لكن ليس على اطلاقه،
فصوم يوم الجمعة مكروة لمن قصدة و افردة بالصوم،
لقول النبى صلى الله عليه و سلم: “لا تخصوا يوم الجمعة بصيام،
ولا ليلتها بقيام”.
واما اذا صام الانسان يوم الجمعة من اجل انه صادف صوما كان يعتادة فانه لا حرج عليه فذلك،
وايضا اذا صام يوما قبلة او يوما بعدة فلا حرج عليه فذلك،
ولا كراهة.
مثال الاول: اذا كان من عاده الانسان ان يصوم يوما و يفطر يوما فصادف يوم صومة الجمعة فلا باس،
وايضا لو كان من عادتة ان يصوم يوم عرفه فصادف يوم عرفه يوم الجمعة فانه لا حرج عليه ان يصوم يوم الجمعة و يقتصر عليه،
لانة انما افرد ذلك اليوم لا من اجل انه يوم الجمعة،
ولكن من اجل انه يوم عرفة،
وايضا لو صادف ذلك اليوم يوم عاشوراء و اقتصر عليه،
فانة لا حرج عليه فذلك،
وان كان الاروع فيوم عاشوراء ان يصوم يوما قبله،
او يوما بعده.
ومثال الثاني: ان يصوم مع الجمعة يوم الخميس،
او يوم السبت،
اما من صام يوم الجمعة لا من اجل اسباب خارج عن كونة يوم جمعه فاننا نقول له: ان كنت تريد ان تصوم السبت فاستمر فصيامك،
وان كنت لا تريد ان تصوم السبت و لم تصم يوم الخميس فافطر كما امر النبى صلى الله عليه و سلم بذلك،
والله الموفق.
