انتشرت هذه الصورة في الانترنت … وعبر المجموعات البريدية .. تحت مسمى قبر الرسول …
ولكن في الحقيقه هذا ليس قبر الرسول عليه الصلاة والسلام …
فالرسول عليه السلام لم يوضع في تابوت بل دفن في لحد تحت الارض في غرفة
عائشة رضي الله عنها في المسجد النبوي …
ثانيا : قبر الرسول عليه الصلاة والسلام .. قد صب عليه الرصاص في زمن نور
الدين زنكي …
ولايمكن ان يفتح عنه او تؤخذ له صورة ..
ثالثا : من زار المسجد النبوي يعرف ان هذه الصورة لاتمت له بصله … فجدران
المسجد النبوي يغلب عليها الون الاخضر .
وقد وضع على قبر الرسول عليه السلام … حاجز خشبي .. بالونين الاخضر والذهبي ..
ولايمكن النظر له الا من خلال ثقوب في ذلك الحاجز ..
هذا القبر هو لاحد علماء الشيعة … ولكن بعض ضعفاء النفوس نشرها على انها صورة
لقبر الرسول .. والله المستعان .
لكل من يهمه الامر
لاتتردد في نشر هذه الصورة مع التوضيح … لكل من تعرفه …
ولعل الكثيرين منكم قد راها وشاهدها في مكان ما
وقد قام الكثيرون في بلاد المسلمين بتعليقها في منازلهم ومجالسهم للتبرك بها ( والعياذ بالله
(
وقد انتشرت هذه الصورة منذ فترة طويلة في الانترنت بشكل كبير
وحقيقة الامر ان هذه الصورة ليست لقبر الرسول عليه الصلاة والسلام ، ويخشى على من
يزعم ذلك من الكذب والبهتان العظيم .
ما هي حقيقة الصورة ..؟؟
هذه الصورة هي لقبر ) جلال الدين الرومي ( وهو احد الصوفيين المشهورين ، قد
انشا الطريقة المولوية في تركيا .
وقد توفي “جلال الدين الرومي” في ( 5 من جمادى الاخرة 672 ه ) الموافق
( 17 من ديسمبر 1273م ) عن عمر بلغ نحو سبعين عاما
ودفن في ضريحه المعروف في “قونية” في تلك التكية التي انشاها لتكون بيتا للصوفية، والتي
تعد من انفس العمائر واكثرها زخرفه وثرياتها الثمينة.
وقد كتب على القبر بيت من الشعر يخاطب به جلال الدين الرومي زائره قائلا :-
يا من تبحث عن مرقدنا بعد شد الرحال …. قبرنا يا هذا في صدور العارفين
من الرجال
وحتى تكتمل الصورة
هذه بعض الصور لذات القبر من زوايا اخرى
السؤال:
انتشرت في الاونة الاخيرة في المنتديات وعلى البريد الالكتروني صورة مزعومة لقبر الرسول –صلى الله
عليه وسلم- واغضبني جدا ما رايت، واخذت ابحث في الانترنت لموقع معروف لكي ارد عليهم
بطريقة صحيحة، وعند بحثي فوجئت بالكثير من المنتديات التي طرحت الصورة والاعضاء يصدقون انها صحيحة،
ومنهم من قال:انه اول مرة يراها، وانا اعلم انها ليست لقبر الرسول -عليه افضل الصلاة
والسلام- فما حكمكم على ذلك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه، وبعد:
فان هذه الصورة –المزعومة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم- لا صلة لها بالواقع، وكذبها
واضح للعيان يراه كل من قام بزيارة لمسجد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بالمدينة
النبوية؛ فقد دفن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ثم ابو بكر الصديق، ثم الفاروق
عمر –رضي الله عنهما وارضاهما- في حجرة ام المؤمنين عائشة –رضي الله عنها-.
وبيت عائشة –رضي الله عنها- كانت مساحته من الحجرة الى الباب نحوا من ستة اذرع
او سبعة، وعرضه بين الثمانية والتسعة، وارتفاع سقفه بقدر قامة الانسان، وكان بابه جهة المسجد،
اي غربي الحجرة.
وروي ان هذا البيت الذي فيه القبور الشريفة مربع مبني بحجارة سود وقصة (اي جص)،
الذي يلي القبلة منه اطول، والشرقي والغربي سواء، والشمالي انقصها ، وله باب في جهته
الشمالية، وهو مسدود بحجارة سود وقصة.
ثم بنى عمر بن عبد العزيز –رحمه الله- سنة ست وثمانين جدارا مخمسا حول الحجرة،
الضلع الشمالي منه على شكل مثلث، واحاط الحجرة به، ولم يجعل له بابا حماية للقبر
النبوي الشريف.
وصفة القبور الشريفة داخل الحجرة: قبر النبي –صلى الله عليه وسلم- امامها الى القبلة مقدما،
ثم قبر ابي بكر حذاء منكبي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ثم قبر عمر
–رضي الله عنه- حذاء منكبي ابي بكر –رضي الله عنه-.
وكانت مسنمة، اي مرتفعة عن الارض بمقدار شبر (فقط)، مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء، اي مفروشة
بحصى من بطحاء (العرصة) وهي المكان الذي يقع غربي وادي العقيق في سفوح “جماء ام
خالد” الشمالية، حيث تقع اليوم “الجامعة الاسلامية”، وكانت بطحاؤها نظيفة حمراء.
وورد انهم غسلوا ما جلبوه منها قبل ان يفرشوه على القبور الثلاثة الشريفة [انتهى ملخصا
من وفاء الوفا للسمهودي[.
المجيب د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ
عميد كلية القران في الجامعة الاسلامية سابقا