قصة القطة المتحيرة
في كثير من المرات كانت القطة لولي تنظر الى المراة.. لم يكن يعجبها شيء..كانت تتذمر
دائما من شكلها الذي لا يعجبها
وكانت دائمة المراقبة للحيوانات الاخرى، فمرة تحلم ان تطير مثل الطائر، ومرة تحلم ان تسبح
مثل السمكة، ومرة ان تقفز مثل الكنغر
وفي احدى المرات كانت تراقب البطات من حولها وهن يسبحن على سطح الماء
فاحبت ان تكون بطة تجيد السباحة.. ولكن هذا القناع لم يساعدها على ان تصير بطة
حقيقية او ان تسبح مثل باقي البطات
ثم رات ارنبا يقفز بسرعة وياكل الجزر باسنانه الكبيرة، احبت تلك القفزات الطويلة، فقررت ان
تصير ارنبا، ولكن تلك الاذان الطويلة لم تسهل
عليها عملية القفز والجري بل على العكس زادت الطين بلة
واثناء عودتها للمنزل وهي تتذمر رات قطيعا من الخرفان، فاحبت شكلها المستدير بصوفها الكثيف، فقررت
ان تصير خروفا
جميلا، ولكن بعض الصوف على جسدها لم ولن يجعلها خروفا حقيقيا
واخيرا.. كان القرار الاخير هو الاغرب
اثناء تجوالها في احد البساتين رات بعض الفاكهة، فوصل طمعها برغبتها حتى ان تصير فاكهة
لذيدة برائحة طيبة
فوضعت بعض قشور الفاكهة على راسها، واستغرقت من تعبها في نوم عميق..
وفجاة
شعرت كان احدا ما يحركها من مكانها، نظرت نحو الاعلى، فرات خرفانا من حولها تفتح
فاها محاولة اكلها، ظانة اياها نوعا
لذيذا من الفاكهة، وما ان ادركت القطة هذا حتى خلعت القناع وفرت هاربة مذعورة
وهي تقول
انا محظوظة لانني قطة استطيع الهرب بسرعة ولم اكن فاكهة او اي شيء اخر
ثم عادت الى بيتها وهي مسرورة