تشعر العديد من النساء بالام شديدة في الراس اثناء الحمل، و لا تعرف هل الامر
طبيعي؟
ان الام الراس اثناء الحمل امر شائع، خاصة في الفصل الاول منه، و تتفاقم هذه
الحالة اذا كانت الحامل تعاني منه قبلها. لم يعرف العلماء حتى الان لما يمكن للحمل
ان يسبب الما في الراس. يمكن للتغيرات الهرمونية التي تحصل ان تكون السبب مثلا، وكذلك
التغيرات التي تصيب ضغط دمك.
قد تطال الالام منطقة محددة من الراس، او اكثر من واحدة. قد يكون الالم على
شكل ضرب متلاحق او الم منتشر و ثابت. و عادة، لا يصاحب هذه الالام اي
عارض اخر.
اما اللواتي يعانين من الشقيقة، فقد يشهدن تراجعا لحدة الالم خلال الحمل.
هل يمكن لالام الراس هذه ان يكون لها مصدر اخر؟
غير الهرمونات، يمكن لهذه الالام ان تنتج عن اشياء ضمن اسلوب حياة المراة كالاتي:
– التوقف او تراجع عن تناول الكافيين.
– التعب.
– التوتر، الذي من شانه ان يسبب ضغطا على العضلات اسفل النخاع.
– الاسترخاء بعد فترة من التوتر، خاصة في العطلة الاسبوعية و خلال العطل.
– تخطي احدى الوجبات، و الشعور بالجوع.
– تناول طعام محدد يسبب الشقيقة بعد بضع ساعات من تناوله.
– نشاط جسدي قوي غير معتادة عليه.
– تزايد وقت النوم، و بالعكس، نقص النوم.
ماذا يمكنك ان تفعلي لعلاج هذه الالام؟
اذا كنت ترغبين في تناول دواء للتخلص من الام الراس خلال الحمل، يعتبر الباراسيتامول مناسبا
و امنا للمراة الحامل. و لكن احرصي دائما على الالتزام بالتوصيات الموجودة على الوصفة او
استشيري طبيبك اذا شعرت بالشك. و لكن يجب ان لا يستمر تناولك للدواء، و حتى
الباراسيتامول اكثر من بضعة ايام.
يمكنك ايضا ان:
– ترتاحي. اجلسي او تمددي في مكان هادئ، و نامي اذا كنت بحاجة للنوم.
– غطسي قفازا في المياه الساخنة، و اعصريه ليصبح كالقطنة المضغوطة. ضعيه على عينيك و
انفك. اذا كانت المياه الباردة تفيدك اكثر، اذا استخدميها بدل الساخنة، و لكن ضعيها على
عنقك.
– اطلبي من احد ممن حولك ان يدلك عنقك و كتفيك.
كيف تمنعين ظهور الام الراس؟
اذا لم تتمكني من تحديد سبب الم الراس او الشقيقة، يجب ان تراجعي ما اذا
كان يمكن لشيء في نمط حياتك ان يكون هو السبب وراءها. لهذا يجب ان تتنبهي
الى:
– التوقيت الذي يبدا فيه الم الراس.
– قوة الام راسك، الموقع الذي يتركز فيه الالم و مدة النوبات.
– ماذا تاكلين كل يوم و في اي وقت.
– نشاطك الجسدي.
– التوتر او الاسترخاء.
– عدد ساعات نومك.
– جميع الادوية التي تتناولينها.
بعد مرور اسبوع تقريبا، ستحظين برؤية عامة لالام راسك، و ستتمكنين من النجاح في تحديد
مصدره. اذا كان لالام راسك سبب استثنائي، حاولي ان تجدي طرقا لتفادي مواجهته. قد تستفيدين
من هذه الحيل، و لكن بحسب حالتك:
– خذي الوقت الكافي لترتاحي و حاولي ان تتمددي. في العمل، حاولي ان تجدي طريقة
لترفعي رجليك و ان ترتاحي في استراحة الغداء. في المنزل، حاولي ان تقلصي الوقت المخصص
للاعمال المنزلية.
– حاولي ان تنعمي بسياق منتظم للنوم. نقص النوم او نصف ساعة زائدة من النوم
اكثر من العادة، من شانه ان يسبب شقيقة او مزيدا من الم الراس. و اذا
كنت تعانين من الارق، الجئي الى علاج طبيعي.
– اذا كان الم راسك مرتبطا بتشنجات عضلية او بسبب وضعية سيئة، اطلبي مساعدة مختص.
فقد يعلمك بعض التمارين لتقومي بها في المنزل.
– تناولي القليل من الطعام ولكن بشكل متكرر لتحافظي على معدل الغليسيمي، و لا تتجاوزي
وجباتك.
– اذا شعرت بان الشقيقة او الم الراس بسبب طعام معين، لا تتناوليه لاسابيع لتري
ان كنت ستتحسنين. ثم تناوليه من جديد، و راقبي ان كان سيسبب لك الما في
الراس.
– حافظي على نشاطك الجسدي، و على رشاقتك لان هذا الامر يساعدك على التخلص من
هذه الالام.