اطار الخصوصية الثقافية والتوجهات المستقبلية . وتؤكد الدراسة على عدد من
الغايات التي لابد ان تفي بها التربية هي : اكساب المعرفة ، التكيف مع المجتمع
، تنمية الذات والقدرات الشخصية ، واضاف عصر المعلومات لهذه الغايات بعدا تربويا اخر هو
” ضرورة اعداد انسان العصر لمواجهة مطالب الحياة في عصر العولمة ” . وتناقش الدراسة
مدى استيعاب التربية المعاصرة هذه الغاية المستحدثة وتضمينها في فلسفتها حتى تكون هاديا ومرشدا في
سياساتها واستراتيجياتها وخططها وبرامجها وطرائقها .
4-6 دور التربية في مواجهة العولمة وتحديات القرن الحادي والعشرين وتعزيز الهوية الحضارية والانتماء للامة
، ا.د. احمد علي كنعان .
يهدف هذا البحث الى القاء الضوء على التحديات التي تعيق التربية في الوطن العربي ،
وكيفية مواجهتها لهذه التحديات ، وعلى راسها الاستلاب الثقافي والهيمنة الاجنبية في ظل العولمة الجديدة
وهيمنة القطب الواحد على الثقافات العالمية ، وبيان كيفية التصدي لها من خلال تعزيز الهوية
الحضارية والانتماء للامة ، حيث تعد هوية الامة منبعا اساسيا لفلسفة المجتمع التي تستمد مقوماتها
من تلك الهوية . ويخلص البحث الى تاكيد الهوية العربية الاسلامية ، ويدعوا الى مواجهة
التحديات المختلفة وتعزيز الانتماء القومي لابناء الامة العربية من خلال عدد من المقترحات ثم يدعوا
الى التركيز على التربية المستقبلية وتنمية الهوية الحضارية للامة والمحافظة على اصالتها قوميا وانسانيا ،
باعتبارها مصدر ابداع وعطاء وتفاعل مع مختلف الثقافات العالمية .
العولمة وتغير ادوار المعلم والمتعلم :
5-1 رؤية حديثة لادوار المعلم المتغيرة في ضوء تحديات العولمة ، د. علي حمود علي
.
تهدف هذه الورقة الى مناقشة مفهوم العولمة من منظور تربوي ثقافي اجتماعي وتاثيراتها وكيفية التعامل
معها ، والتحديات التي تواجه تربية المعلم في عصر العولمة ، وذلك بالنظرة الفاحصة لمتطلبات
العصر واستشراف افاق المستقبل . اضافة الى تعرف اهم الاتجاهات الحديثة في نظم تربية المعلم
للمجتمع المسلم . وقد تعرضت الورقة الى ذكر بعض المنافع وبعض الاضرار التي يمكن ان
تترتب على ظاهرة العولمة لتساعد في تحديد رؤية حديثة لادوار المعلم في ضوء تحديات العولمة
، وتعرضت الورقة الى تناول بعض مظاهر هذا العصر الذي سمي ( عصر الاغتراب )
والحافل بالمتناقضات ، فالمجتمعات الحديثة التي حققت التقدم المادي الهائل عانت اثناء تطورها السريع من
غياب المعايير الاخلاقية . ولهذا تؤكد الورقة على ان العصر الحالي يحتاج الى تربية غير
تقليدية تؤدي الى الوقوف على التحديات التي تواجه تربية المعلم سواء اثناء اختياره او اعداده
او تطوير اداءه اثناء الخدمة .
5-2 تصور مقترح للمقومات الشخصية والمهنية الضرورية لمعلم التعليم العام في ضوء متطلبات العولمة ،
د. السيد محمد ابو الهاشم .
هدفت هذه الدراسة الى تعرف اهم المقومات الشخصية والمهنية الضرورية لمعلم عصر العولمة وذلك من
خلال الاجابة عن عدد من الاسئلة حول : مفهوم العولمة وعلاقتها بالتعليم وامكانية وضع الية
لتنفيذ التصور المقترح للمقومات الشخصية والمهنية الضرورية لمعلم التعليم العام في ضوء متطلبات العولمة .
ومن خلال ما توصلت اليه الدراسة من نتائج يتضح ان الدور التربوي الفعال للمعلم من
خلال ما تحمله العولمة من متطلبات عديدة يفرض على المتخصصين في التربية وعلم النفس ان
يعيدوا النظر من جديد في مكونات المنظومة التربوية وبخاصة دور المعلم . وتقوم الالية المقترحة
من الدراسة على اربع ركائز اساسية هي المعلم الذي نريده ، واداة التطبيق ، والطريقة
، والنتائج المتوقعة .
5-3 العولمة ورؤية جديدة لدور المعلم في ضوء صراع الدور واخلاقيات التدريس ، د. منال
عبدالخالق جاب الله .
هدفت هذه الورقة الى تقديم تصور لدور المعلم في ضوء صراع الدور واخلاقيات التدريس في
عصر العولمة بما يفرضه على المعلم من تحديات ومهام . اخذة في الاعتبار التفرقة بين
اجراءات العولمة مثل فتح الحدود وتيسير تدفق الخدمات والسلع بغير قيود وانشاء شبكات الاتصال العالمية
ومؤسسات التجارة العالمية ، وبين مذهب العولمة بمعنى القيم الحاكمة التي تبث من خلال العمليات
السياسية والفكرية والثقافية والاحداث والانشطة الحياتية . وقد حاولت الورقة ان تجيب عن سؤال محدد
حول هل بامكان المعلم ان ينهض بدور جديد يحقق من خلاله تحديثا حقيقيا وجذريا لمؤسساتنا
التربوية والثقافية في عصر العولمة .
5-4 الادوار الحضارية الجديدة للمعلم ودواعي التجديد في فلسفة التعليم ، د. عبدالعزيز برغوث .

تناقش هذه الورقة اشكالية الادوار الحضارية الجديدة للمعلم ودواعي التجديد في فلسفة التعليم ولهذا قسمت
الورقة الى : مدخل عام يتضمن : الاطار المنهجي العام لدراسة دور المعلم وفلسفة التعليم
في ضوء العولمة والمعلوماتية الحديثة . اولا : ما دواعي تجديد فلسفة التعليم والدور الحضاري
للمعلم ؟ ثانيا : الادوار الحضارية للمعلم : الشروط والافاق . وتؤكد الورقة على ان
رسالة المعلم اصبحت اليوم اكثر من اي وقت مضى ذات ابعاد حضارية مصيرية شاملة .
وبالتالي فاعادة النظر في الادوار الحضارية للمعلم امسى من الواجبات الكبرى للقيادات التعليمية والتربوية والاجتماعية
والسياسية بصورة عامة .
5-5 مدى المام الطالبة المعلمة بكلية التربية جامعة الملك سعود بمفهوم العولمة ومتطلباته ، د.
سلوى عثمان ، و د. فاتن مصطفى .
هدفت هذه الدراسة الى تعرف مدى المام الطالبة المعلمة في كلية التربية ، جامعة الملك
سعود بمفهوم العولمة ومتطلباتها ، وتعرف المعايير التي يجب ان توضع في الاعتبار عند بناء
برنامج اعداد للمعلمة في ضوء مفهوم العولمة ومتطلباته . ولتحقيق هدف الدراسة تم تطبيق استبانة
تضمنت مفاهيم العولمة ومتطلباتها على طالبات المستوى السابع تخصص العلوم الشرعية والتربية الفنية . وقد
توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج من اهمها وجود فروق ذات دلالة احصائية بين استجابة
الطالبات تخصص العلوم الشرعية و التربية الفنية لصالح العلوم الشرعية في مدى المام الطالبات بمفهوم
ومتطلبات العولمة ، ثم توصلت الدراسة الى تحديد بعض المعايير التي يمكن الاستفادة منها عند
بناء برنامج اعداد المعلمة .
6- العولمة والتنوع التربوي والثقافي .
6-1 نحن والعولمة ، د. نصر الدين بن غنيسة .
تناقش هذه الورقة الاشكالية التالية : هل مصير علاقتنا مع الاخر ايلة الى الصراع لا
محالة ام ان هناك سبيلا اخر يمكن ان نسلكه نحن والاخرين من اجل تعايش سلمي
الا وهو سبيل الحوار ؟ وتخلص الورقة الى ان العلاقة المتشابكة بين العولمة وهويتنا الاسلامية
لن يحول دون تواصل ايجابي مع هذه العولمة من خلال الوقوف الجاد والعلمي في ظل
عولمة لم تجد من حطب تغذي به نار فتنتها سوى موضوع صراع الحضارات والهويات وطبيعة
صورة الاخر في مخيلة الانا وصورة الانا في مخيلة الاخر . وذلك من اجل تجاوز
ثقافة الانطواء على الذات التي يغلب عليها شعور بعقدة التفوق وفي ذات الوقت تجاوز ثقافة
الارتماء في احضان الاخر المتفوق يعتريه شعوربالدونية .
6-2 عولمة اللغة ام لغة العولمة ، د. ابراهيم محمود حمدان .
تهدف هذه الدراسة الى الوقوف على مواصفات الخطاب العربي الذي نطل به على العالم من
خلال نظرة توفيقية واقعية تنبثق من وجهات النظر المتباينة ، وكشفت الدراسة ان العولمة ليست
مشكلة عابرة يجاب عنها بنعم او لا ؛ اذ لاينبغى ان نحصر انفسنا بين رفض
العولمة او قبولها بل تقتضى الحكمة ان نتعامل معها بشفافية ووعي وكياسة ، ولغة واقعية
تضمن هامشا لخصوصياتنا الثقافية ومنظومتنا القيمية . كما اظهرت الدراسة اهمية اعادة النظر في اساليب
صناعة الثقافة ، والية اعداد الاجيال فما كان للعولمة ان تفتك بنا وتخترق ثقافتنا لولا
الخواء الثقافي الذي تعيشه الامة . وترى الدراسة ان منظومة القيم الدينية هي الطريق للخروج
من شرنقة الاتباع لنبدا مسيرة الابداع .
6-3 عولمة افكار الشباب في المؤسسات الاكاديمية دراسة على عينة من الطلاب والطالبات ، ا.د.
ابراهيم بخيت عثمان .
هدفت هذه الدراسة الى تعرف تاثر الطلاب والطالبات بافكار العولمة التي تروج لها وسائل الاعلام
المختلفة ، ولتحقيق هذا الهدف تم تصميم اداة لقياس التاثر بافكار العولمة ، تم عليها
استكمال الشروط المنهجية للصدق والثبات وطبقت على عدد من الطلاب والطالبات في المرحلتين الثانوية والجامعية
في السودان . وقد اشارت نتائج الدراسة الى ان الطالبات اكثر تاثرا بثقافة العولمة من
الطلاب وانه لا توجد فروق بين الطالبات في التاثر بحكم التخصص ، كما لا توجد
فروق بين الطالبات في التاثر بحكم المرحلة ، كما اشارت النتائج الى وجود فروق بين
الطلاب في التاثر بحكم التخصص . ووجود فروق بينهم كذلك في التاثر بحكم المرحلة الدراسية
.
6-4 قراءة نفسية في ملف العولمة ، د. صلاح الدين محمد عبدالقادر .
تهدف هذه الورقة الى تقديم قراءة نفسية في ملف العولمة كمحاولة لتشخيص وتفسير انتشار انموذج
العولمة تفسيرا يستند الى مفاهيم ونظريات علم النفس وكذلك الكشف عن الاستراتيجيات والاليات النفسية التي
تستخدمها العولمة في التاثير على الهوية الثقافية وقد توصلت الورقة الى مجموعة من النتائج من
اهمها : ان هناك شبه اجماع على ان المقصود من مفهوم العولمة هو الامركة ،
وان السلوك الانساني خاضع بشكل او باخر للتشكيل تبعا للمعادلة ( مثير – استجابة )
وان العولمة تسعى الى الترويج الاعلامي لمفاهيم ( القرية الكونية ، ثقافة العولمة ، والعقل
العالمي ) وتشير الورقة الى ان للعولمة تاثيرا سلبيا على الهوية الثقافية وتشير ايضا الى
ان التربية هي خط المواجهة الاول لتفادي اثار العولمة .
6-5 نظرات في العولمة ، د. سعود بن سلمان ال سعود .
هدفت هذه الدراسة الى تقديم رؤية متكاملة لا تقتصر على جانب دون اخر ، سعيا
الى الظفر باجابات مقنعة ، وحلول جدية واقتراحات بناءة ، وصياغة محكمة لتلك المشكلة المعاصرة
. ومن خلال منهج استقرائي تحليلي نقدي يتصدى لتجلية حقيقة العولمة من منظور اسلامي علمي
موضوعي في مباحث ثمانية تناولت مشكلة المصطلح والغموض المحيط به ، والقضايا التي افرزتها العولمة
مثل : نظرية نهاية التاريخ ، ونظرية صدام الحضارات، والكشف عن البعد الاقتصادي في الهيمنة
العولمية على العالم النامي وابراز البعد السياسي للعولمة في الغاء سيادة الدولة ، والطابع الاستعماري
في الفكر العولمي ، ومخاطر التذويب الثقافي وفقدان الهوية ، وبحث دلائل الفلسفة اللادينية والغاية
اللا اخلاقية للعولمة اضافة الى الموقف الاسلامي من العولمة .
7- ادوار المؤسسة التعليمية ومتغيراتها في ظل العولمة .
7-1 ماذا يقرا شبابنا في عصر العولمة ، ا.د. ريما سعد الجرف .
هدفت هذه الدراسة الى تعرف الاهتمامات القرائية لدى طالبات الجامعة من حيث المجلات التي يقرانها
والموضوعات التي تجتذبهن في المجلات ، وموضوعات القراءة التي تقراها طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية في
كتب القراءة داخل المدرسة . وقد اظهرت نتائج الدراسة ان 77% من طالبات الجامعة يقران
المجلات النسائية الترفيهية . واظهرت نتائج تحليل موضوعات كتب المطالعة المقررة على المرحلتين المتوسطة والثانوية
ان الايات القرانية والاحاديث الشريفة تشكل 10% من موضوعات الكتاب ، وان موضوعات التاريخ الاسلامي
تمثل 29% والموضوعات العامة 13% وقصص التراث العربي القديم 11% ويظهر من النتائج اهتمام الطالبات
بقراءة المجلات والموضوعات التي تركز عليها وتروج لها القنوات الفضائية والتي تهدف الى تسطيح ثقافة
الشباب وصرف انتباههم عن قضايا الامة .
7-2 اثر العولمة على تمويل وتنظيم ادارة المؤسسات التعليمية في الوطن العربي ، د. زايري
بلقاسم .
يحاول هذا البحث تحليل ومعالجة مختلف انعكاسات مظاهر العولمة وابعادها على تمويل وتنظيم ادارة المؤسسات
التعليمية ، ومن ثم على نوعية واداء قطاع التعليم ، ثم يعرض اهم الاستراتيجيات والسياسات
الواجب اتخاذها وخاصة في الوطن العربي الذي لا يعيش بمعزل عن هذه التطورات وذلك لتبني
ما نراه اسلوبا ايجابيا وتلافي ما نراه اسلوبا سلبيا داخل مؤسساتنا التعليمية . ويوضح البحث
اشكال ونماذج عديدة لتاثير العولمة على سياسات العلم والتكنولوجيا وبالتالي على ادارة المؤسسات العلمية والتعليمية
وتخطيطها وتمويلها في العديد من الدول الصناعية والدول النامية . ويقدم البحث تصورا لترقية دور
مؤسساتنا التعليمية في ظل المتغيرات الدولية وتحسين اداء السياسات التعليمية ومستوياتها .
7-3 جامعات البلدان النامية في عهد العولمة : امل البقاء بين التحديات المستمرة والازمات الحادة
، د. محمد مقداد .
تحاول هذه الورقة تسليط الضوء على التحديات والازمات التي تواجه الجامعات في البلدان النامية ،
كما تركز على الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لمواجهة تلك التحديات والخروج من تلك الازمات والعمل
بالتالي على تفعيل الجامعة . وقد اشارت الورقة الى التحديات والتي تتمثل في : القدرات
التي تحاول الجامعة بنائها في شخصية الفرد ، واعداد المتعلمين المتزايدة ، واعداد الخريجين العاطلين
عن العمل، والازمة المالية، وازمة الثقة ، ثم ازمة الاتجاهات السلبية نحو التعليم العالي التطبيقي
والحرفي حيث ان هذا النوع من التعليم غير مرغوب فيه . واوضحت الورقة ان الجامعة
لا يمكن التعويل عليها في اخراج البلدان من دوائر التخلف مما يترتب على ذلك من
ازمة ثقة .
7-4 الادارة المدرسية الذاتية : هياكل جديدة للمدارس في عهد العولمة ، د. علي رضا
نجار .
تهدف هذه الورقة الى تقديم نموذج لاعادة هيكلة الادارة المدرسية في الالفية الجديدة ( الادارة
المدرسية الذاتية )، هذا النموذج في التعليم يؤكد على تنمية الطلاب خلال عملية العولمة في
التعليم . وتشير الورقة الى ان اعادة هيكلية المدرسة اصبح اتجاها دوليا رئيسيا لاصلاحها .
وانه خلال العولمة بمساعدة تكنولوجية المعلومات والاتصال ، يمكن ان تجلب المدرسة انواع المصادر والمواد
المختلفة والاصول الفكرية من المجتمع المحلى والاجزاء المختلفة من العالم لمساندة التدريس والتعليم المتميزين في
كل فصل ، ولكل معلم ، ولكل طالب .
7-5 الادارة التربوية في عصر العولمة ، د. سهام محمد كعكي .
حاولت هذه الورقة ايجاد اجابات قائمة على منطق العلم لعدد من الاسئلة عن : كيفية
مواجهة الادارة التربوية لعصر العولمة ؟ وكشف واقع الادارة التربوية في عصر العولمة في المملكة
العربية السعودية ، وكيفية تفاعل الادارة التربوية مع العولمة ، اضافة الى كيفية تقديم اليات
لتحديث الادارة التربوية في عصر العولمة وقد توصلت الورقةالبحثية الى ان الادارة التربوية في عصر
العولمة في المملكة العربية السعودية مطالبة بالعمل على تفعيل دورها التربوي بما يتناسب مع التطورات
العلمية الحديثة وذلك يلزمها تحديث السياسات واللوائح التنظيمية ، واعادة النظر في الهيكل التنظيمي ،
وتوصيف الوظائف وتصنيفها بما يلائم احتياجات عصر العولمة والتوعية الادارية بكيفية التفاعل الواعي مع عصر
العولمة .
8- النظم التعليمية وتحديات العولمة .
8-1 تربية العولمة وعولمة التربية : رؤية استراتيجية تربوية في زمن العولمة ،ا.د. عبد الرحمن
احمد صائغ .
تناولت هذه الورقة علاقة العولمة بالتربية من خلال بعدى ( تربية العولمة و عولمة التربية
) ، يركز الاول على قدرة التربية على الاستجابة لتحديات العولمة السياسية والاقتصادية والتقنية والحضارية
التي تواجهها الامة العربية، بينما يركز البعد الثاني على قدرة استيعاب التربية لمفاهيم العولمة واتجاهاتها
وتوظيفها لبناء نظام تربوي متطور يمتلك مقومات المرونة والمنافسة على الساحة الدولية . ثم قدمت
الورقة مفهوما شاملا للمواطنة كرؤية استراتيجية للتربية العربية في زمن العولمة ، تمثل في مجملها
اطارا اجرائيا تتحدد فيه اهم الملامح الاساسية لتربية المستقبل القادرة على الاستجابة لتحديات العولمة الداخلية
والخارجية التي تواجهها الانظمة التربوية العربية .
8-2 نحو مشروع حضاري للمؤسسة الاكاديمية ، د. ياسر اسماعيل راضي .
يهدف هذا البحث الى ايجاد مشروع حضاري يكفل لمؤسساتنا التعليمية حصانة علمية رصينة وامن ثقافي
في مواجهة العولمة . ولتحقيق هدف البحث تم تحديد اربعة محاور اساسية هي : المحور
الاول تضمن التعريف بالمشروع وفيه تم تحديد المصطلحات والمفاهيم الاساسية . والمحور الثاني : تضمن
اهداف المشروع وفيه تصور لتاهيل واعداد المؤسسات التعليمية على الوجه الذي يحفظ للامة الاسلامية كيانها
العلمي،والمحور الثالث : وتضمن عوامل تحقيق المشروع وفيه وضع خطة مقترحة على مستوى الاقليم الاسلامي
الواحد وعلى مستوى الدولة الاسلامية وفق ثقافتنا الاصيلة المستقاة من الكتاب والسنة . اما المحور
الرابع فتضمن معوقات المشروع وفيه تم وضع تصور لبعض المعوقات التي تواجه المشروع وكيفية الحل
.
8-3 النظام التعليمي في المملكة العربية السعودية وتحديات العولمة ، د. صالح علي ابوعراد.
تهدف هذه الدراسة الى الوقوف على ماهية العولمة وحقيقتها واهم معالمها ، وتعرف الكيفية التي
يمكن من خلالها للنظام التعليمي في المملكة العربية السعودية تاكيد الهوية الاسلامية في ظل تحديات
العولمة المعاصرة . وتسليط الضوء على اهم المقترحات الكفيلة بتطوير هذا النظام في ظل تحديات
العولمة المعاصرة . وقد اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي الذي يمكن من خلاله
وصف وجمع البيانات المتعلقة بالنظام التعليمي في المملكة العربية السعودية وتحليلها للوصول الى بعض الاستنتاجات
التي يمكن من خلالها توظيف معطيات الماضي والحاضر لمواجهة تحديات المستقبل في ظل النظام العالمي
الجديد .
8-4 التعليم الشامل : صياغة جديدة للتعليم في اطار العولمة ، د. عزيزة عبد العزيز
المانع .
تهدف هذه الدراسة الى تحديد مدى حاجة مدارسنا الى تبني مثل هذا المنظور العالمي للتربية
، وتحديد مدى معرفة المعلمين والمعلمات بالتعليم الشامل واهمية تطبيقه اثناء التدريس . وقد اعتمدت
الدراسة في جمع المعلومات على استبانة موجهة للمعلمين والمعلمات تضمنت عرض مجموعة من النشاطات التعليمية
وطلب من افراد العينة الاشارة الى ماهو متوفر منها في برامج التعليم . وقد اشارت
نتائج الدراسة الى ان النشاطات المتوفرة في برامج التعليم هي النشاطات التي تتعلق بدعم الانتماء
الديني والوطني ، وان النشاطات التي تتعلق ببناء الشخصية وتنمية مهارات التفاعل الاجتماعي محدودة في
درجة توفرها . وكذلك بالنسبة للنشاطات التي تتعلق ببناء الشخصية وتنمية مهارات التفاعل الاجتماعي فهي
محدودة في درجة توفرها . اما النشاطات المتعلقة بتنمية المعرفة للتغيرات الحادثة في الاوضاع العالمية
وطبيعة العلاقات بين المجتمعات الدولية فهي غير موجودة .
8-5 العولمة والتربية : قراءة في التحديات التي تفرضها العولمة على النظام التربوي في المملكة
العربية السعودية ، د. فوزية بكر البكر .
استعرضت الدراسة الاحتياجات التربوية التي تفرضها ظاهرة العولمة ومقابلتها بالواقع التربوي في المملكة من خلال
استعراض ومناقشة بعض اهدافه وظواهره العامة في المراحل المختلفة . ولتحقيق اهداف الدراسة تناولت ستة
محاور تربوية هي : اهداف التعليم ، ومناهج التعليم ، ودرجة توافر المعرفة لتحقيق مفهوم
التعليم المستمر ، وتاثير العولمة على مفهوم المواطنة ، تاثير العولمة على دور المؤسسات التربوية
في الاعداد لسوق العمل ، وتاثير العولمة على مفهوم واساليب اعداد المعلمين . وقد اظهرت
الدراسة الحاجة الماسة الى غربلة اهداف التعليم في المراحل المختلفة وما يتبع ذلك من مراجعة
تربوية لمحتوى المناهج الدراسية لتكون معدة للتغير وضرورة مواكبة برامج اعداد المعلمين والمعلمات للمتغيرات العالمية
في مفهوم دور المعلم .
ثانيا : الاستنتاجات :
لوحظ من خلال استعراض البحوث والدراسات واوراق العمل التي قدمت الى الندوة الى ما يلي
:-
1- ان مصطلح العولمة مازال حديثا ولم يتبلور حول معنى مستقر وثابت . فبعضهم يحصره
في الدور الاقتصادي وما يقوم عليه من هيمنة النظام الراسمالي على اسواق العالم وطاقاتها وثرواتها
للسيطرة عليها باسم النظام العالمي الجديد ، وليس له من المشترك الانساني شيء ، وانما
هو سيطرة للقطب الواحد الذي يملك المعلومة ، ويملك التكنولوجيا ، وادوات الاتصال ، وبالتالي
يتحكم في العالم ، وما يستدعي هذا التحكم من الهيمنة السياسية ، كغطاء لابد منه
لحركة الاقتصاد .
2- ان المفاهيم المتعددة المطروحة للعولمة من خلال البحوث والدراسات واوراق العمل التي قدمت للندوة
وان اشتركت او تجاوزت في بعض معانيها الا ان الناظر اليها في معظمها ، يرى
انها تنطلق من خلفيات ثقافية ، واتجاهات سياسية ،وانحيازات ايدلوجية لاصحابها ، فهذه المفاهيم في
مجال العلوم الانسانية من الصعب جدا ان تبرا من الانحياز وان تعرف تعريفا جامعا مانعا
محايدا .
3- يوجد شبه اجماع في كتابات الباحثين على ان العولمة ليست شرا كلها ، فقد
فتحت افاقا ايجابية وميادين للتنافس ويسرت وسائل للوصول الى ( الاخر ) ، ومكنت من
فتح افاق ومجالات للحوار ، وقدمت فرصا وامكانات سوف توقظ الكثيرين من رقادهم وتمكن من
الاستجابة للتحدي والنهوض .
4- ان القيم الاسلامية بما تحمل من خصائص وصفات متميزة مؤهلة للانقاذ وللانتشار ، و
اداء الدور الغائب ، لان القيم والمعايير التي تضبط مسيرة رسالة الاسلام وتحكم وجهتها وتحدد
اهدافها مستمدة من مصدر خارج عن وضع الانسان .
5- ان مواجهة الغزو الثقافي لقوى العولمة يجب ان تؤسس على ثوابت الهوية العربية والاسلامية
وسماتها الايمانية والحضارية الجامعة وان تعتمد بعقلية انفتاحية على كل منجزات الفكر والعلم والتكنولوجيا ،
تقراها قراءة نقدية وتتفاعل معها لتطويعها بما يتناسب مع قواعد وضوابط فكرنا فلا نرفضها بداعي
الخوف والعداء لكل ما هو اجنبي ولا نذوب فيها بتاثير عقد النقص تجاه الاخرين .

