حكم تاخير الغسل من الجنابة

حكم تاخير الغسل من الجنابة 17847

السؤال


هل ممكن البقاء دون التطهر من الجنابه لفتره طويله دون ضرورة؟
وهل ممكن للانسان الخروج من البيت او النوم و هو جنب؟


الاجابة

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبة اما بعد:

فيجوز للانسان تاخير غسل الجنابه الى قيامة للصلاة،
ولو لغير ضرورة،
لان غسل الجنابه و اجب و جوبا متراخيا و ليس على الفور،
وانما يجب عند القيام الى الصلاة،
ففى الصحيحين عن ابي هريره رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه و سلم لقية فبعض طرق المدينه و هو جنب،
فانخنس منه فذهب فاغتسل بعدها جاء فقال: “اين كنت يا ابا هريرة؟” قال: كنت جنبا،
فكرهت ان اجالسك و انا على غير طهارة،
فقال: “سبحان الله ان المسلم لا ينجس” قال ابن حجر: “وفية جواز تاخير الاغتسال عن اول و جوبه” انتهى.


وقد استدل البخارى بحديث ابي هريره ذلك على جواز تصرف الجنب فحوائجة فقال: “باب الجنب يظهر و يمشي فالسوق و غيره”.
ويجوز للجنب ان ينام دون ان يغتسل،
لكن يستحب له ان يتوضا قبل ان ينام،
ففى صحيح مسلم عن عائشه رضى الله عنها: “ان النبى صلى الله عليه و سلم اذا اراد ان ياكل او ينام و هو جنب توضا” و اخرج ابو داود عن غضيف بن الحارث قال قلت لعائشة: اكان النبى صلى الله عليه و سلم يغتسل قبل ان ينام؟
وينام قبل ان يغتسل؟
قالت: نعم.
قلت: الحمد لله الذي جعل فالامر سعة”.


وفى الصحيحين ان عمر استفتي رسول الله صلى الله عليه و سلم: اينام احدنا و هو جنب؟
قال: “نعم اذا توضا”.


قال ابن عبدالبر: “ذهب الجمهور الى انه اي الامر بالوضوء للجنب الذي يريد النوم – للاستحباب،
وذهب اهل الظاهر الى ايجابة و هو شذوذ” انتهى.


واما ما رواة ابو داود و غيرة عن على رضى الله عنه مرفوعا: “ان الملائكه لا تدخل بيتا به كلب و لا جنب” فهو حديث ضعيف لان فاسنادة مجهولا،
وعلي فرض صحتة فان المراد بالجنب كما قال الخطابي : من يتهاون بالاغتسال،
ويتخذ تركة عادة،
لا من يؤخرة ليفعله.
والله اعلم.

  • جكمة الغسل من الجنابة


حكم تاخير الغسل من الجنابة