رؤية العورة


محمد بن سیرین


واما العورة: فظهورها هتك الستر،
وشماته الاعداء،
وهي ما بين السره و الركبةفمن راي انه ابداها او كشفت عنها ثيابة او بعضها،
فانة يخرج منه بقدر ما بدا منها و اذا كان عليه من الثياب شيء قليل قدر ما يسترها خاصة،
فانة ربما تجرد فامر امعن به فان كان هذا الامر يدل على دين،
فهو يبلغ فالدين و الصلاح مبلغا يتجرد به و ان كان هذا فمعصية،
فانة يبلغ فمعصيتة مبلغا يمعن بها فمن لم يعرف فمنامة تجردة فدين و لا معصية،
وكان الموضع الذي تجرد به كالسوق او و سط الملا،
والعوره بارزه يراها بعينه،
كانة مستحى منها،
وعليه بعض ثيابه،
ولم ير مع هذا شيئا يدل على اعمال البر،
فانة يهتك ستره،
ولا خير به و ان كان تجردة على ما و صفت،
ولم ير العوره بارزة،
ولم يصر على الاستحياء منها،
ولم يكن عليه من ثيابة شيء،
فانة يسلم من امر هو فيه مكروب،
ان كان مريضا شفاة الله،
وان كان مديونا قضي دينه،
وان كان خائفا امن،
وان لم يكن عليه من الثياب شيء،
فهو يسقط من رجاء من كان يرجوه،
او يعزل من سلطان هو فيه،
او ينتقض عليه امر هو مستمسك فيه و جميع هذا اذا كانت عورتة بارزه ظاهرة،
وهو كالمستحى منها فان لم تكن العوره ظاهرة،
ولا هو مستحى منها،
فان تحويل حالتة التي و صفت،
يدل على حال السلامة،
ولا يشمت فيه عدو ان شاء الله