6- ان العولمة واقع لا يجدى معه اسلوب الرفض التام فهو تيار بدا بالمجال الاقتصادي
وامتد ومجالات اخرى الى المجال السياسي والمجال الثقافي . وهذا الواقع يعد حقيقة ماثلة امامنا
لا مجال لانكارها .
7- انه على الرغم من ان العولمة مفروضة على المجتمعات البشرية فان ايجابياتها تدفعنا الى
التنبؤ المستقبلي بعولمة الاخلاق الدينية وبداية التاريخ الجديد لفلسفة الاخلاق والعالمية الجديدة المبنية على مناهج
موضوعية اساسها المعاملة والتفاهم بين الشعوب .
8- ان التمسك بخصائص الهوية الاسلامية يغرس روح الابداع في الامة الاسلامية مما يساعد على
مواجهة تحديات العولمة.
9- يمكن ان يكون للتربية الفنية الاسلامية دور مميز في التواصل الثقافي العولمي ، وفي
تحديد هوية اجتماعية يمكن ان تجابه التغير الثقافي العولمي .
10- المنهج الدراسي في ظل العولمة يمكن ان يكون له دور في مواجهة المشاكل المحلية
بالاضافة الى تحقيق متطلبات السوق العالمية .
11- عدم وجود تاثير مباشر للعولمة بمفاهيمها وقيمها علي مناهجنا التعليمية .
12- التاكيد على الدور الفعال للشبكة العالمية للمعلومات لتوفير المعلومات المختلفة للمتعلمين والباحثين لغرض تعزيز
التعليم والتعلم ، التي بدورها تساهم في خلق الافراد المبدعين القادرين على الابتكار في المجالات
المختلفة .
13- ان العولمة افرزت تحديات كثيرة من ابرزها التحدي التربوي للعولمة الذي يتعلق بادارة خارطة
القدرات العقلية وتسييرها .
14- ان التعليم الالكتروني في عصر العولمة يدعو الى متابعة المستجدات التقنية وما يتعلق منها
بالاتصالات واستغلالها لتطوير عمليتي التعليم والتعلم وتطوير مهارات استخدام التقنيات لدى المعلم والمتعلم .
15- قدرة التربية على استيعاب مفاهيم العولمة واتجاهاتها وتوظيفها لبناء نظام تربوي متطور يمتلك مقومات
المرونة والمنافسة على الساحة الدولية .
16- ان للمدرسة دور مهم في مواجهة مخاطر العولمة والحفاظ على قيم المجتمع الاسلامي السامية
وارشاد الطلاب وتوجيههم نحو التوافق مع المتغيرات التكنولوجية والتعامل مع ادوات عصر العولمة .
17- ان الثقافة ووسائل الاتصال الحديثة تشكل الوقود لمعركة المواجهة او الاندماج في مسار العولمة
.
18- ان المشروع التربوي العالمي الذي تسعى الاطراف القطبية للعولمة الى تكريسه وتعميمه يقوم اساسا
على مبدا الانتقال والتحول من محلية البدء الى عالمية المال .
19- ان العالم بحاجة الى ان يعاد بناؤه على اسس ايمانية ربانية وسلوكيات اخلاقية مغايرة
لماهو عليه الان ، عالم يبتعد عن الوضعية العلمية وصلفها الفكري ويتحول عن البراجماتية ونفعيتها
قصيرة النظر ، ويرفض ذاتية ما بعد الحداثة وقد اقتربت من حد الفوضى التي يمكن
ان تورد الحضارة الحديثة مورد الهلاك .
20- ان النظم التربوية العربية تفاعلت مع العولمة مظهريا فافادت من معطياتها العلمية والتكنولوجية والتنظيمية
الكثير حتى غدت وكانها نظم تربوية محدثة رغم انها في فلسفتها واهدافها وطرائقها تعود الى
مرحلة ما قبل الحداثة ولم تدخل بعد العصر العولمي .
21- ان العولمة تريد من التعليم السيطرة والهيمنة من خلال تغيير اتجاهات الافراد باختراق المنظومة
التعليمية مما يجعل فيها تناقضات بين الاصالة والمعاصرة مما يؤدي الى تغيير ملامح المنظومة التربوية
والتعليمية المحلية .
22- تنامي ادوار المعلم بشكل مضطرد وتغيرها بدرجة اكبر مما الفناه في الماضي نتيجة متغيرات
عديدة ، ومن اهمها المتغيرات التكنولوجية المنبثقة من ثورة المعلومات .
23- لا ينبغي ان نحصر انفسنا بين رفض العولمة او قبولها بل تقتضى الحكمة ان
نتعامل معها بشفافية ووعي وكياسة ولغة واقعية تضمن هامشا لخصوصياتنا الثقافية ومنظومتنا القيمية .
24- تسعى العولمة الى صناعة اتجاهات لصالحها في البلدان المختلفة مستفيدة من قاعدة : ان
التغيير المعرفي يقود الى التغير السلوكي والوجداني وهذا هو القصد من الالحاح على تغيير الانماط
الثقافية والتعليمية والتربوية داخل البلدان التي تقع خارج النطاق الجغرافي للعولمة .
25- ان الموقف الاسلامي من العولمة يتلخص في عدم العداء المطلق للعولمة بل في امكانية
الافادة من المجالات المفيدة في العولمة دون فقد الخصوصية الحضارية او ذوبان الذات الاسلامية في
الاخر ثم بيان ماتفرضه المسؤولية التاريخية على العالم الاسلامي تجاه العولمة .
26- اعادة هيكلة المدرسة اصبح اتجاها دوليا رئيسيا لاصلاح المدرسة حيث التاكيد على عدم المركزية
على المستوى المدرسي .
27- الدعوة الى تطبيق التعليم الشامل ( نمط من الاصلاح التعليمي يهدف الى ان يبث
في داخل المقررات الدراسية نفسها منظورا عالميا في التربية لمواجهة الظواهر السلبية في العالم )
في المنهج التربوي في المدارس كاستراتيجية تربوية في مواجهة تاثيرات العولمة في العصر الحديث .

28- ان الادبيات تنظر الى العولمة باعتبارها هيمنة غربية ومشروعا امريكيا تحديدا ، يراد من
خلالها فرض الهيمنة الكاملة على العالم العربي والاسلامي باسم العولمة ، وان التربية هي خط
المواجهة الاول لتفادي اثار العولمة .
ثالثا : التوصيات .
في ضوء ما تم عرضه من بحوث ودراسات واوراق العمل وبناء على ما تم من
مناقشات في الندوة يمكن التوصية بما يلي :
( ا ) توصيات تتعلق بالهوية الاسلامية في ظل العولمة .
1- الالتزام بالاسلام اطارا مرجعيا لثقافة الامة يحقق التحصين الكامل ويحول دون الاختراق .
2- عدم التفريط في خصوصيات امتنا العربية الاسلامية المتمثلة في الدين واللغة والتاريخ والعادات والتقاليد
الايجابية.
3- ضرورة صياغة مشروع حضاري لحفظ الهوية الاسلامية والتعريف بها في ظل العولمة .
4- تنمية روح التسامح في نفوس الناشئة مع مراعاة العدل والانصاف ورفض التعصب الاعمى .

5- رفض الهيمنة الثقافية الاجنبية وتعزيز هوية الامة .
6- السعي لابراز عالمية الاسلام في اخلاقه وقيمه ، والعمل على دفع الشبهات عنه .

( ب ) الثابت والمتغير في قضايا المناهج .
1- تطوير المناهج التعليمية لمساعدة الطلاب على فهم اكبر للعولمة وكيفية التعامل معها .
2- تطبيق فكرة التعليم المتوائم الذي يمكن بوساطته تحقيق التكامل بين الخصوصية الثقافية ومتطلبات المنظومة
العالمية .
3- تزويد المناهج الدراسية بانشطة تكنولوجية تكسب القدرة على الاستخدام المفيد للمعلومات في غرس سلوكيات
حب الاستطلاع العلمي لديه .
4- تنمية التفكير الناقد من خلال المناهج الدراسية لتحقيق التفاعل الايجابي مع ثقافات الاخرين قبولا
او رفضا .
5- تاكيد المناهج الدراسية على مفاهيم التعلم الذاتي ودعم اجراءاته من خلال التركيز على الطالب
والاهتمام بدوره الفعال ومشاركته المباشرة في التعليم .
6- اعطاء مساحة مناسبة من مناهجنا الدراسية وفي مختلف التخصصات لدراسة التاريخ والفكر الانساني بصفة
عامة والعربي الاسلامي بصفة خاصة ، وذلك بممارسة اسلوب الحوار والعقلية الناقدة النافذة .
7- ابراز الدور الاساسي الذي تؤديه المناهج الدراسية في المحافظة على الهوية والثقافة وفي تطوير
الامكانات والقدرات الفردية والجماعية وفي تقوية القيم والمبادئ والايجابي من الاعراف الاجتماعية الصحيحة والسليمة .

8- تطوير المناهج الدراسية بحيث تكون قادرة على مواجهة كافة اساليب التشويه المعرفي والتاريخي ازاء
الحقوق المادية والمعنوية .
9- ادراج موضوع العولمة ضمن الموضوعات التي تدرس لطلاب الجامعة .
10- العمل على محو الامية التكنولوجية لطلاب التعليم العالي .
( ج ) التربية وفلسفتها في ظل العولمة .
1- العمل على تكريس فكرة ان الاسلام نظام حياة شامل .
2- استيعاب التربية لمفاهيم العولمة واتجاهاتها الايجابية وتوظيف كل ذلك لبناء نظام تربوي متطور يمتلك
مقومات المرونة والمنافسة على الساحة الدولية .
3- التحول من ثقافة الحتمية التكنولوجية الى ثقافة الخيار التكنولوجي ، وبما يضمن توظيف التكنولوجيا
لمصلحة الانسانية .
4- ضرورة اعداد برنامج تعليمي متكامل من اجل اعداد المتعلم في التعليم العام لمواجهة مطالب
الحياة في عصر العولمة .
( د ) ادوار المعلم والمتعلم في عصر العولمة .
1- اعداد المعلمين وتدريبهم المستمر لمواجهة التحديات بمختلف اشكالها وغرس القيم العربية الاسلامية وروح الشورى
في نفوسهم ونفوس الطلاب وتجسيدها سلوكا حقيقيا في حياتهم اليومية تحقيقا للاهداف السامية للتربية العربية
الاسلامية .
2- اعادة النظر في مكونات المنظومة التربوية وبخاصة المعلم لزيادة وعيه الثقافي واعادة اعداده ليتناسب
ذلك مع متغيرات عصر العولمة .
3- اعادة النظر في الدور الحضاري للمعلم حيث بات ذلك من الواجبات الكبرى للقيادات التعليمية
والتربوية والاجتماعية والسياسية بصورة عامة
4- عقد ورش عمل لتدريب المعلمين حول توظيف عصر العولمة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مجالات
التعليم المختلفة وتنمية فهم اعمق للمجتمع والمتغيرات العالمية المعاصرة التي احدثتها العولمة http://www.library.idsc.gov.eg/searc…ts.asp?id=1835
5- تشجيع المعلمين على الابتكار والتجديد في عمليات التعلم والتعليم ، وتوفير البرامج التدريبية التي
تساعدهم على التحول من كونهم ناقلين للمعرفة الى مشاركين ومطورين لها قادرين على التفاعل المستمر
مع تحولاتها . وان تتاح للمعلم الفرصة للمشاركة في تطوير البرامج والخطط الدراسية وتطويع الساعات
الدراسية فيما يساعد الطلاب على تطوير قدراتهم المعرفية .
( ه ) ادوار المؤسسة التعليمية ومتغيراتها في ظل العولمة :
1- ضرورة توفير الخدمات التي تقدمها تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بالفصول الدراسية مما يتطلب معه اعادة
تنظيم وتجهيز قاعات الدراسة والمكتبات بحيث تتيح الفرص امام الطلاب للاستفادة من تلك الخدمات في
دراستهم.
2- الاهتمام في مدارسنا بمهارات التفكير الابداعي الفكري كعنصر رئيس في منظومة الثقافة العربية الاسلامية
وذلك عن طريق توفير بيئة تعليمية ابداعية .
3- تبني استراتيجية بعيدة المدى لتطوير المدرسة تنطلق من تحليلات دقيقة ومن فهم لمتطلبات مجتمع
المعرفة والمعلومات يشارك في صياغتها مختلف اطراف العملية التربوية ومؤسسات المجتمع ذات العلاقة تعتمد على
اعادة هيكلة البنية المعرفية للمدرسة ووسائل ايصالها ويرتبط تطويرها باعتماد التقنيات والوسائط والبرمجيات الحاسوبية.
4- تطبيق استراتيجية التعليم الشامل في المدارس كاستراتيجية تربوية في مواجهة تاثيرات العولمة في العصر
الحديث .
5- ضرورة توحيد المرجعية للمؤسسة التربوية والاعلامية بما يضمن عدم التناقص في الرسالة التي تقدمها
المؤسستان.
6- التاكيد على دور مؤسسات المجتمع المدني في تحصين الشباب ضد اثار العولمة .
7- ضرورة الاستفادة من فرص العولمة علميا وتقنيا في تحسين اوضاعنا الدنيوية .
وفي ختام الندوة اوصى المجتمعون برفع التوصيات الى المقام السامي الكريم ، وتقديم الشكر على
دعم الندوة، كما شكر المجتمعون معالي الدكتور / خالد بن محمد العنقري ، وزير التعليم
العالي على رعاية معاليه للندوة ، ومعالي الاستاذ الدكتور / عبد الله بن محمد الفيصل
، مدير جامعة الملك سعود على دعمه للندوة وتوفير كل السبل التي ساهمت في نجاحها
، وكلية التربية على تبنيها وتنظيمها لهذه الندوة .
نماذج من مبادرات تطوير التعليم في دول الخليج العربي
بسبب التنافسية الشديدة التي انتظمت عالم اليوم، وما افرزته ثورة الاتصالات والمعلوماتية، وما احدثه الانفتاح
الاقتصادي العالمي القائم على المعرفة من سباق محموم، وانعكاس كل ذلك على سوق العمل وعولمته،
اضحت جميع دول العالم، بلا استثناء، بحاجة الى نظام تعليمي حديث، يواكب هذه التغيرات، ويلبي
الطموحات والتطلعات، ويخرج اجيالا بمواصفات عالمية قادرة على العطاء، في عصر تلاشت فيه الحدود، وتزايد
فيه الاعتماد المتبادل بين دول العالمم.
وفي هذا السياق جاءت مبادرة تطوير التعليم بدولة قطر– تعليم لمرحلة جديدة، لتحقق ذات الاهداف
في تناسق وتناغم مع مبادرات تطويرية اخرى شملت المنظومة التربوية في كثير من البلدان، ومنها
دول مجلس التعاون الخليجي، هادفة الى احداث تعديلات جوهرية في نظم المناهج الدراسية والادارة المدرسية
والتقويم وتحسين مستوى اداء الطلاب.
حدث ذلك في دولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودول اخرى عديدة في المنطقة. لقد
وجدت المبادرة القطرية التقدير من المسؤولين عن التعليم في هذه الدول، لما انطوت عليه من
افكار مستنيرة ، وما تضمنته من مبادئ و مرتكزات كالاستقلالية والمحاسبية والتنوع والاختيار مثلت في
جوهرها قوة دفع ذاتي كفيلة بنجاح المبادرة وضمان استمراريتها. لقد حفلت المبادرات الاخرى بذات الافكار
والمبادئ، وعالجت ذات القضايا التي طرحتها المبادرة القطرية في سياقات مختلفة، كالادارة المستقلة للمدارس ،المحاسبية،
وضوح الرؤية والشفافية..الخ.
لقد اعتمدت هذه المبادرات على معالجة التحديات التي واجهت التغيير الجديد فثمة توافق في الاراء
بين الباحثين والتربويين مؤداه عدم اعتبار التعليم كيانا حكوميا باكمله، بيد انه لا يمكن اعتباره
كيانا خاصا كذلك، لذا ظهر في ادبيات التربية الحديثة مفهوم الشراكة التربوية التي تزاوج بين
ادوار كل الفاعلين في العملية التربوية، بما في ذلك الحكومة والقطاع الخاص واولياء الامور والطلاب
والمعلمين والاسرة والمجتمع والوسائط الاعلامية ومؤسسات المجتمع المدني وكل المهتمين بالعملية التربوية حتى يصار التعليم
مسؤولية الجميع.
كان التعليم – وما زال- هادفا الى تلقين الحقائق اكثر من تنمية المهارات او القدرة
على التفكير الخلاق الناقد، مرتبطا بالتوسع الافقي، مستخدما المعايير الكمية في رصد مخرجاته دون حصول
تحسينات جوهرية في نوعية المهارات وتعزيزها، متسما بتدني التحصيل المعرفي وقلة تراكمه، وضعف القدرة على
التحليل والابتكار لدى الطلاب، مشوها نظام التفكير عند الناشئة، مقصرا عن الوفاء بمقتضيات ومتطلبات تطوير
المجتمع حيث يصل الطلاب الى مستويات متقدمة وهم غير مؤهلين للتعلم.
في هذا السياق اهتدت بعض الدول الى ايجاد طرائق افضل لقياس نوعية التعليم ومدى ملاءمته
لواقعها وخصوصياتها، بما في ذلك تعديل السياسات وتغيير الاهداف والمقاصد التربوية، ووضع معايير واقعية لتقييم
العملية التربوية موضع التنفيذ، والمساعدة في توجيه جهود المعلمين وتطويرها، وتعزيز المساءلة او المحاسبية التربوية،
وزيادة وعي الجمهور ودعمه للتعلم ، واعتماد مبدا التعليم التفاعلي الذي يعزز المشاركة بين المعلم
والطالب وولي الامر والاسرة. تعليم يسعى الى اكساب المهارات اللازمة لعملية تعلم ذاتي ومتفاعل ومستمر
مدى الحياة، ويفرز التفكير الابداعي والابتكاري الناقد، ويعزز العمل الجماعي، وينمي الثقة بالذات، والقدرة على
اتخاذ زمام المبادرة، وتحمل المسؤوليات، والوصول للمعلومات وعرضها وتحليلها وتوظيفها، والتفاعل مع الثقافات والحضارات الاخرى
واحترامها ، ويعظم الاستفادة من الاكتشافات الجديدة واستخدامها في تحسين الانتاجية مما يفضي لرفاهية المجتمع
برمته. فقد اضحى تطوير المنظومة التعليمية والارتقاء بها مجالا وعنصرا مهما في التنافسية الدولية ومدخلا
للاستقطاب العالمي في عالم يتسم بالمعرفة النوعية، توجهه و تتحكم في مساره العولمة بكل ادواتها
والياتها وتجلياتها.
استجابة لهذه التحديات والمتغيرات ظهرت مبادرة تطوير التعليم العام في دولة قطر –تعليم لمرحلة جديدة،
مصطحبة معها كل المحاولات و الجهود التربوية التي بذلت على المستوى الوطني والرامية لتطوير المنظومة
التربوية مستانسة بها ومستفيدة من معطياتها في ان واحد، بما في ذلك جهود خبراء منظمة
اليونسكو لتقييم التعليم في قطر 1990م، وجهود وزارة التربية والتعليم خلال عقد التسعينيات وقبله، والمتمثلة
في توصيات فرق العمل المختلفة المختصة والمؤتمرات والملتقيات العلمية ذات الصلة بهذا الشان.
الاستقلالية والمحاسبية والتنوع والاختيار اهم مبادئ المبادرة القطرية
انطلقت المبادرة رسميا في عام 2002م بانشاء المجلس الاعلى للتعليم، متفاعلة ومتكاملة مع المبادرات التطويرية
الاخرى على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مرتكزة على اربعة مبادئ اساسية توجه مسارها هي
:
الاستقلالية: والتي تعمل على تشجيع الابداع والابتكار والارتقاء بتحسين اداء الطالب من خلال انشاء ودعم
مدارس مستقلة بتمويل مالي حكومي، تتمتع بحرية اختيار فلسفتها التربوية وطرق تدريسها ما دامت ملتزمة
بالمعايير الجديدة لمناهج اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم.
المحاسبية: والتي تضع المدارس في موضع المسؤولية لقياس وتقويم مدى تعلم الطالب وتطوره ومدى تقدم
اداء المدرسة.
التنوع: والذي يوفر بدائل تربوية متنوعة مع الالتزام بمعايير ثابتة لمستوى الاداء حيث الفرصة متاحة
لاولياء الامور والتربويين ورجال الاعمال وكل مهتم بالارتقاء بنوعية التعليم في التقدم للحصول على ترخيص
لانشاء مدرسة مستقلة لترجمة فلسفتهم التربوية .
الاختيار: الذي يمنح اولياء الامور الفرصة والحق في اختيار المدارس التي تتناسب ورغبات ابنائهم وحثهم
على الاسهام في القرارات المدرسية.
هدفت المبادرة الى تقديم تعليم عالي النوعية مستندا الى معايير تتفق والتوقعات الدولية لما يجب
ان يتعلمه الطالب، و يمكن خريجي النظام التعليمي من الالتحاق بارقى الجامعات في العالم، هذه
المعايير تبين المهارات التي يتعين على المتعلم ان يكتسبها ويتقنها ويكون قادرا على توظيفها بكفاءة
واقتدار بنهاية الصف الدراسي، كما انها تضع تصورا لما يجب ان تكون عليه الممارسة التعليمية
في المدارس، بالاضافة لاعداد جيل متميز يتمتع بشخصية قوية متسلح بالعلم والمعرفة، وذلك بانشاء مدارس
مستقلة تعمل على تطوير قابلية التعلم لدى الطلاب من خلال تطبيق مجموعة من المناهج والمعايير
المرتكزة على قواعد عالمية تعمل على تحفيز قدراتهم الابتكارية والتاكد من اكتساب الطلاب للمهارات الرئيسية
مثل التفكير النقدي وحل المشكلات واتخاذ القرارات والابداع والقدرة على استخدام التقنيات الحديثة والتواصل معها
بفاعلية للوصول الى افضل المستويات العلمية التي تضارع المستويات العالمية، بالاضافة لتلبية احتياجات سوق العمل
المحلية والعالمية، واشراك اولياء الامور في العملية التعليمية وتلبية طموحاتهم، وتنشئة مواطنين يشاركون بفاعلية في
تنمية الوطن، وغيرها من الاهداف والمقاصد التي تطمح المبادرة لتحقيقها.
لم تنس المبادرة- تعليم لمرحلة جديدة- علاقة منظومة التعليم بالسياق الاجتماعي والثقافي، مستفيدة من معطيات
التجارب العالمية مع الحفاظ على الهوية والذاتية العربية والاسلامية، مركزة على دور التعليم الاجتماعي ووظيفته
النهضوية في سياق الخصوصية الثقافية والثوابت الوطنية، مهتمة في هذا الشان بسنوات الطفولة المبكرة ودورها
الرائد في تشكيل وتخليق العقل البشري، وتحديد مدى قابلياته وامكانياته وتنميتها، مدركة تمام الادراك ان
المعلم المقتدر المتحلي بالدافعية والطالب الذي يشعر بالرضا النفسي في ظل بيئة تربوية داعمة ومعززة
للعطاء التربوي هما افضل سبيل لانجاح اي نظام تعليمي وتطويره وضمان استدامته.
مجالس الامناء في قطر نموذج للادارة المدرسية الحديثة
اعادت المبادرة توزيع الاشراف على المدارس بتجنب تركيز الصلاحيات كلها في ايدي اصحاب التراخيص او
مديري المدارس فوسعت من دائرة اتخاذ القرار وذلك باشراك المجتمع في الادارة المدرسية من خلال
مجالس الامناء التي تضم في عضويتها اولياء الامور والهيئة التدريسية ومؤسسات التعليم والقطاع الخاص وممثلي
المجتمع المحلي الاوسع والشخصيات ذات العطاء التربوي و العلمي، وذلك تحقيقا لمفهوم الشراكة التربوية، وتعزيزا
للتعبئة العامة حتى يصبح التعليم مسؤولية مجتمعية وهما وطنيا. تعليم يجابه التحديات الراهنة ويستشرف المستقبل
بكل اقتدار من خلال خلق وعي لدى الطلاب بطبيعة هذه التحديات وتوصيف الدور المنوط بهم
كشركاء في صناعة الحاضر وتشكيله وكقادة للمستقبل، بما في ذلك فهم المتغيرات الكونية المتمثلة في
العولمة و الاقتصاد الحديث وقيمه واليات عمله وممارساته وترابطاته واعتماده المتبادل وكيفية التعامل معه، كل
ذلك يتم من خلال اكتساب المعرفة الانسانية الحديثة وتطويرها وتوطينها وتكييفها ونشرها واكتساب المهارات التحليلية
التي تتصل بحل المشاكل وضمان العيش الكريم في عالم سريع التغير .
على المستوى الاقليمي قامت بعض البلدان العربية بتبني مشروعات تطويرية شملت منظومتها التربوية منها على
سبيل المثال دولة الامارات العربية المتحدة، هادفة الى بناء نظام تعليمي جديد وذلك لتخريج اجيال
مستنيرة قادرة على خوض مسار التعليم العالي بنجاح، ومستعدة للتعامل بكفاءة مع متطلبات العصر، بل
مؤهلة لتحمل المسؤوليات التي تتطلبها خطط التنمية الشاملة في كافة المجالات، وذلك من خلال تطوير
معايير تربوية بدرجة عالمية مناسبة للامارات العربية المتحدة، والانتقال الى بيئة تعلم متمحورة حول الطالب،
واعادة تنظيم النظام التربوي مع زيادة جوهرية في السلطة والمسؤولية والمؤهلات والقابلية للمحاسبة في المدارس
ووضعها في محور الاصلاح التربوي، و دمج التكنولوجيا مع التعلم وتوظيفها لادارة ومحاسبة النظام التربوي،
وتطبيق برنامج ملح لترقية واعادة بناء وتجهيز ابنية المدرسة، ومراجعة التوظيف والمكافات والتطوير الحرفي، ووضع برامج
تقويم للمعلمين والمديرين والحرفيين في المدارس ومراجعتها بصورة دورية، وزيادة الاستثمار العام والقابلية للمحاسبة زيادة
جوهرية من اجل نجاح المدرسة وتعزيز دورها.
المبادرة الاماراتية وضعت الطالب في قلب العملية التربوية
يلاحظ ان اهم سمات المشروع الاماراتي التركيز على الطالب الذي يستهدفه التطوير، حيث جاء التاكيد
على ان اصلاح التعليم والوصول الى نظام تعليمي فعال لا يمكن له ان يتحقق بدون
جعل الطالب محورا للعملية التعليمية
وفي هذا الصدد يشدد المشروع على ان التطوير المنشود سيلبي تطلعات دولة الامارات العربية المتحدة
في الوصول الى اقتصاد متنوع، ويعزز مساهمتها في الثورة التكنولوجية التي يشهدها القرن الحادي والعشرين،
وذلك من خلال تطوير معايير تربوية وفق اسس عالمية، واقرار نظام حديث للمباني التعليمية، و
تهيئة البيئة التعليمية وتزويدها بالبنية التحتية المناسبة من الانترنت وتقنية المعلومات، واقرار كادر خاص بالمعلمين
والعاملين في التربية والتعليم ورفع مكانة المعلم، وتطوير شامل لقطاع التعليم الخاص وفق اطر قانونية.
ولما كان هدف النظام التربوي الجديد تلبية الطلاب لمعايير تعلم عالمية رات دولة الامارات العربية
المتحدة انه لا بد من تحديد تلك المعايير وان تكون هناك وسيلة لتقويم تعلم الطلاب
وتحسين التدريس ومعرفة كيفية عمل النظام بصورة جيدة .
يذكر المشروع ان تطوير المعايير والمنهاج سوف يتم بمشاركة خبراء دوليين مستفيدين من اعمال الجمعيات
المحترفة في الميادين الاكاديمية الى جانب المشاركة المحلية، ويطور التقويم كذلك باستخدام الخبرة الدولية، لضمان
قدرة الاختبارات على توفير تغذية مستمرة تكفل نجاح النظام التربوي، كما يتسم المشروع الاماراتي بالقابلية
للمحاسبة ومشاركة اولياء الامور في المدارس، اذ ان نظام التقويم لقياس مدى تعلم الطالب عنصر
مهم في اي نظام ليضمن ان نظام التربية مطالبا ومسائلا امام المجتمع، وان يتم تطوير
نظام لتقويم اداء المدرس، بالاضافة لعناصر اخرى في نظام القابلية للمحاسبة، تشمل تطوير بطاقات تقرير
المدرسة التي تبين دور كل مدرسة في تطبيق التطوير وفق اطر زمنية، وتشجع التحسين في
الاداء، وتزود الاباء بمعلومات وفق اطر زمنية حديثة عن مدارس اطفالهم، وتعكس مشاركة الاباء في
هذا الشان اهمية الدور الذي يلعبونه في رصد ومتابعة تعلم ابنائهم.
يؤمن المشروع على تفعيل دور المدرسة بحيث تصبح اساسا لعملية التطوير، ويتاح لمديرها وكافة المعلمين
فيها الفرصة لاخذ المبادرات المطلوبة وتطويع الممارسات التعليمية الجيدة وذلك في اطار من اللامركزية والاستقلالية
وتحمل المسؤولية .
يشير المشروع الى ان النجاح في النظام المقترح يعتمد على تغيير نظام التوظيف من خدمة
مدنية الى نظام احترافي على اساس تعاقدي لكل الموظفين. ومقابل تولي المسؤوليات الاكبر في هذا
النظام يتلقى المحترفون رواتب اعلى وتطويرا حرفيا طوال الخدمة وفرصا اضافية للابداع والانجاز.
مملكة البحرين لم تكن بمناى عن زخم الاصلاح والتطوير الذي طال المنظومة التربوية، فيشير ملخص
نتائج تشخيص النظام التعليمي الحكومي والذي اقتبسنا بعض معطياته من مشروع تطوير التعليم والتدريب في
مملكة البحرين الى ان اداء مخرجات النظام التعليمي في المملكة اقل من مستوى الدول المجاورة،
ومستوى اتقان الكفايات في المواد الدراسية الاساسية (اللغتين العربية والانجليزية والرياضيات والعلوم) اقل من المتوقع
في كافة المراحل التعليمية، ومستوى اتقان الكفايات الاساسية لدى البنين اقل من البنات. ويعزو التشخيص
ضعف اداء الطلبة الى جملة امور منها المناهج الدراسية التي تركز على المعرفة دون المهارات،
بالاضافة الى ضعف نوعية طرائق التدريس والتي وصفت بانها غير مشوقة بالنسبة للطلبة هذا بجانب
ضعف تدريب المعلمين وادارتهم.
كذلك اشار التشخيص الى ان اداء الطلبة البحرينيين في الاختبار الدولي (TIMSS) للصف الثامن(الثاني الاعدادي)
ياتي في المراتب المتاخرة اي دون المتوسط الدولي، وهناك فجوة بين الجنسين في الاختبار الدولي
(TIMSS) لصالح البنات حيث حققت البنات نتائج افضل من البنين (المصدر: الاتجاهات في الدراسة الدولية
حول الرياضيات والعلوم ،2003م).
وتشير الاحصاءات الى ان حوالي نصف طلبة جامعة البحرين يفشلون في مواصلة دراستهم للحصول على
البكالوريوس خلال السنتين الاوليين.
طرح مشروع التطوير جملة اسئلة تدور حول كيفية تحسين نوعية المعلم وتركيز المناهج، وتقويم الطلبة،
وادخال مهارات التفكير النقدي في المناهج بشكل افضل، واجراء اختبارات تقيس الكفايات التطبيقية وتيسر الشفافية
والادارة الموضوعية للمدارس الحكومية وما اذا كان على الوزارة الاكتفاء بالتركيز على رسم السياسات فقط
واعطاء الصلاحيات للجهات الاخرى لتقوم بعملية التنفيذ.. الخ.
كذلك طرح المشروع عدة اسئلة حول كيفية تعزيز متطلبات وشروط قياس اداء المدرسة بالمشاركة مع
المعنيين بالتعليم ، وتحديد معايير النظام التربوي باكمله وقياس الاداء مقارنة بالمعايير الدولية.
مدارس المستقبل في البحرين وسيلة لتطوير التعليم وربطه بتقنية المعلومات
وفي هذا الصدد جاء مشروع جلالة الملك حمد الخاص بمدارس المستقبل وهو من اهم البرامج
النوعية لتطوير التعليم وربطه بتقنية المعلومات، حيث يعطي مجالا واسعا لعمليات التعلم، ويهدف الى احداث
نقلة نوعية في مسيرة التعليم والاستفادة القصوى من المعلوماتية ونظم التعليم الالكتروني في مدارس البحرين،
وجعلها اكثر قدرة وكفاءة على التعامل مع المستجدات، واكثر استجابة لمتطلبات التنمية، وتلبية الاحتياجات المباشرة
لسوق العمل، وتهيئة المواطن للولوج في مجتمع المعلومات الحديث والتعامل معه، وتحقيق متطلبات التحول الى
الاقتصاد القائم على المعرفة، وتحقيق جودة التعليم ورفع كفاءته، وتحقيق كفايات مناهج المواد الدراسية في
جميع المراحل التعليمية، وتزويد الطلبة بقيم ومهارات التعلم الفردي والتعاوني والدافعية الذاتية والتعلم التفاعلي ومهارات
حل المشكلات، بما في ذلك تنمية شخصية الطالب وتاهيله ليكون منتجا للمعرفة وليس متلقيا لها،
هذا بالاضافة الى عدد من المشروعات التطويرية الرائدة التي نفذتها مملكة البحرين في سعيها لتطوير
منظومتها التعليمية.
مهما يكن من امر، فتطوير المنظومة التربوية اضحى ضرورة وطنية، وحتمية تنموية، واتجاها دوليا عاما
في عالم سريع التغير، توحدت فيه الاسواق لا سيما سوق العمل، يعززه عدم الرضا عن
مخرجات العملية التربوية، وعدم مواكبتها لمتطلبات العصر، وقصورها عن تلبية مقتضيات ومتطلبات خطط التنمية الشاملة
في البلدان الثلاث قطر والامارات والبحرين، مما دفع كلا منها الى التطلع والبحث عن مشروع
تطويري ينهض بمنظومتها التربوية، مع مراعاة الخلفيات الثقافية والخصوصية الدينية والثوابت الوطنية، ويفضي الى تكوين
راس مال بشري عالي النوعية وفق مواصفات عالمية يكون مفتاحا للتنمية ومحركا لها على حد
سواء.
المصادر:-
– الموقع الالكتروني لوزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين (وزارة التربية والتعليم – مملكة البحرين)
– جريدة الاتحاد الاماراتية ، الاعداد الصادرة في 20-30 نوفمبر 2005م
– الموقع الالكتروني للمجلس الاعلى للتعليم ( المجلس الاعلى للتعليم – الرئيسية )
توجهات جديدة للصحة المدرسية

