تقوية عضلات الحوض افضل علاج للسلس البول التمارينات الرياضية ان فقدان السيطرة على التبول او
ما يعرف بالسلس البولي من ابرز المشكلات النسائية المرتبطة غالبا بالحمل والولادة وسن الياس وهي
ناتجة عن تمدد وضعف عضلات واربطة قاع الحوض.
وهذه المشكلة منتشرة في المجتمع العربى وكثير من النساء تعاني منها خصوصا بعد الحمل حيث
تفتقر نساء الى الثقافة الصحية وكيفية العناية بانفسهن بعد الولادة للرجوع بالجسد الى ما كان
عليه قبلها ومع توالي الحمل والولادة تزداد المشكلات ومنها تسرب البول لا اراديا.
ويقول الدكتور سعد للرفلكسولوجى و ” طرق العلاج تمارين كيجل” من افضل السبل لتقوية عضلات
قاع الحوض وتساعد المراة في السيطرة على السلس البولي.
وقليلات من النساء اللاتي يكسرن حاجز الصمت ويبلغن الاطباء عن تعرضهن لمشكلة السلس البولي وهذا
المرض من ابرز مشكلات الجهاز البولي لدى النساء في العالم حيث انه مرتبط بالحمل والولادة
وسن الياس وقد اثبتت الدراسات ان الاصابة في الدول العربية تصل الى 60 بالمئة بعد
الولادة في عمر 25 الى 45 سنة بسبب تمدد وضعف عضلات واربطة قاع الحوض التي
توفر المساندة اللازمة لعنق المثانة والاحليل والتي تعتبر امرا مهما في عملية التبول.
ولكن يجب على المريضة الا تياس في حالة فقدانها التحكم بالمثانة بعد الولادة مباشرة فقد
تكون العضلات في قاع الحوض بحاجة لمزيد من الوقت حتى تتعافي وقد يتلاشى سلس البول
تلقائيا اما اذا استمر الحالة اكثر من 6 اسابيع فيجب ابلاغ الطبيب لتتم المعالجة بصورة
مناسبة حتى لا يصبح مشكلة مزمنة مع العلم بان مشكلات التحكم بالمثانة لا تحدث بالضرورة
بعد الولادة مباشرة بل يمكن ان تحدث بعد مرور اشهر او سنوات على الانجاب.
تصل نسبة الاصابة بعد سن الياس الى 30 بالمئة وذلك نتيجة نقص الاستروجين التي تضعف
عضلة المثانة وترقق بطانة الاحليل وبالتالي عدم غلقها بصورة مناسبة.
وعن سبل علاج هذه المشكلة فان هناك طرق كثيرة للعلاج الطبيعي حسب الحالة المرضية وهي:
1- التمارين الرياضية: وهي المعروفة باسم “تمارين كيجل” لتقوية عضلات قاع الحوض للسيطرة على السلس
البولي حيث اثبتت هذه الطريقة فعاليتها في اكثر من 70 الى 80 بالمئة في الحالات
المبكرة وتشمل هذه التمارين 8 مستويات يتدرج المريض من الاول الى الثامن حسب قوة العضلات
وتحسنها ويتم اداء التمارين يوميا دون انقطاع.
2- العلاج السلوكي: ويعتبر النوع الابسط لكنه يعتمد على تعاون المريض ويحتاج الى فترة زمنية
طويلة لتظهر نتائجه الفعالة ومن مقومات هذا العلاج توعية المريض بوظائف المثانة البولية وطريقة عملها
وتدوين مستمر لعمليات التبول يشمل التوقيت والكميات وهذا العلاج ناجح بنسبة 50 بالمئة ويستخدم عادة
منفردا في الحالات البسيطة وتضاف اليه العلاجات الاخرى في الحالات الاصعب.
3- تمارين باستخدام الاوزان: هذه التمارين تقلل نسبة التسرب البولي بنسبة من 50 بالمئة الى
75 بالمئة من النساء و60 بالمئة تم شفاؤهم من هذه المشكلة تماما باستخدام اوزان خاصة
لهذا الغرض باحجام مختلفة واوزانها ما بين 3-5 جم تستخدم هذه الاوزان لمدة 15 دقيقة
مرتين في اليوم في وضع الوقوف او المشي من الافضل استشارة اختصاصي علاج طبيعي.
4- التنبيه الكهربائي والرفاكسولوجى : وهو جهاز يستخدم لتنبيه العصب المغذي لعضلات الحوض يوضع القطب
الكهربائي في المهبل (عند استخدام الجهاز يجب ان تكون قوة الذبذبات اقل من مستوى الالم)
ينتج عنه انقباض العضلات بتكرر الانقباض تستعيد العضلات قوتها.
5- العلاج بالمجال المغناطيسي: اثبتت الدراسات ان 80 بالمئة من الحالات التي استخدمت هذا الجهاز
تم شفاؤها تماما بعد 8 اسابيع.
6- جهاز التغذية الرجعية: هو جهاز لقراءة انقباض العضلات اليكترونيا باستخدام جساس داخلي في فتحة
المهبل عندما تنقبض العضلات تعطي اشارات سمعية او نظرية يمكن للمريض تعلمها ويوضح للمريض طريقة
عمل عضلات الحوض بعزلة عن العضلات الاخرى ونلاحظ ان العضلات الضعيفة تتحسن والعضلات المشدودة الاخرى
تصبح اكثر استرخاء وهذا يبين ان المعلومات المقدمة للدماغ تكون سريعة واكثر دقة مما يؤدي
الى زيادة قوة العضلات بصورة اسرع.
7- العلاج بالليزر (الاشعة الحمراء) وهو يعمل على سرعة بناء العضلات الضعيفة.
كما ان لتغيير نمط الحياة دور في العلاج حيث يعتبر تغير تمط الحياة من اهم
العوامل للمحافظة على شد عضلي كاف لمنع التسرب البولي خصوصا بعد تعدد الولادات ونقص الهرمون
الانثوي (الاستروجين) بعد سن الاربعين تقريبا.
اذا كنت مستعدة لعمل بعض التغيرات في نمط حياتك اليومية فهناك بعض المحاور الاستراتيجية التي
يمكنك ان تمارسينها بنفسك وتساعد في تحسين اداء المثانة والسيطرة عليها نحن نطلق على هذه
العملية “العلاج بالتصرف الذاتي”.
هذه التمارين الذاتية امنة وسهلة التطبيق وغير مكلفة وكثيرا ما تغني عن الاطباء والعلاجات الدوائية
او التداخلات الجراحية واحيانا مع العلاج الطبي في 40 بالمئة من الحالات تكون كافية وحدها
لحل المشكلة.
بالاضافة الى كثرة تناول السوائل امر غير صحيح حيث ان كثرة شرب الماء يساعد على
التبول بكثرة ويؤثر سلبا على المثانة ويرهقها ويؤدي الى سرعة الاحساس بالرغبة في التبول وقد
يؤدي الى فقدان بعض القطرات ولذلك فان شرب كوبين
مع كل وجبة وكوب واحد بين الوجبات يكفي حاجة الجسم ويريح المسالك البولية وهذه كمية
كافية في اليوم.
اذا كنت ممن يتبولن ليلا اثناء النوم فحافظي على توازن الكمية التي ذكرناها في النهار
وحتى السابعة مساء وتجنبي القهوة والمشروبات التي تحوي قهوة كاملة الكافيين.