رسالة الصحة المدرسية الجديدة هي : تعزيز صحة النشء والمجتمع المدرسي من خلال : التركيز
على ( التوعية والوقائية ) ، وذلك بتحويل الوحدات الصحية الى مراكز لدعم برامج وخدمات
الصحة المدرسية.
وقد نفذت الوزارة برامج عدة في هذا الاطار منها: برنامج غذاؤك حياتك، صمم لايصال اسس
التغذية السليمة للاطفال من سن 7 12 سنة، وقد طبق البرنامج في 11.534 مدرسة في
اربع سنوات، وبرنامج ” منتدى المعارف ” وهو برنامج توعية يستهدف الطلبة والطالبات والمعلمين والمعلمات
واولياء الامور، وبلغ عدد المنتديات في العامين الماضيين 98 منتدى شارك فيه 1800 شخص ما
بين طالب ومعلم وولي امر، وبرنامج ” فسحة الحليب ” الذي يهدف الى اكساب الطلاب
عادة شرب الحليب بانتظام وترسيخها في حياتهم بالتعاون مع الادارة لتربوية في المدرسة واولياء الامور،
برنامج ” شموس النظيف ” ويسعى الى تثقيف الطلاب الصفوف الاولى من المرحلة الابتدائية في
مجال العناية بالنظافة، وطبق على مرحلتين في عشر محافظات، وبرنامج ” مكافحة تسوس الاسنان ”
الذي نفته ادارة تعليم الاحساء، وبرنامج ” لبيب الاديب صديق البيض والحليب ” ونفذ في
تعليم رجال المع، وبرنامج ” حروب التبغ ” الذي يكافح التدخين والمخدرات ، وبرنامج ”
المدارس المعززة للصحة ” وهو مفهوم يقوم على اعادة تاهيل المدرسة لتتمكن من تعزيز وتطوير
الصحة بين طلابها ومنسوبيها، وتعزيز الصحة في المجتمع.
وقد كان اختيار المدارس كمنطلق لتعزيز الصحة لعدة اسباب اهمها: انه في اغلب البلدان يمثل
الاطفال ربع السكان على الاقل، والوصول الى هذه البيئة والمنتسبين اليها سهل نسبيا، اضافة الى
تاثر الاطفال والناشئة بالتوعية والتثقيف الصحي بسرعة وفاعلية، واستمرار هذا التاثر حتى في الكبر، علاوة
على ادوار المعلمين التربوي في طلابهم وامكانية نقل الوعي الصحي من المدرسة الى الاسرة والمجتمع.

موضوع الدورة: تلك الدورة تحت عنوان: ( تاهيل المعلمين الجدد ) يندرج تحتها اربعة عناصر
اساسية
(1) النظام المدرسي
(2) التخطيط التربوي المدرسي.
(3) العلاقات الانسانية في الادارة المدرسية.
(4) تقييم الاداء في الادارة المدرسية.
ولعلنا نعرض لكل جزء منها على حده ونتعرض له بالنقاش حتى نشعر اننا قد اشبعناه
بحثا، ثم ننتقل لما بعده ولعل المجال يتسع لعرض محاور اخرى بعد هذه الاربعة محاور
جاهزة عندي ولكن اردت عرض اهم اربعة جوانب في قضية تاهيل المعلمين الجدد، ومع الجزء
الاول ومعذرة للاطالة:
واسمحول لي ان ابدا بموضوع التخطيط لانه اساس ينبني عليه كل مابعده:

التخطيط التربوي المدرسي
تتنوع مجالات العمل في العملية التربوية وتتشعب ولكنها تترابط فيما بينها وتتكامل لكي تحقق الغاية
منها ، ذلك ان المهمة الاساسية للتخطيط التربوي هي اعداد الانسان الصالح لخدمة نفسه ومجتمعه
والاسهام في دفع عجلة التقدم به الى الامام ، ومن اجل ذلك تتركز محاور التخطيط
التربوي المدرسي فيما ياتي

اولا : التلميذ : :fight:
المحور الاول ، باعتبار ان التلميذ هو الذي من اجله تقام مؤسسات التعليم بما فيها
ومن فيها ، وتخصص لها الاموال ، ومن اجل التلميذ يعد المعلمون ، وتوضع الخطط
والسياسات التعليمية والمناهج الدراسية ، ولهذا يراعي عند التخطيط التربوي بالنسبة للتلميذ ما ياتي :

1 – المرحلة التعليمية التي يتعلم بها ، طبيعتها ، اهدافها ، شروط القبول بها
، مكانتها في السلم التعليمي وارتباطها بغيرها من مراحل التعليم ، مدى حاجة المجتمع لخريجيها
واسهامهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
2 – مناهج المرحلة وما تهدف اليه ، خصائص التلاميذ ومتطلبات نموهم والخبرات والمهارات التي
يكتسبونها في هذه المرحلة ، ووسائل تقويمهم ثم المشكلات التي قد يتعرضون اليها ، اعداد
المعلمين اللازمين للمرحلة وتخصصاتهم – المدارس اللازمة وتجهيزاتها ومواصفاتها … الخ .

ثانيا : المعلم المحور الثاني : :zip:
باعتبار ان المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية وهو في مقدمة المنفذين لاعداد القوى البشرية
للمستقبل ، ومن المفروض ان يصل المعلم بتلاميذه الى مستويات معينة في التربية والتعليم في
كل مرحلة لكي يحقق الاهداف التي رسمتها الدولة لكل مرحلة تعليمية ، ولها يراعي عند
التخطيط التربوي بالنسبة للمعلم ما ياتي :
1 – كيفية اعداده ، الاعداد الاكاديمي والاعداد التربوي والاعداد الثقافي .
2 – نظم اعداد المعلم واساليبها لكل مرحلة تعليمية مع ضرورة توافقها وفلسفة المجتمع واهدافه
ومتطلبات الحياة فيه وفي ضوء الاتجاهات التربوية العالمية المعاصرة .
3 – كيفية اختيار الطلاب وقبولهم في كليات التربية والمواصفات المطلوبة لهذا الاختيار.
4 – الصفات التي يجب توافرها في هؤلاء الطلاب وما لديهم من استعدادات وقدرات .

5 – المناهج التي تقدم لهم ووسائل تقويمهم اثناء دراستهم .
6 – تقدير الاعداد اللازمة لكل مرحلة ولكل مادة او تخصص .
7 – مسئوليات المعلم وواجبات ومهام وظيفته ومهمته ثم تتبعه في سلمه الوظيفي ووسائل
نموه العلمي والمهني .

ثالثا : المنهج : :nocom:
المحور الثالث : باعتبار ان المنهج ، هو المحتوى والطريقة والممارسات والمواقف والانشطة التي تقدم
للتلاميذ لتحقيق اهداف معينة في ضوء الفلسفة التربوية للمجتمع.
ولهذا يراعي عند التخطيط التربوي للمنهج ما ياتي :
1 – المستوى العمرى او الزمني للتلاميذ وكذلك مستواهم الفكري او العقلي لكل مرحلة
تعليمية .
2 – واقع حياة المجتمع وظروف البيئة التي يعيش فيها هؤلاء التلاميذ .
3 – التدرج في وضع المناهج وفقا لدرجات السلم التعليمي .ط
4 – التكامل بين مناهج المواد المختلفة تؤدي الى تكامل خبرات التلاميذ وتفرع معلوماتهم
ومهاراتهم .
5 – مراعاة الجانب التطبيقي – كما امكن – حتى لا تكون المناهج جوفاء او
مجرد
معلومات جافة .
6 – ان تحقق المناهج اهداف المرحلة التي وضعت من اجلها .
7 – ان يشترك في اعداد منهج كل مادة ، نخبة مختارة من المعلمين والعاملين
في مجال التعليم بنفس المرحلة وذلك بالاضافة الى متخصصين في بناء المناهج .

رابعا : الجدول الدراسي :
ان الجدول الدراسي هو الاطار المنظور والمنظم لتنفيذ المنهج من حيث فتراته الزمنية اللازمة اسبوعيا
لكل مادة وفي كل صف – بكل مرحلة تعليمية ، وهي بالتالي تشمل جميع المواد
الدراسية وانواع المعارف والخبرات التي ينبغي ان يحصل عليها التلميذ في تلك المرحلة .
ولهذا ، يراعي عند التخطيط التربوي للجدول الدراسي ، ما ياتي :
1 – ان تناسب الفترة الزمنية المخصصة لكل مادة مع مستوى التلاميذ الفكري والزمني ،
وكذلك خصائصهم وقدراتهم .
2 – ان يتناسب الوقت المخصص لكل مادة مع طبيعتها ومحتواها وتوزيعها على مدى العام
الدراسي .
3 – التوازن بين المواد بعضها البعض بحيث لا تهمل مادة او تفضل مادة على
اخرى .
4 – ان يشمل الجدول الى جانب المواد النظرية – مجالات علمية او تطبيقية تتيح
للتلاميذ فرصا للتجريب والممارسة والتعليم عن طريق العمل .
5 – ان يسمح الجدول باوقات فراغ خلال الفترات اليومية للمواد كالفرص التي يستفاد منها
في الترويح او ممارسة الانشطة .

خامسا : طرق التدريس
بالاضافة الى التمكن من المادة العلمية فان طريقة التدريس التي يستخدمها المعلم ينبغي ان يتوافر
فيها :
1 – مراعاة الشروط اللازمة للطرق العامة للتدريس ، وبالتالي ما ينبغي توافره في الطرق
الخاصة بكل مادة دراسية ، فطرق التدريس ما هي الا طرائق اصطنعها المربون وتعاطاها المعلمون
رغبة في اداء جيد ونتائج طيبة .
2 – ينبغي ان يدرب المعلم على طرق متعددة للتدريس في مادة تخصصه تتناسب مع
المرحلة التي يعمل بها .
3 – توفر المرونة في طريقة التدريس بحيث تسمح للمعلم بالتجديد والابتكار متوخيا في ذلك
مصلحة تلاميذه وفائدتهم .
4 – التوازن بين الجانب النظري والجانب التطبيقي للمادة الدراسية بالاضافة الى الانشطة المصاحبة .

5 – ان تتناسب الطريقة مع مستوى اعمار التلاميذ وخصائص نموهم بحيث لا تكون اعلى
من مستواهم ولا اقل من مستواهم فيستهينون بها وينصرفون عنها .
6 – ان تعمل طريقة التدريس على تعويد التلاميذ على التفكير السليم والاستنتاج للمثمر والتفسير
الجيد والمناقشة الهادفة فضلا عن الاستزادة من المعرفة .

سادسا : الوسائل التعليمية ( التقنيات التربوية ) :
للوسائل التعليمية – على اختلاف انواعها – اهمية كبيرة في تحقيق اهداف التعليم بالمراحل المختلفة
وذلك بما تقدمه للمواد الدراسية وما تقوم به من ادوار تربوية متعددة سواء بالنسبة للمعلم
او التلميذ .
وينبغي – عند التخطيط له مراعاة ما ياتي :
1 – ان يقوم المختصون بدراسة المناهج والمقررات الدراسية واقتراح ما يلزمها من وسائل معينة
على الايضاح والادراك وتثبيت المعلومات .
2 – التاكيد على استخدام الوسائل التعليمية في مراحل التعليم المختلفة – كلما امكن ذلك
– مع مراعاة تناسبها مع المرحلة والمادة الدراسية .
3 – الاهتمام بالوسائل المعينة باعتبارها من ضروريات العملية التعليمية وانها ليست للترف او التسلية
او العرض .
4 – ضرورة ان تشمل برامج اعداد المعلمين تدريبهم على استخدام الوسائل التعليمية وصيانتها ،
وانتاج الممكن منها والمناسب لتخصصاتهم .
5 – الاهتمام بتنظيم دورات تدريبية عن الوسائل للمعلمين اثناء الخدمة على اختلاف تخصصاتهم ،
مع وقوفهم على الجديد منها وما قدمته التكنولوجيا الحديثة عنها .

سابعا : النشاط المدرسي :
من المعلوم ان النشاط المدرسي جزء من المنهج ، وهو مفسر لما اجمله ، وهو
متمم لمحتواه ايضا ، ومعين في تكوين العادات العقلية والاجتماعية السليمة لدى الطلاب وتكامل شخصياتهم
فالنشاط المدرسي يساعد على التكيف الناجح مع مواقف الحياة المختلفة .
ولتحقيق فعالية النشاط المدرسي ، ينبغي ان يراعي التخطيط التربوي المدرسي ، ما ياتي:
1 – ان تتنوع الانشطة وتتعد بحيث تتيح الفرصة امام الطلاب ، يختارون ما يتناسب
مع قدراتهم وميولهم .
2 – ان تعمل الانشطة على تحقيق الاهداف التربوية ، وذلك من خلال تكاملها مع
المواد الدراسية ، وكذلك ما تقدمه من ممارسات شبيهة وبمواقف الحياة الواقعية .
3 – توفير الاموال اللازمة لتنفيذ الانشطة ، على ان يوضح التخطيط مصادر هذه الاموال
والجهات المسئولة عن التمويل .
4 – ان يتضمن الجدول الدراسي مجالات الانشطة وما يلزمها من ابنية وقاعات علاوة على
القوى البشرية المطلوبة .
5 – الحرص على مشاركة الطلاب مع معلميهم في اعداد برامج النشاط المناسبة ، وتحديد
مجالاتها واوقاتها وكذلك تنظيمها وادارتها .
6 – العمل على تنمية مواهب الطلاب واكتشاف قدرات المتفوقين منهم ، واعداد قيادات من
بينهم للمعاونة في تنفيذ الانشطة .

ثامنا : الابنية والاجهزة المدرسية : Buildings and School Plants
ان المرافق والمباني المدرسية تلعب دورا اساسيا في تهيئة المناخ التربوي الذي يشجع على تعليم
التلاميذ . وكلما كانت المباني والاجهزة والمعدات المدرسية مصممة ومخططه حسب مطلبات المنهج الدراسي كلما
ساعد ذلك على تحقيق الاهداف التربوية .
ويبغي على المدرسة الحديثة ان تتوافر فيها تسهيلات مكانية مثل حجرات دراسية مناسبة وكافية ،
مختبرات علمية وافية ، ملاعب فسيحة ، دورات مياة كافية ، حجرة واسعة لعقد الاجتماعات
، مكاتب لاعضاء هيئة التدريس والادارة المدرسية ، فناء مدرسي واسع تزينه الاشجار ومسجد تقام
به الصلوات .
ان ادارة هذه المرافق بما تحتويه من اجهزة ومعدات واثاث يحتاج الى ادارة مؤهلة ومدربه
للتعامل معها والمحافظة عليها والقيام بصيانتها .

تاسعا : الصندوق المالي :
المال عنصر ضروري في تسيير وتحسين العمل التعليمي ، ونظرا لهذه الاهمية التي توضع فيه
يجب على الاداري التربوي ان يحرص حرصا شديدا في جمعه وصرفه بطريقة لا تتنافي وقوانين
الدولة .
التعليم كما نعلم سلعة اقتصادية غالية الثمن . وتكاليف انشاء المدارس وتجهيزها كل يوم في
ازدياد نتيجة لارتفاع اسعار السلع والتضخم الذي ينتشر في جميع انحاء العالم ، مما يجعل
الاهتمام برفع الكفاءة في العمل التربوية امر لازم .

عاشرا : المدرسة بالمجتمع School and Community Relationship
[SIZE=3]الهدف من انشاء المدارس هو خدمة الفرد والمجتمع .
وعلى المدرسة ان تهيئ الفرد ان يكون عضوا فاعلا في المجتمعات التي يشترك فيها .

فبالرغم من ان المدرسة الحديثة اكتسب وظائف تربوية مختلفة كانت في السابق تقوم بها مؤسسات
المجتمع الاخرى كالمسجد والاسرة والجماعات المهنية والحرفية الا انها لم تزل تعتمد على مساهماتها بعد
. ولهذا السبب تحاول المدرسة الحديثة ان تبني جسورا لتمتين بينها وبين البيت من ناحية
وبينهما وبين المؤسسات الاجتماعية الاخرى في المجتمع .
ولتحقيق هذا الهدف رفعت المدرسة الحديثة شعارات لمواجهة مشكلات ومطالب المجتمع . ومن تلك الشعارات
مثلا توثيق العلاقة بين المدرسة والمنزل باقامة مجالس الاباء والمعلمين، وتنظيم مشروعات خدمة البيئة المحلية
، وادخال البيئة المحلية الى المدرسة باقامة المحاضرات والندوات والمعارض ، والاجتماعات العامة ، وترجع
اهمية اهتمام المدرسة الحديثة بهذا الموضوع الى الحقيقة القاتلة ان العلاقة الايجابية بين المنزل والمدرسة
من شانها ان تحسن المستوى التعليمي للطالب ( Seeldy , 1982 ).
مراحل اعداد وثيقة خطة المدرسة :
1 – جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بجوانب العمل المختلفة في المدرسة .
2 – دراسة الوضع الراهن للمدرسة من حيث جوانب العمل المختلفة فيها مع تحديد المشكلات
التي تواجهها .
3 – تحديد الاهداف والتقديرات .
4 – تحديد برامج تطوير الاداء .
5 – تحديد الاعمال الانشائية .

الاحصاء المدرسي :
وهو عبارة عن تصوير الوضع الراهن للمدرسة رقميا لمعرفة اعداد معينة متعلقة بالعمل المدرسي مثل
الطالب والمعلم والمبني المدرسي ، لاستخدام هذه الاحصاءات بالدراسات والتقديرات ويتم العلم الاحصائي عادة بخطوات
تبدا بجمع البيانات ثم تبويبها ثم تحليلها . وهناك اوجه عديدة يستفاد من خلالها من
الاحصاءات المدرسية ، مثل تقدير اعداد الطلبة للاعوام الدراسية القادمة وكذلك تقدير الاحتياجات من المدرسين
وغيرهم من الوظائف المدرسية وايضا تقدير الاحتياجات من الكتب والتجهيزات المدرسية وتحديد الاحتياجات من الابنية
ومن اهم اوجه الاستفادة من الاحصاءات المدرسية هو دراسة وتحليل بعض الظواهر مثل رسوب الطلبة
او تسريبهم من الدراماهو الهدف من المدرسة .؟

ان دور المدرسة التهم كل الادوار الاخرى في الحياة ، حتى ان المجتمع اصبح يرمي
بمسؤلياته على التعليم ، دون ان يفكر في دوره . وكما نحمل الادرارات المسؤولية يجب
ان نتحمل نحن ايضا جزءا منها كمواطنين ، هم بالاولى الاكثر عرضة للنتائج المرهونة بهذا
التعليم ..

ووجدت ان الهدف من التعليم ، هو عملية التاهيل الوظيفي ، حسب متطلبات سوق العمل
، ووسيلة لتطوير الموارد البشرية بما يخدم الصالح العام للدولة ، وهذه النقطة مليئة بالتفاصيل
والاخطاء التي لن اقف عليها الا في الرد القادم .

لكن ما يهمني الان ، هو الخلط الحاصل في موضوعك بين النقطة التي ذكرتها سابقا
، وبين التثقيف الفردي ، وعملية بناء العقلية المناسبة للمواطن ، وهنا اجدني بكل صراحة
لا احمل التعليم اكثر من طاقته ، واجد ان المجتمع تخلى عن مسؤليته الملزم بها
تجاه ابناءه . وفقدت الاسرة دورها بشكل كبير في توجيه ابناءها ، وما اذكره ان
كل ثقافتي تحصلت عليها بمجهود شخصي ولم اكتفي بالمناهج المدرسية ، شاركني في التوجيه اسرتي
، وايضا حلقات الذكر وتحفيظ القران . ومع ذلك كنت احيانا اجد نفسي وحيدا في
تلك الاماكن معرضا للتشويش .

فالاسرة السعودية ترسل ابناءها للمدرسة ، وتتكل امرهم الى المعلمين والادارة ، حتى في تربيتهم
وتحسين اخلاقهم . وكذلك عندما يرسلونهم لحلقات الذكر في المساجد ، يغسلون ايديهم لمجرد الثقة
العمياء في المدرسة والمسجد ، ولا استطيع تحميل الاسرة مسؤلية ليست قادرة على تحملها ،
في زمن كان مستوى الثقافة للمجتمع السعودي بسيط جدا ، ومبني على المتعارف عليه بشكل
عام .

ولكن حاليا ، نعلم تماما ان الاسر في المجتمع السعودي اصبحت غالبا مكونة من اب
وام متعلمين يحملون على اقل تقدير الثانوية العامة ، وهم ايضا كانوا نتيجة تعليم وتلقين
سيء في البدايات ، فيكون من الواجب ، ان يتجهوا الى التطوير الذاتي ، وتوجيه
ابنائهم الى عملية التثقيف الذاتية ، كاضافة مباحالادارة بالقيم
بعد ذلك قدمت الاستاذة ميزون بنت عامر المعشني مديرة مدرسة خبرارت للتعليم العام للصفوف (1-12)
ورقة عمل بعنوان ( الادارة بالقيم ) تحدثت من خلالها عن كيفية تبني اسلوب القيم
في الادارة ودوره في خلق مناخ تنظيمي في المؤسسة والعلاقات الانسانية بين العاملين فيها وذكرت
ان عملية الاختيار بين القيم تقع في صميم العمل الاداري والحياة التنظيمية ويجب الا تتم
بتعجل او تبسيط بل يتطلب ذلك الحكمة في استخدام السلطة والقوة والتاثير عبر قنوات الاتصال
.كما تناولت الورقة ابرز المراحل التي يتم من خلالها بناء منظومة ادارية بالقيم كونها امرا
هاما نظرا لحاجة المؤسسات التربوية الى القيم وبالاخص الرقابة الذاتية فالمعلم والمدير على السواء لا
تستقيم حياتهم الوظيفية وتكلل بالنجاح دون القيم والاخلاق وتراس الجلسة سالم بن عبود العريبي نائب
مدير الشؤون الادارية والمالية للشؤون المالية .
الرؤيا التربوية العصرية للادارة المدرسية
وقدم ورقة العمل الثالثة كل من الدكتور جمال ابو الوفاء و الدكتورة منال رشاد بعنوان
( مدير المدرسة – رؤيا مستقبلية ) وركزت على ثلاثية عصرية تتمثل في المفهوم العصري
للتربية والمفهوم العصري للادارة و المدير ( مدير الالفية الثالثة ) ثم انتقل المحاضر الى
عرض مجموعة من القضايا اهمها العلاقات الانسانية وادارة الوقت والتفكير الابداعي وكيفية التعامل مع هذه
القضايا في ظل عالم متغير تتسارع فيه المعلومات وتزداد فيه المعارف ومن ثم تاتي اهمية
التفكير الابداعي للتعامل ايجابيا مع مثل هذه القضايا .

وانتهت الورقة الى عرض عدد من المستجدات التربوية منها ادارة التغيير ودور المدير العصري اتجاه
الازمة كمفهوم وادارة ودور الاطراف المعنية داخل المدرسة بها والجودة باعتبارها من المستجدات التربوية الحديثة
واحد معايير العصر على المستوى الفردي او الاجتماعي او حتى المؤسسي فهي سمة من سمات
التمايز من اجل التنافس .
الادارة المدرسية والمجتمع المحلي
ثم قدم الاستاذ عطا الله ضاحي صالح بني خالد مدير مدرسة المزيونة ورقة بعنوان تفعيل
الادارة المدرسية مع المجتمع المحلي و في بداية ورقته عرض موجز عن مفهوم الادارة المدرسية
ودورها في خلق الجو المناسب للعمل بما يوفر الانسجام والمناخ الصحي والنفسي والعلمي وللمعلم والمتعلم
على السواء وقال ان المدير والادارة الفعالة لابد ان يحصل تاثيره على المدرسة وطلابها ليحقق
ما يصبوا اليه من اهداف تربوية بناءة مخطط اليها بروح الفريق الواحد ثم استعرض الاستاذ
عطا مفهوم المجتمع المحلي باعتباره تجمع ثقافي وعادات وتقاليد وتطلعات لا يمكن نبذ مجتمع المدرسة
عنها . بعد ذلك تطرقت الورقة الى التعريف بابرز وظائف الادارة المدرسية والتي منها القيام
ببرامج فعاله لتحقيق النمو العقلي والبدني والروحي للطالب والتي تعمل على تحسين العملية التربوية لتحقيق
هذا النمو ومن ابرز اساليب الاتصال الناجحة مع المجتمع المحلي اشارت الورقة الى ان دعوة
اولياء الامور والاتصال الهاتفي معهم لنقل المعلومة او اطلاعهم بكل ما يستجد مع ابنائهم له
دور كبير في خلق جانب التواصل والاتصال بين المدرسة والمجتمع المحلي .
متابعة التحصيل الدراسي
ثم قدم سالم بن علي الخايفي بعرض ورقة عمل خاصة بلجنة متابعة التحصيل الدراسي والتي
اكد من خلالها على ضرورة المتابعة المستمرة للتحصيل الدراسي للطلبة منذ اليوم الاول للدراسة والذي
يعد امر في بالغ الاهمية وذلك لبناء البرامج والخطط الاثرائية كما اشار الاستاذ سالم الخايفي
ان لجنة المتابعة تستهدف اربع فئات من التلاميذ هم الطلبة ضعاف التحصيل والمتفوقون دراسيا والموهوبون
واخيرا طلبة صعوبات التعلم ثم فصل ادوار واهداف اللجنة نحو هذه الفئات موضحا ان ابرز
اهداف كل لجنة متابعة باي مدرسة تتمثل في مراقبة تحصيل الطلبة وضمان انتقالهم للصفوف الاعلى
بخطط علاجية او اثرائية مع التاكيد على التواصل البناء مع اولياء الامور من خلال رسائل
الاشعار التي تقوم اللجنة بتنفيذها عند المتابعة . بعد ذلك قام بعرض شامل لابرز مهام
اللجنة واعمالها في بداية العام واثنائه موضحا ابرز الخطوات الفعلية التي تقوم بها اللجنة نحو
التلميذ وولي الامر للوقوف على حالة التلميذ سواء كانت سلبية ام ايجابية ومنها الاهتمام المطلوب
لضمان استمراره بايجابية فعالة وبالشكل الذي تسعى اليه لجنة متابعة التحصيل الدراسي .
الادارة التربوية
بعدها بدات اولى اوراق العمل وقد حملت عنوان ( ادوار ومهام مدير المدرسة ) القاها
خليفة بن خلفان الصقري رئيس قسم التوجيه الاداري بدائرة تطوير الاداء المدرسي بوزارة التربية والتعليم
تطرق من خلالها الى مفهوم الادارة التربوية والتعليمية والمدرسية و الكفايات اللازمة لمدير المدرسة من
خلال الكفايات التطويرية و البحثية و الادارية والتدريبية ومهارات مدير المدرسة من خلال المهارات التصورية
والمهارات الفنية والانسانية كما تناولت ورقة العمل مجالات عمل مدير المدرسة والتي منها الاعمال والمهام
الادارية وتطوير اداء المعلمين وتنميتهم مهنيا واثراء المناهج وتحسين تنفيذها ورعاية الطلاب تربويا وعلميا كذلك
تهيئة البيئة المدرسية وربط المدرسة بالبيئة المحلية والمجتمع المحلي بالاضافة الى مجال ربط المدرسة بالبيئة
المحلية والمجتمع المحلي . بعدها قدمت ورقة عمل اخرى بعنوان الورقة ( التعريف بنظام الادارة
المدرسية الذاتية والية تقييمه ) تناولت مفهوم و اهداف الادارة المدرسية الذاتية والتي منها تعزيز
دور المدرسة والعاملين بها والمستفيدين منها بالقيام بالتخطيط والتنفيذ والمتابعة للبرامج المقترحة لتطوير الاداء وتحقيق
الجودة الشاملة في العمل التربوي بالاضافة الى تخفيف الاعباء على المديريات العامة بالمناطق وزيادة كفاءة
استثمار الموارد وتوظيفها .
قانون الخدمة المدنية الجديد
ثم قدم ناجي خيري ناجي قصب اخصائي رقابة مالية وادارية بدائرة التدقيق الداخلي ورقة عمل
حول اهم الملامح قانون الخدمة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 120 / 2004م وهدفت الى رفع
الكفاءة ومستوى الاداء العام للفئات المستهدفة والتقليل من الاخطاء الشائعة والقضاء عليها بالاضافة الى التعرف
على بعض الاحكام والقوانين والقرارات ذات الصلة بمحاور البرنامج التدريبي والقاء الضوء على اهم ملامح
قانون الخدمة المدنية الجديد والصادر بالمرسوم السلطاني رقم (120/2004م) .

وتستمر فعاليات البرنامج التدريبي صباح اليوم الاحد بتقديم مجموعة من اوراق العمل الاولى حول الرقابة
الداخلية على المدرسة والثانية بعنوان نظام العهد المدرسية يلقيها محمد الشرقاوي مدقق حسابات بدائرة التدقيق
الداخلي بوزارة التربية والتعليم .
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\Owner\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip11\cl ip_image012.gif[/IMG][IMG]file:///C:\DOCUME~1\Owner\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip11\cl ip_image014.gif[/IMG]
العناصر :
1-مفهوم التعليم الالكتروني.
2- عناصر تطبيق التعليم الالكتروني .
3- دور المعلم في التعليم الالكتروني .
4- دمج التقنية في التعليم الالكتروني .
5- ايجابيات وسلبيات التعليم الالكتروني .
6- الصعوبات التي قد يصادفها المعلم والحلول المقترحة .
7- دمج مهارات التفكير في التعليم الالكتروني .
8- الخلاصة .
9- المراجع .
مقدمة :
ان عالم اليوم تحول الى قرية صغيرة حيث سهلت عملية التزاوج بين ثورة الاتصالات وثورة
المعلومات عمليات الاتصال بين الثقافات المختلفة .
وفي العصر الحالي والذي يسمى بالعصر الرقمي سوف يصبح باذن الله التعليم معتمدا على المدرسة
الالكترونية والتي تعتمد على التقنية الحديثة من اجهزة حاسب وشبكات داخلية وشبكات الانترنت . ويمكن
القول ان عالم اليوم هو عالم مليء بالصور والصوت عبر الوسائط التقنية المتعددة .
واصبحت المعرفة ليست فقط عملية نقل المعلومات من المعلم الى الطالب بل ايضا كيفية تلقي
الطالب لهذه المعرفة من الناحية الذهنية . فالتعليم الالكتروني يمكن الطالب من تحمل مسؤولية اكبر
في العملية التعليمية عن طريق الاستكشاف والتعبير والتجربة فتتغير الادوار حيث يصبح الطالب متعلما بدلا
من متلق والمعلم موجها بدلا من خبير .
وبالرغم من عجز معظم الابحاث في هذا المجال عن اثبات تفوق التعليم الالكتروني في زيادة
فاعلية التحصيل الدراسي مقارنة بالتعليم التقليدي الا ان دور التعليم الالكتروني في الرفع من كفاءة
العملية التعليمية يمكن ان يصبح احد ابرز المساهمات التي يمكن تقديمها لمهنة كانت ولا تزال
تعتمد على الجهد البشري المكثف اضافة الى دورها في حفز الطالب على التعليم وتفعيل مشاركته
.
لذلك يجب ان ياخذ التعليم الالكتروني موقعا مناسبا في الخطوط الاساسية في حركة الاصلاح التربوي
.
واستطيع القول لكل معلم ان التعليم الالكتروني ادوات يحتاجها المعلم في رحلة البحث والمعرفة والتطبيق
فاما ان تتقنوا استخدامها وتحاولوا الاستفادة منها ما استطعتم واما ان تبقوا على مقاعد الاحتياط
.
ما هو التعليم الالكتروني ؟
يقول الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الموسى عميد كلية الحاسب والمعلومات بجامعة الامام ما
يلي :
” التعليم الالكتروني هو طريقة للتعليم باستخدام اليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة
من صوت وصورة ورسومات واليات بحث ومكتبات الكترونية وكذلك بوابات الانترنت سواء كان عن بعد
او في الفصل الدراسي المهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع انواعها في ايصال المعلومة للمتعلم
باقصر وقت واقل جهد واكبر فائدة ”
ولتطبيق التعليم الالكتروني لابد من توفر مجموعة من العناصر منها :
اجهزة الحاسب .
شبكة الانترنت internet
الشبكة الداخلية للمدرسة L.A.N.
الاقراص المدمجة .
الكتاب الالكتروني
المكتبة الالكترونية
المعامل الالكترونية
معلمو مصادر التقنية Technology Resources Teachers
وهم القائمون على تدريب المعلمين على مهارات دمج التقنية في المنهج الدراسي .
ولنتحدث الان عن كل عنصر من العناصر السابقة :
اولا : اجهزة الحاسب :
في المدرسة الالكترونية لابد من توفر جهاز حاسب خاص بكل طالب يجيد استخدامه ويكون مسئولا
عنه اذ لا يمكن تطبيق التعليم الالكتروني بدون اجهزة حاسب . ولا يكفي ان يكون
للطالب حاسب خاص به بل يجب ان يخصص مكان لكل طالب مع جهازه فيما يشبه
الخلوة الالكترونية .
ثانيا : شبكة الانترنت :
للانترنت في المدرسة الالكترونية اربع خدمات اساسية وهي :
· البريد الالكتروني .
·نقل الملفات

· الاتصال عن بعد بالحاسبات
· المنتديات العالمية .
* البريد الالكتروني : E-mail.moe.gov.jo
يعتبر البريد الالكتروني احدى وسائل تبادل الرسائل بين الافراد مثل البريد العادي وايضا بين المؤسسات
التربوية وغيرها ولكن بسرعة وكفاءة عالية باستغلال امكانيات الشبكات المختلفة ويمكن توظيف البريد الالكتروني في
المدرسة الالكترونية في المجالات التربوية والتعليمية المختلفة ومن اهمها :
‌ا) مخاطبات الادارة المدرسية مع المنطقة التعليمية والوزارة وايضا بين المدارس في الدولة الواحدة او
حتى في الدول الاخرى لتبادل الاراء حول المشكلات التربوية والعلمية بما يسرع من عملية التواصل
الفعال بين المدرسة والمؤسسات الخدمية .
‌ب) التواصل الفعال مع اولياء الامور الذين لا يتمكنون من الحضور للمدرسة ويمكن الاتصال بهم
عبر البريد الالكتروني .
‌ج) تبادل الرسائل مع المؤسسات العلمية مثل الجامعات المحلية والعالمية
‌د) ارسال جداول الاعمال والمحاضر لكافة اعضاء المجالس المدرسية خلال لحظات ثم تلقي الردود والاقتراحات
.
‌ه) يمكن ارسال الرسائل الصوتية وايضا الفيديو الى كافة المؤسسات التربوية عبر البريد الالكتروني وهذا
يعمق التواصل الفعال بين المدرسة والمجتمع .
‌و) يحدد لكل طالب في المدرسة الالكترونية بريد الكتروني يستخدمه لاستقبال ردود المعلمين على استفساراته
حول المواد او الواجبات وايضا اهم الانشطة التي يمكن ان يشارك فيها الطالب بالمدرسة .

‌ز) ارسال نتائج الاختبارات الدورية لولي الامر بشكل دوري عبر البريد الالكتروني .
‌ح) يستخدم اثناء الحصص في جمع المعلومات .
* نقل الملفات :
تعتبر خدمة نقل الملفات بين الحاسبات الالكترونية المختلفة عن طريق ما يعرف ب ( File
Transfer Protocol ) من الخدمات الاساسية في المدرسة الالكترونية وقد تشمل هذه الملفات التي يمكن
نقلها على نصوص او صور او فيديو او برامج يمكن تنفيذها على الكمبيوترات التي يوزع
معظمها على الشبكة . ومن امثلة ذلك :
1. الاستغناء عن السجلات اليدوية والاحتفاظ بالملفات الالكترونية في الاقراص المدمجة ( CD ) مما
يوفر وقتا للبحث عن المعلومات المتعلقة بالطالب .
2. ملفات الهيئات الادارية والتدريسية وتنظيمها بشكل اكثر دقة والاحتفاظ بها في ملفات خاصة الكترونية.

3. تبادل المعلومات العلمية بواسطة الملفات الالكترونية بين المدارس وادارات التعليم فيما يتعلق بالامتحانات والانشطة
المدرسية المختلفة.
4. تقارير المعلمين يمكن الاحتفاظ بها على هيئة ملفات الكترونية يمكن التعرف على كل تقرير
لكل معلم من قبل ادارة المدارس وبدون اللجوء الى هذه الكميات من الاوراق التي تتعرض
للتلف احيانا .
وهنا في هذه الخدمة يمكن الاحتفاظ بكلمة السر الخاصة بكل ملف بحيث لا يتم التعرف
على المعلومات الموجودة الا بكلمة السر المحددة .
* الاتصال عن بعد ( Telnet ) :
تتيح هذه الخدمة لاي مشترك الاتصال في الشبكة والاتصال بالحاسبات المختلفة على مستوى الشبكة وتنفيذ
برامجه من خلالها وكذلك يمكنه الوصول مباشرة الى قواعد البيانات المتاحة على هذه الحاسبات والتفاعل
معها ويشترط الحصول على موافقة المدرسة للدخول على الشبكة وامثلة ذلك التطبيقية عديدة منها على
سبيل المثال :
1- دخول الاداريين كل من موقعه للتعرف على بعض الملفات الادارية للمعلمين بالمدرسة والاطلاع على
التقارير من مكانه الخاص .
2- اضافة بيانات جديدة في بعض الملفات يتم ذلك بواسطة الشبكة الالكترونية والتعرف على كلمة
السر للشبكة .
3- تمكن ولي امر الطالب من الحصول على نتائج ابنه في المدرسة من خلال دخوله
موقع المدرسة والتعرف على النتائج بكل بساطة من اي مكان بالعالم.
4- يمكن للطالب المتغيب ان يتعرف على الواجبات المدرسية اذا اتصل عبر الانترنت بموقع المدرسة
وتعرف على واجبات بعض المواد الدراسية التي تشارك في الخدمة .
5- يمكن لجميع المعلمين الاطلاع على كافة التعاميم دون الحاجة لطباعة اوراق وتكديسها
6- تواصل مجلس الاباء مع المدارس من خلال الاتصال بموقع المدرسة وتسجيل الملاحظات ( ايجابية
او سلبية ) وارسالها للمدرسة عبر الشبكة بشكل دائم ومستمر .
* المنتديات العالمية :
في المدرسة الالكترونية يمكن ان توظف شبكة الانترنت في التواصل الفعال مع المنتديات العالمية والمدارس
والجامعات لحضور هذه الملتقيات العلمية عبر الشبكة والتعرف على اهم ما توصل اليه العلم سواء
كان في الجانب الاداري او العلمي ويمكن حضور العديد من الانشطة والتفاعل معها عبر الصوت
والصورة وايضا تقديم الاوراق العلمية ومن اهم هذه المنتديات :
مجموعات الاخبار : تعتبر هذه المجموعات نوعا من لوحات الاعلان الالكترونية ، ويمكن للمدرسة ان
تشارك في هذه المجموعة وتشارك في المناقشات العلمية المتاحة وتعلن ايضا عن انشطتها كل حسب
تخصصه .
القوائم البريدية : وتشمل هذه الخدمة مجموعات كبيرة في شتى الفروع وذلك لعرض الاخبار وطرح
الاسئلة او نشر المذكرات العلمية والتدريبات المختلفة . هذه بعض استخدامات الانترنت وتطبيقاته في المدرسة
الالكترونية .
ثالثا:الشبكة الداخلية ..
وهي احدى الوسائط التي تستخدم في المدرسة الالكترونية ، حيث يتم ربط جميع اجهزة الحاسب
في المدرسة ببعضها البعض .. ويمكن للمعلم ارسال المادة الدراسية الى اجهزة الطلاب باستخدام برنامج
خاص Net support يتحكم المعلم بواسطة جهازه باجهزة الطلاب كان يضع نشاطا تعليميا او واجبا
منزليا ، ويطلب من الطلاب تنفيذه وارساله الى جهاز المعلم .
بالاضافة الى ذلك يمكن الاعتماد على الشبكة الداخلية في :
· الطباعة حيث يتم ربط اكثر من مستخدم على نفس الطابعة .
· توزيع خدمة الانترنت على المستخدمين والتحكم بها من خلال مركز الشبكة .
· الوصول الى المصادر مثل :
1.البرامج الضرورية مثل برامج الحماية من الفيروسات وبرامج الكتابة والطباعة .
2.المناهج التعليمية .
3.الملفات ( الخطط الاسبوعية – جداول الاختبارات – الغياب ………… الخ )
4.الاقراص المدمجة لبعض الدروس التي يعدها المعلم .
5.النظام الداخلي Intranet ( التعاميم – اخبار المدارس – الاعلانات – المكتبة الالكترونية )
· مركزية البرامج الادارية : مثل برامج الشؤون الادارية .
رابعا:القرص المدمج … CD
هو الوسيلة الثالثة المستخدمة في المدرسة الالكترونية في مجال التعليم والتعلم ، اذ يجهز عليها
المناهج الدراسية ويتم تحميلها على اجهزة الطلاب والرجوع اليها وقت الحاجة .
خامسا:الكتاب الالكتروني

الكتاب الالكتروني هو اختصار مئات و الاف الاوراق التي تظهر بشكل الكتاب التقليدي في قرص
مدمجة CD الذي تتخطى سعته ثلاثين مجلدا تحمل اكثر من 264 مليون كلمة ، 350
الف صفحة .
ويمتاز الكتاب الالكتروني بتوفير الحيز او المكان بحيث لن يكون هناك حاجة لتخصيص مكان للمكتبة
ويمكن الاستعاضة عنها بعلبة صغيرة تحتوي على الاقراص توضع على المكتب .
ولا يمكن للكتاب الالكتروني باي حال من الاحوال ان يحل كبديل للكتاب التقليدي لانه مع
اقتناء اي شخص للكتاب الالكتروني فانه يمكن ان يحوله في دقائق الى كتاب تقليدي حيث
يمكن طباعة الكتاب من اي طابعة متصلة بالحاسب الالي .
كما يمتاز الكتاب الالكتروني بسهولة البحث بالكلمة والموضوع وسهولة التصفح ويمكن الوصول اليه عن طريق
شبكة الانترنت التي تتوفر في اجهزة الحاسب المدرسية .
ويمكن اضافة صور واضحة نقية وكذلك ادخال تعديلات وخلفيات ونغمات صوتية .
ولكي يحقق الكتاب الالكتروني الاهداف المرجوة يجب ان تتوفر فيه الخصائص التالية :
ا‌- دقة المحتوى وسلامته العلمية .

ب‌- استخدامه لانشطة تعليمية مناسبة .

ت‌-التسلسل والتتابع المنطقي للدروس .
ث‌- ان يراعي تحقيق اهداف معينة .
ج‌- الاستخدام المناسب للالوان والاصوات .
ح‌- امكانية طبع اي جزء منه .
خ‌- ان يوفر تغذية راجعة للطالب .
د‌- ان تكون التغذية الراجعة الموجبة اكثر جاذبية من التغذية الراجعة السالبة .
ذ‌- ان يتيح للطالب امكانية العودة لمراجعة اي جزء .
ما هو دور المعلم في التعليم الالكتروني ؟

التعليم الالكتروني لا يعني الغاء دور المعلم بل يصبح دوره اكثر اهمية واكثر صعوبة فهو
شخص مبدع ذو كفاءة عالية يدير العملية التعليمية باقتدار ويعمل على تحقيق طموحات التقدم والتقنية
. لقد اصبحت مهنة المعلم مزيجا من مهام القائد ومدير المشروع البحثي والناقد والموجه .

ولكي يكون دور المعلم فعالا يجب ان يجمع المعلم بين التخصص والخبرة مؤهلا تاهيلا جيدا
ومكتسبا الخبرة اللازمة لصقل تجربته في ضوء دقة التوجيه الفني .
ولا يحتاج المعلمون الى التدريب الرسمي فحسب بل والمستمر من زملائهم لمساعدتهم على تعلم افضل
الطرق لتحقيق التكامل ما بين التكنولوجيا وبين تعليمهم . ولكي يصبح دور المعلم مهما في
توجيه طلابه الوجهة الصحيحة للاستفادة القصوى من التكنولوجيا على المعلم ان يقوم بما يلي:
1- ان يعمل على تحويل غرفة الصف الخاصة به من مكان يتم فيه انتقال المعلومات
بشكل ثابت وفي اتجاه واحد من المعلم الى الطالب الى بيئة تعلم تمتاز بالديناميكية وتتمحور
حول الطالب حيث يقوم الطلاب مع رفقائهم على شكل مجموعات في كل صفوفهم وكذلك مع
صفوف اخرى من حول العالم عبر الانترنت .
2- ان يطور فهما عمليا حول صفات واحتياجات الطلاب المتعلمين .
3- ان يتبع مهارات تدريسية تاخذ بعين الاعتبار الاحتياجات والتوقعات المتنوعة والمتباينة للمتلقين .
4- ان يطور فهما عمليا لتكنولوجيا التعليم مع استمرار تركيزه على الدور التعليمي الشخصي له
.

5- ان يعمل بكفاءة كمرشد وموجه حاذق للمحتوى التعليمي .
ومما لاشك فيه هو ان دور المعلم سوف يبقى للابد وسوف يصبح اكثر صعوبة من
السابق , فالتعليم الالكتروني لا يعني تصفح الانترنت بطريقة مفتوحة ولكن بطريقة محددة وبتوجيه لاستخدام
المعلومات الالكترونية وهذا يعتبر من اهم ادوار المعلم .
ولان المعلم هو جوهر العملية التعليمية لذا يجب عليه ان يكون منفتحا على كل جديد
وبمرونة تمكنه من الابداع والابتكار .
كيف يتم دمج التقنية في التعليم الالكتروني ؟
ان اهداف دمج التقنية في التعليم هي :
1- مساعدة المعلمين والطلاب على التفكير الابداعي والناجح في الفصل الالكتروني .

2- رفع مستوى التحصيل الدراسي من خلال استغلال تقنية المعلومات بما توفره من ادوات جديدة
للتعلم والتعليم .

3- ابتكار اساليب وطرق حديثة تساعد على توصيل المعلومة بشكل افضل للطلاب .

4- رعاية الطلاب المبدعين عبر برامج خاصة .
ولتحقيق هذه الاهداف لابد من تدريب المعلم تدريبا وافيا حول دمج التقنية في جميع المناهج
الدراسية .
والمهارات الاساسية التي يجب ان يتقنها كل من المعلم والطالب هي :
التقنية التطبيقية , قواعد البيانات , النشر المكتبي , الرسوم , الوسائط المتعددة , نظم
التشغيل , البرمجة , الجداول الالكترونية , الاتصالات الحاسوبية , معالجة الكلمات .
وتبدا عملية الدمج :
1. بان يحدد المعلم اهداف المحتوى .

2. يختار المعلم نشاط دمج تقنية او عدة نشاطات .

3. تبدا عملية التطبيق داخل الفصل الالكتروني .

ومن الامثلة على دمج التقنية في التعليم ما يلي :-

· عملية الكتابة .
· جمع وحفظ وتصنيف المعلومات .
· عمل مقارنات وعلاقات متبادلة .
·استنباط نتائج من واقع البيانات .
· الحساب .
·في مجال الانترنت : البحث , الاتصال , المراسلة عبر البريد الالكتروني , مشاركة وعرض
النتائج والمعلومات والابداعات .
· اعداد التقارير .
·الرسوم البيانية .
· دمج الصور والنصوص .
· انشاء النشرات والبطاقات .
وقد قطعت مدارس الملك فيصل شوطا لا باس به على طريق دمج التقنية اخذة في
الاعتبار ما يلي :
1- استخدام الحاسب الالي ليس بديلا عن المعلم ولكن داعما له .
2- تاهيل المعلم بشكل عال يمكنه من الافادة من التقنيات المتاحة وتطويرها لما يخدم المناهج
التعليمية .
3- اعداد الطلاب اعدادا مناسبا يمكنهم من الاستفادة الكاملة من تقنيات التعليم .
4- ان المقصود بالتقنية ليس فقط اجهزة الحاسب الالي وما تفرع عنها بل يتعدى ذلك
الى تفعيل وتحديث المختبرات العلمية .
لذا تم تجهيز الفصول المدرسية والمنشات بمتطلبات دمج التقنية .من حيث الشبكة الداخلية وشبكة الانترنت
ومختبرات حاسب عديدة وكذلك تم تدريب المعلمين عن طريق الدورات المستمرة والمتنوعة .
ما هي ايجابيات وسلبيات التعليم الالكتروني ؟
ان تبني اي اسلوب تعليمي جديد يجد غالبا مؤيدين ومعارضين ولكل منهم وجهة نظر مختلفة
عن الاخر .
ان وجهة نظر المتحمسين للتعليم الالكتروني هي :
· عندما تكون المدارس مرتبطة بالانترنت فان ذلك يجعل المعلمين يعيدون النظر في طرق التدريس
القديمة التي يمارسونها .
· يصبح الطلاب ذوي قدرة كافية لاستعمال التكنولوجيا .
· يؤدي استعمال الكمبيوتر الى بث الطاقة في الطلاب .
· يؤدي استعمال الكمبيوتر الى جعل غرفة الصف بيئة تعليمية تمتاز بالتفاعل المتبادل .
·يؤدي استعمال الكمبيوتر الى شعور الطلاب بالثقة والمسؤولية .
· يؤدي استعمال الكمبيوتر الى تطوير قدرة الطلاب على العمل كفريق .
· التعليم الالكتروني يجعل الطلاب يفكرون بشكل خلاق للوصول الى حلول .
اما وجهة نظر المعارضين فهي :
· التعليم الكتروني يحتاج الى جهد مكثف لتدريب وتاهيل المعلمين والطلاب بشكل خاص استعدادا لهذه
التجربة في ظروف تنتشر فيها الامية التقنية في المجتمع .
· ارتباط التعليم الالكتروني بعوامل تقنية اخرى مثل كفاءة شبكات الاتصالات , وتوافر الاجهزة والبرامج
, ومدى القدرة على انتاج البرامج بشكل محترف .
· عامل التكلفة في الانتاج والصيانة .
·يؤدي التعليم الالكتروني الى اضعاف دور المعلم كمؤثر تربوي وتعليمي مهم .
·كثرة توظيف التقنية في المنزل والمدرسة والحياة اليومية ربما يؤدي الى ملل المتعلم من هذه
الوسائط وعدم الجدية في التعامل معها .
· يفتقر التعليم الالكتروني للنواحي الواقعية , وهو يحتاج الى لمسات انسانية بين الطالب والمدرس
.
ما هي الصعوبات التي قد يصادفها المعلم في التعليم الالكتروني ؟

1- بطء الوصول الى المعلومات من شبكة الانترنت .
الحل : ان تجهز المعلومات مسبقا وتحمل على اجهزة الطلاب .
2- خلل مفاجئ في الشبكة الداخلية او الاجهزة .
الحل : وجود فني مقيم للمعامل على غرار مختبرات العلوم .
3- عدم استجابة الطلاب بشكل مناسب مع التعليم الالكتروني وتفاعلهم معه .
الحل : تطويع المناهج بحيث تصبح اكثر تشويقا .
4- انصاف الطلاب للبحث في مواقع غير مناسبة في الانترنت .
الحل : ربط اجهزة الطلاب بجهاز مركزي بواسطة برنامج للتحكم .
5- ضعف المحتوى في البرمجيات الجاهزة .
الحل : تجهيز البرامج التعليمية من قبل لجنة علمية متخصصة في المدرسة .
كيف يمكن دمج طرق تنمية مهارات التفكير بالتعليم الالكتروني ؟

تتم عملية الدمج بوضع خرائط التفكير التي يصممها المعلم ضمن صفحات الكتاب الالكتروني او في
ملف خاص بالنشاطات وتكون على شكل وحدات مايكرو تتم الكتابة فيه من قبل الطالب ومن
ثم حفظها وارسالها للمعلم عبر البريد الالكتروني او عبر الشبكة الداخلية , ومن امثلة تلك
الخرائط : المقابلة والمقارنة , علاقة الجزء بالكل , التنبؤ , سلسلة الاسباب .
الخلاصة :
· التعليم الالكتروني بدا فعلا وسوف يؤدي الى تغيرات اساسية في المجتمع لذا يجب مواكبته
بشكل ملائم .
·يجب تامين متطلبات التعليم الالكتروني مسبقا سواء التجهيزات او البرمجيات او التاهيل والتدريب وكذلك الخدمات
والصيانة .
· يجب ان يتم الانتقال من التعليم التقليدي الى التعليم الالكتروني تدريجيا .
· من الضروري انشاء فريق متخصص في المدرسة للبرمجة والتدريب والصيانة يكون على درجة كبيرة
من الكفاءة والقدرة .
· من الضروري وجود خطة سليمة لسير الدراسة وتنمية الوعي الاجتماعي التعاوني لدى المعلمين .

· من الضروري التقليل من الروتين داخل المدرسة وان يقوم كل فرد بواجباته ومسؤولياته وحقوقه
.
المراجع :
· www.ebdaa.8k.com
· www. Schoolarabia.net
· server 1.alriyadh.com
· .www.suhuf.net.sa/ 2001 jaz/mar/4/ar1.htm
· www.alwatan.com/graphies/2002/12/dec/27
لما الحرج من تدخل الاجهزة الامنية في القضاء على العنف الطلابي …؟
مهما بذل التربويون من جهود لاصلاح اعوجاج السلوك الطلابيفانهم لن يستطيعوا تقويم الاعوجاج… ومهما حاول
التربويون معالجة العنف الطلابي منخلال الاطار التربوي والمقرر الدراسي فانهم سيصابون بالف خيبة لان هناك
نوعا منالعنف الطلابي لا تحله المناهج والمقررات وطرائق التربية لسبب واضح وهو وقوعه فيخانة الجريمة
والجنحة والجناية والحل في هذه الحالة من مسؤولية الشرطة والمحاكموالامن العام…

وندرك جيدا مدى حرص التربويين في محاصرة المشاكل ووضعها فياطارها التربوي والمدرسي… وندرك جيدا ان
التربويين لا يرغبون في تصعيد القضاياالطلابية لكن التراخي قد يقود الى كوارث اكبر عندما يعتقد
الطالب انه فوق القانونوفوق الانظمة وان غلافه الطلابي سيحميه من العقوبة ويطلق يده الى تعنيف
وايذاءمعلميه وادارة مدرسته..

هذا النوع من القضايا يجب على الادارة المدرسية رفعيدها منه وتحيله مباشرة الى الاجهزة الامنية
فهي مسؤولية الامن العام بما في ذلكحماية الامنين الذين يعبرون الطريق والموظفين الذين يؤدون مهامهم
الوظيفية،ومسؤولية الاجهزة الامنية المعنية بالوقاية وايقاف التهور والانفلات…

فمثل هذه الحوادث لا يمكن معالجتها في الاطار التربوي ومتى ما عولجت بهذاالشكل فانها تؤسس
لجنح طلابية تكبر معهم وقد تتطور!!.

ولا اعلم ما هو الحرجلدى التربويين عندما يتدخل الامن والقضاء في العنف الطلابي، هذا لا
يخل بالعمليةالتربوية بل يعزز من موقعها ويزيدها باذن الله ثباتا وثقة يامن فيها المعلموالادارة المدرسية
واولياء امور الطلاب على انفسهم…

فهل ننظر الى تجمهرالطلاب امام مدارس البنات انه انحراف بالمناهج الدراسية او ننظر الى تفحيط
الطلابفي الاحياء وامام المدارس الثانوية مما يؤدي الى حوادث دهس وقتل انه انحراف او نقصبالمناهج…

هل ننظر الى العنف الطلابي وضرب المعلمين واستخدام الاسلحةالنارية انه عيب في المنهج الدراسي وقصور
في العملية التربوية… لا يمكن تحميلالعملية التعليمية كل هذه التبعات وما تجر وراءها فالعملية التعليمية
جزء من منظومةالسلوك العام للمجتمع: ثقافته واخلاقياته وانظمته وتفاعل اجهزته الادارية والامنيةمع بعضها…

والمدرسة لا تستطيع وحدها بناء المجتمع ونقله من تخلفه وعصبيتهالى مراكز الوعي المتقدم، ولا تستطيع
اجهزة التعليم العام والجامعات وحدها بناءمجتمع متماسك يتحلى بالوعي والصحة النفسية…

فهناك دور رئيسي لاجهزة اخرىمثل الاجهزة: الثقافية، والاجتماعية، والتخطيطية ودوائر اخرى تقع عليها مسؤوليةرعاية المجتمع
ماليا واجتماعيا…

ونحن نحمد الله لم نصل الى مرحلة متقدمةمن العنف الطلابي وما زالت حوادثنا الطلابية محدودة
ومتباعدة ولم تتطور فيهاالجريمة، لكن ما نحتاجه في المرحلة الحالية هو الاعتراف بان العنف الطلابي
المتقدمداخل المدارس هو قضية جنائية، مسؤولية الاجهزة الامنية وليست مسؤولية منعزلة تخصالمجتمع التربوي فقط، وبالمقابل
على التربويين ان يخففوا حساسيتهم وحرجهم عند رفعاي قضية للاجهزة الامنية لان ما حدث ليس
عيبا اداريا او تربويا انما هو في اطارالسلوك الاجتماعي العام.
مدير المدرسة ودوره في ادارة التطوير *
دواعي التطوير ومن المسئول عنه ومتطلبات التطوير ، اسئلة واجابات
مقدمة:
تفرض العولمة على مدير المدرسة العصري البحث عن وسائل مناسبة تمكنه من التعامل مع تلك
التغيرات بصفتها فرص او تحديات، وضرورة السعي الدائم الى التكيف مع التغيير والاستفادة منه، بل
ان ذلك يفرض عليه ان يتعامل مع التغيير بصورة ايجابية، وان يكون متوقعا ومتنبئا وبادئا
بالتطوير ومساهما ومشاركا ومنفذا له.
كما ان عليه ان يدرك ان التغيير ضرورة حتمية وقاعدة جوهرية للتطوير ومواكبة عصر العولمة
وبالتالي فان عليه ان يتبنى سياسته ويضعها ضمن خططه المستقبلية، وهو في ذلك كله بحاجة
الى ان يدرب نفسه على التطوير وان تكون لديه من المهارات والقدرات ما يمكنه من
تسخيرها في تحريك عجلاته ويشحذ الهمم لقبوله، مديرا يؤمن بالتطوير الهادف والمخطط، يهدف من خلاله
الى اصلاح البيئة المدرسية بكل مقوماتها وعناصرها المختلفة والبحث عن الافضل وبما يسهم في اثارة
كوامن الابداع في البيئة المدرسية.
ان العولمة وما تحمله من تحديات وفرص على العملية التعليمية تفرض وجود مدير يضطلع بدوره
المبدع المتجدد، ينمي طاقاته ويثري قدراته الى ابعد الحدود، صاحب افكار جديدة مصمما لتغيير خططه
فهو يبحث عن فرص جديدة ومشكلات متوقعة.
والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا المقام، كيف يمكن لمدير المدرسة ان يدير مدرسة اليوم
والمستقبل؟ هل باسلوب يتفق مع تطورات العصر وما تحمله العولمة من تغيرات ؟ ام يديرها
باسلوب كلاسيكي قد لا يحمل في داخله الاستعداد الكافي للتجديد والتطوير والتكامل؟
من خلال هذه التساؤلات هل فعلا نحن مستعدون لقبول التطوير ؟ وهل مدارسنا فعلا بحاجة
الى التغيير والتطوير؟ وما نوع التطوير الذي نسعى اليه؟ وهل سيؤثر هذا التطوير على مبادئنا
وقيمنا وثقافة المدرسة؟ وكيف تستطيع ان نؤثر في الاخرين لقبول مبدا التطوير ؟ وكيف يستطيع
مدير المدرسة ان يتعامل مع الافراد في حالة مقاومتهم لعملية التطوير؟
تساؤلات عدة على مدير المدرسة ان يطرحها على نفسه وهو يريد التغيير والتطوير في البيئة
المدرسية بعناصرها المختلفة.
ونحن اذ نتواصل معك اخي القارئ الكريم في محور اخر يسهم بشكل كبير في تشكيل
مدير المدرسة العصري، ولا غنى عنه في نفس الوقت بالنسبة لمواجهة ومواكبة تحديات العولمة، نتواصل
معك ضمن السلسلة الادارية { مدير المدرسة وتحديات العولمة } لنعرج فيها هذه المرة على
{ مدير المدرسة ودوره في التطوير }، ونهدف من خلالها الى وضع مدير المدرسة في
الصورة الامثل عما يدور حوله من متغيرات حديثة من خلال ابراز العناصر والاستراتيجيات والمهارات التي
يمكن من خلالها ان يتكيف مع متطلبات العصر ويستفيد من فرص العولمة في سبيل تنمية
وتطوير العملية التعليمية بالمدرسة ويواجه تحدياتها باسلوب يعتمد على الوعي والايجابية والتخطيط في قبول التغيير
والتطوير، اسلوب يحمل بين طياته الابداع والابتكار.
وتهدف هذه الورقة الى وضع تصور واضح لدى مدير المدرسة بشان ادارته للتغيير والتطوير بمدرسته؟
وكيف يستطيع ان يتعامل مع رياح التغيير التي لم تقتصر على البيئة الخارجية للمدرسة فحسب
بل شملت البيئة الداخلية للمدرسة في اهدافها وهيكلها ومناهجها ونظامها التعليمي وبرامجها وانشطتها واسلوبها في
العمل والقيم والمبادئ (ثقافة المدرسة)؟ وما هي مسؤولية مدير المدرسة في التعامل مع التغيير، والتصدي
لمعوقات التطوير؟
وتنبع اهمية هذه الورقة من اهمية موضوع التطوير وادارته، اذ انه بلا شك يعد قاعدة
جوهرية للعمل المدرسي في هذا العصر، اذ التغيير واقع لا محالة، وما دام كذلك فان
تعامل مدير المدرسة معه ومنهجية هذا التعامل واساليبه، ووسائل مواجهة مقاومة التطوير يعد ركيزة اساسية
لا خلاص منها لاي مدير مدرسة يسعى الى التميز والتفوق والنوعية في زمن اصبحت فيه
المنافسة وسيلة التقدم والتطور.
وتجيب هذه الورقة عن الاسئلة التالية: ما مفهوم ادارة التطوير؟ وما هي دواعيه وسماته وفوائده
للعمل المدرسي؟ وكيف يتعامل مدير المدرسة مع التطوير ؟ ومن يقوم بالتطوير ؟ وما هي
مسؤولية مدير المدرسة في التصدي لمعوقات التطوير؟
http://www.diwanalarab.com/spip.php?article6371
مفهوم ادارة التطوير:
اشار ( Fred Nickols, 2000 ) الى ثلاثة معاني رئيسة تشكل مفهوم ادارة التطوير وهي
كالتالي:
1-مهمة التطوير الاداري ، ويشمل هذا المحور معنيين مهمين هما:
ا-ان معنى ادارة التطوير يشير الى القيام بعمل التغييرات باسلوب مخطط ومدار ومنظم.
ب-المعنى الثاني يعني الاستجابة الى التغييرات القليلة او غير المنظمة التي تطرا على انشطة المؤسسات.

2-المعنى الثاني لادارة التغيير هو: مساحة الممارسة المهنية.
3-يشير التعريف الثالث لادارة التطوير بانها: محتوى المعرفة، اي محتوى او مادة بحث ادارة التطوير.
وهذا يتضمن ( النماذج والطرق والاساليب، الادوات، المهارات ).

بينما يرى ( Carter Namara, 2001 ) بان مفهوم التغيير التنظيمي يسلط الضوء على التغيير
الشامل للمنظمة وفي جميع جوانبها، وهو يشير الى اعادة التطوير في طريقة عمل المدرسة.
ويعرفه ( الصفار، 2002 ) بانه خطة طويلة المدى لتحسين اداء الادارة في طريقة حلها
للمشكلات وتجديدها وتطويرها لممارساتها الادارية.
ويمكن تعريف ادارة التطوير بانها: ذلك التغيير الهادف والمخطط الذي يقصد به تحسين فعالية الادارة
المدرسية في مواجهة الاوضاع الجديدة والتغيرات الحاصلة في البيئة المدرسية، بما يعبر عن كيفية استخدام
افضل الوسائل فاعلية لاحداث التطوير لتحقيق الاهداف المنشودة.
ومن خلال ما سبق يتبين لنا ما ياتي:
-ان التطوير يتطلب وضع استراتيجية متكاملة وصياغتها بحيث يحدد فيها الاهداف والمحاور والاساليب واستراتيجية التنفيذ
والمنفذون والموارد المالية والخبرات والطاقات المدرسية وموضوع التغيير ذاته واثاره الايجابية والسلبية وقبلها يتم تحليل
البيئة المدرسية والمتغيرات التي يجب اجراء التغيير بسببها الخ.
-يتطلب التطوير قرارات الادارة العليا ويبدا بها، وهو يحتاج الى قناعة الافراد به .
-عمليات التغيير والتطور المدرسي تتم من خلال مجموعة من البرامج والخطط ومساقات للتدريب وتشكيل فريق
للتغيير.
-يتطلب معرفة درجة تاييد التطوير ومقاومته من قبل افراد المجتمع المدرسي جهودا مسبقة للتنفيذ، تهتم
بكيفية ادارة مقاومة التطوير وكيفية التعامل معها والاساليب المتبعة في ترغيب الافراد باهمية التطوير.
لماذا نغير؟ دواعي التطوير.
يرى( Carter Namara, 1993 )بان التطوير يجب ان لا ينظر اليه على انه غاية في
حد ذاته، انما هو استراتيجية لتحقيق الاهداف العامة للمؤسسة، كما ان الهدف منه التطوير على
مختلف مستويات دورة حياة تلك المؤسسات.
وعلى هذا فان لكل شيء سبب، والتغيير له اسباب وضرورات تحتم وجوده،ومنها:
-فكما هو معلوم باننا نعيش عصر تتسارع فيه سبل التغيير المختلفة التي فرضتها طبيعة العولمة،
والتي بلا شك كان لها تاثيرها على مجالات مختلفة وبالاخص النظام المدرسي ودور مدير المدرسة
العصري، ولهذا فمن اجل مواجهة التحديات المعاصرة والاستفادة من الفرص كان لزاما على مدير المدرسة
ان يبنى خطط التغيير المدروسة من خلال مشاركة العاملين بالمدرسة في تحقيقه وادارته من خلال
الاخذ بالابداع والتميز والتفوق.
والى ذلك اشارت ( Rosabeth, Moss, 1999 ) في مقالها، اذ ذكرت بان التغيير التنظيمي
اصبح طريق الحياة باعتباره نتيجة لثلاثة عوامل هي : العولمة، وتقنية المعلومات، والثورة الصناعية.
-ان التغلب على الروتين القاتل والاسلوب الكلاسيكي الذي تدار به مدارسنا في الوقت الحالي، والذي
لم يصبح له اي فائدة في نجاح اي مؤسسة ومنها المدرسة ولم يمنحها ما تهدف
اليه من تخريج جيل واع بمن حوله، مدرك بما عليه من مسؤوليات، يستطيع مواجهة العولمة
والاستفادة من فرصها بما يمنحه القدرة على التميز والتفوق والعطاء، يحتم بلا شك اللجوء الى
التغيير الهادف والمدروس والمخطط له، ولهذا كان لزاما على الادارة المدرسية ان تنتقل من مرحلة
الجمود الى مرحلة حركية ديناميكية تختصر الوقت وتستثمر الطاقات والقدرات والمواهب.
ومن دواعي التطوير ايضا ما يلي:
-تطوير اساليب الادارة المدرسية في علاجها للمشكلات والتغييرات التي ثؤثر على البيئة المدرسية بما يساعدها
على التكيف مع تلك التغييرات باسلوب يحمل بين جنباته المرونة والاستمرارية.
-رفع حماس افراد المجتمع المدرسي وزيادة دافعيتهم في سبيل قدرتهم على التعامل مع معطيات العصر
وثورة المعلومات من خلال ادراكهم للدور المنوط بهم مستقبلا وقدرتهم على المنافسة الواعية لمسايرة ركب
التطور العلمي وثورة المعلومات.
-بناء مناخ مدرسي يساعد على التطوير والتجديد والابداع يعمل افراده بروح الفريق الواحد .
ومن هنا يمكن القول بان على ادارة المدرسة ان تدرك مدى حاجتها للتغيير، وان تتنبا
بالمستقبل وتدرس اوضاعها وافكارها وبيئتها ومدى التقدم الحاصل حولها بحيث تقيس نفسها الى ما حولها،
اذ المدرسة بلا شك مسئوليتها في هذا الجانب اعمق واكثر اهميه، اذ هي تخرج الاجيال
الذين ينخرطون فيما بعد الى سوق العمل ومعترك الحياة العملية، وهذا في حقيقة الامر يضيف
ادوارا اخرى الى ادوار مدير المدرسة، وبالتالي فان عليها ان تخطط للتغيير والتطوير كلما ادركت
الحاجة اليه او ان واقع العمل المدرسي يتطلبه.
من يقوم بالتغيير والتطوير داخل المدرسة؟
ان عملية النهوض بالمدرسة وتحويلها الى مؤسسة ناجحة فعالة تواكب متطلبات العصر، تعتمد بشكل كبير
على بناء ارضية مشتركة واسعة يقف على شؤونها وتنفيذها جميع افراد العمل المدرسي، وتعتمد ايضا
على جهود مدير المدرسة وكل العاملين معه في فهم وتقبل كل منهم لدوره ومواقف واراء
الاخرين نحو عمليات التغيير و التطوير، اذ الجميع يعمل بروح الفريق الواحد.
وعلى هذا فهناك العديد من الاشخاص في مختلف الادوار والمستويات او المواقع يسهمون في تسهيل
وادارة التطوير هؤلاء كما يرى ( Ann Tarnbaugh, 2001 ) يمكن ان يكونوا مشرفين، موظفين
من الادارة المركزية، مدراء المدارس، المعلمين، الطلاب، المستشارين من داخل المؤسسة ومن خارجها، اعضاء اللجان
المدرسية، وافراد المجتمع المدرسي.
ثانيا :- المشاركة :-
يرى ( Chris Flliott, 1992 ) ان التطوير يكون اكثر ايجابية ويحقق نجاحا بصورة اكبر
عندما يحدث بين زملاء العمل، الذين بقدر الامكان يشتركون في فهم الحاجة للتطوير ويتفقون عليه.

وتقوم الادارة العليا هنا باشراك باقي المستويات التنظيمية والعاملين في عملية التطوير ، ويعتمد هذا
المدخل في التطوير على افتراض ان العاملين والمستويات التنظيمية ذات كفاءة واهلية للمشاركة، وانها ذات
تاثير قوي على مستقبل الادارة المدرسية، وبالتالي قد يكون من الافضل وجود تفاعل بين المستويات
التنظيمية المختلفة الراسية والافقية، سواء بين المعلمين والاداريين او بين المعلمين والطلاب او بين الطلاب
وادارة المدرسة.
وتتم مشاركة العاملين في التطوير التنظيمي باحد الشكلين الاتيين:-
– اتخاذ القرار الجماعي.. وتقوم الادارة العليا هنا بتشخيص المشاكل وتعريفها ودراستها، وتقوم ايضا بتحديد
بدائل الحلول، يلي ذلك ان تقوم الادارة العليا باعطاء توجيهات الى المستويات التنفيذية بدراسة هذه
البدائل، واختيار البديل الانسب لها.
وهنا يقوم العاملين ببذل قصارى جهدهم في دراسة البدائل واختيار ذلك البديل الذي يناسبهم ويحل
مشاكلهم.
– حل المشاكل الجماعية.. وهذا الاسلوب في المشاركة اقوى واعمق ، وذلك لان العاملين لا
يقومون فقط بدراسة البدائل واختيار انسبها ، بل يمتد ذلك الى دراسة المشكلة، وجمع معلومات
عنها، وتعريف المشكلة بدقة والتوصل الى بدائل الحل والعلاج.
ثالثا: التفويض والصلاحيات:-
تقوم الادارة العليا هنا باعطاء بعض الصلاحيات لباقي المستويات التنظيمية والعاملين بالمدرسة في تحديد معالم
التغيير والتطوير المناسبة، وعلى هؤلاء العاملين في المدرسة ( الجهاز الاداري والفني ) ان يضطلعوا
بمعظم مهام التطوير من تحديد للمشاكل وبدائل الحلول واختيار الحل المناسب واتخاذ القرارات التي يعتقدون
انها مناسبة لحل مشاكلهم .
ويتم التفويض للمستويات التنظيمية والعاملين باحد الاسلوبين الاتيين:-
-مناقشة الحالة .. ويتم اخذ مشكلة احد جوانب العملية التعليمية ( المعلم، الطالب، الصفوف الدراسية،
الانشطة، القضايا الاخلاقية بالمدرسة، المجتمع المحلي، الخ ) كحالة واجبة النقاش ويقوم مدير المدرسة بتوجيه
المناقشة بين العاملين، ويتم ذلك بغرض اكتساب العاملين المهارة على دراسة مشاكلهم، وبفرض تقديمهم لمعلومات
قد تفيد في حل المشكلة ، وعلى هذا فان تدخل المدير ليس بفرض حلول معينة،
وانما لتشجيع العاملين لكي يصلوا الى حلول ذاتية لمشاكلهم.
– تدريب الحساسية .. ويتم هنا تدريب العاملين في مجموعات صغيرة لكي يكونوا اكثر حساسية
لسلوك الافراد والجماعات التي يتعاملون معها، كما يتم التركيز اساسا على اكساب العاملين مهارة التبصر
بالذات والوعي لما يحدث من حولهم، والتاهب والحساسية لمشاعر وسلوك الاخرين . ويعتمد هذا المدخل
على افتراض اساسي هو انه باكساب العاملين المهارات السلوكية المطلوبة وحساسيتهم لمشاعر الاخرين ولمشاكل افراد
المجتمع المدرسي ، يمكن تطوير العمل بشكل افضل، اي ان التطوير التنظيمي يعتمد الى حد
كبير على تطوير وتنمية العلاقات والمهارات الشخصية للعاملين.
ما الذي يتم تطويره وتغييره؟
تشير ( Kathleen, Cushman, 1993 ) الى ان التغيير يكون في ثلاثة جوانب رئيسة هي:
تغيير في ممارسات المعلمين في الصفوف الدراسية، تغيير في الاتجاهات والمواقف والسلوكيات، تغيير في هيكل
وبنية العمل المدرسي.
انه مما لا شك فيه ان التغيير الفعال يقاس بما يمكن احداثه في سلوك الافراد
من طلاب ومعلمين واداريين فالتغيير يجب ان يبدا في سلوك الاشخاص وماذا يسعون وما يريدون
ان يصلوا اليه مستقبلا؟ وبماذا يخططون ولماذا يعملون؟ فهو نظرة شمولية مستقبلية تنظر الي المستقبل
وما يتبعه من وعي وتخطيط، والتغيير الحقيقي يجب ان يبدا باستخدام العقول المبدعة وتفجير الطاقات
الكامنة في العقل البشري نحو تحقيق الخير للفرد والجماعة.
ذلك لان الاداء الناجح للافراد داخل مؤسساتهم يعني ان هناك توافقا بين الافراد ( اهدافهم
ودوافعهم وشخصياتهم وقدراتهم و امالهم ) من ناحية ، وبين الادارة (مهام وادوار ووظائف واهداف
وتكنولوجيتها واجراءات من ناحية اخرى) ، وهذا ما ينبغي ان يتم من خلال تغيير ثقافة
الفرد بما يسهم في تحقيقه لاهدافه واهداف مؤسسته وبل ومجتمعه بما لا يمس من قيمه
ومبادئه الحقة، بل يجعل تلك المبادئ طريقا للنجاح والتميز.
متطلبات التطوير والتغيير الفعال:
يمكن تحديد متطلبات التطوير الفعال في الاتي:
1-يتطلب التطوير الفعال التركيز على الغرض المتوقع الذي يوافق عليه جميع الافراد في المؤسسة. فبدون
الموافقة المتحمسة من المعلمين في البيئة المدرسية فان التطوير قد لا يحدث تغييرا واسعا محتملا
في العمل المدرسي ( Jamie Mc Kenzie, 2000).
2-يتطلب القيام بالتطوير الفعال تنمية ورعاية وضرورة ارتباط الهيئة التدريسية بمجالس المدرسة.
3-يتطلب القيام بالتطوير الفعال وضع استراتيجيات واستخدام متوازن للموارد والمصادر.
4-يستلزم القيام بالتطوير الفعال وقتا طويلا ومعرفة كافية بالضغوطات اليومية المتعلقة بالبيئة المدرسية.
5-التخطيط للتطوير، وايجاد التنسيق والتكامل بين البرامج والانشطة المدرسية بحيث لا يعمل كل جزء على
حده، وعلى مدير المدرسة لتحقيق ذلك ان يطرح التساؤلات التالية: ما الذي نريد القيام به؟
وكيف نعمل؟ لماذا نقوم بالتطوير؟ ما الاهداف التي نسعى لانجازها؟ كيف نضع خطة للوصول الى
تحقيق تلك الاهداف؟ ماذا نحتاج للوصول الى الاهداف؟ ما الوقت الذي تتطلبه لانجاز الاهداف؟ ما
مقياس تحقيق التغيير لمستويات النجاح المتوقعة؟ ما المؤشرات التي يمكن من خلالها قياس النجاح الحاصل؟
هل بالامكان تشكيل فريق عمل لادارة التطوير ؟ ما هي الايجابيات التي سوف تعود على
المدرسة نتيجة التطوير ؟، اي التغييرات ضرورية؟
6-توفير المناخ المدرسي المناسب لعملية التطوير.
7-استخدام الوسائل التقنية الحديثة ومصادر المعلومات لتسهيل عملية التغيير والتطوير.
8-توفير الموارد البشرية والكوادر المؤهلة القادرة على التغيير والتطوير.
مقاومة التغيير و التطوير:
ان من اصعب الامور التي تواجه مدير المدرسة واكثرها تعقيدا هو ما يحدث من مقاومة
بعض اعضاء هيئة التدريس بالمدرسة لعمليات التغيير والتطوير في برنامج العمل المدرسي، وما يتبع ذلك
من تخليهم عن القيام بمسؤولياتهم في هذا المجال، او موقفهم السلبي من هذا التغيير و
التطوير.
ولعل هناك اسبابا تدعوا الى مقاومة التطوير ومنها:
عدم وضوح اهداف التطوير لافراد المجتمع المدرسي، الضغوط الكبيرة التي قد ترتبط بعمليات التغيير على
العاملين بالمدرسة، تعارض الاراء وعدم التوافق بين ادارة المدرسة والهيئة التدريسية بها، الاسلوب الذي يطرح
به التطوير والذي يعتمد على اجبار الجميع على الاخذ به، ضعف الاهمية الناتجة من وراء
هذا التطوير ، الرضا بالوضع الحالي للمدرسة، ضعف الوعي بين العاملين بالمدرسة حول ما يدور
في العالم من تغيرات وتطورات، التغيير في المواقع والادوار والمسؤوليات، قلة الحماس من البادئين بالتغيير
والاستمرار فيه.
مسؤوليات مدير المدرسة في التصدي لمعوقات التطوير:
ان على مدير المدرسة ان يعترف بوجود هذه المقاومة وبالتالي فان عليه ان يفسح صدره
وفكره، وان يكون مرنا في التعامل مع هذه المقاومة بالطريقة التي تعتمد على الايجابية والاقناع
والحوار والمشاركة وتقديم الحوافز، وبث روح التفاؤل، والمرونة في نمط التغيير، والتفويض، من خلال فهم
سلوكيات العاملين معه، ومعرفة الاسباب والدوافع التي تؤدي الى مقاومة التغيير و التطوير ، ومدى
مرونة التغيير وارتباطه بواقع البيئة المدرسية واستشرافه للرؤية الاستراتيجية للعمل المدرسي، وتبني الاستراتيجيات التي تسهم
في اقتناع المعلمين وغيرهم باهمية التغيير وضرورته لتحقيق فاعلية العملية التعليمية ونجاح المدرسة وقدرتها على
التعامل مع التغيرات التي تطرا عليها من الداخل والخارج، وكذلك عليه دراسة الاوضاع الحالية للمدرسة
بكل ظروفها والنتائج المتوقعة لعملية التغيير وتحليل المواقف كل ذلك يسهم بدوره في تحقيق خطوات
سليمة في سبيل اكتمال مشروع التطوير وقبول الافراد به، كما انه مطالب بالمباداة والمبادرة والتطوير
واعتبار ذلك جوهر العمل المدرسي في الوقت الراهن لمواجهة تحديات العولمة.
ويمكن تحديد بعض الوسائل والاجراءات والاستراتيجيات التي تساعد مدير المدرسة في التصدي لمعوقات التطوير ومنها:

1- ايجاد وعي بالتغيير والاقتناع بضرورته؛ واول خطوة في هذا المجال وقبل كل شيء علينا
تجنب المفاجات والقرارات الفوقية او الارتجالية عن طريق احاطة العاملين علما مسبقا بما يراد عمله
واهدافه ودواعيه، والافضل من ذلك اذا جعلنا الجميع يشعرون بضرورة التغيير والمساهمة في اتخاذ قراره
حتى يستعدوا للنقلة وتقبل الجديد بل والدفاع عنه مع الحفاظ على مستوى كبير من الثقة
وحسن الظن بالادارة، ويمكن اتباع اسلوب الاجتماعات واللقاءات والسماح للافراد بابداء الراي ومناقشتهم في مجالات
وطرق التغيير و التطوير.
2- العمل على افهام العاملين بمضامين التغيير و التطوير ودوافعه ودواعيه واسبابه بحيث يدركون ويتفهمون
الاسباب الحقيقية من وراءه، مما يقطع دابر الشكوك والقلق، ويقطع سبل الاشاعات التي قد يثيرها
بعض المعارضين ليشوشوا الافهام ويقلقوا الخواطر.
3- ضرورة اشعار العاملين المعنيين ( المعلمين، والاباء والمجتمع المحلي والطلاب) بالفوائد والايجابيات التي يمكن
ان تتحقق لهم وللمدرسة من جراء التغيير و التطوير على اعتبار انه عمل يراد منه
الوصول بالجميع – افرادا ومؤسسة – الى الافضل، الامر الذي يسهم مساهمة فاعلة في زيادة
المكاسب المادية والمعنوية للعاملين، ومن الواضح انه كلما اطمان العاملون للادارة وحسن تدبيرها، بل وكلما
كانت الادارة المدرسية تحتل موقعا جيدا في نفوس العاملين معها بحيث يعمل الجميع بروح الفريق
الواحد مديرا ومعلمين وطلابا، كلما كانت عملية النجاح اكبر.
4- الاستعانة بالافراد والاطراف الذين لهم تاثير فاعل على الاخرين، ولو من خارج المؤسسة او
من غير المعنيين لشرح التطوير وبيان دوافعه واسبابه وفوائده، فان ذلك قد يكون في بعض
الحالات ابعد للشكوك والظنون السيئة.
5-المشاركة… اشراك العاملين في كل مراحل التغيير و التطوير قدر الامكان سواء في وضع التصور
للتغيير والتخطيط والتنفيذ والمتابعة، ان تخفيض مقاومة الافراد للتغيير يمكن ان تتم لو انهم اشتركوا
بفاعلية في ذلك التغيير الذي يمسهم، واشتراكهم يجب ان يتم بجعلهم يتعرفون على متى، ولماذا،
واين، وكيف يتم التغيير و التطوير ؟
ذلك لان اشتراك الافراد يجعلهم يحسون بانهم جزء من النظام، وان الادارة لا تخفي شيئا
عنهم ، كما ان المشاركة يمكنها ان تظهر بعض الافكار الجيدة من افراد قد يعانون
من مشاكل تحتاج الي مثل هذا التغيير، وقد يكون انسب طرق المشاركة هي في تشخيص
المشاكل ومناقشة سلبيات العمل، فان كان من السهل قيام افراد المجتمع المدرسي بالتشخيص، فسيكون من
السهل عليهم اقتراح او تقبل العلاج.
6- تزويد العاملين بمعلومات مستمرة.. ان حجب المعلومات والمعارف المتعلقة بالتطوير عن افراد المجتمع المدرسي،
او اعطائهم معلومات محدودة، او معلومات غير سليمة ، او معلومات غير كاملة هو مؤشر
لبدء قلق العاملين، مما قد يخلق ذلك الوضع جوا من عدم الثقة. ان تزويد العاملين
بالمعلومات سوف يسهم في اعطاء الفرصة للعاملين التفاعل مع المعلومات.
7-مراعاة قيم وعادات العاملين وقيم العمل.. على من يقوم بالتخطيط والتنظيم لعملية التغيير ان ياخذ
في الحسبان عادات العاملين وقيمهم ومبادئهم واعتقاداتهم ( ثقافة المدرسة) والتي قد تمس عادات تناول
الطعام وتبادل الحديث والاجازات وتماسك جماعات واقسام وادارات العمل وصداقات العاملين ومواعيد الحضور والانصراف وما
شابهه من عادات راسخة في سلوك العاملين.
8- اثارة دافعية وحماس العاملين وبث روح التفاؤل بينهم.. ان اثارة حماس العاملين يؤدي الى
رفع رغبة الفرد في المشاركة والالتزام بالتغيير كما يجب .
فعلى سبيل المثال اتاحة الفرصة للتعبير عن النفس وتحقيق الذات والاحساس بان الفرد نافع والرغبة
في الحصول على معلومات ، والرغبة في التعرف والعمل مع زملاء جدد، والاحساس بالانتماء الى
عمل خلاق ومكان عمل منتج، والرغبة في النمو والتطور من خلال الابداع والتطوير ، وغيرها
من مثيرات الحماس والدافعية .
9- استخدام اسلوب حل المشاكل.. يقال ان عملية التغيير والتطوير هي عملية مستمرة الى الدرجة
التي تغرس سلوك محدد في نفوس العاملين وهو امكانية تقبل التطوير في المستقبل، وغرس الرغبة
في مناقشة الامور التي تحتاج الى تغيير، وتنمية الوعي والاحساس بوجود مشاكل محيطة. ويحدث ذلك
عادة عندما يمكن اقناع المديرين والعاملين بضرورة استخدام المنطق العلمي في حل المشاكل واتخاذ القرار،
وهو الذي يبدا بالتعرف على وتحديد المشاكل، ثم يتطرق الى تحديد بدائل الحل، وتقييم البدائل،
واتخاذ القرار او الوصول الى افضل بديل من بين الحلول، واخيرا تطبيق ومتابعة الحل، كما
يمكن تشجيع اتخاذ القرارات الجماعية.
الخلاصة:
مما سبق يتضح لنا ما يلي :
-ان التطوير وادارته والتخطيط له اصبح اليوم عنصرا اساسيا في الادارة المدرسية الفعالة، وهي سمة
المدير العصري الناجح فالمدير الذي لا يدرج التطوير ضمن استراتيجية التطوير التي اعتمدها في مدرسته،
لا يمكن ان يصل بمدرسته الى التميز والتفوق، وانى لمدير يسعى لذلك وهو يدير مدرسته
باسلوب روتيني كلاسيكي؟ اذ فكيف نتوقع من مدير مدرسة تجديدا وتطويرا وحيوية وتقدما وهو لا
يؤمن بالتطوير الهادف المخطط ؟.
-ان حقيقة التطوير وما يعترض سبيله من معوقات تتطلب اعدادا جيدا لمدير المدرسة العصري، بحيث
يكون لديه من المهارات والقدرات ما يستطيع وما تهيئة للتعامل مع التغيير ومتغيرات العصر بايجابية
ووعي ودراسة لما حوله من احداث، ومدى اكتسابه لمهارة التكيف مع العصر بما يسهم في
تطوير العمل التربوي ويخدم المبادئ والقيم الحقة، وهذا بالتالي قد لا يتاتى الا باسهام المؤسسات
التربوية والادارية في اعداد مديري المدارس وتدريبهم على التعامل مع التغيرات، واتاحة فرص التدريب والتاهيل
لهم حتى يكونوا قادرين على تحقيق هذه المسؤولية ذلك لان التدريب للتطوير انما يعني في
المقام الاول التطوير السليم للافراد.
-اخيرا … نحن نريد مدير مدرسة يكون ملما بالتغييرات يقرا الواقع ويستقرئ منه المستقبل ويستوعب
التغييرات ويدرس انعكاساتها على الفرد والمدرسة بل والمجتمع ، ويعمل على التطوير الهادف والمخطط في
سبيل اعادة البناء، فهو السبيل الى تحويل تحديات العولمة الى فرص.
اعداد : رجب بن علي بن عبيد العويسي 27/1/2003م
معلم تربية اسلامية
ماجستير في الادارة التربوية
المراجع :
1-الصفار، فاضل (2001م). التغيير الاداري كيف ولماذا؟. مجلة النبا. لبنان. العدد 57 .
الموقع على شبكة الانترنت
http://www.annabaa.org/nba57/ibdaa.htm
2-Anne Turnbaugh Lockwood ( 1997). The Changing Role of Principals: An Interview With Philip Hallinger.

SEDL – Issues About Change: Leadership: An Imperative for Successful Change – Page 3
3-Carter Namara (2001). Basic Context for Organizational Change.
http//www.change- management.com/articles/
4-Chris Elliott (1992). Leadership and Change in Schools . Issues In Educational Research, Vol. 2,
No.01, p.p: 45-55.

5-Fred, Nickols ( 2000). Change Management
http//www.home.att.net/nickols/change.html
6-Jamie Mc Kenzie (2000). Making Good Change.
http//www.fno.org/jun00/goodchange.html
7-Kathleen, Cushman (1993). So Now What? Managing the Change Process. Horace. Vol.9, No.3 . http://www.essentiaiscnoois.org/cs/r…iew/ces_res/90

8-Rosabeth, Moss (1999). The Enduring Skills of Change Leaders. Leader to Leader, No.13, Summer 1999.

http//www.change-management.com/articles/

http://www.ed.gov/pubs/ToolsforSchools/title.html
مسؤوليات ادارة المدرسة :

الاشراف على رسم الخطة العامة للنشاط داخل المدرسة .
تهيئة وتوفير متطلبات النشاط .
اختيار مشرفى جمعيات النشاط التربوى حسب خبرتهم ورغبتهم قدر الامكان من المعلمين والهيئة المدرسية .

رئاسة لجان ومجالس النشاط التربوى داخل المدرسة .
حل المشكلات التى تقابل تنفيذ البرامج وتذليل جميع الصعوبات .
متابعة تنفيذ البرامج وتوجيهها .
وضع البرنامج الذمنى للتنفيذ والتنسيق بين مختلف اوجه النشاط وابراز برامج النشاطات الجماعية والمهرجانات وابراز
اوجة النشاط داخل المدرسة وتحديد السؤليات تجاهما .
ربط النشاطات التربوية المدرسية بالمجتمع المدرسى والمجتمع ككل .
طرح الافكار التربوية البناءة ، والعمل على التجديد والابتكارات فى مجال نشاطات المدرسة او النشاط
التربوى العام.
استقبال التقارير ( الفترية ) والدورية عن تنفيذ برامج النشاط ومتابعة التوثيق لنشاط الجماعات وابداء
الملاحظات والتوجيهات الازمة .
وضع خطة ادارية للضبط العام اثناء فترة ممارسة النشاط بما يحقق تفاعل جميع الطلاب والمعلمين
ويضمن تحقيق الاهداف التربوية والبعد عن جو الحصة الدراسية .
وضع الحوافز المعنوية والمادية للمعلمين والطلاب المبرزين .
تقيم رائد النشاط ومشرفى المجلات والجماعات ورواد الفصول .
مسؤوليات المعلمين :

للمعلمين دور هام وعملى فى تحقيق ا هداف النشاطات التربوية المدرسية و ذلك بتدعيم نشاط
كل جمعية بالاتى :
* طرح مجال الافكار التى يمكن لممارسى النشاط من الطلاب تحقيقها فى مجال تخصصهم ،
على الايكون النشاط او الفكرة المقترحة تكرارا لما يؤ خذ داخل الحصة الدراسية فى الفصل
، ويحدد لها هدف معين من الاهداف المنشورة من ممارسة النشاط ، وان يوضح للطلاب
اساليب متنوعة لتحقيقها .
* ان يحدد عناصر تقويم الجهد لكل طالب حاول ممارسة النشاط فى مجال تخصصة او
المجال الذى اسند اليه الاشراف عليه .
* ان يستفيد مما يتحقق من ممارسات ونتائج لتطوير اسلوب تدريسه وعرضه لبعض الموضوعات المقررة
.
* ابراز جهد الطالب الممارس لزملائه بتوضيح فائة الممارسة ولمحاولة تنمية بعض المواهب والميول واستيعاب
المعلومة وان مايتصور صعوبته يمكن ان يطرق من عدة جوانب وفق تفكير مركز يهدف الى
الاستفادة العملية مما يدرس وان يتمثلوا ذلك فى اسلوب حياتهم الخاصة والعامة .
* ان تتوفر فى المعلم المشرف على جمعية النشاط داخل المدرسة بعض الصفات التى تعينه
على تحقيق اهداف الجمعية وليكون لدوره التاثير الايجابى ومنها :
ان يكون مدركا للاهداف العامة للنشاطات التربوية المدرسية .
ان يكون قدوة حسنة فى خلقه وسلوكه وانضباطه .
ان تتوفر فيه المهارات والاتقان لمجال النشاط الذى يشرف عليه .
ان يتعرف على رغبات الاعضاء وان يشركهم فى التخطيط والتنفيذ للممارسة وتقويم الجهد ذاتيا و
جماعيا.
ان يتفاعل مع جميع الاعضاء ويساعدهم على حل مشكلاتهم ويشجعهم على الممارسة الفعلية وتحميل المسؤولة
واتقان العمل المسند اليهم.
ان يقدر جهد الطالب مهما كان الدور المسند ان يوجد روح المنافسة الشريفة بين الاعضاء
ا نفسهم وبينهم وبين اقرانهم فى المدارس الاخرى .
ان يحاول طرح الافكار التجددية والابتكاريه واستيعاب الافكار الجديدة البناءة التى يقترحها الطلاب مهما كان
مستوها ومصدرها .
ان يكون واعيا لمفهوم الاصالة والمعاصرة فى ميدان التربية فى جميع قنواتها ومناهجها وتوجهاتها وفق
المنظور الاسلامى الشامل المتجدد كل زمان ومكان .

مسؤوليات المرشد الطلابى داخل المدرسة :

* المشاركة فى التخطيط لبرامج النشاطات التربوية داخل المدرسة والتنسيق فيما بينها بما لا يؤثر
على تحصيل الطلاب والنظام المدرسى .
* طرح بعض البرامج التى يرى اهمية ممارستها لعلاج بعض المشكلات النفسية والسلوكية لبعض الطلاب
داخل المدرسة .
* متابعة الطلاب النابغين فى بعض مجالات النشاط داخل المدرسة ووضع استمارات خاصة بهم واقتراح
الخطط والبرامج التى لرعايتهم .
* التوصية بشراك بعض الطلاب ذوى الحاجات الخاصة ببعض البرامج التى تتناسب وحاجا تهم النفسية
او السلو كية او الاجتماعية .
* ملازمة الطلاب عند ممارسة النشاطات الجما عية والتعرف على بعض السلوكيات السلبية الظاهرة عند
بعضهم .
* حصر الطلاب عير المتفاعلين مع برامج النشاط داخل المدرسة بالتنسيق مع مشرفى جماعات النشاط
ودراسة حالاتهم والعمل على تقليل اعدادهم .
* العمل على ترسيخ مبدا المنافسة الشريفة فى نفوس الطلاب وارشادهم لتقبل الفوز بروح تربوية
معتدلة وتقبل الهزيمة بنفس مطمئنة عير متاثرة والعمل على ابراز اسباب الفوز للاستفادة منها او
الخسارة لكلا المتنافسين بما يحقق لها بذل الجهد وتلافى الاسباب مستقبلا .
* ترسيخ مبدا الوضوح والصدق فى الاعمال ، والعدل فى التقويم ، والاتقان فى الاداء
بما ينمى ذلك فى نفوس الناشئة .
* ابراز دور النشاطات التربوية واثرها فى نفوس الطلاب من خلال مجالس الاباء والاتصال المنزلى
باولياء الامور فى كل فرصة تتناسب وهذا الدور .

مسؤوليات مشرف النشاط الطلابى فى الادارة التعليمية :

* التعرف على واقع النشاط داخل المدرسة وربط ذلك بالعمل التربوى ككل .
* مقابلة مشرفى جماعات النشاط فى المدارس والمسؤولين عنه والتعرف على اسلوب التطبيق العملى للبرامج

* مشاهدة نمازج من نشاط المدرسة عمليا فى مجال التخصص بصفة خاصة والنشاط ككل بصفة
عامة .
* التعرف على الادوار المسندة الى الطلاب اثناء الممارسة ومدى مناسبتها لقدرات الطالب ومردودها التربوى
عليه .
* الاطلاع على نماذج من النشرات و التعليمات والخطط للبرامج المنفذة ، وكيفية التنفيذ وتحديد
المسؤوليات وتحقيقها لاهداف المرسومة .
* توجية القائمين بالاشراف على مجال التخصص فى النواحى الفنية التى تتم ملاحظتها وتشجيع البوادر
المتميزة للممارسات وتطوير البرامج بالطرق الممكنة كتوجية خطابات الشكر او تعميم تجارب الاخرين حولها ومناقشة
ذلك مع المسؤلين داخل المدرسة والوصول معهم الى افضل السبل لتسهيل الاجراء ات الازمة لحلها
او تلافيها مستقبلا.
* رفع تقرير شامل عن كل ماسبق ، وتزويد ادارة المدرسة وقسم النشاط فى الادارة
التعليمية بصور منه للمتابعة على ضوئه.
* نقل الصور المتميزة لبعض المدارس الى مسؤولى التعليم بالادارة واقتراح الوساتل الممكنة لدعم استمرار
ها .
* مساعدة المدارس فى اداء رسالتها فى الامور التى يتطلبها العمل التربوى وبعض الاجراءات التى
تحتاجها المدرسة ومدى امكانية المشرف الزائر القيام بها او نقلها الى المسؤولين عنها فى الادارة
التعليمية على ان لايكون ذلك على حساب العمل الفنى الذى اسند اليه تحقيقة .
* اضافة ما تراه الادارات التعليمية او المشرف داعما للعمل ومحققا لاهداف النشاط تربويا حسب
الظروف والامكانات المتاحة .
مسؤوليات الشرف التربوىللمادة :

* التحقق من تفاعل المعلم فى استثمار فترة النشاط المتاحة لخدمة مادته العلمية واقتراح المجالات
والموضوعات ذات العلاقة بمجال تخصصه ضمن خطة النشاط داخل المدرسة .
* التاكد من اهتمام المعلم بحصر الطلبة المتميزين ممن يرى شغفهم وحبهم للاستزادة العملية فى
مجال تخصصه والحاقهم او توجيههم لما يخدمهم ويلبى رغباتهم عن طريق النشاط الممارس داخل المدرسة
.
* التاكد من استثمار المعلم لطرق اساليب تربوية وتعليمية وتطبيقها على الطلاب لمساعدتهم فى استيعاب
الموضوعات العملية ذات العلاقة وفهمها .
* التاكد من جهد المعلم فى التوسع باعطاء طلابه بعض الجرعات التعليمية والتربوية ومواكبة التطور
السريع فى بعض المجالات والموضوعات مما لم يتطرق له المقرر المدرسى ويتطلب استدراكا عاجلا لاشباع
رغبات الطلاب وتبسيط ابمفاهيم حولها .
* التكامل مع فريق النشاط فى الادارة التعليمية من حيث التاكد من تحقيق النشاط للاهداف
التربوية والتعليمية ببرامج نشاط .
* اعطاء وزن اكبر لدرجة تقيم العلم فى مجال النشاط وربطه بناط القوة والضعف لديه
.
مسؤوليات المشرف (( المتابع))

* التاكد من اعداد مدير المدرسة ورائد النشاط لظة النشاط قبل بدء الدراسة ، وتوزيع
مسؤوليات الاشراف على تنفيذها وتخصيص وقت الممارسة بما يتناسب والبرنامج المدرسى وتحقيق الاهداف التربوية للنشاط
وتفاعل المعلمين والطلاب .
* التاكد من التطبيق الواقعى للخطة الدراسية والضبط العام بما يحقق تفاعل المشاركة ورصد الجهد
المبذول واعطاء هذة الفترة جو النشاط والحيوية مما يكسر الرتابة ويبعد الملل عن الطلاب .

* رصد الملاحظات الاجابية والسلبية ومناقشة المعنيين بها فى وقتها وابلاغ القسم المعنى عن النشاط
بالادارة بما يرى اهمية مشاركته فيها .
* حضور بعض المجالس واللجان والناسبات التى تقيمها المدرسة .المساهمة فى تذليل الصعاب التى تواجهها
ادارة المدرسة وحفزها على الاستمرار فى ابراز النشاطات المميزة بها .
مسؤوليات مشرف الادارةالمدرسية :

* التاكد من اعداد ادارة المدرسة لخطة النشاط الخاصة بالمدرسة قبل بدء الدراسة وفق امكاناتها
والخطط المبلغة ومتابعتها للتنفيذ .
* التاكد من توفير الامكانات والمتطلبات الازمة لتنفيذ برنامج نشاط المدرسة التربوى وصيانة الاجهزة والادوات
واتخاذ وسائل السلامة عند الاستعمال .
* التاكد من فاعلية المجالس واللجان المشكلة لابراز دور الطلاب والمعلمين فى برامج النشاطات التربوية
المدرسية وادارة جلساتها وتوثيقها .
* التاكد من اختيار المشرفين والرواد حسب القدرات التى يتمتع بها كل منهم للاشراف على
جماعات النشاط بالمدرسة وريادة الفصل ، ومتابعة ادائهم .
* التاكد من جهد ادارة المدرسة فى معالجة المشكلات التى تقابل اعمال جماعات النشاطات المدرسية
وتذليل الصعوبات .
* التاكد من استقبال التقارير الفترية والدورية عن تنفيذ برامج النشاط والاطلاع على السجلات التوثيقية
لكل جماعة وابداء التوجيهات الازمة اعداد التقارير العامة .
* دور ادارة المدرسة فى الضبط العام للمدرسة اثناء فترة النشاط والخطوات المتخذة فى هذا
الجانب بما لايعكر جو الحصة الدراسية على الطلاب ويضمن تحقيق الاهداف التربوية الرسومة .
* التاكد من وضع الحوافز المعنوية والمادية الازمة لتشجيع الطلاب والمعلمين للتفاعل مع البرامج المنفذة
وتطبيقها .
* التاكد من مشاركة المدرسة فى النشاطات المركزية على مستوى ادارة التعليم او القطاع التعليمى
للمدرسة او على المستوى المحلى والدولى والرد على المكالمات فى حينها .
جهد ادارة المدرسة وحرصها على توفير الجو المدرسى التربوى العام للمبنى بصفة عامة وتفاعل المدرسة
مع البيئة المحيطة الاسرية والاجتماعية .
نشاة ادارة التوجيه التربوي :
في المراحل السابقة للتوجيه في الدولة لم تكن هناك ادارة خاصة به و حتى عام
1999 كان توجيه المواد يتبع ادارة التعليم الاعدادي و الثانوي و توجيه الانشطة يتبع الادارة
المختصة ، و لكن في عام 1999 و على اثر تطبيق الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة
الذي اقره مجلس الوزراء بموجب القرار رقم 19 لسنة 1999 تم انشاء ادارة جديدة خاصة
بالتوجيه تسمى ادارة تنسيق و متابعة التوجيه و تتبع الوكيل المساعد للادارة التربوية و التعليمية
مباشرة و تتكون وفق الهيكل التنظيمي التالي :

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\Owner\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip11\cl ip_image015.gif[/IMG]

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\Owner\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip11\cl ip_image016.gif[/IMG]
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\Owner\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip11\cl ip_image017.gif[/IMG]

المهام و الاختصاصات
و تباشر المهام و الاختصاصات التالية حسب المادة رقم ( 48) من الهيكل التنظيمي الجديد
:
1. الاشراف على تنفيذ السياسات العامة للوزارة في مختلف مجالات التوجيه الفني و الاداري في
المراحل التعليمية المختلفة من خلال خطط و برامج تعد لهذا الغرض و اعداد تقارير المتابعة
و التقويم في هذا الشان و تقديم المقترحات الخاصة بتطوير و تحسين الاداء التربوي و
الاداري .
2. تقويم اعمال الموجهين الفنيين و الاداريين في المراحل التعليمية المختلفة و متابعة نشاطهم و
الاطلاع على ما يسلكه كل منهم في عملية التوجيه الفني و على محاضر جلساتهم مع
اعضاء الهيئة التعليمية و الفنية و حصر الظواهر التي يكشف عنها التطبيق الميداني للمواد الدراسية
او اساليب التقويم و الخطط الدراسية و كذلك الانشطة و ابداء الراي بشانها تمهيدا لاتخاذ
الاجراءات المناسبة من قبل الجهات المختصة .
3. عقد اجتماعات دورية مع مديري المناطق التعليمية لبحث مدى كفاية هيئة التدريس و عدالة
التوزيع لهذه الكفايات على مدارس المنطقة بالاضافة الى التقويم الشامل لجميع نواحي العملية التعليمة و
اتخاذ الاجراءات المناسبة بشانها .
4. اتخاذ القرارات الخاصة بنقل الموجهين الفنيين و الاداريين فيما بين المناطق التعليمية و بعضها
البعض ، و من مرحلة لاخرى في الحالات التي يقتضيها صالح العملية التربوية و ذلك
بالتشاور و التنسيق مع مديري المناطق التعليمية .
5. المشاركة مع الاجهزة المعنية بالوزارة في وضع معايير الاختيار و الترقية للوظائف الاشرافية في
مختلف مجالات التوجيه الفني و الاداري، و كذا معايير توزيع المعلمين و الاخصائيين على مراكز
العمل بالمناطق التعليمية و المدارس.
6. اقتراح و متابعة و تنفيذ البرامج التدريبية للموجهين على مختلف المستويات و كذلك المعلمين
و الفنيين و الاخصائيين في مختلف المجالات التربوية بحيث تحقق هذه البرامج اهدافها .
7. دراسة تقارير التوجيه و تحليلها و الاستفادة من نتائجها و احالتها الى الجهات التي
يمكن ان تستفيد منها .
مشروع تطوير التوجيه التربوي في الدولة :
فكرة المشروع :
يقوم المشروع على فكرة نقل نظام التوجيه القائم حاليا الى مسار جديد يجعل الموجه مشرفا
تربويا شاملا في المدرسة لتحقيق التكامل بين دور التوجيه التربوي و الادارة المدرسية ، و
جعل عملية التوجيه تتم من خلال ثلاث حلقات متساندة هي الموجه التربوي الشامل في المدرسة
و موجه المادة المختص في المنطقة و الموجه الاول للمادة في الوزارة
مسوغات المشروع :
· تطوير المنظومة التربوية الذي تتطلع الوزارة الى تحقيقه من خلال رؤية 2024 و منها
تطوير ادوار التوجيه التربوي .
· انشغال الادارات المدرسية بالاعمال الادارية الاجرائية المتعلقة بتصريف شئون العمل اليومي المدرسي دون ان
تجد متسعا من الوقت للعمل الفني و تطويره و المحافظة على مستوى جودته ، و
حاجتها الى شخصية ذات تجربة تربوية عميقة تتولى شئون العمل الفني في المدرسة بكل ابعاده
و جوانبه .
· الملاحظات الميدانية حول الممارسات الاشرافية لبعض الموجهين مثل قلة الانتاجية و ضعف الديموقراطية في
التعامل .
· التطور الكبير الذي طرا على مفهوم التوجيه التربوي و انتقاله الى مرحلة الاشراف التربوي
و النماذج المطورة للتوجيه التربوي كالنموذج المهني و نموذج العلاقات الانسانية و غيرهما ، ليواكب
التجديدات التربوية المتسارعة في العالم .
· نتائج الدراسات التي قامت بها الوزارة او جامعة الامارات العربية المتحدة و غيرهما حول
تطوير التوجيه التربوي .
اهداف المشروع :
§ نقل نظام التوجيه القائم حاليا الى مسار جديد يجعل الموجه مشرفا تربويا شاملا مقيما
في المدرسة .
§ تحقيق الدور التكاملي بين التوجيه و الادارة المدرسية ، و جعل العلاقة بينهما علاقة
تعاونية تشاركية لتحقيق تعلم افضل .
§ الارتقاء بدور المدرسة باعتبارها الوحدة الاساسية في عملية التطوير .
مراحل تنفيذ المشروع
المرحلة الاولى ( التخطيط ) :
– تشكل لجنة لاعداد المشروع من الموجهين الاوائل برئاسة مدير الادارة .
– عرض عمل اللجنة على خبير الوزارة و تلقي التغذية الراجعة منه اولا باول .

– عرض خطة المشروع على المناطق التعليمية و تلقي الملاحظات حوله .
– عقد مؤتمر تربوي مصغر لمناقشة خطة المشروع حضره ممثلون عن المناطق التعليمية و الميدان
و اجراء التعديلات على وثيقة المشروع في ضوء الملاحظات المقدمة .
المقارنة بين النظام التوجيهي الذي يطرحه المشروع و بين نظام التوجيه في المانيا من خلال
زيارة وفد الادارة لالمانيا و بيان التقارب بين الجانبين .
صياغة وثيقة المشروع متضمنة : مسوغاته و اهدافه و حلقات التوجيه فيه و المهام المطلوبة
من كل عنصر مشارك فيه و متطلبات تنفيذه .
اعداد لائحة تفسيرية لمهام كل الموجه التربوي و موجه المادة و منسق المادة في المشروع

تخطيط الهياكل التنظيمية لمجالس التطوير في نطاقات المشروع .
المرحلة الثانية ( التنفيذ ) :
ا – مرحلة التجريب ( 2000- 2004 )
تجريب المشروع لمدة عام دراسي ( العام الدراسي 2000 / 2001 ) في منطقة ابوظبي
التعليمية على عينة من المدارس .
قيام التوجيه الاول بزيارات متابعة للمدارس التي يجرى فيها تجريب المشروع و رفع توصيات عن
تطبيقه .
قيام لجنة المشروع في منطقة التجريب ( ابوظبي ) بزيارات ميدانية للوقوف على المعوقات و
الصعوبات و توفير الاحتياجات .
قيام لجنة مشتركة من ادارة التوجيه و منطقة ابوظبي باجراء دراسة تقييمية عن تجريب المشروع
و الوقوف على جوانب التطبيق الايجابية و السلبية .
توسيع التجريب في المنطقة نفسها ليشمل كافة الحلقات الدراسية .
اجراء دراسة تقييمية شاملة للمشروع بعد التجريب .
المرحلة الثالثة ( مرحلة التعميم ) ( 2005 – 2009 ) :
تعميم جزئي للمشروع على مستوى ثلاث مناطق تعليمية بحيث يطبق في الحلقة الاولى و الثانية
في منطقتي ابوظبي و العين و في الحلقة الاولى في منطقة الشارقة .
تعميم تطبيق المشروع على ثلاث مناطق اخرى في الحلقة الاولى من التعليم الاساسي .
تعميم تطبيق المشروع على كافة المناطق في الحلقة الاولي من التعليم الاساسي
تطبيق شامل للمشروع على مستوى كل المناطق التعليمية في الحلقتين الاولى و الثانية من التعليم
الاساسي ( 1 – 9 ) .
2 – مشروع التعلم بالتجريب:
لقد سعت وزارة التربية والتعليم والشباب وانطلاقا من رؤية(2024) الى نقل نقطة الارتكاز من المعلم
الى المتعلم ومن التركيز على مادة التعلم الى كيفية التعلم والانتقال من اساليب التلقي و
الحفظ والاستظهار الى اساليب البحث والاكتشاف والتعلم الذاتي ولتحقيق توجيهات الوزارة في هذا المجال، فقد
وضعت ادارة التوجيه التربوي مشروع التعلم بالتجريب والذي يبرز دور الطالب والعمل على تنمية مهاراته
المتعلقة بالانشطة العملية والتجريبية للمناهج الدراسية في مواد العلوم المختلفة.
ويهدف مشروع التعلم بالتجريب الى تحقيق النتاجات التعليمية التالية:-
· تنمية دافعية الطلاب نحو العمل المخبري في تعلم العلوم.
· اتقان الطلاب للمهارات العملية خلال حصص التجريب مثل ( استخدام الادوات والاجهزة، تصميم واجراء
التجارب اعداد الرسومات التخطيطية…..الخ )
· تنمية مهارات حل المشكلات مثل ( صياغة الفرضيات واختبارها، ضبط المتغيرات، كتابة التقرير…)
· ربط الجوانب النظرية بالجوانب العملية التطبيقية / وظيفية المعرفة .
· التوظيف الامثل للمختبرات العملية في عمليتي التعليم والتعلم.
· اكتشاف العلاقة بين الاسباب والنتائج.
· تنمية مهارات القياس والوزن وتسجيل النتائج والملاحظة الدقيقة وتصميم النماذج وجمع وفحص العينات.
· فهم طبيعة العلم ودور التجريب في الكشف عن الحقائق والمفاهيم العلمية والتاكد من صحتها.

· اكساب الطلاب الاتجاهات والميول العلمية، وتذوق العلم وتقدير جهود العلماء.
· اكساب الطلاب بعض المهارات الاجتماعية والقيم مثل النظافة في المكان و اللباس و الادوات
و مهارات التعاون و التواصل مع بعضهم و مع المدرس.
· تدريب الطلاب على اتباع قواعد الامن والسلامة.
· تطوير قدرات التلاميذ على الابداع.
· تدريبهم على اهمية تنفيذ التعليمات بدقة بعد فهمهم لها.
· تطوير الاتجاهات النقدية لدى الطلاب.
· زيادة ثقة التلاميذ بانفسهم عن طريق توصلهم للنتائج وفحصها وابرازها دون مساعدة او بمساعدة
موجهة من المعلم.
· تبسيط الجوانب النظرية في مواد العلوم.
· تطوير قدراتهم على التفكير العلمي والمنطقي.
· التحقق من صحة الحقائق والمفاهيم والقوانين التي درسوها سابقا.
· اعداد الطلاب للحياة الجامعية والحياة العملية.
اليات تنفيذ المشروع:-
-مرحلة الاعداد و التخطيط
§ تشكيل لجنة متخصصة لاعداد البرنامج.
§ دراسة حاجات المدارس من المختبرات والادوات وامناء المختبرات.
§ اعداد محتوى تدريبي بهدف عقد دورات تدريبية للموجهين والمعلمين.
§ وضع نظام للتقويم والاختبارات العملية
المرحلة الثانية/ التجريب
§ تجريب المشروع بصورة متدرجة ابتداء من المرحلة الثانوية ثم جرى التوسع الافقي والراسي معا
ليشمل جميع المراحل.
§ تحديد احتياجات المدارس من الادوات والمواد وامناء المختبرات ورفع التقارير عنها.
§ تحديد التكلفة الاجمالية للبرنامج.
§ تحديد الحاجات التدريبية ومتابعة عملية التجريب.
§ تقويم عملية التجريب من خلال الدراسات و المتابعة الميدانية .
المرحلة الثالثة: التعميم
§ امتداد ا لتطبيق الى مختلف المراحل التعليمية
§ اجراء دراسة حول المختبرات في المدارس لبيان جوانب النقص فيها.
§ تدريب المعلمين على كيفية تقويم الاداء العملي.
§ اعداد دليل ارشادي عن البرنامج يوضح للمعلم التجارب والمواد و الادوات المطلوبة.
§ مواصلة متابعة الاداء العملي من التوجيه والتوجيه الاول.
المرحلة الرابعة: التقييم
§ اجراء تقويم شامل للبرنامج واجراء التعديلات اللازمة
§ دراسة اثر البرنامج على مستوى تحصيل المتعلمين.
ومن اهم النتائج التي حققها المشروع والتي استخلصت من خلال عملية التقييم التي تمت للمشروع:-

· زيادة فرص التعلم امام الطلاب ورفع ثقتهم بانفسهم.
· تنمية اتجاهات ايجابية لدى الطلبة في التوجه نحو مادة العلوم.
· رفع المستوى التحصيلي لدى الطلبة.
· رفع ثقة المعلم بادائه وتوجهه الى اجراء التجارب وتوظيف بطاقات الملاحظة واوراق العمل.
· التوظيف الامثل للمختبرات.
3 – برنامج التخطيط اليومي و السنوي :
فكرة المشروع :
ايجاد نماذج جديدة من الخطط السنوية / الدرسية تعكس الاتجاهات الحديثة في التخطيط الفاعل للمواقف
التعليمية من خلال انتهاج استراتيجيات التدريس الفعال .
مسوغات البرنامج :
– افتقار التخطيط الدرسي الى مجال يوضح دور المتعلم .
– يشكل التخطيط عبئا على المعلم من حيث صياغة الاهداف و غيرها .
– هناك انشطة صفية ينفذها المعلم و لا يشير اليها في التخطيط .
– عدم جدوى الخطط السنوية من وجهة نظر المعلمين في الوضع الحالي .
اهداف المشروع :
– خلق الوعي لدى المعلمين باهمية الجانب القيمي و مهارات التفكير و حل المشكلات .

– ابراز دور المتعلم في الموقف الصفي من خلال تبني استراتيجيات التدريس الحديثة .
– تخفيف اعباء المعلم ليفرغ للتفكير في طرائق و اساليب و وسائل تعليمية متطورة .

– تفعيل دور الخطة السنوية في تحليل المقرر الدراسي .
مراحل تنفيذ المشروع :
المرحلة الاولى ( الاعداد و التخطيط ) :
– تشكيل لجنة اعداد نماذج جديدة مطورة تضم الادارة و توجيه اول اللغة العربية و
الرياضيات و العلوم .
– الاطلاع على تجارب بعض الدول في التخطيط اليومي و السنوي للمعلم .
– تم مناقشة الخطط المطورة في مجلس التوجيه و على مستوى التوجيه و اقرارها .

المرحلة الثانية ( التجريب ) :
– تحديد التكلفة التقديرية للبرنامج .
– تم تجريب الخطط المتطورة لمادتي اللغة العربية و الرياضيات في مدارس دبي اولا ثم
على مستوى الدولة .
– عقد دورات تدريبية للمعلمين حول الخطط الحديثة .
– تقييم النماذج و تعديلها من خلال التغذية الراجعة .
المرحلة الثالثة ( التنفيذ )
– تعميم الخطط الموحدة في اللغة العربية و الرياضيات على جميع المعلمين في المناطق التعليمية
.
– اعداد خطط موحدة في المواد الاخرى و توزيعها على المعلمين للعمل بها .
المرحلة الرابعة ( التقييم ) :
– تقييم تخطيط المدرسين وفق الخطط الجديدة و تعديلاتها في ضوء التغذية الراجعة الميدانية .

4- مشروع التربية العلاجية
لقد لوحظ من الجولات الميدانية والدراسات والبحوث الميدانية وجود مشكلة عند انتقال فئة من التلاميذ
الى الصف الرابع وهم يفتقرون الى المهارات الاساسية في مواد اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات
ومن اجل تعويض الفاقد في تحصيلهم الدراسي فقد تبنت ادارة التوجيه التربوي ( مشروع التربية
العلاجية) والذي يهدف الى :-
§ تحسين المستوى التحصيلي للطلبة من خلال اكساب هذه الفئة ما ينقصهم من المهارات الاساسية
في المواد الثلاث ( اللغة العربية ، اللغة الانجليزية ، الرياضيات )
§ تحقيق مبدا تكافؤ الفرص و العدالة في تنويع فرص التعلم بحيث يجد كل متعلم
ما يناسب قدراته و مواهبه .
§ توسيع قنوات التواصل بين المعلم و المتعلم مما يساعد على تكوين الاتجاهات السليمة نحو
المدرسة .
§ الوصول الى رضا المتعلم عن نفسه من خلال احساسه بالنجاح و الانجاز .
مراحل تنفيذ المشروع
المرحلة الاولى/ مرحلة الاعداد والتخطيط
§ تشكيل لجنة لاعداد تصور عن المشروع
§ تحديد المهارات الاساسية في المواد الثلاث للصف الثالث الابتدائي من خلال تحليل المناهج.
المرحلة الثانية/ مرحلة التنفيذ
§ تحديد التكلفة التقديرية للبرنامج
§ تجريب المشروع على مدرستين واحدة للذكور والاخرى للاناث في كل من منطقتي الشارقة وعجمان
التعليميتين.
§ اعداد اختبارات تشخيصية (تحديد مستوى) في المواد الثلاث للصف (الثالث الابتدائي).
§ لقاءات مع مديرات المدارس لتوضيح خطة العمل.
§ بناء خطط علاجية في ضوء نتائج الاختبارات التشخيصية.
§ تقييم الخطط العلاجية وجمع التغذية الراجعة
المرحلة الثالثة/ التعميم
§ اعداد دليل للمشروع يتضمن الاهداف والاساليب وطرق التقويم ليفيد المعلم والمتعلم وولي الامر.
§ وضع برنامج ارشادي لاولياء الامور حول الموضوع.
§ اعادة تقويم تحصيل المتعلمين.
§ تعميم استمارات متابعة خاصة بالمتعلمين الضعاف.
§ البرنامج التدريبي للمستهدفين في المشروع على الرزم العلاجية.
§ متابعة المتعلمين الذين خضعوا للبرنامج في منطقتي الشارقة وعجمان.
§ تزويد المناطق التعليمية بالمشروع ونتائجه.
§ توسع المشروع في مدارس منطقتي الشارقة وعجمان وفي مدارس العين.
5 – برنامج ترشيح و تاهيل الموجهين الجدد
*فكرة المشروع.
تقوم فكرة المشروع على اعداد المعلمين المتميزين في الميدان للعمل كموجهين فنيين واخضاعهم لدورات تدريبية
واساليب تدريب اخرى يتحقق من خلالها اهداف المشروع.
*اهداف المشروع
– اتاحة الفرصة للعناصر الجيدة من المعلمين والمعلمات للارتقاء الوظيفي في الاطار الفني.
– زيادة نسبة التوطين في التوجيه الفني.
– اعداد المستهدفين فنيا وتربويا من خلال برنامج تدريبي متكامل.
– الاتجاه نحو تلبية متطلبات الموارد البشرية و معظم الحاجة من التوجيه الفني من الخبرات
الميدانية المحلية.
مراحل تنفيذ المشروع
التخطيط
-تحديد الحاجات المتوقعة من الموجهين .
-حصر المعلمين والمعلمات الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح.
*مرحلة التنفيذ
– الاختبار التحريري
-اجراء المقابلات الشخصية للمرشحين
-خضوع المرشحين للبرنامج التاهيلي للتوجيه التربوي والذي يهدف الى
1.تزويد المستهدفين بالاساسيات التربوية في مجال عمل الموجه.
2.اكتساب المستهدفين الكفايات الاساسية للموجه التربوي.
-تدريب المستهدفين على اساليب التوجيه التربوي بانواعها المختلفة ومميزات كل اسلوب وكيفية تطبيقه بشكل فعال
ويتكون البرنامج التاهيلي للمرشحين من اربع فعاليات تدريبية هي:
o الحلقات النقاشية التخصصية:
يعد كل مرشح ورقة عمل حول مادة تخصصه ويلقيها اثناء لقاء الحلقة النقاشية التخصصية وتناقش
الورقة مع المرشح من قبل الموجه الاول و لجنة تشكل لهذا الغرض والمرشحين من نفس
التخصص.
o الدورات التدريبية:
يخضع المرشحون لعدد من الدورات التدريبية والتي تستهدف تعريفهم على اساليب الاشراف التربوي وتطورات هذا
المجال ومهام الموجه وكيفية ادائها .
o التدريب الميداني:
هو عبارة عن برنامج تدريبي تطبيقي يتم باشراف الموجه الاول حيث يتم تقسيم المستهدفين الى
مجموعات حسب تخصصاتهم ويتم تنفيذ مهام اشرافية ميدانية لزيارة المدارس والمعلمين في المناطق التعليمية بهدف
تطبيق الكفايات المهنية للتوجيه.
o المنتدى التربوي:
ويهدف المنتدى الىتدريب المستهدفين على الاسلوب الامثل للاداء في بعض الجوانب التربوية مثل المشاركة الفعالة
في اللقاءات والمؤتمرات بالنقاش والحوار واعداد اوراق العمل وصياغة التوصيات و التعرف على الطروحات التربوية
الحديثة.
· استصدار قرار بالتكليف للمرشحين
· استصدار قرار ترقية الموجهين بعد مرور سنة على تكليفهم بعد استشارة الموجه الاول.
مرحلة التقييم:
*متابعة المستهدفين والوقوف على مستوياتهم.
*الوقوف على الصعوبات والمعوقات
*التغذية الراجعة وتقارير الموجهين الاوائل
توزيع الموجهين حسب المواد ( 2004/2005 )
العدد

المادة
مواطن
وافد
اناث
ذكور
اناث
ذكور
التربية الاسلامية
21
12
1
19
اللغة العربية
23
2
12
44
اللغة الانجليزية
8
2
16
42
الرياضيات
14
3
9
36
التاريخ
9
5
2
9
الجغرافيا
14
1
1
18
علم النفس و الاجتماع
1
0
0
7
العلوم
8
0
0
0
الفيزياء
5
0
2
9
الكيمياء
5
1
0
9
الجيولوجيا
3
3
0
4
الاحياء
7
0
0
9
المرحلة التاسيسية
37
16
2
16
رياض الاطفال
24
0
2
0
الحاسوب
1
2
1
7
الادارة المدرسية
12
13
0
2
المجموع
192
60
48
231
المجموع
252
279
الاجمالي
531
نسبة التوطين
47.5%
التخطيط الاداري الاستراتيجي

يعد التخطيط احدى وظائف الادارة في المؤسساتالحديثة، ويعتبر عنصرا اساسيا من عناصرها، فهو عملية منظمة
تعتمد على الاسلوبالعلمي في الدراسة والبحث عن طريق التفاعل الحقيقي مع مشكلات المجتمع، والقياسالواقعي لاحتياجاته
والحصر الدقيق لموارده وامكانياته، والعمل على اعداد اطار عاملخطة واقعية قابلة للتنفيذ، لمقابلة احتياجات المجتمع
حسب اولوياتها وفي ضوءالامكانات المتاحة لتحقيق اهداف التنمية الشاملة.
والتخطيط يحدد مسار العمل،ويعمل على زيادة الكفاءة والفاعلية الادارية، وهو الوظيفة الاولى والاساسية في عملمدير
المدرسة بصفته واجهة الادارة المدرسية في مدرسته، ولا تتحقق فعالية التخطيطالا من خلال قيام مدير
المدرسة بوضع استراتيجية واضحة المعالم محددة لمجابهة مواقفمستقبلية وفقا لرؤى مدروسة.

وكما هو معلوم فانه على كلبيئة مدرسية تنشد التطور والتجديد ان تعتمد على التغيير، ومديري
المدارس يمكنهمالاستجابة لهذا التغيير، وفي نفس الوقت يمكنهم جمع البيانات التي توجه مستقبلالمدرسة، وتطوير الرؤية
التي يرغبون في ان تصل اليها المدرسة مستقبلا، والتخطيطالاستراتيجي احدى وسائلهم في ذلك اذ هو
في ابسط صوره عملية تخطيط طويلة الاجلتستهدف انجاز رؤية مطلوبة، ونوع من التخطيط يسمح لمديري
المدارس لتقرير اين يريدونالوصول بمدارسهم؟، وكيف يمكنهم الوصول الى حيث يريدون؟.
ويعد التخطيطالاستراتيجي اسلوبا جديدا في التخطيط والادارة الفعالة من حيث انه يحدد الاهدافويرسم الخطط والسياسات
ويضع اجراءات التنفيذ ومن يقوم بالتنفيذ ، وهو بمعنى اخريجيب عن التساؤلات التالية:

1-ما الذي نريد انجازه ؟
ويتحقق ذلك منخلال التعريف بالاهداف العامة والاجرائية التي من المفترض تنفيذها في المؤسسة علىارض الواقع.

2-ما الذي يمكننا عمله لتحقيق الاهداف ؟
ويتم من خلالتحديد طرق عمل ممكنة ، واكتشاف الخيارات لانجاز افضل الاهداف واهمها حسب اولويتهاومقدار
تاثيرها والتركيز على القضايا الاساسية في توجهات السياسة العامةللمدرسة.
3-كيف ننجز الاهداف ؟
اختيار وتحديد العملمن خلال تركيز المدير على ما الذي يريد عمله بالضبط ؟، واختيار طرق
العمل، والتعريفبالمهام بشكل واضح، ودراسة الاحتياجات المحددة .
4-ما الموارد التي سنحتاجها؟
تحديد الموارد المطلوبة من خلال ضبط وتنظيم الموارد البشرية والماديةلتطبيق الخطة.
5-هل خطة عملنا واقعية ؟
ويتم من خلال مراجعة الخطة،وهي عملية ضرورية لتحديد ما اذا كان العمل المختار قابل للتطبيق
على مستوى المدرسة،خصوصا في ضوء متطلبات المدرسة من الموارد ومدى تحقيقه للاهداف.
6-من يقومبالتطبيق ؟
تحديد المتخصصين والمسؤولين لكل المهام التي يتضمنها العمل، سواءافرادا او مجموعات في المدرسة لكي يتضح
من المسؤول عن انجاز العمل؟.
7-متىسيتم التطبيق ؟
تحديد فترة زمنية من خلال الجداول والمواعيد النهائية بهدفايجاد الدقة والسرعة في عملية التطبيق، وهذا
يسهل من عملية تقدم الخطةالمدرسية.
8-كيف نتحقق من القيام بالعمل ؟
ويعني تحديد معاييرالنجاح، فمن الاهمية تحديد المعايير التي من خلالها يقاس التقدم، هذه المعاييرستسهل المراقبة
اثناء فترة تطبيق الخطة الى حين تحقيقالاهداف.
ماهية التخطيط الاستراتيجي المدرسي
لقد مر التخطيط عامةوالتربوي خاصة منذ بداية القرن العشرين والى نهايتة وبداية الالفية الجديدة بمراحلمتعددة
تطورت من خلاله مفاهيم التخطيط وعملياته واتجاهاته وظهرت انواع متعددة منالفكر التخطيطي تسمو على الافكار
السابقة في التخطيط بما يحقق افضل المكاسبللمدرسة، ويوفر المناخ البيئي الملائم لتحقيق افضل كفاءة واعلى
انتاجية، منذ انكانت بدايته في مجال الاعمال والصناعة وانتقاله الى المجالات الاجتماعية ومنهاالتربية والتعليم، وقد
كان للتقدم التكنولوجي والمعرفي ووسائل الاتصال وثورةالمعلومات التي تسود وتظهر في حقبات معينة من الزمن
الاثر الكبير في تطور الفكرالتخطيطي المعاصر.
حيث ترى (Lyman,1990 : 31 ) بان التخطيط الاستراتيجي: نوع من التخطيط بعيد المدى، اول
ما ظهر في عالم الاعمال الذي يتسم بسرعة التغيرات،وهو عملية عقلانية او سلسلة من الخطوات
التي تعمل على نقل المنظمات التربوية ( المدرسة ) من خلال الاتي:
1- دراسة العوامل الخارجية المؤثرة او ذاتالعلاقة بالمنظمة.
2- تقييم الطاقات والقدرات الداخلية في المنظمة .
3-تطوير الرؤية والمهام ذات الاولوية في المستقبل، بالاضافة الى الاساليبالاستراتيجية المتبعة لانجاز تلك المهام.
4- تطوير الاهداف والخططالمستقبلية من خلال وضع الرؤية الاستراتيجية
5- تطبيق الخطط والعمل علىتطويرها .
6- مراجعة التقدم والتطوير، وحل المشكلات، وتجديد ومتابعة الخطط.

ويعرفه دوجلاس ( Douglas, 1993 ) بانه : ذلك النوع من التخطيط الذي يهتماساسا بتصميم
استراتيجيات، تجعل من المنظمة قادرة على الاستخدام الامثل لمواردها،والاستجابة التامة للفرص التي تتاح لها في
بيئتها الخارجية.

وهو عندهيرمان Herman , 1989 : 10 ) “) نوع من التخطيط طويل الاجل يستهدف
انجاز رؤيةمستقبلية معينة تسعى المدرسة اليها، ويتيح لمديري المدارس فرصة تقرير: اين يريدونالوصول بمدارسهم ؟
وكيف يستطيعون الوصول الى حيث يريدون ؟.
ومنخلال ما سبق يمكن القول بان التخطيط الاستراتيجي المدرسي هو: تلك العملية التي يقومفيها مدير
المدرسة والمشاركون له في عملية التخطيط بوضع تصور لمستقبل المدرسة،وتطوير الاجراءات والعمليات والوسائل الضرورية لتحقيق
ذلك التصور المستقبلي فيالواقع، وما يرتبط به من الاستجابة لتلك التغيرات الحاصلة في البيئة الداخليةوالخارجية
المؤثرة على العمل المدرسي، من خلال استخدام الموارد والمصادر بصورة اكثرفاعلية.
وعلى هذا يمكن ان نستنتج من ذلك بان التخطيط الاستراتيجي يركز علىالجوانب التالية:
1- التعامل مع المستقبل والتغيرات الحاصلة فيالمجتمعات
2- فهم البيئة الخارجية التي تحيط بالمدرسة
3- تحديد مواطنالقوة والضعف بالمدرسة
4- استخدام الموارد المتاحة بما يحقق اهدافالمدرسة

مميزات التخطيط الاستراتيجي المدرسي:

ويمكن القول بانالتخطيط الاستراتيجي :
1- يهيئ الظروف المناسبة لدراسة نقاط القوة والضعف فيجميع مجالات العملية التخطيطية وعناصرها بالمدرسة مثل
ميزانية المدرسة، المنفذونللعمل التربوي داخل المدرسة ، المناخ التنظيمي بالمدرسة.
2- يساعد على دراسةالعوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية للموقع الذي ستقام عليه المدرسةومدى قربها من
التجمعات السكنية وقربها من مؤسسات المجتمع الاخرى.
3- يسهم فيدراسة الاتجاهات التي يتوقع ان يكون لها تاثير مباشر في تنفيذ استراتيجية الخطةالمدرسية.

4- يسهم في تحسين وضع المدرسة باستمرار ويعمل على تطويرها.
5- يساعد في زيادة نسبة نجاح المدرسة في القيام بعملها مستقبلا.
6- يعمل على توثيق الروابط الثقافية والعلمية مع افراد المجتمع المحلي عنطريق العناية بمطالب المجتمع
والاهتمام بقضاياه ودراسة مشكلاته والسعي لايجادالحلول المناسبة لها مما يعمل على تفعيل العلاقة بين المدرسة
والمجتمع المحلي.
7- يؤدي الى الدراسة المستمرة والواعية للبيئتين الداخلية والخارجية للمدرسةوتشخيصها ووضع تصور مستقبلي لها بما
يساعد على تحديد وتحقيقالاهداف.
اهمية وفوائد التخطيط الاستراتيجي لمدير المدرسة
يمكنالقول بان التخطيط الاستراتيجي يساعد مدير المدرسة والعاملين معه على مايلي:
1- تحديد القضايا الاساسية التي تشكل جوهر العمل المدرسي وتؤثر في العملالمدرسي، وعلى اتخاذ قرارات
تتناسب مع القضايا المطروحة في العمل المدرسي.
2- تحديد اهداف اجرائية للمواد الدراسية والوظائف والمسؤوليات المحددة لكلعضو في المدرسة.
3- وضع تصور لمستقبل المدرسة من خلال الكشف عن واقع امكاناتالمدرسة ومواردها المتاحة.
4- الوصول بالمدرسة الى مستوى عال نحو تحقيقرسالة المدرسة واهدافها، والعمل على احداث التغيير الايجابي
المناسب لتحقيق رسالةالمدرسة نحو الطلاب والبيئة والمجتمع.
5- التركيز الدائم على القضاياالاساسية ذات العلاقة بواقع المدرسة ومستقبلها .
6- التوصل الى قراراتاستراتيجية في الاوقات التي تتعرض لها المدرسة لتحديات داخلية او خارجية محتملة
فيالمستقبل .
7- وضع ادارة المدرسة في موقف نشط ومتميز يتلاءم مع تغيراتالبيئة بشكل دائم، وتطوير الواقع
المدرسي لمواجهة الصعوبات التي تعترض النجاحوالتفوق في المدرسة.
8- التركيز على اهمية المشاركة والتعاون بين اعضاءالمجتمع المدرسي والعاملين والمجتمع المحلي لتحقيق اهداف المدرسة،
ومعنى ذلك انهيؤكد على مبدا وحدة الفريق، والمشاركة في العمل.
9- تحديد جوانب القوةوالضعف في المدرسة من خلال عمليات القياس والتقويم والمتابعة المستمرة.
اجراءات تطبيق مدير المدرسة لعمليات التخطيط الاستراتيجي :
ان الهدفمن وضع خطة استراتيجية للعمل المدرسي تحقيق التكامل والشمول بين جميع المجالاتالمرتبطة بالعملية التعليمية
التعلمية وبما يحقق اهداف المدرسة .
هذا ويمكنتحديد دور مدير المدرسة الاجرائي في عملية التخطيط الاستراتيجي المدرسي في الاتي :
1- تطوير الرؤية المستقبلية للمدرسة


ما هو مستقبلنا المفضل ؟، ما الذي نعمله بصورة اكبرفي مدارسنا، وما طريقة عملنا ؟،
ماذا يجب ان يكون غرضنا الرئيسي، او ما مهمةمدارسنا؟، ماذا يجب ان يكون نظام مدارسنا
بعد خمس سنوات من الان ؟، ما الدور الذينريد من مدارسنا ان تؤديه في المستقبل
؟
ويمكن طرح مجموعة من التساؤلات حولمهام ورؤية المدرسة للمستقبل :
كيف تنظر المدرسة الى المستقبل؟، ما هي فلسفةالتوجيه والمهام المستخدمة؟ ماذا نرغب من مجتمعنا ان
يكون بعد خمس او عشر سنوات منالان ؟ ما الدور الذي سنلعبه او نقوم به؟
ما الموارد التي ستكون متوفرة لدينا؟
2-تحديد وتطوير الاهداف الاستراتيجية للمدرسة :

1- التاكد من ان العاملين في المدرسة والطلاب الذي سيشتركون في عمليةالتخطيط لديهم فكرة عامة
عن التخطيط الاستراتيجي بحيث يصبح التخطيط الاستراتيجيمالوف لديهم واضح المعالم في المدرسة والموظفين، والطلاب والبرنامج
المعد.
2- تحديد العوامل المؤثرة على العمل المدرسي.
3- رؤية المشتركين فيعملية التخطيط من خلال فهم كل منهم لادواره وما يتطلبه منهم ذلك،
وقدرته على دعمعملية التخطيط.
4- كسب دعم الادارة المركزية والاستفادة من المصادر الضروريةالمتوفرة في تنفيذ الخطة.
5- رؤية فريق التخطيط من خلال قدرته على دراسةالوضع القائم ومحاولة التغلب على اغلب المصادر
المحتملة والمقاومة لعملية التغيير.

6- التاكد من جمع البيانات بصورة دقيقة وواقعية، وذلك للاستفادة منها فيعملية تطوير الخطة الاستراتيجية.

3- دراسة الوضع الحالي للمدرسة ( مسح البيئة المدرسية ):
المسح البيئي هو العملية التي تتطلب معلومات حولالاحداث ( الوقائع ) والعلاقات في البيئة الخارجية
للمدرسة، والتي من خلالها تساعدالادارة المدرسية في مهمتها من التخطيط للعمل المستقبلي، ومن ثم تحليلها
لصياغةالانماط الممكنة، وتعتبر هذه العملية من اهم ما يميز وترتبط بهذه العملية مجموعة منالاجراءات والنشاطات
الرئيسية ومن اهمها :

ا-تمييز العوامل الخارجية ذات العلاقة بالمنظمة اما حاليا اومستقبلا ، وتقرير جوانب القوة والضعف فيها
.
ب-تحليل القوى والعوامل المؤثرةعن طريق التوقعات المستقبلية لبيان مدى امكانية وكيفية حدوث التغيير بها في
فترةمستقبلية قادمة.
ج-التاثير المحتمل لتلك التغييرات على المدرسة او النظامالاداري السائد.
4- تحليل البيئة الخارجية للمدرسة :
يتم عنطريق تحليل اتجاهات افراد المجتمع المدرسي وهي خطوة مهمة لدراسة البدائل والتغيراتالوقتية لما يتوقع
من الظروف والاحداث المستقبلية في البيئة المدرسية، وتمييزالتوقعات المرتبطة بالعوامل الاجتماعية والسكانية والاقتصادية والتي تعتبر
مهمة فيدراسة التغيرات المرتبطة والتي ربما يكون لها نتائج ايجابية على مستقبل المدرسة،كذلك فان نظام
المنافسة عامل مهم في فحص البيئة الخارجية للمدرسة وتساعد على تقييمالحاجات الحالية للمدرسة وتسلط الضوء
على الحاجات المستقبلية للمجتمع ككل والمؤسساتالمختلفة التي ربما تخدم برامج التعليم الحالية والمستقبلية.
اضافة الى انتقييم البيئة الخارجية يزيد كذلك من الدقة في تحديد المسؤوليات المهنية، ويقيممشاكل المجتمع
وحاجاته بما يمكنه من تطوير البرامج الاكثر تجاوبا وارتباطا بحاجاتافراده، وكذلك هو ضروري لصياغة رؤية
مستقبلية للمدرسسة، فلا يمكن للمدرسة وحدها انتنجز كل الحاجات التي يتطلبها المجتمع لانها متعددة ومتنوعة
لكن تستطيع المدرسة انتركز جهودها على بعض القضايا الهامة .-
5التقييم النوعي (الطاقاتوالقدرات الداخلية للمدرسة )
ويمكن لمدير المدرسة ان يطرح مجموعة منالتساؤلات اثناء عملية التقييم الداخلي وهي :
ما الغرض الذي نخدمه ؟، مااعتقاداتنا حول هذا الغرض ؟، ما عوامل القوة والضعف بالمدرسة
؟، ما المواردالمتوفرة لدينا ؟، ما القضايا الداخلية التي يجب ان ندرسها؟، كيف نتفاعل معالمجتمع؟
ماذا نحتاج لتكوين فريق عمل ؟
كذلك فمن الاهمية بمكان تحليل سلوكالعاملين في المدرسة من حيث تحديد مستوى الاجهاد في النظام
المدرسي هل هو وضع طبيعي؟ وهل مستوى الانجاز جيد؟ وما المقترحات التي ينبغي عرضها على
ادارة المدرسة بهذاالشان؟
ويتطلب هذا من مدير المدرسة فهم مكونات نظام مدرسته من حيث( البرامجالاكاديمية الحالية والمعلمون واعضاء
ادارة المدرسة ) بحيث يكون مساهما فيه ومشرفاعلى العملية التربوية عامة. هذا ويمكن لمدير المدرسة
ان يسال هذه التساؤلات عندتقييم البيئة الداخلية للمدرسة
كيف نعد طلابنا للمستقبل ؟، ما الذي نرغب اننحققه في مجتمعنا ؟، ما الذي نعتقد
باننا نعمله؟، وما الذي نقوم به فعلا ؟، ما هينظرتنا لعوامل القوة والضعف والمشاكل المستقبلية
؟
6- تحليل العواملالمؤثرة ( القوة والضعف، والفرص والتهديدات ) *
يعمل مدير المدرسة والعاملونمعه على تحليل هذه العوامل، فبعد ان يحدد المدير رؤية المدرسة فانه
يعمل على تحديدالعوامل المؤثرة على قدرة المدرسة في تحقيق رؤيتها المستقبلية، وعلى مدير المدرسةفي هذه
الخطوة ان يعمل مع الاخرين لتطوير السياسة التي تدعم من عوامل النجاح وتقللفي نفس الوقت
من تاثير عوامل الاعاقة.
7-التحليل الاستراتيجي :
وهو عملية اساسية ومهمة جدا في عملية التخطيط الاستراتيجي، وتتضمن قياممدير المدرسة بمجموعة من الاجراءات
التحليلية لتنفيذ العمل مثل ايجاد برامج اشرافيةملائمة، وضع استراتيجيات محددة في التعامل مع الانشطة والبرامج
المدرسية التي لميتم تنفيذها، دراسة النتائج الايجابية المحتملة للاستراتيجيات المقترحة فيما يتعلقبالمدرسة او امكانات وقدرات
البيئة الداخلية والخارجية، دراسة نتائج تطبيقالاستراتيجيات المقترحة بحيث يتم اختيارها بشكلمحدد.

* تسمى هذه الدراسة التحليلية SWOT analysis باللغة الانجليزية، ويرمز حرف S الى كلمة Strengths
او عناصر القوة،ويرمز حرف W الى كلمة Weaknesses اي عناصر الضعف، كما يرمز حرف O
الى كلمة Opportunities اي فرص النجاح، ويرمز حرف T الى كلمة Threats ( التهديدات) ايالعوامل
التي تهدد نجاح الخطة.
8- المشاركة في العمليةالتخطيطية :
ينبغي من مدير المدرسة ان يشرك اكبر عدد ممكن من افراد المجتمعالمدرسي في خطة المدرسة
الاستراتيجية، ذلك لان نجاح الخطة يعتمد بدرجة كبيرة علىمشاركة العاملين في المدرسة في رسم وتنفيذ
سياسة المدرسة، ومن المعلوم بان اعدادالخطة يعتبر عمل جماعي، ولا يستطيع اي مدير مهما كانت
خبرته ان ينفرد وحده بوضع خطةمكتملة الجوانب مستوعبة لكل المتغيرات والعوامل، وهذه المشاركة تحمس جميع
العاملينللمشاركة في التنفيذ لاحساسهم بانها تنبع من ذاتهم وانها عملهم وصياغتهم وخطتهم،ولو كانت المساهمة محدودة،
ويشعرون بان لهم دورا هاما في ذلك مما يزيد من رضاهم عنالعمل وسيكونون بالتالي اكثر
حرصا على التنفيذ لتحقيق الاهداف المنشودة .

9-تطبيق الخطة :
مما لا شك فيه بان الخطة المتكاملةينبغي ان تعمل على تحديد النتائج التي تظهر من
خلال اشتراك فريق التخطيط مع اعضاءاللجان المختصة، والمسؤولين في ادارة المنطقة التعليمية، والاباء، وجميع موظفيالمدرسة
في تنفيذ اهداف المدرسة من خلال البرامج التطبيقية المعدة والتي تتحدد منخلالها رؤية المدرسة المستقبلية،
بحيث تحتوي خطة العمل المدرسي على الاحداث الرئيسةوالمصادر والمسؤوليات والفترة الزمنية والنتائج المطلوبة ومعايير النجاح.
ويمكنلمدير المدرسة تحقيق ذلك عن طريق : ( 1999 : 7-8 Namara “)
1- تحديد وقتاجراء عملية التخطيط.\
2- تحديد المسؤولين عن عملية التنفيذ: يتضمن ذلكالاشخاص المسؤولين عن تطبيق الخطة، والاستفادة من فريق
العمل ( ممثلون عن كلالمؤسسات المشاركة ) لضمان واقعية الخطة.
3- تنظيم الخطة الاستراتيجيةالعامة في خطط عمل صغيره، وهذا يتطلب في غالب الاحيان خطة عمل
لكل لجنه.
4- ادارة وتطبيق الخطة من حيث تحديد ادوار ومسؤوليات منفذي عملية التخطيط.
4- ترجمة اعمال الخطة الاستراتيجية من خلال توصيف الوظائف، وتقويم اداءالموظفين.
6- متابعة تنفيذ الخطة .
7- التاكد من توثيق وتوزيعالخطة.
8- الدعم المستمر في تنفيذ الخطة يساعد المدير في تنفيذ الخطةالاستراتيجية للمدرسة من خلال المراجعة
المستمرة لاهداف الخطة.
9- التاكيدعلى اهمية التغذية الراجعة لضمان تنفيذ المشاركين في عملية التخطيط للوائحوالتشريعات المنظمة للخطة المدرسية.

10- تقييم النتائج :
وتتطلب هذه الخطوة من مدير المدرسة مراجعة استراتيجية تطبيق الخطة بصورةدورية للتاكد من مدى ارتباطها
باهداف المدرسة، بهدف جعل الخطة متجاوبة ومتناسقة معالحاجات الواقعية للعمل المدرسي اليومي.
الخلاصة:
انالمفهوم الحديث لدور مدير المدرسة يتطلب منه القيام بمهام متعددة ومتنوعة ومعقدةلمواجهة تحديات العصر والاستجابة
لعمليات التغيير والتطوير الحاصل في البيئةالمدرسية والمحيطة بها، وهي مهام تختلف بدرجة كبيرة عن المهام
التقليدية، ونتيجةلذلك اصبح لزاما على مدير المدرسة ان يستفيد من الاساليب العلمية الحديثة فيالادارة ،
ومن هذه الاساليب التخطيط الاستراتيجي للعمل المدرسة، هذا التخطيط الذييجعل العمل المدرسي يسير بانتظام وفق
خطة استراتيجية شاملة تركز على الاحتياجاتالفعلية الحقيقية التي يمكن تحديدها على ارض الواقع، ومترابطة تجمع
كل الاحتياجاتالمتعددة والانجازات المتوقعة في وحدة متجانسة ومتكاملة وثيقة الصلة بواقع المدرسةومعدة اعداد جيدا، ولا
ريب فان هذا يتطلب من مدير المدرسة القيام بمهام حيوية تتمثلفي قدرته على التعامل مع
تلك التغيرات والتحديات المعاصرة، وتحليل البيئة الداخليةوالخارجية للمدرسة، وتحديد مواطن القوة والضعف والعمل على علاجها،
واغتنام الفرصلعمليات التغيير والتطوير المستمر، واشراك اعضاء المجتمع المدرسي في عملية التخطيط،ودراسة القضايا الهامة، وتحديد
مبدا الاولويات في ذلك .

في ضوء ذلك يتبينلنا اهمية الاخذ بهذا التخطيط وتطبيقه بعد اجراء الدراسات والبحوث الميدانية لقياسمدى
الاثر الذي ينتج عن تطبيقه في مدارسنا وضرورة توعية مديري المدارس به فهوسبيلهم لتحويل تحديات
العولمة الى فرص
ادوار القائمات بالعملية التعليمية :
مديرة المدرسة : الاشراف على فعاليات المشروع وتهيئة الظروف البيئية المناسبة لتنفيذه والاتصال الدائم برئيسة
لجنة التخطيط والمتابعة للوقوف على مجريات الامور.
لجنة التخطيط والمتابعة : رئيسة اللجنة (المساعدة) معلمة العلوم الدينية( عضوة )، معلمة اللغة العربية

( عضوة )، معلمة الاجتماعيات ( عضوة ) معلمة الرياضيات( عضوة ) معلمة العلوم (
عضوة ).
رائدة الفصل :
§ توعية الطالبات باهمية القيم السلوكية وربط سلوكهم بالقيمة المستهدفة.
§ المشاركة في الانشطة اللا صفية لتعزيز القيم السلوكية وتفعيلها داخل وخارج الفصل.
§ اقتراح الانشطة اللا صفية لمشاركات طالبات الفصل .
§ التاكيد على مفهوم العمل الجماعي في ادارة الشئون التربوية للفصل.
§ التعاون مع لجنة التخطيط والمتابعة .
§ تكريم الاعمال والمبادرات الايجابية الصادرة عن الطالبات لتقوية دوافعهم.
§ توجيه الطالبات لاكتساب القيم السلوكية داخل وخارج الفصل.
معلمة المادة :
§تدعيم القيم السلوكية داخل الفصل بصفة خاصة.
§ ادراج القيمة السلوكية ضمن الاهداف السلوكية للدرس في الخطة اليومية ومتابعة تحقيقها .
توجيهالسلوكيات السلبية داخل الفصل في المواقف اليومية والطارئة.
مشرفة المادة:
§ متابعة المعلمة في ادراج القيمة السلوكية ضمن اهداف الخطة اليومية او الاسبوعية .
§ متابعة تحقيق الهدف السلوكي للقيمة المستهدفة فى الحصة.
§ مساعدة المعلمة في اقتراح وتحديد الانشطة الصفية التي تدعم القيم السلوكية المستهدفة وربطها بالمادة.

فعاليات لتدعيم المشروع :
1. برامج الاذاعة :
تفعيل القيم السلوكية ومعالجة القضايا التربوية من خلال برامج الاذاعة اليومية الصباحية ، على ان
يعتمد اسلوب الاقناع ومقارعة الحجة بالحجة والدليل العملي ، والاستناد الى الامور الشرعية كمسلمين حتى
تتاصل القيم السلوكية في نفوس الطالبات وتصبح سلوكا عمليا في حياتهن اليومية ، كما ينبغي
اتاحة الفرصة لاحتضان الطاقات ، والتعبير عن الافكار والطموحات ، والنقاش ، وتقبل الاراء ،
ومراعاة محتوى البرامج في كل مرحلة عمرية .
2.المسابقة :
اقامة مسابقة اسبوعية بين الفصول على مشاركة الطالبات في تفعيل القيم السلوكية من خلال الانشطة
اللا صفية كالاذاعة والبحوث والمقالات، ومدى اكتساب الطالبات للقيم السوكية المستهدفة ، ومشاركات معلمات المواد
ورائدات الفصول في التخطيط مع الطالبات للانشطة ، وبناء عليه يمكن اختيار الطالبة المثالية والفصل
المثالي للمشاركة والمعلمة التي لها ادوار بارزة في كل قيمة سلوكية.
3.ورشة الوسائل التعليمية :
يتم اقامة ورشة مفتوحة خلال فترة تطبيق المشروع مع توفير خامات بسيطة لانتاج الوسائل والبطاقات
التوعوية ومختلف الانشطة اللا صفية التي يتم تفعيلها للقيمة السلوكية المستهدفة لكل اسبوع ، على
ان يتم تخصيص سجل لتوقيع المشاركات (معلمات وطالبات) في الورشة دون فرض او تحديد وقت
معين ويمكن المشاركة في حصص الانتظار او الفسحة او في وقت الصباح الباكر قبل فترة
الاذاعة .
4.معرض لانتاج الورشة المنفذة:
بعد الانتهاء من فترة المشروع (المحددة للتجربة) يتم اقامة معرض للوسائل والانشطة المنفذة من قبل
الطالبات والمعلمات ، ويمكن اتاحة الفرصة لمدارس اخرى لزيارة المعرض بهدف تبني المشروع و تفعيل
القيم السلوكية

السابق
كفتة الفراخ المشوية
التالي
غامبول عربي